zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: فن صناعة الأمل دكتور / وحيد حامد عبد الرشيد الثلاثاء يناير 08, 2013 1:49 pm | |
|
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] فن صناعة الأمل دكتور / وحيد حامد عبد الرشيد ما أحوج الأمة الإسلامية اليوم ونحن في هذا الزمن، زمن الهزائم والانكسارات والجراحات إلى تعلم فن صناعة الأمل ودفن اليأس والتشاؤم ورفع راية التعزيز الإيجابي فهو مفتاح مهم لتغيير سلوك الفرد والجماعة نحو الهدف المطلوب. وحول أهمية هذه الصناعة يشير كيت ميدلتون: إن الأمل هو سر قوة الغرب وتقدمهم فلا يعرف اليأس لهم طريقا ، إنما هى حياة مليئة بالآمال والتخيلات التي سرعان مع إمعان التفكير والعمل ما تتحول إلى واقع ملموس يبهر العالم . فلماذا ضاع منا الأمل؟ ، ولماذا نتغافل صناعته الأمل؟ ، فالأمل هو السلاح الذي يجعل للحياة معنى ، خاصة ونحن نملك كل المخزون الديني من القيم والنماذج الحية التاريخية، ومع ذلك نبقى غارقين في مستنقع التخلف الحضاري، وانتشار العنصرية المتأصلة والقبلية والطائفية ، أرى أن السبيل إلى القفز عن هذه الأمراض وتجاوز كل ما كرسها في حياتنا، يكمن في صناعة الأمل المبنى على الإيمان بالله تعالى. فليسأل كل منا نفسه لماذا خلقنا الله تعالى ؟ إن الله سبحانه وتعالى لم يخلق الإنسان ليشقى .. ولم يخلقه عبثا .. إنما خلقه من أجل رسالة يجب على الإنسان أن يؤديها على أفضل وجه ..فإن الله لا يبتلي الإنسان إلا لأنه يحبه .. ولم يأخذ منه إلا ليعطيه، وما أبكاه إلا ليضحكه ،وما حرمه إلا ليتفضل عليه .. أما سمعت قول الله تعالى " إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب " فليس كل شخص يصمد أمام الابتلاء فـالبعض يسقط أمام الابتلاء، وهذا ما عبر عنه الإمام الحسين بقوله : الناس عبيد الدنيا إذا مصحوا بالبلاء قل الديانون. فأمام هذه الابتلاءات وهذه المحن والمصاعب في الحياة يجب أن يعيش الشخص بالأمل والثقة ، ويجب أن يؤمن بقدرة الخالق الرحمن في تدبير الأمور، وأن لا يدخل اليأس قلبه لأن الأمل بالحصول على المبتغى يكون بقدرة الله و تدبير منه، وأن الإيمان والأمل فضل من الله، وأن اليأس والاكتئاب من مكر الشيطان . لتقرأ معي هذه القصة ولتتعرف كيف يصنع الأمل : أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام ومسجون في جناح قلعه، هذا السجين لم يبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة ..وفي تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك إن تنجوا ....هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحكم الإعدام..... غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله ... وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوي على عده غرف وزوايا، ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحه مغطاة بسجاده باليه على الأرض، وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج أخر يصعد مره أخرى وظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق والأرض لا يكاد يراها . عاد أدراجه حزينا منهكا و لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ...فقفز وبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما إن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف كلما استمر يزحف بدأ يسمع صوت خرير مياه وأحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها ..... عاد يختبر كل حجر وبقعه في السجن ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت بلا سدى والليل يمضى، واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لانهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة .... وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل، وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ، ولاحت له الشمس من خلال النافذة ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له : أراك لازلت هنا ...قال السجين كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور..... قال له الإمبراطور ... لقد كنت صادقا... سأله السجين.... لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي،قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق . الفائدة : الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته... حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها، وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته وفى نهاية حديثي أقول لك أخي الكريم : - لا تجلس هكذا تنتظر اللاشيء أو تنتظر ما قد يغير حياتك .. !!. - لا تجلس تلعن كل ما حولك وتعيب عليه .!!. - أترك الظروف والمشاكل والآهات جانباً وأبدأ .. - ابحث عن نفسك - من أنت ؟ - ماذا تريد أن تفعل ؟ - ماذا تريد من هذه الحياة ؟ - ثق تماماً لو تغيرت فكرتك عن الحياة وأسلوبك من اليأس والإحباط إلي الأمل والتفاؤل ستصبح دائماً حليف للنجاح ويبقي النجاح صديقك للأبد . فأبدأ بنفسك من الآن ......
[/size] | |
|