الحصن الاخضر مشرف Supervisor
عدد المساهمات : 255 نقاط : 454 تاريخ التسجيل : 16/11/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: خمسون حالة نفسية .............الحالة السادسة. الأحد يناير 31, 2010 11:30 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] الحالة السادسة:ها اتزوج عم اولادى بعد وفاة زوجى؟ أنا أرملة أبلغ من العمر ٣٠ عاماً توفي زوجي منذ ٣ سنوات وترك ليأربعة أبناء أكبرهم في السابعة من عمره. تقدم لي خطاب كثيرون لكنيرفضتهم جميعاً وفضلت أن أتفرغ لتربية أبنائي. منذعدة أشهر تقدم لخطبتيشقيق زوجي -وابن عمي في الوقت نفسه- وهو متزوج وله ٣ أبناء وأصغرمني سناً وزوجته صديقتي وقريبتي أيضاً. كان تبريره أنه يريد أن يربيأبناء أخيه ويدخل ويخرج علينا بمسوغ شرعي. تحمس أهلنا -بما فيهمأبنائي- وباركوا هذا المشروع، لكن زوجته وأبويها عارضوا ذلك بشدةوخيروه بين زوجته وبيني. كنت أميل إلى الموافقة على طلبه إلا أن معارضةزوجته جعلتني أتردد. ويخالجني شعور بالذنب لو وافقت على هذا الزواجوكنت سبباً في هدم أسرة تربطنا بها روابط الدم وذكريات جميلة وعلاقاتحميمة. ما زالت تتجاذبني الأفكار، ولم أستقر بعد على قرار. ماذا تنصحني؟ك.ن.م - الكویتمشكلتك اجتماعية نفسية تتناول عدة أطراف غيرك (أولادك وعمهم وزوجته وأهلها) وتتمثل في ما یسمّى ب(صراع الإقدام والإحجام) أو التذبذب بين السلبيات والإیجابيات، وبين الفوائد والتبعات المتعلقة بأي خيار ستتخذینه من بين الخيارات المتاحة أمامك.یبدو أن رفضك للخُطَّاب في أول الأمر له دور كبير في زیادة المشكلة، حيث إنك بقيت في حاجة إلى من یعولك وأبناءك مما اضطر عم الأولاد إلى المتابعة القریبة لأبناء أخيه والتفكير في الزواج بك رغم ما یترتب على ذلك من تبعات على حساب أسرته وبيته وأولاده وأمهم، حتى وصل الأمر إلى ما ذكره من موقف زوجته وأهلها.ليتك تعيدین النظر في رفضك للخُطَّاب واحتجاجك بالتفرغ لتربية الأبناء، فترضين بمن ترین فيه الكفاءة والقدرة على إعانتك على متابعة أبنائك وحسن تربيتهم عن قرب،فلعل الله تعالى یوفقك لذلك بحيث یتحقق مقصودك وتكونين في وضع أكثر استقراراً سواء من النواحي الشرعية أو الاجتماعية أو النفسية، وربما ساعدك عمّ الأولاد في ذلك.وبهذا ینتفي الحرج والضرر الذي قد یلحق بالبيت الآخر (بيت عم الأولاد) خاصة أن زوجته وأهلها مصرون على موقفهم. وهم وإن كانوا شرعاً لا یملكون منعه من التعدد إلا إنهم قد یتسببون في مشكلات كبيرة ذات جوانب شرعية واجتماعية ونفسية تكون دائرتها أوسع وأشمل فتؤثر على عدة أسر وربما تتسبب في خرابها جميعها، في حين كان الهدف هو حل مشكلة أسرة واحدة (أسرتك).أما إذا كان عم الأولاد لدیه الرغبة في التعدد ووجدك أولى من غيرك، وأنت لا تميلين إلى الموافقه على الزواج إلا منه، فهذا وضع آخر یتطلب جهداً أكبر یقوم به عم الأولاد فينظر بدقة وتمعن في الإیجابيات والسلبيات المترتبة على زواجه بك، وضرر ذلك على بيته وزوجته وأولاده وكيف سيتعامل مع زوجته وأهلها المتشددّین في الرفض لفكرة زواجك به.أنت بموافقتك على الزواج به تسعين لتحقيق استقرارك وأبنائك لا إلى هدم كيان الأسرة الأخرى (التي تحرصين على بقاءروابطك بها بما فيها من ذكریات جميلة وعلاقات حميمة). فشعورك بالذنب عندئذ، ربما یكون فيه مبالغة، خاصة إذا أصرت زوجة العم على محاصرة زوجها وتخييره بين الأمرین إلى درجة تتعدى فيه حدود الشرعالتي وضعها للتعامل بين الزوجين، فعندها تكون هي التي هدمت بيتها بنفسها لاتباعهاهواها وعدم ضبطها عواطفها وغيرتها (إلا أن یغلب على ظنَّها أنها لن تتمكن من العيش مع ضرة دون حدوث خصومات وخلافات تؤدي إلى مالا یحمد في الشرع فتفضل الطلاق على ذلك. وهذا نادر وقوعه إذ الغالب في مثل هذه التصرفات هو تهدید الزوج لئلا یعدد). أعانك الله وسهل أمرك. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|