MARWA ELBAHI الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 789 تاريخ الميلاد : 10/06/1985 العمر : 39 نقاط : 1087 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: جنون الارتياب الاميريكي الخميس يناير 29, 2009 8:52 pm | |
| جنون الارتياب الأمريكي
بالنسبة لدولة تعتمد ثروتها القومية ـ وأساطيرها القومية ـ كثيرا على الأذرع المفتوحة التي تمدها للمهاجرين الأجانب، فإن الولايات المتحدة معرضة (وهو أمر غريب) لنوبات مفاجئة من رهاب الأجانب عندما يأتي القادمون عبر البحار من آسيا. ولم تعتذر الحكومة الأمريكية رسميا لاعتقالها 120 ألف مقيم من أصول يابانية ـ 65 في المائة منهم مواطنون أمريكيون ـ في معسكرات اعتقال ويست كوست أثناء الحرب العالمية الثانية، إلا في عام 1988· والواقع أن الكثيرين من أبناء وأشقاء أولئك المعتقلين قاتلوا مع القوات الأمريكية في الخارج. لقد كانت حقبة الثمانينيات أيضا الحقبة التي تدفقت فيها رؤوس الأموال اليابانية لشراء الأصول الأمريكية (مثل مركز روكفلر، وبيبل بيتش، واستوديوهات يونيفرسال)، مما أدى إلى إثارة مخاوف الكونجرس بشأن "الأمن الاقتصادي الوطني". وتمت إجازة قانون يشكل لجنة سرية جدا للتدقيق في كل عمليات التملك الأجنبية للشركات الأمريكية، التي ربما تنتهك الأمن القومي. ومن الغريب أنه لم تُسمع صيحة غضب مماثلة في التسعينيات، عندما انتزعت رؤوس الأموال الأوروبية شريحة أكبر من الأصول الأمريكية: "كرايسلر"، و"أموكو"، و"باينويبر". وبدلا من ذلك، ومنذ أواخر التسعينيات، أصبح المشتري الجديد، داخليا وخارجيا، هو الصين. ويمكن أن يصنف عام 2005 على أنه العام الذي وصل فيه خوف الأمريكيين بشأن الصين إلى ذرا جديدة. أولا وقعت الاتهامات المتبادلة في الكونجرس ـ وهي اتهامات مماثلة لتلك التي حدثت بشأن اليابان في الثمانينيات ـ عندما تجرأت شركة النفط الوطنية الصينية عبر البحار "CNOOC" على تقديم عرض لشراء مجموعة يونوكال النفطية الأمريكية. وسحبت "CNOOC" عرضها تحت الضغط السياسي، لكن لايزال غير واضح كيف أن هذه الصفقة تهدد الأمن القومي الأمريكي. والآن يجيء اقتراح بواسطة وزارة التجارة الأمريكية لتمديد القيود القانونية على مشاركة الأبحاث المتقدمة والتكنولوجيا مع أي صيني بالميلاد، حتى إذا كان مواطنا في دولة حليفة جدا للولايات المتحدة مثل كندا أو أستراليا. ومرة أخرى فإن المعيار هو الأمن القومي: فالحجة هي أن أي مواطنين صينيين يتبنون جنسية دول لها علاقات مشاركة وثيقة في التكنولوجيا مع الولايات المتحدة، إنما يفتحون ثغرة يمكن أن تؤدي إلى التجسس الصيني. إن التجسس يجب أن يؤخذ، بالطبع، بأقصى جدية. والسماح لعدو ـ حتى لو كان عدوا محتملا ـ بالحصول على أسرار حساسة في وقت تطغى فيه الشكوك العالمية، يشكل واحدة من أقسى الضربات التي يمكن أن تتعرض لها دولة ما· لكن أن تلوث سمعة أمة بكاملها فهو أمر يتسم باللامبالاة، وغير مثمر. والولايات المتحدة تضر من قبل بقدرتها على المنافسة من خلال القيود التي فرضتها على تأشيرات الطلاب الأجانب بعد هجمات 11/9. ومنع أي أحد يولد في الصين من الأبحاث التي تجرى في الولايات المتحدة، سيعني تناقصا أكبر في بحيرة العقول والعلماء الأمريكية. إن صانعي السياسة الأمريكيين يجب أن يذكّروا أنفسهم بأساطيرهم الوطنية ذاتها، التي يقوم معظمها على الحقيقة. ورهاب الأجانب والمغالاة في الوطنية عندما يتعلق الأمر بالمهاجرين ـ سواء كانوا طلابا باكستانيين أو باحثين صينيين ـ هما تهديد للمشروع الوطني الكبير الذي جعل أمريكا ما هي عليه اليوم
| |
|
zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| |
MARWA ELBAHI الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 789 تاريخ الميلاد : 10/06/1985 العمر : 39 نقاط : 1087 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: رد: جنون الارتياب الاميريكي الثلاثاء فبراير 03, 2009 9:15 pm | |
| | |
|