1
ـ صراع بين العاطفة والعقل في الدماغ
كشفت دراسة علمية حديثة أن الدماغ البشري يخوض نزاعا دائما بين مركز العاطفة ومركز العقل.
وقالت الدراسة -التي نشرتها صحيفة ساينس العلمية الأميركية في عدد الجمعة الماضي- إن
منطقتين في الدماغ تتنافسان للتحكم بسلوك شخص ما على وشك اتخاذ قرار بين إشباع العاطفة
الفورية وتحقيق الأهداف البعيدة المدى بمركز العقل.
وقال البروفسور جوناثان كوهين من جامعة بتسبرغ إن "هذه الدراسة مثلها مثل التي قمنا بها سابقا
تؤكد أننا نادرا ما نتصرف بصورة بديهية". وأضاف "لدينا أنظمة عصبية مختلفة تعمل معا لإيجاد
حل لمختلف أنواع المشكلات وسلوكنا يتم تحديده نتيجة للمنافسة أوالتعاون بينها".
وأخضع الباحثون مجموعة من طلبة جامعة برنستون لاختبار أدمغتهم باستخدام نظام تصوير
بالرنين المغناطيسي وبينت التجربة أن القرارات المهمة المتعلقة بإمكانية تحقيق مكسب مباشر
تنشط بصورة كثيفة من المناطق المرتبطة بالعواطف في الدماغ.
أما القرارات المتعلقة بالخيارات بعيدة المدى فإن مناطق بالدماغ المرتبطة بالتحليل غير
المحسوس هي التي تنشط.
وتندرج هذه الدراسة في إطار علم "الاقتصاد العصبي" وهو من العلوم الناشئة يرتبط بدراسة
العمليات الذهنية والعصبية التي تقف وراء اتخاذ قرارات على المستوى الاقتصادي الفردي مثل
الاستهلاك والتوفير والاستثمار.
وبناء على هذه الدراسة فإنه إذا عرض على شخص أخذ ستة دولارات اليوم أو أخذ 10 دولارات
غدا فإن الغالب أنه سيختار ستة الدولارات.
وفي دراسة جديدة للدماغ أيضا أظهرت أن الألم بسبب جرح المشاعر والأحاسيس هو ألم حقيقي
كالألم الجسدي تماما.
وكشفت الدراسة أن مناطق الدماغ التي تعمل عندما يشعر الشخص بألم جسدي تعمل أيضا عندما
تجرح مشاعر ذلك الشخص.
وقال أحد الباحثين إن "تفعيل الضيق والكآبة يمكن أن يؤدي جزئيا إلى إغلاق بعض المناطق في
الدماغ المسؤولة فعلا عن تسجيل هذا الضيق".
المصدر: الفرنسية
1 ـ الكاذب اكثر تعبا وارهاقا من مخ الصادق
ولذا وصى الاسلام بالامانة والصدق لتقرا ما جاء بالبحث
اختلافات في المخ لدى الصدق والكذب
كشفت دراسة أميركية أن فحوصا بالأشعة للمخ تظهر أن مخ من يكذب يبدو مختلفا بشدة عمن يقول الحقيقة.
وأضاف الباحثون أن الدراسة التي أجريت باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي الوظيفية لا تلقي
الضوء فحسب على ما يحدث عندما يكذب الناس لكنها أيضا تقدم تقنية جديدة لكشف هذه الآفة
الاجتماعية الخطيرة.
وأوضح الدكتور سكوت فارو مدير مركز التصوير الوظيفي للمخ بكلية طب جامعة تيمبل في
فيلادلفيا إنه قد تكون هناك مناطق فريدة بالمخ تشارك في الخداع يمكن قياسها باستخدام أشعة
الرنين المغناطيسي الوظيفي، كما قد تكون هناك مناطق فريدة تشارك في قول الصدق.
وقام الباحث وزملاؤه بفحص عشرة متطوعين حيث طلب من ستة منهم استخدام مسدس صوت ثم
الكذب بالقول إنهم لم يستخدموا المسدس، فيما اعترف ثلاثة آخرون ممن شاهدوا الواقعة بالحقيقة،
وخرج المتطوع العاشر من الدراسة.
وأثناء إدلاء المتطوعين "بشهاداتهم" وضعوا على جهاز تقليدي لكشف الكذب، كما رصد نشاط
المخ باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي الوظيفية التي اعتمدت على قطب قوي لتقديم صورة
حقيقية لنشاطه.
وأكد فريق فارو أمام مؤتمر بشيكاغو لجمعية الطب الإشعاعي شمال أميركا أن هناك اختلافات
واضحة بين الكاذبين والصادقين حيث ثبت أن هناك حوالي سبع مناطق نشطة في
مجموعة "الخداع" وأربع أخرى نشطة للصدق، وأن المخ يتطلب مجهودا أكبر في حالة الكذب