كيف تواجه الأزمات النفسية - الجزء الثالث | | |
|
|
تكلمنا في الجزء السابق عن دور الإسلام في مواجهة الأزمات النفسية وسردت بعض الحلول التي أتى بها ديننا العظيم الإسلام
واليوم بإذن الله نبدأ في الدخول في منهج السلسلة الأساسي وهو عرض الأسباب والحلول
الأزمات النفسية بوجه عام تنقسم إلى قسمين 1- أزمات طبيعية 2- أزمات غير طبيعية (مرضية)
بالنسبة للأزمات الطبيعية فهي حالات الحزن والضيق العادية التي يمر بها أي شخص منا، وسوف نتكلم إن شاء الله عن أسبابها الأكثر شيوعا بين الناس سواء كانوا يعلمونها أو لا
|
هذه الأسباب قد لا تؤثر في الأزمة مباشرة وإنما تجعل الإنسان عرضة للإصابة بالأزمات النفسية بسهولة
أيضا يوجد أسباب مباشرة تؤثر في الأزمات النفسية مباشرة وسنتكلم عن النوعين بإذن الله مع كيفية المواجهة والعلاج
أما الأزمات غير الطبيعية فهذه سببها أمراض معينة أيضا سنتعرض لها بإذن الله ثم نحاول الإرشاد لطريقة العلاج وكيف يفعل من أصيب بمرض من هذه الأمراض، عافانا الله وإياكم من كل شر وسوء
والآن نتكلم عن الأسباب الطبيعية للأزمات الطبيعية
أحد أكبر هذه الأسباب هو
1- غياب الرسهل تعلم ما هو أحد الأسئلة الرئيسية التي يسألها مريض الإكتئاب لنفسه؟
هذا السؤال هو: ما الذي أتى بي إلى هنا؟
لماذا أتيت إلى هذه الدنيا؟
ما فائدتي هنا؟
لا أجد طعما لهذه الدنيا
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟
وفي النهاية ينتحر
أنا متأكد أن معظم شبابنا اليوم إذا سألناهم: لماذا أتيتم إلى هذه الدنيا؟
أن الإجابة ستكون: .... آآآ ... نعم؟ .... الحقيقة .... آآآآ .... لا أدري!
وهذا يعني أنهم عرضة للاكتئاب في أي وقت
هل سألت نفسك هذا السؤال من قبل؟
اسأل نفسك الآن: ما الذي أتى بي إلى هنا؟
لماذا أتيت إلى هذه الدنيا؟
طبعا الإسلام وفر علينا جزءاً كبيرا جدا في هذه النقطة
يقول تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
جميل
كلنا نعلم أننا أتينا هنا للعبادة
ولكن ... ما هي العبادة؟
الإمام ابن تيمية رحمه الله لما تكلم عن تعريف العبادة قال: العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة.
ماشاء الله، كل هذه عبادات!!
أي عمل
أي قول
ظاهر
باطن
إذا كان الله يحبه فهو عبادة
نعلم من هنا أن العبادات شىء واسع جدا، لذلك ينبغي أن يوجد كل منا تخصصه في هذا الشيء الواسع (العبادة)
نعم أنت أتيت هنا لتعبد الله
ولكن كيف؟
ما هو تخصصك؟
أريدك الآن أن تفكر
أنا أتيت هنا لعبادة الله، فما هو تخصصي العبادي؟
هل هو التعلم والتعليم؟
هل هو مساعدة الناس؟
هل هو القنوت وكثرة العبادة (صلاة، صوم، قيام .... إلخ) ؟
هل تخصصي هو سد ثغرة المسلمين في علم من العلوم؟
لن أكمل اليوم الحديث عن الرسالة
وإنما أريدك حتى الحلقة القادمة أن تفكر في تخصصك
سأعطيك مساعدة بسيطة
طبعا كلنا نعرف بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت
هل تعلم كم كانت ثروته في إحدى السنوات؟
الذي أعلمه أنها كانت في حدود 52 مليار دولار أمريكي!
متخيل ضخامة المبلغ؟
طيب أريدك الآن أيها الهمام أن تضع نفسك مكانه
أنت الآن أغنى رجل في العالم، تملك 52 مليار دولار أمريكي
فماذا ستفعل بكل هذا المال؟
إذا وجدت إجابة هذا السؤال فقد وجدت رسالتكالة في الحيا