| مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ | |
|
+4مروة2010 abeerkhaled madiha el sayed esraa_eman hussein 8 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الجمعة يوليو 24, 2009 6:26 pm | |
| | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:21 pm | |
| قالوا عن التاريخ
· إن التاريخ ليس هو الحوادث وإنما هو تفسير هذه الحوادث، والاهتداء إلى الروابط الظاهرة والخفية التي تجمع شتائها، وتجعل منها وحدة متماسكة الحلقات ، متفاعلة الجزئيات، ممتدة مع الزمن والبيئة امتداد الكائن الحي في الزمان والمكان (سيد قطب)
· التاريخ فن .. يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم وحضاراتهم والأنبياء في سيرهم والملوك في دولهم وسيرتهم حتى تتم فائدة الاقتداء في أحوال الدين والدنيا (ابن خلدون)
· التاريخ خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال: مثل التوجس، والتآنس، والعصبيات، وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول، ومراتبها، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش، والعلم والصنائع، وسائر ما يحدث فيذلك العمران بطبيعة الأحوال . (ابن خلدون)
· أي رجل يستطيع أن يصنع التاريخ، فقط رجل عظيم يستطيع كتابته . (أوسكار وايلد)
· الأمة التي تحفظ تاريخها تحفظ ذاتها (راشد رستم)
· التاريخ ذكريات محفوظة والعمر ذكريات مطوية؛ ومن يلتمس الخلود يجده في التاريخ ولا يجده في العمر لأنه يمضي ولا يعود (محمد زكي عبد القادر)
· أهم شئ في دروس التاريخ والتي لا نعيرها عادة الكثير من الاهتمام هي دروس التاريخ (ألدوس هكسلي)
· الدماء وحدها هي التي تحرك عجلات التاريخ (بنيتو موسوليني)
· هيجل كان محقاً عندما قال أننا نتعلم من التاريخ أن المرء لا يستطيع أن يتعلم أي شئ من التاريخ (جورج برنارد شو(
· التاريخ قد لا يعيد نفسه... ولكنه يتشابه كثيرا (مارك تواين)
· الحبر الذي كتب به التاريخ ما هو إلا تعصب سائل (مارك تواين)
· إن التاريخ يعيد نفسه ومع هذا فإن الغير متوقع دائم الحدوث: ما مدى قدرة الإنسان على التعلم من التجربة؟ (جورج برنارد شو)
· هؤلاء الذين لا يتذكرون الماضي محكوم عليهم بإعادته (جورج سانتيانا)
· تاريخ العالم يمكن تلخيصه في حقيقة واحدة وهي : عندما تكون الأمم قوية لا تكون عادلة، وعندما ترغب في أن تكون عادلة تكون قد فقدت قوتها(سير وينستون شرشل)
· أسعد أيام البشر هي تلك الصفحات البيضاء في كتب التاريخ (ليوبولد فون رانك)
· التاريخ شئ أخر غير صورة لجرائم الإنسان (فولتير(
· من يتحكم في الماضي يتحكم في المستقبل؛ ومن يتحكم في الحاضر يتحكم في الماضي (جورج أورويل)
· الحرب موضوع مهم للمؤرخين، والسلام تبعث روايته على الملل (هاردي)
· التاريخ يعلم الإنسان الدروس، ويجعله أكثر وعياً واقدر على اتخاذ الخطوات المناسبة (عبد الرحمن منيف)
· لا يبدو التاريخ كتاريخ عندما تعيش فيه (جون جاردنر)
· التاريخ هو مجموعة من الأكاذيب لأحداث لم تحدث رواها أشخاص لم يعاصروها (جورج سانتيانا)
· التاريخ هو الحصيلة الإجمالية لأشياء كان من الممكن تفاديها (كونراد أديناور)
· التاريخ شئ لم يحدث، والمؤرخ رجل لم يكن هناك . (؟؟؟؟)
| |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:24 pm | |
| معنى التاريخ
بسم الله الرحمن الرحيم
يعنى التاريخ بدراسة الزمن فيما يتعلق بالإنسان.والتاريخ هو دراسة الماضي بالتركيز على الأنشطة الإنسانية في الماضي وحتى الوقت الحاضر، وكل ما يمكن تذكره من الماضي أو تم الحفاظ عليه بصورة ما يعد سجلا تاريخيا.
ويدرس بعض المؤرخين التاريخ العالمي الذي يشمل كل ما جرى تسجيله من الماضي الإنساني والذي يمكن استنباطه من الآثار، فيما يركز البعض على طرق بعينها مثل علم التأريخ والدراسات الديموغرافية (السكانية) ودراسة كتابة التاريخ ودراسة الأنساب ودراسة الكتابات القديمة ودراسات التاريخ الاقتصادي أو دراسة تاريخ مناطق بعينها.
تعريف التاريخ
التاريخ لغة : يقول الرازي : ( "التاريخ" و"التوريخ"، تعريف الوقت. تقول : أرخ الكتاب بيوم كذا، و"ورخه" بمعنى واحد)، وترى بعض الآراء وجود أصول غير عربية، فارسية أو سريانية أو إثيوبية للكلمة.
وأما علم التاريخ فهو علم يبحث فيه عن الزمان وأحواله، وعن أحوال ما يتعلق به من حيث تعيين ذلك وتوقيته".
يذهب سيد قطب إلى أن التاريخ ليس هو الحوادث وإنما هو تفسير هذه الحوادث، والاهتداء إلى الروابط الظاهرة والخفية التي تجمع شتائها، وتجعل منها وحدة متماسكة الحلقات، متفاعلة الجزئيات، ممتدة مع الزمن والبيئة امتداد الكائن الحي في الزمان والمكان.
قد عرّف ابن خلدون التاريخ بأنه خبر عن الاجتماع الإنساني الذي هو عمران العالم، وما يعرض لطبيعة ذلك العمران من الأحوال: مثل التوجس، والتأنس، والعصبيات، وأصناف التغلبات للبشر بعضهم على بعض، وما ينشأ عن ذلك من الملك والدول، ومراتبها، وما ينتحله البشر بأعمالهم ومساعيهم من الكسب والمعاش، والعلم والصنائع، وسائر ما يحدث في ذلك العمران بطبيعة الأحوال.
تطور المصطلح
مرت كلمة التاريخ بتطورات عديدة في الثقافة العربية، فقد بدأت بمعنى التقويم والتوقيت في صدر الإسلام، واحتفظت بهذا المعنى لفترة، ثم صارت بمعنى آخر وهو تسجيل الأحداث على أساس الزمن، لتحل كلمة "التاريخ" تدريجيا محل ما كان
يعرف باسم "الخبر"، وصارت تطلق على عملية التدوين التاريخي، وعلى حفظ الأخبار، بشكل متسلسل، متصل الزمن والموضوع، للدلالة على هذا النوع الجديد من التطور في الخبر والعملية الإخبارية، منذ منتصف القرن الثاني الهجري.
وأصبحت كلمة "تاريخ"، تحمل خمسة معاني في العربية.
سير الزمن والأحداث، أي التطور التاريخي، كالتاريخ الإسلامي، وتاريخ اليونان .. إلخ .. The History of . تاريخ الرجال ..The Biography. عملية التدوين التاريخي، أو التاريخ، مع وصف لعملية التطور وتحليله وتقابل : Historiography. علم التاريخ والمعرفة به، وكتب التاريخ، ويقابل :History. تحديد زمن الواقعة أو الحادثة، باليوم والشهر والسنة :Data
| |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:31 pm | |
| لماذا ندرس التاريخ
إذا علم الإنسان أخبار من مضىتوهمته قد عاش من أولالدهرانه من العلوم القديمه فلا تجد امه تحيا دون تاريخ ويقول ابنخلدون في المقدمه إن فن التاريخ غزير المذهب جم الفوائد,شريف الغايةوقد نحىالمسلمون في تا ريخهم منحى شرعيا حين ربطوه با لقضاء والقدروان من بعضاسباب دراسة التاريخ والفوائد المرجوة منذالك:
1-اخذ العظة والعبرة:يقول ابنالأثير إن الحكام إذا وقفواعلى ما في الكتب من سير أهل الجور والعدوان استقبحوها
2- عظمة الله سبحانه وتعالى:فالدوله الظالمه لا بد ان تسقطوتزول
3-حفظ هوية الأمة :فمن ليس له تا ريخ فهويته مبتوره
4-قراءةالأحداث :وهي سنن كونيه تتكرر مرات ومرات
5- التخلق بالصبر والتأسي بالصابرين:
6- معرفة نعم الله وقدرها :فمن عرف ماقاساه من قبله من الشدائدوشظف العيشفلا بد ان يعرف مقدار نعم الله فيشكر المنعم الوهاب
7- التشبه با لصالحين والأعلا م:يقول السخاوي عن فوائد علم التاريخ :التشبه بذويالمروأتوالوفاء والفرسان والشجعان .انتهى منقول من مجلة البيان __________________ لماذا ندرس التاريخ؟
يقول القاضي الأرجاني: إذا علم الإنسان أخبار من مضى توهَّمْتَه قد عاش من أول الدهرِ خلق الله الإنسان وجعل له عمراً لا يساوي شيئاً في مقابل الأزمان والعصور التي عاشها أسلافه منذ بدء الخليقة. هذه الأزمان الطويلة ولَّدت لدى الإنسان حنيناً إلى معرفة ما كان عليه أسلافه، وكيف كانت حياتهم، والأحداث التي أثرت على حياتهم وغيرت مجرياتها؛ لذلك تولد علم التاريخ. وهو من العلوم القديمة قِدَم الخليقة، نُقل بالرواية حتى عرف الإنسان الكتابة فدوَّنه، واهتمت به الأمم فلا تجد أمة تحيا من دون تاريخ. يقول ابن الأثير(1): «لقد رأيت جماعة ممن يدعي المعرفة والدراية، ويظن بنفسه التبحر في العلم والرواية يحتقر التواريخ ويزدريها، ويُعرِض عنها ويلغيها ظناً منه أن غاية فائدتها إنما هو القصص والأخبار، ونهاية معرفتها الأحاديث والأسمار؛ وهذا حال من اقتصر على القشر دون اللب نظره، ومن رزقه الله طبعاً سليماً وهداه صراطاً مستقيماً علم أن فوائدها كثيرة ومنافعها الدنيوية والأخروية جمة غزيرة». ويقول ابن خلدون(2): «إن فن التاريخ فن عزيز المذهب، جَمُّ الفوائد، شريف الغاية؛ إذ هو يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم والأنبياء في سِيَرهم، والملوك في دولهم حتى تتم فائدة الاقتداء في ذلك لمن يروم أحوال الدين والدنيا». وقد نحا المسلمون في تاريخهم منحى شرعياً حين ربطوه بالقضاء والقدر، واعتقدوا الحكمة الإلهية في حوادثه سواء كانت خفية أو ظهرت وتبينت. أسباب دراسة التاريخ والفوائد المرجوة من ذلك: ■ أخذ العظة والعبرة: لقد ورد في القرآن الكريم تاريخ كثير؛ فقد قص ـ سبحانه وتعالى ـ علينا قصصاً كثيراً عن الأنبياء والمرسلين، والطغاة المتجبرين أبانت حال المرسلين ـ عليهم السلام ـ وما كابدوا من مشقة وعنت وتكذيب واستهزاء وقتل في سبيل إيصال الرسالة الإلهية إلى الخلق. وما آل إليه مصير المكذبين؛ فقد سلط الله عليهم العقوبات الدنيوية التي أهلكتهـم شــر مَهْـلك، فصاروا مثلاً لمـن بعـدهـم. يقـول شعيب ـ عليه السلام ـ محذراً قومه: {وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِّنكُم بِبَعِيدٍ} [هود: 89]، ويقول ـ سبحانه ـ محذراً الكافرين: {أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [الروم: 9]. كما بين ـ سبحانه ـ مصير الطغاة والمتجبرين كفرعون وهامان وقارون؛ فهذا فرعون بعد أن أدركه الغرق وحانت ساعة الاحتضار وهو في ذل وصَغار يقول ـ تعالى ـ في شأنه: {وَجَاوَزْنَا بِبَنِي إسْرَائِيلَ الْبَحْرَ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ وَجُنُودُهُ بَغْيًا وَعَدْوًا حَتَّى إذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لا إلَهَ إلاَّ الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْـمُسْلِمِينَ} [يونس: 90]، بعد أن كان يقول: {أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى}.[النازعات: 24]. وبين ـ سبحانه ـ ما جرى للأمم المكذبة في مواضع كثيرة من القرآن. فمن عرف مصير الطغاة والمتجبرين وما جرى للأمم السابقة المكذبة اتعظ وأخذ العبرة إذا كان ذا لب. وفي التاريخ كَمٌّ هائل من الحوادث التي حطَّتْ العالي وأنزلته من ذراه إلى الذل والمهانة؛ فهذا مروان بن محمد آخر خلفاء بني أمية بعد أن كان خليفة أمرُهُ مطاع يُلاحَق ويُقتل، فتسرع هرة إلى لسانه فتآكل هذا اللسان الذي كان يأمر وينهى، فأصبح في فم هرة تلوكه، ويقول عن ذلك القائد عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس الذي حُمل إليه رأسه(1): «لو لم يُرِنا الدهر من عجائبه إلا لسان مروان في فم هرة لكفانا ذلك». أما محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم والواثق مَنْ كان له الأمر والنهي فيُلقى في تنور مليء بالمسامير، فلا يستطيع أن يتحرك، وتوقَد عليه النار مرة بعد مرة حتى يَهْلك في قعر هذا التنور الذي أعده ليعذب به أعداءه ومن لا يثق فيهم ممن هم حوله وحول الخليفة(2). وشاه إيران (محمد رضا بهلوي) الذي اكتوى بظلمه وجبروته الملايين يصبح طريداً بين البلدان كلٌّ يرفضه ولا يود استقباله، فيموت حسرة وندامة قبل أن يموت حقاً. والأمثلة كثيرة متوافرة في كتب التاريخ. يقول ابن الأثير عن ذلك(3): «إن الحكام ومن إليهم الأمر والنهي إذا وقفوا على ما فيها من سِيَر أهل الجور والعدوان رأوها مدونة في الكتب يتناقلها الناس، ونظروا إلى ما أعقبت من سوء الذكر وقبيح الأحدوثة، وخراب البلاد وهلاك العباد وذهاب الأموال وفساد الأحوال استقبحوها وأعرضوا عنها واطَّرحوها. | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:33 pm | |
| ■ عظمة الله سبحانه وتعالى: من قرأ التواريخ وجد أن مصرِّفها عظيم حكيم يَدَعُ الظالم؛ فإذا أخذه لم يفلته وإن طال الزمان وكاد اليأس يدخل أهل الإيمان، كما أنه ـ سبحانه ـ رتب سنناً كونية فيها حِكَم بالغة، وعبر لا تتبدل بتبدل الزمان والمكان بل تعيد نفسها. فالدولة المتجبرة الظالمة لا بد أن تسقط وتدول وإن رأى الناس بُعد ذلك؛ فكم من دولة كانت تضم بين أجنحتها بلاداً كبيرة وخلقاً عظيماً؛ فلما طغت وظلمت نفسها ورعيتها وجيرانها سقطت وتفرق حكامها وأهلها شذر مذر، فلم يبق لنا منها إلا الذكر والأحداث المسطرة في بطون الكتب، والأمثلة على ذلك كثيرة؛ فالفراعنة بنوا حضارة لا زالت تبهر العقل بأهراماتها؛ أين هي؟ لقد ذهبت مع من ذهب وأصبحنا نتعجب من هلاكها واندثارها بمقدار تعجبنا من براعتها وعظمتها. وما الاتحاد السوفييتي منا ببعيد لقد هوى في ساعة كان الكل يعتقد بُعدها، وتفرقت دوله التي جمعتها الشيوعية الظالمة، وسيتبعه ـ إن شاء الله ـ دولة أصبحت ترى الظلم والعدوان حقاً لها ولا تأبه بغير مصالحها، فتذيق المسلمين صنوف القتل والدمار والذل والمهانة، وقد نرى ذلك بعيداً ولكنه قريب جداً بمقياس التاريخ. ■ حفظ هوية الأمة: إن هذا السبب من أهم أسباب دراسة التاريخ في هذا الزمان؛ فهذا التاريخ يحفظ هوية الأمة؛ فمن ليس له تاريخ فهويته مبتورة وليس له جذور؛ فالشجرة إن كانت من غير جذور لا شك أنها ستموت وتقتلعها الرياح، ونرى أثر ذلك فيمن تدثروا بلباس العصرية والإنسانية؛ فهم أصبحوا تابعين للغرب؛ لأنهم انْبَتُّوا عن تاريخهم؛ وهذا ما يريده ويسعى إليه الأعداء؛ ففي الشام أحيا لهم الأعداءُ الفينيقيين والكنعانيين فأصبحوا يفتخرون بهم وينتمون إليهم، بل يربطون حقوقنا في أرض فلسطين السليبة بهم. وفي مصر أحيا الأعداءُ الفراعنةَ بل نقبوا عن آثارهم وأصبحوا يسمون أهل مصر بأحفاد الفراعنة، وأصبحوا يتحدثون عن حضارة مصر ذات الخمسة آلاف سنة. وفي العراق تغنوا بالآشوريين وشريعة حمورابي التي يجعلونها أول قانون مدني على ظهر البسيطة، وتحدثوا عن الحضارة البابلية وغيرها من الحضارات التي قامت في العراق. وفي جزيرة العرب بعثوا ممالك اليمن من مملكة معين إلى مملكة سبأ. وفي المغرب العربي نفخوا الروح في القومية الأمازيغية وحرصوا على أن يدوِّنوا لغتهم وأن يوجدوا لهم تاريخاً قبل الإسلام، رغم أنهم مسلمون ويعدُّون أنفسهم عرباً كما يعدهم العرب منهم نظراً للتمازج الذي حدث بينهم منذ أكثر من ثلاثة عشر قرناً. وجميع ما أحيوا من تواريخ البلاد الإسلامية تواريخ أقوام طغاة ظالمين كانوا يشركون بالله فأهلكهم بذنوبهم فأصبحوا في ذمة التاريخ، ولكن كما يقال في المثل: «لأمرٍ ما جدع قصير أنفه» إنهم بهذا يقطعون صلتهم بتاريخهم المرتبط بالإسلام، ويحاولون أن يصلوهم بمن عاش في هذه الأرض في العصور الغابرة من الأمم الكافرة لينسلخوا من الإسلام، بل ليرتبطوا بالكفر ممثلاً في تاريخهم الجديد المزعوم. ونجد صدى ذلك ظاهراً في المناهج الدراسية التي تولي عناية كبيرة بتاريخ الأرض لا تاريخ سكانه. ففي مصر يدرس الطلاب تاريخ الفراعنة بشكل مطول في حين يُختزل التاريخ الإسلامي بدءاً من السيرة النبوية إلى التاريخ العثماني في صفحـات عــديـدة لا توازي ما كتب عن الفراعنة أو القومية التي أطلت برأسها في أوائل القرن الماضي. وسارعت أمريكا إلى تغيير مناهج التاريخ في العراق حتى لا يُتخذ مظهراً للعداء لأمريكا أو أن يطغى عليها التشدد الديني والراديكالية المتطرفة، كما تريد أن يغدو منهج التاريخ في المدارس العراقية مركِّزاً على الأدوار الحضارية والاجتماعية، ودور العراق منذ القدم في بناء الحضارة الإنسانية(1). [b]هذه الأساليب الشيطانية أنتجت في مجتمعاتنا كل منبتٍّ عن دينه وأصله وتاريخه، فأصبح يتبرأ من حضارة الإسلام ليقع منتكساً في أحضان الحضارات الكافرة من أولها حتى الحضارة الغربية، ونتاجها كل فكر مسموم يهدم أساس المجتمع المسلم ينفثونه في كتبهم ومقالاتهم. وشاهدنا تركيا التي انسلخت من تاريخها الإسلامي الزاهر ونبشت ما يسمى تاريخاً للبدو الترك قبل إسلامهم وتكوينهم لدول عظيمة أهمها وأعظمها الدولة العثمانية. لقد تعلقوا بأوروبا؛ فهم منذ ثلاثين عاماً يطرقون أبواب الاتحاد الأوروبي فلم يقبلهم ولم يعترفوا بتاريخهم الجديد، فأضاعوا ماضيهم وحاضرهم. أما دولة المسخ دولة يهود فقد انتسخت لها تاريخاً من سراديب التاريخ تدرِّسه لأبنائها يقوم على صهينة التاريخ؛ بحيث تأخذ من التاريخ الإنساني ما يناسبها وتلبسه لباساً يهودياً يقوم على ادعاء الحق في فلسطين وغيرها، ووجوب بناء الهيكل(2). ■ الحكم على الدنيا: يقول ابن الأثير(3): إن العاقل اللبيب إذا تفكر فيها ورأى تقلُّب الدنيا بأهلها وتتابع نكباتها إلى أعيان قاطنيها، وأنها سلبت نفوسهم وذخائرهم، وأعدمت أصاغرهم وأكابرهم، فلم تُبقِ على جليل ولا حقير، ولم يسلم من نكدها غني عشقها وذاب فيها، ولا فقير زهد فيها وأعرض عنها وأقبل على التزود للآخرة، ورغب في دار تنزهت عن هذه الخصائص». فانظر إلى سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم - ؛ ففيها المثل الأعلى على احتقار الدنيا. يقول -صلى الله عليه وسلم - وقد دعاه أحد أصحابه إلى بعض اللين في العيش: «ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها»(4). وهذا طلحة بن عبيد الله ـ رضوان الله عليه ـ يُؤتى إليه بمال كثير فيفرقه وهو في مجلسه ولم يبقَ معه قليل ولا كثير منه(5). أما عمر بن عبد العزيز فقد ترك الدنيا وترك معها أولاده وليس لهم مال وهو الخليفة وبيده الخزائن والأمر والنهي(6). والإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله ـ عرف الدنيا وحقارتها وأنها لا تساوي عند الله جناج بعوضة فأعرض عنها، وكان يعيش على الخبز رغم جوائز الخليفة التي يتمنى منه أن يقبلها. وما الإمام ابن باز، والإمام الألباني ـ رحمهما الله ـ ببعيدين عنا تركا الدنيا وهما لا يملكان من حطامها شيئاً، رغم أنهما يستطيعان جمع الكثير بدون سؤال.
[/b] | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 5:34 pm | |
|
■ قراءة الأحداث: ذلك أن أحداث التاريخ تتكرر؛ فهي سنن كونية تتكرر مرات ومرات؛ فما يجري أمامك لا شك أنه قد جرى نظيره قبل ذلك. يقول البيهقي(7): «لا توجد حادثة لم يحدث مثلها من قبل». ويقول ابن الأثير(8): «إنه لا يحدث أمر إلا تقدم هو أو نظيره». ويقول نيو توكررش(9): «إن التاريخ كله تاريخ الحاضر». وفي عالمنا المعاصر نوقن أن نهاية الحضارة الغربية قريبة قرباً تاريخياً؛ فقد دفعت حضارات وإمبراطوريات كبيرة ثمن انغماسها في الشهوات والملذات واطِّراح الأخلاق، ناهيك عن التوحيد، كالإمبراطورية الرومانية، والبيزنطية، والفرعونية، كما هوت دول؛ لأنها تعجرفت وتجبرت وتعدت على غيرها ورأت أن لا شــيء فوقهــا كما تفعـل أمريكا اليـوم فـي العالم. يقــول ـ سبحانه ـ عن قوم عاد: {أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ * وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ * وَإذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ}. [b][الشعراء: 128 - 130]. فصب الله عليها شآبيب العقاب فأصبحت كأمسٍ الذاهب. ولا نشك لحظة أن التاريخ يعيد نفسه في صحوة الأمة ورجوعها إلى قيادة العالم نحو التوحيد والسلام؛ فقد أفاقت قبل تسعمائة سنة على غزو صليبي هادر أكل الأخضر واليابس، فلملمت أطرافها وطردتهم شر طردة، بل نقلت المعركة إلى عقر دارهم، فقرع أبطالها أبواب فيينا في معقل النصرانية الوثنية أوروبا، وها نحن اليوم نرى إرهاصات تلك الصحوة ولعلها تؤتي ثمارها قريباً فنرى المستعمر المتسلط المتبجح يهرب كما هرب من تسعة قرون. ■ التخلق بالصبر والتأسي بالصابرين: وهو سبب مهم؛ فالصبر حث عليه ديننا. يقول ـ تعالى ـ: {إنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153]، وإمام الصابرين نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم - . يقول ابن الأثير(1): ومنها التخلق بالصبر والتأسي، وهما من محاسن الأخلاق؛ فإن العاقل إذا رأى أن مصاب الدنيا لم يسلم منه نبي مكرَّم ولا ملك معظم ولا أحد من البشر علم أنه يصيبه ما أصابهم وينوبه ما نابهم، ولهذه الحكمة وردت القصص في القرآن المجيد. ويقول الثعلبي(2): ومنها قصص التهذيب والتأديب لأمته -صلى الله عليه وسلم - ، ومنها قصص التأسي بهم فيما أثنى الله عليهم به. وقد كابد المرسلون المشاق من تكذيب وامتهان وازدراء، وقتل منهم في سبيل الدعوة من قُتل؛ فهم الأسوة والقدوة لنا. وفي قصة يوسف ـ عليه السلام ـ أكبر دليل على عاقبة الصبر؛ فقد صبر وتمنى السجن ودخله مدة حتى أذن الله بخروجه منصوراً مؤيداً. قال ـ تعالى ـ: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُوْلِي الأَلْبَابِ} [يوسف: 111]. والتاريخ مليء بقصص الصابرين؛ فهذا الوزير المهلبي(3) يتمنى الموت من الفقر والإقلال وسوء الحال فيقول: ألا موت يباع فأشتريهِ فهذا العيش ما لا خير فيهِ إذا أبصرت قبراً من بعيدٍ وددت لو انني مما يليهِ ويتمنى أن يأكل لحماً وكان معه صديق له فاشترى لحماً وأطعمه إياه، وتدور الأيام ويتولى المهلبي الوزارة والأمر والنهي حتى إن مائدته مليئة بأصناف الطعام ويأكل كل لقمة بمعلقة من زجاج. ■ معرفة نعم الله وتقديرها: من قرأ التاريخ وهو في دَعَةٍ علم مقدار ما قاساه من قبله من الشدائد وشظف العيش وكَلَب الزمان وانعدام الأمن والأمان، فلا بد أن يعرف مقدار نِعَم الله التي لا تحصى، فيقدرها بالشكر للمنعم الوهاب. ولذلك كان الصحابة ممن أدرك الشدة والعناء مستحضرين لها دائماً؛ فقد بكى سعد بن أبي وقاص ـ رضي الله عنه ـ وقد رأى ما يعيش فيه وتذكر مصعب بن عمير ـ رضي الله عنه ـ لمَّا لم يجدوا له كفناً يواري جميع بدنه(4). فقد مرَّت على البلاد المعروفة الآن بالسعودية والخليج قرون شداد، المعيشة قاسية، والأمن معدوم. كانوا يهاجرون للعمل في البلدان المجاورة والبعيدة أعمالاً يستنكفون منها الآن، فلما دار الزمان صب الله عليهم من نعمه فأصبحت بلادهم مطلب الكثيرين، ونعموا بسعة العيش ونضارته وبالأمن والاستقرار. فيجب عليهم شكر هذه النعم؛ لأن تاريخهم القريب إذا قرؤوهُ فلا شك أنهم لا يودون التفكير فيه ناهيك عن العيش فيه؛ فبالشكر تدوم النعم: {وَإذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]. ■ التشبه بالصالحين والأعلام: يقول السخاوي(5) عن فوائد علم التاريخ: «التشبه بذوي المروآت والأجواد والوفاء والفرسان والشجعان». إن من أسباب هداية الإنسان التأثر بغيره ممن سبقه من أهل الصلاح والتقوى والمروءة في جميع جوانب حياتهم؛ فإذا اطَّلع على سِيَرهم وأحوالهم تاق إلى التشبه بهم ومحاكاتهم فتحول إلى إنسان آخر، وهذا يساعد المربين فيجعلون التاريخ مدرسة تربوية ينهل منها المربون في كل زمان. فكم من مسلم تأثر بسيرهم وحاول أن يسير على خطاهم، وكم تأثر مسلم بضروب الشجاعة والإقدام التي يقرؤها، فترسخ فيه روح الحماس والشجاعة، لذلك حرص الناس بجميع مذاهبهم على السِيَر والتراجم، وصنف المسلمون فيها كتباً لا حصر لها.
(1) الكامل في التاريخ، ج 1، 7/8. (2) المقدمة، 6. (1) تاريخ الخلفاء، 255. (2) تاريخ الطبري، أحداث 233 هـ. (3) الكامل في التاريخ، 1/8. (1) بناء التاريخ هاجس المجتمع العراقي النخبوي، سيار الجميل، الشبكة العنكبوتية. (2) التعليم في إسرائيل وتربية العنف، الدكتور عبد الله اليحيى، موقع المسلم نت. (3) الكامل في التاريخ، 1/8. (4) رواه الإمام أحمد في المسند، 1/391، والترمذي، وقال حسن صحيح برقم 2378، وصححه الحاكم في المستدرك، 4/310. (5) الطبقات الكبرى، 5/220. (6) سير أعلام البنلاء، 5/140. (7) الإعلان بالتوبيخ، 33. (8) الكامل في التاريخ، 1/ 8. (9) موسوعة التاريخ الإسلامي، 1/36. (1) الكامل في التاريخ، 1/8. (2) الإعلان بالتوبيخ، 36/37. (3) وفيات الأعيان، 3/126. (4) الطبقات الكبرى، ج3. (5) الإعلان بالتوبيخ، 36/37.
[/b] | |
|
| |
madiha el sayed
عدد المساهمات : 1 نقاط : 1 تاريخ التسجيل : 13/10/2009
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 8:11 pm | |
| التاريخ مزيج من العلم و الفن و الادب هو علم يقوم على منهج علمى لكنه علم نقدى ينقد الاحداث و هذه صفه من صفات العلم و لكنه ليس علما كاملا اى اننا لا نستطيع ان نضع قوانين علميه ثابته التاريخ فن لان المؤرخ الذى يسرد الاحداث لابد ان يكون لديه نزعه فنيه حتى يستطيع القارئ استيعاب الاحداث التاريخيه بسهوله و يسر | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 13, 2009 11:15 pm | |
| شكرا لكي استاذة madiha el sayed علي ردكم ، ويبدو انك تدرسين طرق تدريس تاريخ ، و سأضع لكي مساهمتي الخاصة بتكليف التاريخ علم ام فن عندما كنت في الفرقة الثالثة العام الماضي ، كتكملة لردك وتوضيح اكثر مع التوثيق من المراجع اتمني ان تفيدكم "هل التاريخ علم ام فن"التاريخ علم أم فن
أختلف بعض رجال العلم والتاريخ والأدب في وصف التاريخ بصفة العلم
قال استانلي جيفونز(1835/1882.william Stanley gevons) إن التاريخ لا يمكن أن يكون علما لانه يعجز عن إخضاع الوقائع التاريخية لما يخضعها له العلم من المعاينة والمشاهدة والفحص والاختبار والتجربة ,وبذلك لا يمكن في دراسته استخلاص قوانين علمية يقينية ثابتة,على نحو ما هو موجود في علم الكيمياء مما يبعد التاريخ عن صفة العلم,لما فيه من قيام عنصر المصادفة, ووجود عنصر حرية الإرادة متمثلة في الإنسان مما يهدم الجهود الرامية الي إقامة التاريخ على أسس علمية على نحو ما يفعله علم الكيمياء
ويري(( هرنشوانه)) صاحب كتاب علم التاريخ مترجمة للعربية علي يدعبد الحميد العبادي سنة1937القاهرة
على الرغم من أننا لا يمكننا أن نستخلص من دراسة التاريخ قوانين علمية ثابتة على غرار, ما هو كائن في العلوم الطبيعية,فان هذا لا يجيزان يجرد من صفة العلم ,وعنده أن العجز عن بلوغ أغراض محددة في دراسة المتيورولوجيا مثلا بسبب عد دقة قوانينها, لا يجيز نفي صفة العلم عنها وعنده انه يكفي في إسناد صفة العلم إلي موضوع ما ,أن يمضي الباحث في دراسته مع سعيه إلى توخي الحقيقة وان يؤسس بحثه على حكم ناقد اطرح منه الهوى, مع إمكانية التصنيف والتبويب
ويقول إن التاريخ ليس علم تجربة واختبار ولكنه علم نقد وتحقيق وهو اقرب إلي علم الجيولوجيا فكل من العلمين يدرس أثار الماضي ومخلفاته لكي يستخلص ما يمكنه استخلاصه عن الماضي والحاضر على السواء
واضطرار التاريخ إن يفسر العامل البشري الإرادي الانفعالي حتى يقترب من الحقائق التاريخية نجده مزيج من العلم والفن والأدب في وقت واحد
كما أن التاريخ لا يدرس عفويا ولا يكتب اعتباطا وليس كل من يحاول الكتابة في التاريخ يصبح مؤرخ حينما يسطرون صفحات طويلة عن حوادث ماضية أو معاصرة ويظنون أنهم يكتبون التاريخ
فلابد للمؤرخ صفات ضرورية تجعله قادر على دراسة التاريخ وكتابته
http://1000books.maktoobblog.com/1252741/%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%B1__%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8_%D9%85%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%AC_%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%AB_%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A
تعليق علي هل التاريخ علم ام فن؟
في البداية اود ان اشير الي مفهوم كلمة التاريخ والعلم والفن
اولا: التاريخ:
لغويا: يقول الرازي : ( "التاريخ" و"التوريخ"، تعريف الوقت. تقول : أرخ الكتاب بيوم كذا، و"ورخه" بمعنى واحد)، وترى بعض الآراء وجود أصول غير عربية، فارسية أو سريانية وتعني دورة القمر.
اصطلاحا:يقول د.حسن عثمان في كتاب منهج البحث التاريخي:
هو كل مايتعلق بالآنسان منذ بداء يترك آثاره على الصخر والأرض بتسجيل او وصف اخبار الحوادث التي المت بالشعوب والافراد
ثانيا: العلم:
كما يقول هكسلي:t.h.huxley
هو كل معرفة تقوم علي الدليل والاستنباط ومن خصائصه:
k الملاحظة
k التجربة
k المنهج العلمي
k التعميمات
k النظريات التي تحكمه والتي تؤدي 3وظائف هم : الوصف والتفسير والتنبؤ.
ثالثا:الفن:
هو الشعور والتعبير عن المشاعر وهو مرتبط بالإنسان لكونه إنسان لديه مشاعر واحاسيس قادر علي التعبير عنها
هل هو علم ام فن؟
أختلف بعض رجال العلم والتاريخ والادب في وصف التاريخ بصفة العلم:
فينفي العلماء صفة العلم عن التاريخ للاسباب التالية:
كما ورد في كتاب منهج البحث التاريخي للدكتور حسن عثمان:
"ان استانلي جيفونز ذكر ان التاريخ لايمكن ان يكون علما للاسباب التالية":
لانه يعجز عن إخضاع الوقائع التاريخية لما يخضعها له العلم من المعاينة والمشاهدة والفحص والاختبار والتجربة ,وبذلك لا يمكن في دراسته استخلاص قوانين علمية يقينية ثابتة,على نحو ما هو موجود في علم الكيمياء مما يبعد التاريخ عن صفة العلم,لما فيه من قيام عنصر المصادفة, ووجود عنصر حرية الإرادة متمثلة في الإنسان مما يهدم الجهود الرامية الي إقامة التاريخ على أسس علمية على نحو ما يفعله علم الكيمياء.
كما يري د. اسماعيل محمد احمد ياغي في كتابه مصادر التاريخ ومناهج البحث فيه:
يذكر الفلاسفة الطبيعين ان مادة التاريخ تختلف عن مادة العلوم من حيث:
1. لايوجد منهج مثل المنهج العلمي يعتمدوا عليه.
2. ليس من اليسير ان تعاين وقائع التاريخ معاينة مباشرة.
3. الاختبار والتجربة ليسوا ممكنين في الدراسة التاريخية.
4. انه يتسم بالفردية لان كل واقعة من وقائع التاريخ قائمة بذاتها.
5. لايمكن ان تصل في التاريخ الي شئ من قبيل التعميمات او القوانين العلمية.
ويرد رجال الادب والمؤرخون علي اتهامات العلماء بأن:
اولا: بالنسبة لاتهامهم بعدم وجود منهج منظم يسيروا عليه:
فيقول رجال الادب انه كما يوجد للبحث العلمي منهج يسيروا عليه وهو منهج البحث العلمي فيوجد منهج البحث التاريخي وله خطوات ثابتة:
1. تحديد الموضوع
2. جمع المصادر التاريخية
3. نقد المصادر داخليا وخارجيا
4. ربط الاسباب بالنتائج
5. الوصول الي حل لبعض المشكلات التاريخية
ثانيا: بالنسبة للتجربة والملاحظة:
فاورد هرنشو صاحب كتاب علم التاريخ مترجمة للعربية علي يد عبد الحميد العبادي :
ان التاريخ ليس علم تجربة واختبار كالكيمياء ولكنه يعتبر نقد وتحقق من الحقائق التاريخية للتأكد من صحتها او عدم صحتها.
اما بالنسبة للملاحظة:
فيري ان علم التاريخ قائم علي الملاحظة غير المباشرة وهذا لاينفي عنه صفة العلم حيث ان اقرب العلوم الطبيعية شبها هو علم الجيولوجيا فكل من الجيولوجي والمؤرخ يدرس اثار الماضي ومخلفاته .
ثالثا: بعض الفلاسفة الطبيعين قد انكروا علي التاريخ صفة العلم باعتباره يتعذر عن التوصل الي تعميمات:
فنرد عليهم:
1. ان للتاريخ قوانينه الطبيعية وحاولوا البحث عن هذه القوانين فوجدوا القانون الالهي .
2. اورد الفرنسي بودن ان التاريخ يعتمد علي مشيئة الغنسان في كل وقت تظهر قوانين وعادات ونظم جديدة كلها من صنع الإنسان ونستطيع في النهاية الي ان نصل الي مانسميه بمبدأ عام.
وبذلك استطيع في النهاية ان اري بوجهة نظري ان التاريخ علم واتفق مع كل اراء الكتاب العظماء والادباء والمؤرخون
حيث انني اري ان التاريخ علم وفن وفلسفة لانه:
اولا علم:
1. قائم علي اساس صحيح في البحث والتفكير وقراءة المصادر الاصلية ومناقشتها والحكم عليها ونقدها.
2. التاريخ علم من حيث المنهج وهو منهج البحث التاريخي حيث يسعي الي توخي الحقيقة طارحا وراءه كل افتراضات وتخمينات سابقة.
3. اتفق مع هرنشو في ان بالرغم من ان التاريخ قائم علي الملاحظة غير المباشرة نتيجة لانه يعتمد علي حوادث قديمة واثار قديمة فانه يعتبر من العلوم لان اقرب العلوم اليه وهو الجيولوجيا المعتمد علي أثار الماضي ومخلفاته يأخذ صفة العلم بل وان دور المؤرخ يزيد عن دور البيولوجي في تفسير العامل البشري والفكري حتي يتحقق من الحقائق التاريخية
4. بالنسبة للتعميمات فقد اعتبر الادباء والمؤرخون ان التاريخ هو احد العلوم الإنسانية التي لا تتطلب بالضرورة التعميمات ولكن ممكن ان نصل الي مبدأ عام او قوانين يضعها الإنسان كما ذكرت سابقا.
5. التاريخ توفرت فيه كل الشروط التي تنطبق علي اي علم فبالتالي يجب ان نعتبر التاريخ هو علم من العلوم كما اتفق علي ذلك الغالبية من المؤرخون وكما قال المؤرخ جون باجنل بيوري " يجب ان نذكر دائما بان التاريخ وان كان يقدم مادة للتاريخ الادبي والتأمل الفلسفي الا انه علم لا اكثر ولا اقل " وقد لقيت هذه العبارة قبولا واسعا.
ثانيا: فن وفلسفة:
لأنه يستلزم من المؤرخ معرفة مواد كثيرة وان يكون ملما بامور العلم والعلم المجرد لايعطينا عن الماضي سوي العظام النخرة ولابد من الاستعانة بخيال المؤرخ لنشر عظامه وبعث الحياة فيها وهي بحاجة الي براعة الكاتب وبلاغته.
| |
|
| |
abeerkhaled مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 2301 نقاط : 3174 تاريخ التسجيل : 13/10/2008
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الخميس أبريل 22, 2010 12:08 pm | |
| | |
|
| |
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| |
| |
مروة2010 عضو جديد
الابراج :
عدد المساهمات : 19 تاريخ الميلاد : 07/07/1987 العمر : 37 نقاط : 30 تاريخ التسجيل : 10/10/2009 رقم الهاتف الجوال : 0129261554
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء مايو 04, 2010 8:15 pm | |
| لو سمحت يادكتور وسام ما هى التكاليف المطلوبة للدبلومة العام ولو سمحت عيزة الرد | |
|
| |
sunnight الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 207 تاريخ الميلاد : 15/12/1985 العمر : 38 نقاط : 249 تاريخ التسجيل : 09/10/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ السبت مايو 15, 2010 9:36 am | |
| | |
|
| |
حلى توفي الوسام البرونزي
عدد المساهمات : 107 نقاط : 166 تاريخ التسجيل : 01/06/2010 رقم الهاتف الجوال : سكاي بي zooom910
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الخميس يونيو 03, 2010 4:04 am | |
| يسلمووو عالموضوع الرائع يسلمو صراحه استفدت جدا و اتمنى منك المزيد من المواضيع خاصة التاريخ و الحضارة لأنه قسمي و اكون شاااااكره لك جدا والله يجزاك عني وعن الكل خيرا | |
|
| |
Admin//د.وسام محمد المدير العام Administrator
الابراج :
عدد المساهمات : 3746 تاريخ الميلاد : 13/10/1981 العمر : 43 نقاط : 6263 تاريخ التسجيل : 04/01/2008 رقم الهاتف الجوال : 0020169785672
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أغسطس 24, 2010 1:32 pm | |
| | |
|
| |
einas2006 عضو جديد
عدد المساهمات : 27 نقاط : 27 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 8:38 pm | |
| | |
|
| |
einas2006 عضو جديد
عدد المساهمات : 27 نقاط : 27 تاريخ التسجيل : 23/07/2010
| موضوع: رد: مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ الثلاثاء أكتوبر 05, 2010 8:40 pm | |
| | |
|
| |
| مفهوم التاريخ و التاريخ علم أم فن و أهميه التاريخ | |
|