وفي ضوء تلك الأسئلة تحددت أهداف الدراسة في الآتي :
1- التعرف على أهم الاتجاهات التربوية المعاصرة ، وأهميتها لمنهج التاريخ في المرحلة الثانوية العامة في اليمن .
2- بناء معيار لتطوير منهج التاريخ في المرحلة الثانوية العامة ، في ضوء الاتجاهات التربوية المعاصرة .
3- التعرف على جوانب القوة والضعف في منهج التاريخ المقرر حالياً في المرحلة الثانوية العامة في ضوء الاتجاهات التربوية المعاصرة .
4- وضع تصور لتطوير منهج التاريخ في المرحلة الثانوية العامة في اليمن ، في ضوء الاتجاهات التربوية المعاصرة .
وانطلاقاً من تلك الأسئلة والأهداف ، فإن الدراسة اعتمدت "أسلوب تحليل المحتوى" سبيلاً للوصول لأهدافها والإجابة عن أسئلتها . وقد تمثلت أداة الدراسة في (الاستمارة) التي اشتملت على المعيار المقترح .. أما أساليب المعالجة الإحصائية التي تمت الاستعانة بها في تحليل نتائج الدراسة فقد تمثلت في المتوسط الحسابي .
هذا وقد تكونت الدراسة من سبعة فصول على النحو الآتي :
الفصل الأول : الاطار العام للدراسة
حيث اشتمل على المقدمة ، ومشكلة الدراسة ، وأهداف الدراسة ، وأهمية الدراسة ، ومصطلحات الدراسة ، ومجتمع الدراسة وعينتها ، وكذا حدود الدراسة ، وأخيراً أسلوب المعالجة الإحصائية التي ستتبع في تحليل المنهج .
الفصل الثاني : الإطار النظري للدراسة :
حيث تناول التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة ، وكذا فكرة التاريخ بشكل عام ، ثم فكرة التاريخ في المنظور الإسلامي ، ثم تطرق للسنن الإلهية ذات العلاقة بالتاريخ ، ثم عرج على قواعد كتابة التاريخ الإسلامي ، ومن ثم فصل القول في الاتجاهات التربوية المعاصرة في تدريس التاريخ ، حيث عرض للأسلوب التكاملي في بناء المنهج ، وتنمية مهارات التفكير الناقد ، والتفكير الناقد في التربية الإسلامية ، ومهارات التفكير الناقد في التربية الإسلامية ، وكذا العناية بالتربية البيئية من خلال تدريس التاريخ ، ثم تناول التعلم الذاتي والتربية المستمرة مدى الحياة ، ثم تطرق لضرورة التركيز على المفاهيم التاريخية ، وأهمية الربط بين الماضي والحاضر أثناء تدريس التاريخ، وكذا ضرورة الاهتمام بالتاريخ الحضاري إلى جانب التاريخ السياسي، وأهمية التوسع في استخدام ما استجد من الوسائل التعليمية في تدريس التاريخ، وختم الفصل بالتأكيد على ضرورة استخدام الطريقة الاستقصائية .
الفصل الثالث : الدراسات السابقة :
حيث تناول الدراسات والبحوث السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة ، وقد تم تصنيفها إلى محورين :
المحول الأول : الدراسات التي تناولت مناهج الدراسات الاجتماعية ثم تعقيب على دراسات هذا المحور .
المحور الثاني : الدراسات التي تناولت مناهج التاريـخ ثم تعقيب علـى دراسـات هـذا المحـور .
ثم ختم الفصل بتعقيب عام على الدراسات والبحوث السابقة ، بين فيه الباحث الاتجاهات العامة للدراسات السابقة ، ثم أوجه الاتفاق والاختلاف بين الدراسات السابقة وهذه الدراسة ، ثم بيان بعض أوجه استفادة هذه الدراسة من الدراسات السابقة .
الفصل الرابع : منهجية الدراسة :
قام الباحث في هذا الفصل بتعريف "أسلوب تحليل المحتوى" المتبع في الدراسة وبيان أهمية استخدامه في تحليل المناهج الدراسية ، ثم تطرق إلى شرح إجراءات عملية التحليل التي اتبعها ، حيث بين الهدف من التحليل أولاً ، وقام بتحديد مجتمع الدراسة وعينتها ، وكذا تحديد وحدة التحليل التي سيتم اتخاذها كأساس للتحليل ، حيث وقع اختياره على "الفقرة" ، كونها تناسب طبيعة هذه الدراسة . وبعد ذلك جرى تحديد فئات التحليل ، وبيان أهم الشروط التي ينبغي توافرها فيها ، وفي الأخير تم تحديد أداة التحليل وهي الاستمارة ، وبيان إجراءات الصدق والثبات المتعلقة بها .
الفصل الخامس : نتائج الدراسة ومناقشتها :
وقد تضمن تحليل نتائج الدراسة ومناقشتها . وكانت أهم النتائج التي توصل إليها الباحث على النحو الآتي :
أولاً : النتائج المتعلقة بمعايير الأهداف :
1- معايير الخصائص العامة للأهداف متوفرة بدرجة كبيرة .
2- معايير الأهداف المعرفية ، متوفرة بدرجة متوسطة .
3- معايير الأهداف الوجدانية ، متوفر بدرجة كبيرة .
4- معايير الأهداف المهارية ، متوفرة بدرجة متوسطة .
5- معايير الأهداف عموماً ، متوفرة بدرجة متوسطة .
ثانياً : النتائج المتعلقة بمعايير المحتوى :
1- معايير اختيار المحتوى ، متوفرة بدرجة متوسطة .
2- معايير تنظيم المحتوى ، متوفرة بدرجة كبيرة .
3- معايير المحتوى عموماً ، متوفرة بدرجة متوسطة .
ثالثاً : النتائج المتعلقة بمعايير وطرائق التدريس والوسائل التعليمية :
المعايير متوفرة بدرجة متوسطة .
رابعاً : النتائج المتعلقة بمعايير خبرات التعلم والأنشطة التربوية :
المعايير متوفرة بدرجة متوسطة .
خامساً : النتائج المتعلقة بمعايير التقويم :
المعايير متوفرة بدرجة متوسطة .
سادساً : النتائج المتعلقة بمعايير كتاب الطالب :
المعايير متوفرة بدرجة متوسطة .
سابعاً : النتائج المتعلقة بمعايير دليل المعلم :
المعايير متوفرة بدرجة كبيرة .
ثامناً : النتائج المتعلقة بمعايير المنهج عموماً :
المعايير متوفرة بدرجة متوسطة .
مما يؤكد أن منهج التاريخ الحالي بالمرحلة الثانوية في اليمن بحاجة إلى تطوير ، حيث أن الدرجة المتوسطة غير مرضية ، وينبغي أن تكون كبيرة جداً أو كبيرة على الأقل ، لا سيما وأن الأمر يتعلق بمستقبل الأجيال الناشئة .
الفصل السادس : التصور المقترح :
ويتكون من جزأين :
الجزء الأول : تطوير المنهج : ويشتمل على مفهوم تطوير المنهج في اللغة والاصطلاح ، وبيان أهمية تطوير المنهج ، وشرح الأسباب أو المبررات التي إذا توافرت يصبح تطوير المنهج أمراً لازماً ، ثم تطرق إلى أسس تطوير المنهج المتعارف عليها لدى علماء المناهج، وبعد ذلك شرح الخطوات التي يجب أن تمر بها عملية تطوير المنهج حتى تتحقق الأهداف المرجوة منها ، ثم عرج على ذكر المصاعب والمعوقات التي قد تعترض عملية تطوير المنهج ، وفي الأخير تمت الإشارة إلى عمليات تطوير المناهج التي جرت في اليمن .
الجزء الثاني : محاور التطوير : ويشمل على محاور التطوير وهي سبعة : الأهداف ، والمحتوى ، وطرائق التدريس والوسائل التعليمية ، وخبرات التعلم والأنشطة التربوية ، والتقويم ، وكتاب الطالب ، ودليل المعلم .