نموذج (1):
طفلة عمرها (3.5) سنة تقول أمها: ابنتى لا تحتمل ملامسة أى شئ لزج أو دهنى ليديها أو جسمها. وعند لمس المرق أو الزيت أو العسل أو ما شابه فإنها ترفع يديها الاثنين إلى أعلى وتصرخ إن لم يلحقها أحد إلى الحمام ليغسل لها يديها. امتنعت الطفلة عن أكل الحلوى وخصوصاً المصاصة، أو حتى الاقتراب من أى طفل يمسك مصاصة فى يديه أو فى فمه، أو أى بقايا حلويات حول الفم.
خطوات العلاج:
- طلب من الأم عمل قائمة تكتب فيها أسماء الأشياء التى تتجنبها ابنتها فى قائمة هرمية تحوى أعلاها أكثر الأشياء تجنباً وإحداثاً للقلق مع كتابة درجة هذا القلق، وقاعدتها هى أقل الأشياء تجنباً وإحداثاً للقلق مع كتابة درجة هذا القلق.
- طلب من الأم أيضاً عمل قائمة أخرى للأشياء التى تحبها الابنة جداً، ومن الممكن أن تضحى بأى شئ فى سبيلها. وكان من أهم هذه الأشياء الخروج مع أبيها لركـوب المواصـلات بأنواعها، أو الذهاب إلى البحـر أو حديقة الحيوان.
- طلب من الأم أن تجهز ابنتها للخروج مع أبيها، وعلى باب المنزل عليها أن تلوث يدى ابنتها بالأشياء الموجودة فى القائمة الأولى (عسل، حلوى، زيت،......) وأخذت أعلى درجات القلق.
- إذا رفضت الابنة الخروج ويديها ملوثة يتركها أبوها فى البيت، ويخرج وحده. وإذا وافقت تخرج مع أبيها للنزهة.
- فى المرة السابقة قبلت الابنة الخروج مع أبيها ويداها ملوثتان بالعسل الأسود بعد أن مسحت يديها بمنديل ورقى، وسجلت الأم درجة القلق المفترضة فى نظرها (7).
- وهكذا تم تعريض الطفلة مرات ومرات عديدة لكل الأشياء التى كانت تتجنبها حتى وصلت درجة القلق إلى (2).
- بعد ثلاثة شهور لم تبد البنت أى مقاومة أو اعتراض أو تجنب للأشياء السابقة.
نموذج (2):
ابنى دائم الشكوى يقول: دماغى بتقولى اشتم الناس كلها. وإن أمك وحشة ماتاكلش من إيديها (ويبكى ويقبل يد أمه) ويقول أيدك حلوة يا ماما). ويقول عندى كلام فى دماغى يقول لى: إخواتك وأمك وجدتك وحشين، وألاقى دماغى دايماً فيها كلام كثير. أحيانا كثيرا يبكى ويقول لأخته وأولاد الحارة: هل فى دماغكم كلام كثير زى اللى فى دماغى؟ وتقول الأم: ابنى رافض يتفرج على التليفزيون علشان لما بيشوف أى حاجة تفضل تتكرر فى دماغه طول النهار.
العـلاج:
لأنه من الصعب تطبيق العلاج المعرفى السلوكى مع هذا الطفل اكتفينا بالعلاج الدوائى فقط بجرعة قليلة جدا قرص كل مساء. اختفت هذه الأفكار بعد ثلاثة أسابيع من بداية العلاج، مما أكد صحة التشخيص.
- تم نصح الأم بالاستمرار فى العلاج لمدة ستة أشهر وعرضه مرة أخرى للتأكد من التشخيص وأخذ قرار العلاج أيضا ثم بعد أخذ رأى زميل آخر كما تنصح المراجع العلمية.