الحصن الاخضر مشرف Supervisor
عدد المساهمات : 255 نقاط : 454 تاريخ التسجيل : 16/11/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: خمسون حالة نفسية .............الحالة 13 الثلاثاء فبراير 16, 2010 9:34 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحالة الثالثة عشر :تخلف عقلى : عمري أربع وثلاثون سنة، متزوجة، ولدي أربعة أبناء. مشكلتي في ابنتي الكبرى ذات الثماني سنوات، حيث يبدو أن لديها تخلفاً عقلياً، فهي بطيئة الفهم، ضعيفة الإدراك. لا تستطيع الكلام بسهولة ووضوح، كثيرة الخوف والقلق، تلتصق بي كثيراً، وأحياناً تتصرف بعنف، وغضب، وعدوانية.لم تتمكن من التأقلم في المدرسة مع الطالبات، والمعلمات، ولم تستطعاستيعاب الدروس، لذا أبقيناها في البيت، وتركت الدراسة، بعض أقاربييُرجعون سبب حالتها إلى زواج الأقارب (زوجي ابن عمي) وهذا يؤلمنيأحياناً.زوجي لم يُبد اهتماماً كبيراً بحالتها إلا في الآونة الأخيرة، بعد أن شاهدعنفها، وغضبها الزائد، وأنها لم تعد تستجيب للتوبيخ والضرب.لقد احترت كثيراً في التعامل معها، كما أني قلقة على وضعها كيف سيكون إذا كبرت؟ أرشدوني ولكم جزيل الشكر.أم ياسر التخلف العقلي نقص في القدرات العقلية من فهم، وإدراك، وتفكير، وما يتبع ذلك من ضعف القدرة على التكيف مع المحيط الأسري، والاجتماعي، والدراسي.ويتفاوت التخلف العقلي، من حيث الشدة وقابلية التحسن، فمنه الخفيف الطفيف، الذي لا يكاد يلاحظ إلا بعد حين (ربما عند سن التاسعة أو العاشرة) ومنه المتوسط، ومنه الشديد.وأسبابه كثيرة متنوعة، منها العوامل الوراثية، حيث تكون مستترة في جيل الآباء، والأمهات، فتظهر لدى بعض الأبناء، ومنها ما يكون بسبب عوامل طارئة على صحة الجنين أثناء فترة تخلقه في الرحم (مثل الالتهابات الجرثومية) ومنها ما يحدث خلال فترة المخاض، والولادة (مثل: انقطاع النفس عن الجنين بسبب عسر الولادة)، ومنها ما يحدث بعد ذلك (مثل: الحمى الشوكية، والتهابات الدماغ، ونحوها).قد يصاحب التخلف صرع وتشنجات أو اضطراب في المشاعر، والوجدان (كما ذكرت من الخوف والقلق) أو اضطراب في السلوك، والتصرف، والحركة، والنشاط (كما ذكرت من العنف، والغضب، والعدوانية)، وتؤثر هذه الأمور على قدرة الطفل المصاب في التكيف الأسري، والاجتماعي، وتتفاقم الحالة، وتزيد المعاناة إذا تعرض الطفل إلى عقاب، وتوبيخ، أو رفض، وتسفيه، أو احتقار.ويشمل علاج حالة ابنتك عدة جوانب:- معرفة درجة التخلف العقلي (خفيف -متوسط -شديد) ويتم ذلك من خلال اختبارات، ومقاييس، ومقابلات يجريها مختصون نفسيون.- جمع معلومات أوسع، وإجراء ما يلزم من الفحوصات الطبية؛ لمعرفة ما إذا كان هناك سبب للحالة يمكن علاجه جزئياً أو كلياً.- تحديد الاعتلالات المصاحبة للتخلف سواء كانت جسدية (مثل: ضعف السمع، وسوءالتغذية) أو نفسية، أو اجتماعية (ويتضح مما ذكرت أن لديها اضطراباً انفعالياً وسلوكياً).- الاهتمام بالجوانب التربوية الاجتماعية في البيت، بحيث تجد الحنان، والعطف، والتفهم من كل من حولها ولاسيما منك أنت، فحاولي التعرف على طريقة تعبيرها عن مشاعرها، وتعاوني معها في إبداء ما تريد إبداءه من أمور، ولا تتوقعي منها أن تكون في مستوى أقرانها من إخوة، وأخوات، وأقارب، وتجنبي التوبيخ، والضرب، فقد يأتيان بنتائج عكسية تزيد تدهور حالتها، وتجعلها تدخل دائرة الإعاقة الاجتماعية.- هناك مدارس للتربية الخاصة تهتم بمثل هذه الحالة، وتوليها رعاية جيدة من شتى النواحي التربوية، والتعليمية، والصحية، والاجتماعية، وتكسب الطفل ما يحتاج إليه من مهارات عقلية، واجتماعية بحسب قدراته، وقابليته للتعلم، فينبغي المبادرة بتسجيلها في إحدى هذه المدارس إذا أمكن، كما يمكنك عن طريق المدرسة الاسترشاد عن أفضل طرائق التعامل مع المشكلات المستقبلية متى ما ظهرت.أخيراً لا تفسحي مجالاً للأسى في نفسك؛ في كون الحالة ربما نشأت عن عوامل وراثية، فهذا أمر مقدر كتبه الله تعالى وقضاه، وربما يكون لك فيه من الخير في الدنيا والآخرة الشيء الكثير، وكم من ولد صحيح العقل عاد على والديه بالوبال.تعاوني مع والدها، واطلبي منه المزيد من الاهتمام بحالة البنت، وتفاءلي خيراً فلا يزال الأمل كبيراً في تحسن حالتها. أعانكم الله.[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|