الحصن الاخضر مشرف Supervisor
عدد المساهمات : 255 نقاط : 454 تاريخ التسجيل : 16/11/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: خمسون حالة نفسية ..............الحالة السابعة. الإثنين فبراير 01, 2010 6:06 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحالة السابعة:زوجها مقصر معها لانشغاله باعمال يدوية. تقدم إليَّ شاب صالح ذو أخلاق حميدة وعلاقة برفقة طيبة، اختارني عنقناعة، ورضيت به فتزوجنا.. عشنا السنتين الأوليين من حياتنا في سعادةوتفاهم ومودة، وسكنا في شقة وأنجبت منه طفلتين، ثم بدأ الملل يتسلل إلىحياتنا تدريجياً.بل بدأت تظهر بعض الخلافات والنقاشات الحادة بيننا.. أشعر أنه يقضيمعظم وقته بعيداً عني ويعتذر بارتباطاته وصداقاته، رغم أنه لم يقصر معيإلا أنني أحس بقلة اهتمامه بي.. إنه نشيط وطموح جداً. آخر اهتماماته أنهجاء بجهاز حاسب (كمبيوتر) إلى الشقة وصار يقضي معه أوقاتاً أحس أنهالي وملكي.. حين أناقشه يعلل ذلك بأن عليه أن ينمي قدراته ومهاراتهليوظفها في مصلحة الأمة.. إني محتارة معه، فإن طالبته بالإهتمام بي اشتدالخلاف بيننا.. لقد أصابني الملل بين جدران الشقة مع طفلتي.أم سارة وضعك هذا الذي تشكين منه تعيشه زوجات كثر، وكثيرات منهن لم یشتكين مثلك، بل بعضهن في ظروف أصعب بكثير مما أنت فيه، وحل مشكلتك یسير وألخصه في النقاطالتالية:-١- فكري في الجوانب الإیجابية في حياتك، فأنت تعيشين مع زوجك، وكم من فتاة فيمثل سنك أو أكبر منك لم تتزوج بعد، ثم إنك تقولين: إنه رجل ملتزم ولم یقصر فيحقوقك، بل ولدیه نشاط وطموح، ورغبة في نفع الأمة، فكم امرأة تتمنى نصف هذهالصفات في زوجها.. إنك إن تأملت هذه الجوانب حق التأمل شعرت بسعادة بالغة. وإذاقَصَرتِ تفكيرك على الجوانب السلبية زدت هماً وقلقاً ولم تحرزي سعادة ولا هناء.٢- اعرفي طبيعة الحياة الزوجية، فإن من طبيعتها أن یعيش الزوجان (غالباً) فترةسعادة وألفة قویة، في البدایة، وكل سعيد بصاحبه یعجبه منه جوانب كثيرة، ویتغاضى كلمنهما عما لایعجبه من الآخر، ویبذل كل طرف من نفسه وجهده ووقته للآخر، ليسعدهفيسعد هو بإسعاده إیاه حتى لو تعب جسدیاً.. ثم یبدأ هذا التقارب الجيّاش یخف تدریجياً،وتظهر نقاط اختلاف ولو قليلة، أو غير متكررة (نادرة) أو یسيرة، وأحياناً تحصلخلافات حادة ومشادات آلامية حول قضية من قضایا البيت (كزیارة الزوجة لأهلها أوذهابها للسوق أو مرض الأولاد وعلاجهم أو حاجيات البيت..).وإنك إذا تطلعت إلى أن تبقى حياتكما الزوجية دائماً كما كانت في الشهور الأولى فإنكتعيشين مثالية بعيدة عن الواقع، ولذا فأنت سوف تشعرین (بل شعرت) بالتغير في العلاقةبينكما عندما لمست منه تركيزاً على اهتماماته الشخصية (أصدقائه، أو تنمية قدراته، أومشاركاته وأعماله... )، وربما تفسرین ذلك على أنه قلة اهتمام بك، بينما الأقرب فيحالتك (من خلال ما تعرضينه) أن الأمر ليس كذلك، فقد یكون ذلك لأجل طبعكوتطلعاتك، فأنت تریدینه لك ولك فقط، وتغارین حتى من أصدقائه ومن جهازه الخاص.٣- أخبریه بطبيعة مشاعرك نحوه، بصراحة ووضوح ودون تردد، أخبریه بالمرارةالتي تشعرین بها بين جدران الشقة، بسبب طول غيابه عنك وعن طفلتيه، أخبریه وكرريعليه بلطف (وإن لزوجك عليك حقاً) ، لكن لا تبالغي فتحرميه من حقوقه الأخرى وأداءواجباته ومسئوليته، اختاري لنقاشه الأوقات المناسبة والأساليب الهادئة التي تجمعين فيهابين وعيك وتقدیرك لظروفه وقدراته ومهامه وبين اللين والتلطف في عرض طلباتك....( فإن الرفق آما في الحدیث (لا یكون في شيء إلا زانه ولا ینزع من شيء إلا شانه)( ١ولا تنسي اهتمامك بمظهرك فإن له دوراً كبيراً في إقبال زوجك نحوك واستئناسه بكوالبقاء معك.٤- لا تتصوري أن زوجاً اختارك عن قناعة، وهو ملتزم، وله صحبة طيبة ولك منهذریة، لا تظني أنه سوف یقضي وقته بعيداً عنك فقط لأجل الهرب والابتعاد، فما الذيیجعل رجلاً كهذا یبتعد عن زوجته الشابة وطفلتيه، ألا یمكن أن تجدي له العذر وأنتحسني به الظن فأنت تعلمين طموحه وقدراته وتطلعاته، فلماذا تفسرین غيابه عن البيتعلى أنه ابتعاد عنك؟!٥- اصبري معه على طموحاته واسمحي بشيء من حقوقك إذا استطعت، واحتسبيفي أن ما ینتجه من أعمال لك فيه أجر (بإذن الله) إذا صلحت منك النية.. إن هذا كفيلبإشعاره (ولو على المدى البعيد) بالمزید من تقدیرك واحترامك بخلاف ما لو ضغطتِّعليه وطالبتهِ بالمزید، لأنه سوف یضجر منك لوقوفك أمام كثير من طموحاته ورغباتهالمحببة إلى نفسه، ولربما تطلعت نفسه إلى زوجة أخرى غيرك یجد فيها الصبر والعونوالوقوف معه، وهذا أمر لا تملكين حرمانه منه لو أراده، وإصرارك على موقفك ربمایدفعه یوما ما إلى ذلك.أخيراً لماذا لاتقترحين عليه أن یكون لكما وقت مخصص تتباحثان فيه مثل هذه الأمورعلى ضوء التعاليم الشرعية (مراجعة حقوق الزوج وحقوق الزوجة.. )، وأقترح عليكأن تحاولي الدخول إلى عالمه الآخر (مشاغل خارج البيت) لمساعدته في أعماله وتطلعاتهوتحقيق طموحاته من خلال ما تستطيعين أداءه في مكتبة البيت مثلاً، فذلك سيكون له أكبرالأثر في تحسين العلاقة بينكما بإذن الله. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|