الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين... وبعد
فأعرض لك هذه الدراسة بعنوان العوامل المؤدية إلى رسوب الطالبات المنتسبات بكليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم (دراسة ميدانية) للدكتورة د. هيا سعد الرواف من كلية التربية جامعة الملك سعود وللاستزادة يمكن الرجوع للمصدر (مجلة رسالة الخليج العربي العدد 103) ملخص الدراسة:
تهدف الدراسة إلى الكشف عن العوامل التي تسهم في ارتفاع معدلات رسوب الطالبات المنتسبات من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في كليات البنات لمعرفة تأثير العوامل الآتية:
اختلاف الجنس، المؤهل العلمي، الكلية التي تنتمي إليها، الخبرة في التعليم الجامعي، والبلد التي حصلت على آخر مؤهل منها.
ولتحقيق أهداف الدراسة صممت الباحثة استبانة مؤلفة من سبع وخمسين فقرة ذات تدرج خماسي وزعت على المجتمع الأصلي البالغ عدده ستمائة وثمانين عضواً يعملون في كلية البنات التي يوجد بها نظام الانتساب.
أظهرت نتائج الدراسة أن العوامل الإدارية التي تؤدي إلى رسوب الطالبات المنتسبات هي:
عدم تحقيق رغبة الطالبة في اختيار التخصص الذي تريده، عشوائية التخطيط لتطبيق أنظمة الانتساب، عدم وجود دورات للتعريف بالدراسة بالانتساب، عدم توافر مراكز في المناطق البعيدة عن الكلية.
أما عن العوامل العلمية التي تؤدي إلى رسوب الطالبات فقد كانت:
ضعف الدافع نحو الدراسة لدى الطالبات المنتسبات، عدم معرفة الطالبة المنتسبة بطرق المذاكرة الجيدة، عدم قدرة الطالبة المنتسبة على استيعاب المقرر بمفردها، اعتماد الدارسة بالانتساب على الحفظ فقط.
وأما الصعوبات التي تواجه تقييم الطالبات المنتسبات في كليات البنات والتي تؤدي إلى رسوبهن فهي:
الاعتماد على الاختبار فقط كمعيار لتقييم الطالبات المنتسبات، وعدم فهم الطالبات لعملية المسح والتعديل في الإجابات مما يجعل الجهاز يرفض السؤال وإجاباته وبالتالي يتم حذفه.
المقدمة:
يرى المتأمل لمجريات التاريخ أن الأنثى لم تنتقص حقوقها ولم يقع عليها الظلم إلا في فترات غاب فيها العقل وساد التخلف. ويرى المتأمل أيضا أن تقدم المرأة مرهون بتقدم الرجل فكرا وخلقا.والشواهد على ذلك كثيرة، ولنا في تاريخ الحضارة العربية الإسلامية خير شاهد؛ فقد شكلت الدعوة الإسلامية بداية انطلاقة المرأة العربية ونيلها كافة حقوقها كاملة في الحياة وفي التعليم وفي كل ميدان؛ وهي حقوق أهّلتها لدور مشرق صنعت به مع الرجل حضارة ظلت رائدة للعالم على مدى قرون.
وإذا ما انتقلنا إلى العصر الحديث فإن انطلاق المؤتمر العالمي حول التربية للجميع لم يكن إلا تنبيها على خلل في واقع الإنسان بعامة و المرأة بخاصة ـ ويجب تصويبه، فكان تبنّيه لفلسفة ترى أن التعليم حق للجميع لأنه مفتاح الحصول على الحقوق الأخرى، إضافة لما يترتب عليه من عوائد اقتصـــادية واجتماعية وســياسية وثقافيـة وأخلاقــية،فمن غير التعـليم لا تقدم ولا تنمية ولا ازدهار (جوميتان 1990،محمد،مصطفى وفائق طلعت 2002م ص32).
ثمّ تلته مؤتمرات أكدت فلسفاتٍ تبنّت تحرير الإنسان من القهر، بتدريبه على التفكير الناقد، وتنمية قدراته التي تساعده في تغيير المجتمع وتعديل أوضاعه(المنظمة العربية 2002م، ص16). لذلك دعا المؤتمر الذي عقد في بيروت عام 1998م إلى تحقيق ديمقراطية التعليم .وكان من توصياته (تنويع الفرص المتاحة لكل مواطن وزيادتها لتحسين كفاياته على المستويين الشخصي والأكاديمي من خلال رفع مستوى التعليم العالي، لا سيما لأولئك الذين انخرطوا في ميادين العمل و تركوا مقاعد الدراسة قبل بلوغهم المستوى المطلوب وفق برامج مرنة تسمح بالدراسة بدوام جزئي وأخرى قصيرة متنوعة غايتها التأهيل المهني أو رفع المؤهلات المكتسبة.
وفي المملكة العربية السعودية شهد النصف الثاني من القرن الماضي بدايات إنشاء الجامعات، وكان الالتحاق بها حينذاك حلم الذين ساعدتهم الظروف على اجتياز التعليم الثانوي؛ فالأمر لم يكن سهلا بل كان محفوفا بالمتاعب والعقبات..وما أكثر من لم تسعفهم الظروف للالتحاق بالجامعات وكليات التعليم العالي ولا سيما من الإناث!
ويوما بعد يوم تزايدت أعداد الخرّيجين والخرّيجات من المدارس الثانوية، وتزايدت معها حاجةُ المملكة إلى أبنائها وبناتها جميعا ليأخذوا أدوارهم في بناء صروحها الحضارية التي أقبلت عليها من أوسع أبوابها.ولم يعد مقبولا ألا تتحقق رغبات الراغبين في الالتحاق بالمعاهد والكليات. وبدأ التفكير الجاد بالبدائل؛ فكانت ندوة التعليم العالي التي انعقدت ما بين 22-25 فبراير 1988م (الرئاسة العامة لتعليم البنات، 1998م) وكان من توصياتها فتح باب الانتساب؛ وهو شكل من أشكال التعليم عن بعد. وهكذا فتح الباب وأخذت بنظام الانتساب جامعتا الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، وجامعة الملك عبد العزيز بجدة، ويكفي أن نذكر أن عدد المقبولات في العام الدراسي 1423/1424هـ بلغ (000ر42) طالبة في مختلف الكليات، ولا أظن أن ما في هذا العدد الضخم من نجاحات وإخفاقات خافية على أحد. وعندما تكون النجاحات والإخفاقات ضمن الحدود المقبولة فلا مشكلة،أما أن تتجاوزها فذلك يعني أن الأمر جدّ، ولا من بد من دراسته وتقصي أسبابه ووضع الحلول الناجعة له، وما هذه الدراسة التي نحن في صددها إلا محاولة جادة لرصد أسباب إخفاق الطالبات المنتسبات إلى كليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم واقتراح الحلول المناسبة لها.
مشكلة الدراسة :
تعد قضية القبول بالجامعات واحدة من أهم القضايا التي يواجهها المجتمع كل عام، لأنها تمس الرغبات الفردية لعدد كبير من أفراد المجتمع. وقد نشأت مشكلة القبول في الجامعات السعودية نتيجة تزايد أعداد طلاب المرحلة الثانوية وطالباتها حيث بلغت نسبة النمو في المرحلة الثانوية 3.2% في سنة 1423/1424هـ وازدادت هذه النسبة إلى 7.2% في سنة 1424/1425هـ ووصلت في سنة 1425/1426هـ إلى 12.9% فقد بلغ عدد طلاب المرحلة الثانوية في العام الدراسي 1425/1426هـ (129.844) والطالبات (135.247) (وزارة التربية والتعليم 1425/1426هـ).
ونتيجة لذلك ازدادت الضغوط على الجامعات وكليات البنات حيث عجزت كليات البنات عن قبول جميع المتقدمات لديها لأن طاقاتها الاستيعابية من هيئة تدريس ومعامل وميزانيات لم تعدّ لقبول هذه الأعداد، لذا رأت تطبيق ديمقراطية التعليم العالي عن طريق فتح باب الانتساب فيها متبعة لائحــة الدراســـة والاختـبارات للمرحلة الجامعية الصادرة بقرار مجلس التعليم العــالي رقم (5/2) المتخذ في الجلسة الثانية لمجلس التعليم العالي المعقود بتاريخ 11/6/1416هـ والمتوج بموافقة خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس التعليم العالي بالتوجيه البرقي الكريم رقم 7/ب/9045 وتاريخ 27/6/ 1416هـ في المادة الحادية والعشرين التي نصت على أنه:
"يجوز لمجلس الجامعة بناء على اقتراح الكليات الأخذ بمبدأ الدراسة عن طريق الانتساب في الكليات، والتخصصات التي تسمح طبيعة الدراسة فيها بذلك ويضع مجلس الجامعة القواعـــد والإجراءات المنظمة لذلك وفق ضوابط محددة". إلا أن الكليات عند تطبيقها طريقة الانتساب عانت من كثرة الرسوب إذ بلغت (علي سبيل المثال لا الحصر) في كليات الآداب نسبة (84.69%) حسب إحصائية تمت في العام الدراسي 1425هـ/1426هـ لكنترول الامتحان.
والرسوب يترك آثاراً واضحة علي البنية التربوية والاجتماعية والاقتصادية، فمن الناحية التربوية يستهلك الكثير من الجهود البشرية والمالية المبذولة لقطاع التعليم ويبدّدها، كما يؤدي إلى اختلال التوازن بين المدخلات والمخرجات (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1973م، ص22).
وإدراكاً من عميد القبول والتسجيل لكليات البنات لأهمية مشكلة الرسوب قام بإرسال خطاب لمدير عام كليات البنات بتاريـخ 30/12/1423هـ طــالبا منه تكليف عميدات الكليات بكتابـة تقـارير يومية عن أهم السلبيات والإيجابيات لأعمال اختبارات المنتسبات ومن ثم جمعها في نهايةالاختبارات وإرسالها بخطاب واحد إلى عمادة القبول والتسجيل حتى تتم الإفادة منها مستقبلا.
وبذا تتحدد مشكلة البحث في دراسة العوامل المؤدية إلى رسوب الطالبات المنتسبات في كليات البنات التابعة لوزارة التربية والتعليم.
الأهداف: تهدف الدراسة إلى:
1. الكشف عن العوامل التي تسهم في ارتفاع معدلات الرسوب من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس في كليات البنات التي تطبق مبدأ الانتساب.
2. معرفة تأثير متغيرات الدراسة على استجابات أفراد العينة .
3. معرفة آراء أعضاء هيئة التدريس في كليات البنات التي تطبق الانتساب حول المقترحات التي يمكن أن تسهم في خفض معدلات الرسوب.
أسئلة الدراسة:
1. ما العوامل المؤدية إلى رسوب الطالبات المنتسبات في كليات البنات (التربية، الآداب، إعداد المعلمات)؟
2. ما تأثير متغيرات الدراسة على إجابة أفراد العينة (النوع، الجنسية، المؤهل،الخبرة، بلد الحصول على آخر شهادة )؟
3. ما المقترحات التي يمكن أن تسهم في خفض نسب رسوب الطالبات المنتسبات في كليات البنات (التربية، الآداب، إعداد المعلمات)؟
مصطلحات الدراسة:
الانتساب نمط من أنماط التعليم عن بعد وهو نظام يتيح للمتعلم فرصة الالتحاق بالجامعة دون الالتزام بالحضور المستمر (العبد العالي،2003:10). والانتساب أيضاً هو نظام ينتمي فيه المنتسب إلى جامعة أو مؤسسة تعليمية غير أنه يفتقر للاتصال التعليمي المباشر والمستمر بين الطـالب والأستاذ بسبب عدم اشتراطه الحضور المنتظم والمستمر (البلاع، 1417هـ:141) .
ويعرف أسلوب التعليم بالانتساب أيضاً بأنه (طريقة تقضي بأن يقيد الطالب اسمه في الكلية أو المعهد الذي يرغب في دراســة برامجه بشرط أن يكون مستوفيا لشروط القيد، وأهمــها: الحصول على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها وقد لا تشترط بعض هذه المعاهـد ضرورة الحصـول على مؤهل سابق، ولا يحضــر الطالب المحـاضرات أو الدروس أو التطبيقات العـلمية كما لا يلتزم بأداء أي أعمال علمية وتقديمها للكلية، وإنما يحصل على المنهج الدراســي والكتب والمراجع، ويقوم بالدراسة والتحصيل بمفرده خارج الكلية، وغالبا ما يتم ذلك بدون إشراف أعضاء هيئة التدريس علي الطالب وإن كان له حق التردد على الكلية والحصول علي التوجيه اللازم والاطلاع على الكتب والمراجع العلمية في مكتباتها، وفي النهاية يؤدي الامتحانات المقررة على الطلاب النظاميين فإذا نجح منح الدرجة العلمية ) (النشار،1989 : 117- 118) .
وفي بعض الأحيان تنظم الكلية للطلاب بعض المحاضرات والدروس المسائية لمساعدتهم على استيعاب المقررات،وقد تضع لهم نظاما للإشراف العلمي، ويتطلب تطبيق هذه الطريقة بنجاح، أن تقوم الجامعة بإنشاء إدارة بها لرعاية شؤون الطلاب المنتسبين وتوجيههم وإرشادهم وقد تنشأ هذه الإدارة في كل كلية أو مركز علمي وفقا لنظام الجامعة وحجم الطلاب المنتسبين بها لأن توفير العناية المناسبة لهؤلاء الطلاب وتوجيههم علميا يزيد من فرص نجاحهم ويقلل من نسبة الرسوب.
كما يتطلب تطبيق هذه الطريقة تعزيز إدارات شؤون الطلاب والامتحانات للوفاء بأعمال تسجيل جميع البيانات الخاصة بالطلاب المنتسبين، وإعداد الامتحانات الخاصة بهم وتنظيمها وتسجيل نتائجهم. (لطفي، 1983: 118).
- العوامل المؤدية إلى رسوب الطالبات: يقصد بها في هذا البحث العوامل المتعلقة ببيئة الكليات التي تنتمي لها الطالبات والمتمثلة في العوامل الإدارية والعلمية، وتقييم الطالبات.
- الرسوب: هو إخفاق الطالب في الوصول إلى المستوي المطلوب لنقله إلى فرقة أعلى مما ينجم عنه بقاؤه للإعادة في الفرقة نفسها لمراجعة المنهج وذلك للوصول إلى المستوى المطلوب في السنة الدراسية التالية (سليمان،1998م،ص25)، أما في هذا البحث فيقصد به حصول الطالبة على درجات أقل من الحد الأدنى في بعض المقررات مما يضطرها إلى إعادة هذه المقررات والبقاء في مستواها التعليمي دون الانتقال إلى المستوى الأعلى منه.
- أعضاء هيئة التدريس: هم الأساتذة، والأساتذة المشاركون، والأساتذة المساعدون، والمحاضرون والمعيدون.
حدود الدراسة: تتحدد الدراسة في:
1- الحدود الموضوعية: وهي العوامل المؤدية إلى رسوب الطالبات المنتسبات في كلية الآداب والتربية وإعداد المعلمات بالرياض.
2- الحدود المكانية: وهي كلية التربية،(الأدبية)، وكلية الآداب، وكلية إعداد المعلمات.
3- الحدود البشرية: وتتمثل في أعضاء هيئة التدريس في كلية التربية (الأقسام الأدبية)، وكلية الآداب، وإعداد المعلمات.
أولاً: الإطار النظري
(1) الانتساب في الجامعات السعودية:
بدأ الانتساب في جامعة الملك سعود ( جامعة الرياض سابقاً) في كلية الآداب والتجارة، في العام الدراسي 78/1379هـ وبلغ عدد المنتسبين في كلية الآداب منتسبين اثنين. وازداد هذا العدد حتى وصل83/1384هـ (205) بنسبة 56% من مجموع أعداد الطلبة بكلية الآداب. وكلية التجارة بلغ عددهم (241) منتسباً بنسبة 51% من مجموع أعداد الطلبة بكلية التجارة.
وفي عام 1381هـ أتيحت فرصة الدراسة بالانتساب للطالبات في كليتي الآداب والتجارة، وبلغ عدد المنتسبات في عام 83/1384هـ (37) منتسبة بكلية الآداب، و(10) منتسبات في كلية التجارة (جامعة الملك سعود، 1384هـ، 1964م، ص6-7).
وفي عام 1395هـ تحولت الدراسة في الجامعة إلى الانتظام. ثم أنشئ في عام 1396هـ مركز الدراسات الجامعية للبنات ليتولى الإشراف على تنظيم سير دراسة الطالبات، وألغي نظام الانتساب، واستبدل بنظام الانتظام الجزئي (السنبل وآخرون. 1409هـ . ص299).
أما في جامعة الملك عبد العزيز فقد تم فتح باب القبول بالانتساب في جميع كلياتها عام 1392هـ ( 1972 / 1973م).
وفي 12/11/1400هـ أنشئت عمادة الانتساب لتولي رعاية شؤون المنتسب أكاديميا وإداريا. وقد مرت الدراسة بالانتساب منذ العام الجامعي 93/1394هـ وحتى عام 1407/1408هـ بمراحل تطورية مختلفة اقتضتها ظروف النمو والتجربة.
وقد اطردت الزيادة في أعداد المنتسبين عاما بعد عام حتى بلغت في عام 1423/1424هـ 4385 طالبا و1645 طالبة. (إحصاءات التعليم العالي في المملكة العربية السعودية في العام الدراسي 1423/1424هـ).
وفي السنة نفسها تمت موافقة مجلس الجامعة في جلسته الثالثة بتاريخ 19/4/1423هـ على تقديم برنامج الانتساب عن طريق عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة،بهدف تأهيل الملتحقين بالانتساب علمياً للحصول على شهادة البكالوريوس في التخصصات المقدمة في البرنامج إلى جانب ضمان جدية المتقدمين لمواصلة الدراسة، حيث بدأ ذلك في الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي (1423هـ - 1424هـ) على أن تكون مدة الدراسة أربع سنوات مقسمة إلى فصلين دراسيين لكل سنة دراسية. يشترط على المتقدم للانتساب: الحصول على الثانوية العامة أو ما يعادلها من داخل المملكة أو خارجها. وشهادة حسن السيرة والسلوك. وموافقة جهة العمل حكومية أو خاصة. على أن يكون القبول بأصل استمارة الثانوية العامة.أما النظام الدراسي بالانتساب فتطبق على الطالب المنتسب اللوائح والأنظمة ذاتها التي تطبق على طلاب الجامعة. ويجوز للطالب التحويل من الانتظام إلى الانتساب على ألا يقل المعدل التراكمي للطالب المحول عن (2.5) من (5.00). ولمرة واحدة فقط. وأن يكون قد درس ما يزيد على نصف متطلبات التخرج. حيث يتقدم الطالب بطلبه إلى عمادة القبول والتسجيل في الفترة المحددة وفقاً للتقويم الجامعي وذلك بمكتب القبول. حيث ينفذ قرار التحويل من وحدة الامتحانات وعلى الطالب مراجعة الملفات في العمادة لاستخراج بطاقة أخرى.
أما في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فقد تم فتح باب القبول بالانتساب فيها عام 1965م، واقتصر على كليات الآداب والشريعة وكلية الدعوة، ثم توسع القبول إلى كليات الجامعة الأخرى. وأخذ بشروط القبول ذاتها التي تطبقها جامعة الملك عبد العزيز.
أما التحويل من الانتساب إلى الانتظام فيكون في بداية الفصل الأول من المستوى الثالث فقط. بشرط توافر شروط القبول للانتظام وبعد موافقة الكلية المختصة. ويشترط للتحويل من الانتظام إلى الانتساب اجتياز المستوى الأول بفصليه بتقدير لا يقل عن جيد ولأسباب يقبلها مجلس الكلية.
ويطوى قيد الطالب المنتسب فينفذ إذا رسب في أكثر من نصف المواد في الفترة الأولى.أو إذا حصل على تقدير مقبول في أكثر من نصف المقررات في فصلين متتاليين. أو إذا كان معدله في الفصل الأول من المستوى الأول أقل من 50%.
وقد بُدئ بنظام جديد في جامعة الإمام وذلك استنادا لقرار مجلس الجامعة الموقر رقم 1355 – 1422/1423هـ المستند على المادة الحادية والعشرين من لائحة الدراسة والاختبارات للمرحلة الجامعية والمادة العشرين من نظام مجلس التعليم العالي والجامعات بصدور الموافقة على عقد دورة تأهيلية للراغبين في الدراسة في الجامعة عن طريق الانتساب مدتها (15) أسبوعا يؤخذ في كل أسبوع (26) ساعة تنهى في فصل دراسي واحد. ويهدف تأهيل الملتحقين بها علمياً لانقطاعهم عن الدراسة لسنوات. ولكون بعضهم يعمل في جهات معينة.كما يهدف إلى صقل معلوماتهم قبل التحاقهم بالجامعة، وحددت رسوم دراسية على الطالب لتمييز الجاد من غيره حتى لا تحجز مقاعد أولى بها أن تخصص للجاديّن الراغبين.