الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ... وبعد
فيطيب لي أن اعرض لك هذه الدراسة والتي حملت عنوان (توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكتروني لتحقيق معايير الجودة الشاملة في التعليم العالي، للدكتورصبان
محمد من معهد العلوم بجامعة عبد الحميد بن باديس- مستعانم- الجزائر
والله قدمت ضمن المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الالكتروني بمدينة الرياض خلال فبراير2011
راجيا أن تتحقق الفائدة المنشودة
والله الموفق
اشكالية الدراسة
نعيش الآن عصر المعلومات، حيث الانفجار المعرفى، والتدفق المعلوماتى، وأصبحت المعلومات الآن يتزاحم عليها المثقفون وغيرهم من أصحاب المهن الأخرى؛ للتعرف على الجديد فى مجالات اهتمامات كل منهم، كما توجد طرق سريعة لنقل المعلومات من مكان إلى آخر، كما أن ظهور شبكة المعلومات الدولية المعروفة بالإنترنت، و توظيفها فى كافة مجلات الحياة، تبين أهمية المعلومات كسلعة تباع و تشترى و يتم نقلها من مكان إلى آخر للاستفادة منها.
ولقد أدى التقدم التكنولوجى إلى ظهور أساليب وطرق جديدة للتعليم غير المباشر، تعتمد على توظيف مستحدثات تكنولوجية لتحقيق التعلم المطلوب، منها استخدام الكمبيوتر ومستحدثاته، والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية، وشبكة المعلومات الدولية، بغرض إتاحة التعلم على مدار اليوم والليلة لمن يريده وفى المكان الذى يناسبه، بواسطة أساليب وطرق متنوعة تدعمها تكنولوجيا الوسائل المتعددة بمكوناتها المختلفة، لتقدم المحتوى التعليمى من خلال تركيبة من لغة مكتوبة ومنطوقة، وعناصر مرئية ثابتة ومتحركة، وتأثيرات وخلفيات متنوعة سمعية وبصرية، يتم عرضها للمتعلم من خلال الكمبيوتر، مما يجعل التعلم شيق وممتع، ويتحقق بأعلى كفاءة، وبأقل مجهود، وفى أقل وقت، مما يحقق جودة التعليم.
إن توظيف المستحدثات التكنولوجية التى أفرزها التزاوج الحادث بين مجالى تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التعليم فى العملية التعليمية، أصبح ضرورة ملحة تفرض على النظم التعليمية إحداث نقلة نوعية فى الأهداف التى تسعى إلى تحقيقها، ليكون التركيز على إكساب المتعلمين مجموعة من المهارات التى تتطلبها الحياة فى عصر المعلومات، ومنها مهارات التعـلم الذاتى ، ومهارات المعلوماتية وما تتضمنه من مهارات التعامل مع المستحدثات التكنولوجية، ومهارات إدارة الذات، بدلا من التركيز على إكسابهم المعلومات .
كما توجد مجموعة من المتطلبات والحاجات التي فرضها علينا العصر الحالي، والتي تجعل التعلم الإلكترونى- كأحد المستحدثات التكنولوجية- الخيار الاستراتيجي الذي لا بديل عنه، ومن هذه الحاجات:الحاجة إلي التعلم المستمر، والحاجة إلي التعليم المرن، والحاجة إلي التواصل والانفتاح علي الآخرين، بالإضافة إلي التوجه الحالي لجعل التعليم:غير مرتبط بالمكان والزمان، تعلم مدي الحياة، تعلم مبني علي الحاجة الحالية، تعلم ذاتي، تعلم فعال.
إن التحدي الكبير الذي يواجه الجامعة العربية عامة اليوم، هو كيف تتغير الجامعة لتواجه متطلبات المستقبل، بما في ذلك توظيف التقنيات المختلفة توظيفاً فعالاً، وتحتل موقعاً فيما يسمى " الطريق السريع للمعلومات"، وعموماً فان الجامعة لكى تكون مهيأة لتوظيف المستحدثات التكنولوجية بفعالية، يجب أن يتوفر فيها بنية تحتية جيدة، ونظام تعليمى مرن، وإدارة فعالة.
وهذا ما دفع الباحث إلى كتابة هذه الورقة لعلها تفيد فى محاولتها الإجابة عن الأسئلة التالية:
1- ما تكنولوجيا التعلم الإلكترونى؟
2- ما المقصود بجودة التعليم ؟ وكيف يتم تحقيقها؟.
3- ما التحديات التى تواجه توظيف تكنولوجيا التعلم الإلكترونى في الجامعه؟.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة فيما يلي :
1. إلقاء الضوء على مفهوم يتسم بالحداثة والجدة وهو مفهوم الجودة الشاملة في نظام التعلم الالكتروني ، خاصة وأن ضمان الجودة أصبح ضرورة للتأكد من تحقيق النظام لأهدافه وارتباطه برسالته وغايته.
2. أن التعرف على معايير الجودة الشاملة والعمل على تطبيق نظام التعلم الالكتروني وفقا لهذه المعايير يسهم في تحديد مدى تحقيق أهداف نظام التعلم الالكتروني ، وتحديد جوانب القوة لتعزيزها ، والتحديات للتغلب عليها
مبررات الدراسة
لقد أصبح ضمان الجودة من الأساسيات في المنطقة العربية بخاصة وفي العالم أجمع بعامة وكانت هناك العديد من العوامل التي أدت إلى بزوغ فكرة الدراسة منها : التعلم الالكتروني ، والزيادة المتتالية والمستمرة في أعداد الاساتدة دوي كفاءات عالية ، وامتداد الحاجة للاستمرار في التعلم وتحصيل المعرفة وفقا لمبدأ "التعلم مدى الحياة "، والثورة الحاصلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وما يترتب عليها من تأثير على العملية التعليمية مما يجعل جودتها مطلباً ملحاً. "حسن ، د. ت " ، " الراشد ، 2002م "
منهج الدراسة
تعتمد هده الدراسة على المنهج الوصفي القائم على أسلوب تحليل المحتوى كونه أكثر ملائمة لطبيعة الدراسة ، مقارنة بغيره من أساليب مناهج البحث الأخرى ، بحيث يمكن الاستفادة من هذا الأسلوب في استنتاج ما تهدف الدراسة التحقق منه .
حيث يتطلب إجراء دراسة مسحية ( نظرية ) ؛ وذلك لتقديم الأسس العلمية التي يعتمد عليها موضوع الدراسة كأساس يهتدى به في عملية جمع وعرض المعلومات المتعلقة بمشكلة الدراسة وأسئلتها .
مصطلحات الدراسة
التعلم الالكتروني : طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته و وسائطه المتعددة من صوت وصورة ، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية . فالمقصود هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأكبر فائدة. " عبد الحي ، 2006 م ، 74".
معايير : بيان بالمستوى المتوقع وضعهتا هيئة مسؤولة أو معترف بها بشأن درجة أو هدف معين يراد الوصول إليه ويحقق قدرا منشود من الجودة أو التميز . "حسن، د. ت ، 11 "
الجودة الشاملة : القيام بالعمل بشكل صحيح ومن أول خطوة مع ضرورة الاعتماد على تقييم العمل في معرفة مدى تحسن الأداء ." الخطيب ؛ 2007م ، 7 "
الإطار النظري
الرؤية لمفهوم الجودة
تعد الجودة أحد أهم أساليب تحسين نوعية التعليم ووسائل الارتقاء بمستوى أدائه . ولقد فرضت المتغيرات الحديثة في العالم اليوم ضرورة الأخذ بمنهج يتجاوز حدود الواقع ويستشرف المستقبل بما يحمل في طياته من فرص متاحة. ومن هنا يأتي توجيه كيان نظام التعليم كافة و نظام التعليم الالكتروني بخاصة نحو ضمان الجودة على أن الجودة مفهوم متعدد الأبعاد . "الميمان ،2007 م " ، " الغامدي ،2007م " . وعليه ينبغي أن يشمل كافة أنظمة التعليم الالكتروني ومكوناته وهي:
-المكونات الأساسية وتشمل : المعلم ، والمتعلم ، والطاقم الإداري ، وطاقم الدعم التقني
-التجهيزات الأساسية وتشمل : محطة عمل المعلم ، ومحطة عمل المتعلم ، واستعمال الانترنت . " القميزي ، 2007 م ، 8"
مفهوم الجودة الشاملة في نظام التعلم الالكتروني
تصبحت الجودة ضرورة تمليها العولمة المعاصرة . ويمكن تعريف الجودة الشاملة في نظام التعلم الالكتروني بأنها : مجموعة من الخصائص التي تعبر بدقة وشمولية عن جوهر نظام التعلم الالكتروني بأبعاده المختلفة : مدخلات ، وعمليات ، ومخرجات ، وتغذية راجعة كنظام يسعى إلى تحقيق الفاعلية والكفاءة مع المتغيرات العالمية ." بلقاسم ، 2008 م ".
أو بأنها : مجموعة المبادئ والسياسات والهياكل التنظيمية المتميزة باستخدام كافة عناصر مكونات نظام التعلم الالكتروني بغرض تحسين الأداء والخدمات المقدمة لتحقيق أعلى معيار للأداء والتحقق من مدى تطابق الأداء والخدمات المقدمة مع المعايير المستهدفة . " حسن ، د. ت "
كما يشمل تطبيق نظام التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة على عدد من المبادئ الأساسية وهي كما يلي " حبتر، 2007م "، " الميمان ، 2007 م "، " بلقاسم ، 2008م":
• التركيز على : " المعلم ، والمتعلم ، والطاقم الإداري ، وطاقم الدعم التقني"؛ والتأكيد على مشاركة كافة مكونات النظام الأساسية الفعّالة .
• التركيز على الوسيلة أي التجهيزات الأساسية :" محطة عمل المعلم ، ومحطة عمل المتعلم ، واستعمال الانترنت " ؛ وذلك من أجل حل المشكلات.
• القيادة : التي تهتم بتوحيد الرؤية ، والأهداف ، والاستراتيجيات داخل منظومة التعليم الالكتروني وتهيئة المناخ التعليمي لتحقيق ذلك.
• اتخاذ القرارات الفعَّالة على أساس من الحقائق .
• التقويم والتحسين المستمر.
الأهداف العامة لتطبيق نظام التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة :
ويمكن إجمال أبرز وأهم الأهداف العامة لتطبيق نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة فيما يلي " الميمان ، 2007 م " ،" حسن ، د.ت " ، :
• تطوير قطاع نظام التعلم الالكتروني وتحديثه ليصبح أكثر قدرة على تخريج متعلمين مزودين بالمؤهلات العلمية والتطبيقية اللازمة لتلبية الاحتياجات المختلفة من الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .
• توفير البيئة التعليمية الداعمة للإبداع والتميز والابتكار .
• تحسين نوعية وكفاءة نظام التعلم الالكتروني من خلال مواكبة التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات .
مزايا تطبيق التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
هناك عدد من المزايا التي يحققها تطبيق نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة منها " بلقاسم ، 2008 م " ،" الخطيب، 2007 م ":
• يحقق الأخذ بمبدأ الجودة الشاملة عند تطبيق نظام التعليم الالكتروني العديد من مزايا القدرة على التميز وتحسين الأداء وزيادة الكفاءة .
• إثمار ثقافة جديدة قوامها الإتقان ومشاركة كافة عناصر النظام .
متطلبات تطبيق التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة :
ويتطلب تطبيق التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة ما يلي " الميمان ، 2007م "، "حبتر، 2007م ":
1. توحيد العمليات : مما يرفع من مستوى جودة الأداء ويجعله يتم بطريقة أسهل ، ويعمل على تقليل التكاليف من خلال جعل التقويم يتم بأسـلوب واحد ، مما يرفع من درجة المهارة .
2. شمولية واستمرار المتابعة : من خلال لجنة تنفيذ وضبط الجودة لكافة عناصر ومكونات نظام التعليم الالكتروني من أجل التقويم لتتم معالجة الانحرافات عن معايير التطوير .
3. سياسة إشراك كافة عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية : وهذا بخاصة عند اتخاذ القرارات وحل المشاكل وعمليات التحسين .
4. تغيير اتجاهات جميع عناصر نظام التعليم الالكتروني الأساسية : بما يتلاءم مع تحقيق الجودة الشاملة للوصول إلى ترابط وتكامل بين الجميع .
الأبعاد الإستراتيجية لتطبيق التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
يعد نظام التعلم الالكتروني خدمة مميزة لا يمكن أن يصل إلى تقديمها إلى من خلال كفاءة وفعالية مستمرة ؛ ويمثل تطبيق نظام التعليم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة إستراتيجية فعالة من خلال الأبعاد الإستراتيجية التالية " بلقاسم ، 2008 م ":
1. تحقيق الرضا : تقوم مهمة تطبيق التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة بالأنشطة الهادفة لتحقيق رضا المستفيد وتحديد ما ينبغي تقديمه ويبدأ تحديد الأنشطة ابتداء بمرحلة انتقاء المدخلات من أجل تحديد المواصفات المراد اعتمادها للخدمة المقدمة ومرورا بالتطوير المستمر للتكنولوجيا ، وانتهاء باعتماد التقنيات الحديثة في تقديم هذه الخدمات ويعتمد هذا البعد على:
• تصميم خدمات تنسجم مع رغبات وحاجات المستفيدين بمختلف طموحاتهم .
• إرضاء المستفيدين من التعلم الالكتروني ( المتعلم ،المجتمع ، سوق العمل).
• النمو والتوسع في خدمات نظام التعلم الالكتروني .
2. زيادة الفاعلية والمرونة : تعتبر الجودة مسؤولية كافة عناصر نظام التعلم الالكتروني الأساسية ، ولذا فهي تسعى للاهتمام بالعمل التعاوني المشترك وتشجيعه من أجل تحقيق تحسين مستمر عن طريق فعالية الاتصال واتخاذ القرارات وحل المشكلات .
3. زيادة القدرة الإنتاجية : إذ يعد التحسين المستمر في الجودة مؤشر يتم في ضوئه تحقيق المستوى الأمثل للفاعلية والكفاءة .
معايير تطبيق التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
وهذه المعايير تتضمن عددا من الأمور وهي كالتالي " الخطيب، 2007 م"، "فتح الله ، 2000م " حيث تمت إعادة صياغة بعض المعايير وفقا لأهداف الدراسة:
1. الأهداف : وتشمل
• مدى صلاحية الأهداف لأن تكون مرشدا فعالا لتوجيه حاضر نظام التعلم الالكتروني ومستقبله .
• مدى تناغم الأهداف ومساهمتها في إنجاز وتطوير نظام التعلم الالكتروني وتحسينه .
• مدى قدرة أهداف نظام التعلم الالكتروني على إبراز هويته المميزة له عن غيره .
• مدى انسجام سياسات إجراءات القبول في نظام التعلم الالكتروني .
2. الهيئة التعليمية : وتشمل
• مدى ملائمة الإجراءات والسياسات لتقويم أداء الهيئة التعليمية .
• مدى تحقيق البرامج المتعلقة بتحسين التدريس وتطوير الهيئة التعليمية لأهدافها .
• مدى تقبل السياسات والإجراءات المتعلقة بشؤون الهيئة التعليمية .
• مدى ملائمة مستحقات الهيئة التعليمية للمنافسة .
• مدى كفاءة الأداء الوظيفي للهيئة التعليمية
3. المتعلمون : وتشمل
• مدى تقويم المتعلمون لنظام الإرشاد والإشراف الذي يوفره لهم نظام التعليم الالكتروني .
• مدى مستوى تسرب المتعلمون من نظام التعليم الالكتروني .
• مدى توافر مصادر للتعليم الذاتي للمتعلمين .
• مدى فاعلية نظام شؤون المتعلمون في نظام التعليم الالكتروني .
• مدى توفر شواهد على وجود تقدم مقبول نحو تحقيق أهداف التعليم .
4. البرامج التعليمية : وتشمل
• مدى توفر سياسات وإجراءات مناسبة لبناء البرامج الجديدة لدى نظام التعليم الالكتروني .
• مدى مساعدة السياسات والإجراءات المناسبة لفحص وتقويم البرامج القائمة لدى نظام التعليم الالكتروني .
• مدى مساعدة محتويات برنامج الإعداد العام على الإثارة والتحفيز الفكري للمتعلمين .
• مدى كفاءة وانسجام البرامج التعليمية مع أهداف نظام التعليم الالكتروني.
• مدى تقديم نظام التعليم الالكتروني خدمات جيدة للهيئة التعليمية والمتعلمين .
5. الدعم التقني : وتشمل
• مدى ملائمة النظام للأعداد المتعلمون وطبيعة البرامج التعليمية .
• مدى توفر خطط طويلة الأجل لتطوير النظام والأجهزة التعليمية .
• مدى مساهمة الاستحقاقات المادية المخصصة للعاملين في مجال الدعم التقني في جذب العناصر الجيدة للنظام .
• مدى توفر الإجراءات الملائمة لتقويم أداء العاملين في مجال الدعم التقني.
6. الدعم الإداري : وتشمل
• مدى اهتمام القيادة الإدارية في نظام التعلم الالكتروني بالتخطيط .
• مدى تكوين علاقات عمل فعالة بين القيادة وكافة عناصر نظام التعلم الالكتروني الأساسية .
• مدى ضمان سياسة العمل الإداري لفاعلية إدارة نظام التعلم الالكتروني .
• مدى توفر الإجراءات المناسبة لتقويم أداء الإداريين وتطويرهم مهنيا.
7. مجلس إدارة نظام التعلم الالكتروني : وتشمل
• مدى كفاءة الإجراءات والسياسات في كفاءة سير العمل بهذا المجلس .
• مدى فهم أعضاء المجلس للفرق بين صياغة السياسات وتطبيقها .
• مدى تفاعل أعضاء المجلس مع الجمهور الخارجي .
• مدى فاعلية هذه المجالس في تطوير نظام التعليم الالكتروني .
8. الإدارة المالية : وتشمل
• مدى تكافؤ ميزانية نظام التعلم الالكتروني مع المؤسسات الأخرى المماثلة.
• مدى توفر نظام فعال للتقارير المالية والمحاسبية لدى نظام التعلم لالكتروني .
• مدى استثمار نظام التعليم الالكتروني لمصادره وممتلكاته المالية والبشرية بطريقة جيدة .
• مدى حرص النظام على الاستخدام الأمثل لمصادره المالية والبشرية .
9. العلاقات الخارجية : وتشمل
• مدى مساهمة أنشطة نظام التعلم الالكتروني في الرقي بالأوضاع الثقافية والاقتصادية وغيرها .
• مدى تمتع النظام بعلاقات جيدة مع الجهات الإشرافية العليا .
• مدى ارتباط نظام التعلم الالكتروني بعلاقات فعالة مع الجهات الحكومية التي تتأثر بقراراتها .
• مدى قدرة نظام التعلم الالكتروني على تأمين مستوى مقبول من الدعم المالي من القطاع الخاص .
. 10التطوير الذاتي لنظام التعلم الالكتروني : وتشمل
• مدى دعم نظام التعلم الالكتروني لجهود الابتكار والإبداع .
• مدى توفر الاتجاهات الإيجابية نحو التطور الذاتي لدى منسوبي النظام.
• مدى توفر إجراءات ملائمة للتطوير الذاتي لدى النظام .
تحديات تطبيق نظام التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة
هناك عدد من التحديات التي تواجه تطبيق نظام التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة " البلاع ، د.ت "، " بلقاسم ، 2008 م " ، " العضاضي ، د. ت "
• عدم موافقة ثقافة عناصر نظام التعلم الالكتروني الأساسية مع متطلبات معايير الجودة الشاملة وذلك على مستوى " المعلم ، والمتعلم ، والطاقم الإداري ، وطاقم الدعم التقني ".
• عدم ملائمة جودة الخدمة التعليمية المقدمة للمتعلم في نظام التعلم الالكتروني مع مستوى جودة الخدمة التي تتفق مع رغباته وتوقعاته وذلك فيما يختص بــ ( أداء المعلم ، المقرر الالكتروني ، أساليب التقييم المتبعة ، كفاءة وفعالية نظام تقديم الخدمة ) .
• عدم ملائمة الأوضاع القائمة للتقويم في نظام التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة وذلك على مستوى ( فلسفة التعلم الالكتروني ، وأهدافه ، وأنماطه ، وبرامجه ) .
• الرغبة في نتائج فورية وليست على المدى البعيد
توصيات الدراسة
ومن أهم التوصيات التي يمكن التأكيد عليها ما يلي :
• التأكيد على مفهوم الجودة الشاملة في تطبيق كافة ومختلف مكونات نظام التعلم الالكتروني من خلال إنشاء وحدة تطبق المعايير اللازمة لضمانها والتي أصبحت ضرورة حتمية .
• التأكيد على أهمية وضرورة التوصل إلى معايير الجودة الشاملة الملائمة لتطبيق نظام التعلم الالكتروني وكافة عناصره .
• المسارعة بوضع الخطوط العريضة اللازمة لتطبيق نظام التعلم الالكتروني بالجامعة والتي تتضمن الجودة والكفاءة والإتقان والتميز .
خاتمة الدراسة
إن الارتقاء بنظام التعلم الالكتروني يتحقق من خلال تعليم تتوافر فيه شروط الجودة الشاملة ، لذا فإن الأخذ بمفهوم الجودة الشاملة ومعاييرها وآليات تحقيقها ضرورة لا مناص منها من أجل ذلك .
كما وأن السعي لتحقيق تعليم نوعي متميز من خلال نظام التعلم الالكتروني سينعكس حتما على كافة أنظمة التعليم كنظام يتكون من : مدخلات ، وعمليات ، ومخرجات ؛ من خلال توجيه النظام توجيها يساهم في التعايش الفاعل مع عصر العولمة . هذا التوجيه يرتكز على أساس اعتبار أن التعليم وسيلة لتمكين المتعلمين في عصر العولمة من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بكل فاعلية لتحقيق التطوير والتميز .
إن القيمة الحقيقية لتطبيق نظام التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة يكمن في استخدامه استخداما فعالا في خدمة أغراض التعلم من خلال أساليبه المختلفة . مما يسهم في إعانة المتعلم على الفهم والإدراك الحقيقي لما يريده من تنوع المعرفة المختلفة ويعول على تحقيق كفاية تعليمية شاملة تتضمن اكتساب المتعلم مهارات الاستفادة من إمكانيات نظام التعلم الالكتروني وتزويده بأساسيات المعرفة وتتبع التطورات التقنية في مجالات الدراسة والعمل على تنمية القدرة على التعلم المستمر .
ومن هنا يبرز دور تطبيق نظام التعلم الالكتروني وفق معايير الجودة الشاملة كمحور أساس في دعم التحول في النموذج التربوي ، وتعزيز أهداف دمج التقنية في التعليم العالي بالجزائر و التي تمثل حجر الزاوية في الإصلاحات التربوية الحديثة .