استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي)

فعالية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ
فى تنمية مهارة التعليل وزيادة الميل
نحو مادة التاريخ لدى التلاميذ
إعداد

دكتور/ أحمد جابر أحمد السيد
أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد

دكتور/ مصطفى زايد محمد زايد
أستاذ المناهج وطرق التدريس المساعد

الفصل الأول
مشكلة البحث

(مقدمة “الاحساس بالمشكلة” - مشكلة البحث- أهدافه- أهميته - مصطلحاته - مسلماته - فروضه - حدوده - أدوات البحث- منهج البحث- الخطة العامة لدراسة مشكلة البحث).

"الاحساس بالمشكلة":

مازال دور التلميذ سلبياً إلى حد كبير فى العملية التعليمية، وما زال المعلم والتلميذ يقتصران على الكتاب المدرسى المقرر فى التاريخ- مثل معظم المواد الدراسية- دون الربط بين مادة وأخرى، وما زال التركيز فى الأهداف التعليمية على الجانب المعرفى على الرغم من تغيير سلم هذه الأهداف حيث أصبح الاهتمام يأتى فى المقدمة بالأهداف الوجدانية ثم المهارية ثم كيف المعرفة Know how ثم المعرفة (20، 28)، ولعل طرق التدريس تأتى فى مقدمة الأسباب التى تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة من دراسة التاريخ وتهمل دور التلميذ فى العملية التعليمية، مما جعله مادة جافة غير محببة إلى نفوس التلاميذ.

من هنا كان اهتمام الباحثين بتفعيل دور التلميذ فى العملية التعليمية من خلال أساليب التدريس وبخاصة ما يساهم فى تحقيق التكامل بين المواد الدراسية، ومن هذه الأساليب ما يربط بين الأدب وتدريس التاريخ، وقد أجريت عدة دراسات فى ذلك مثل:

- دراسة فتحى أحمد النمر (22، 71-94)⁽*⁾ التى أظهرت فاعلية أدب الأطفال فى اكساب التلاميذ المفاهيم الأساسية والحقائق والمعلومات وتوظيفها فى مواقف جديدة وفى حل مشكلات مشابهة، وفى إصدار أحكام سليمة على المواقف والأحداث والقضايا، بجانب تنمية بعض المهارات الفكرية مثل جمع المعلومات وتنظيمها وتحليلها ومقارنتها وتفسيرها واستنتاج النتائج، إلى جانب تنمية ميول التلاميذ نحو النشاط الجماعى والعمل مع الآخرين.

- دراسة أحمد جابر أحمد السيد (5، * ) التى أظهرت فاعلية القصة فى زيادة تحصيل التلاميذ وتنمية ميولهم نحو دراسة مادة التاريخ.

- ودراسة مصطفى زايد محمد (29، * ) التى أظهرت فاعلية الأسلوب القصصى والمسرحى فى زيادة تحصيل التلاميذ وتنمية مهارة الحصول على المعلومات التاريخية من خلال الخرائط والصور، إلى جاب تنمية ميولهم نحو دراسة مادة التاريخ.

وهذا يعنى أن استخدام الأدب فى تدريس التاريخ يحقق أهدافاً معرفية ومهارية ووجدانية هامة من أهداف تدريس التاريخ إلى جانب تحقيق قدر من التكامل بين الأدب والتاريخ.

وإذا كان الأدب فعالاً فى تحقيق الأهداف المرجوة من دراسة التاريخ، فإنه من الممكن أن يكون للأدب الشعبى دوراً أكبر فى ذلك، وقد أجريت عدة دراسات حول دور الأدب الشعبى والفلكلور عموماً فى العملية التعليمية، ومن هذه الدراسات:

1- دراسة جورج رينولد Georg Renold 1993م:

أعدت الدراسة خطة تتضمن سرداً لقصص فلكلورية فى حجرة الدراسة على مدى أسبوعين، بدأت بمشاركة الطلاب فى سرد قصة من الفلكلور الواقعى، ثم تطور الأمر إلى إبداع وسرد روايات قائمة على القصص الفلكلورية، وتضمنت الخطة نشاطاً استهلالياً وأنشطة عملية وعروضاً مختلفة (46، 50-60)، وواضح من ذلك أثر الفلكلور على تنمية الإبداع لدى الطلاب خاصة مع المشاركة الفعالة التى تتحقق خلال الأنشطة التعليمية التى قام بها هؤلاء الطلاب.

2- دراسة نظلة حسن أحمد خضر 1991 :

أظهرت فاعلية الحكايات والألغاز الرياضية مندمجة معاً فى تنمية التفكير الرياضى والابتكارى للتلميذ المتفوق والتلميذ منخفض التحصيل (33، 159-167).

وقد شجعت هاتان الدراستان ودراسات أخرى يأتى ذكرها فى الفصل التالى على محاولة بحث أثر استخدام الأدب الشعبى فى تحقيق بعض أهداف تدريس التاريخ، خاصة وأنه لاتوجد دراسة عربية واحدة- فى حدود علم الباحثين- حول استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ.

وبناءً عليه فقد رأى الباحثان دراسة أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعين من موضوعات التاريخ بالصف الأول الثانوى للتعرف على أثر ذلك فى تنمية مهارة التعليل (وهى مهارة عقلية يمكن أن تساهم فى تنمية التفكير الناقد) لدى التلاميذ وفى زيادة ميلهم نحو مادة التاريخ.

مشكلة البحث:

أمكن صياغة مشكلة البحث المشار إليها سابقاً فى الإجابة عن السؤالين التاليين:

1- ما أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و "مصر تحت الحكم الرومانى" من مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوى على تنمية مهارة التعليل (احدى مهارات التفكير الناقد) لدى مجموعة من التلاميذ ومجموعة أخرى من التلميذات؟

2- ما أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و "مصر تحت الحكم الرومانى" من مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوى على زيادة ميل مجموعة من التلاميذ ومجموعة أخرى من التلميذات نحو مادة التاريخ؟

أهداف البحث:

هدف البحث الحالى إلى:

التعرف على مدى فاعلية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان"، و"مصر تحت الحكم الرومانى" من مقرر الصف الأول الثانوى فى تنمية مهارة التعليل وزيادة الميول نحو مادة التاريخ لدى مجموعتين من التلاميذ والتلميذات.

أهمية البحث:

تبدو أهمية البحث فى الآتى:

1- تفعيل ما ينادى به التربويون من استخدام أسلوب التكامل بين المواد الدراسية، لتحقيق مزايا هذا الأسلوب.

2- تحقيق قدر من التكامل بين الأدب والتاريخ خاصة وأن كلا منهما يكمل الآخر لأنه: إذا كان التاريخ سجل لأعمال الانسان فإن الأدب سجل لأفكاره وعواطفه، وكل من السجلين ضرورىلفهم الآخر، فعواطف الانسان تفسر فى ضوء أعماله، وأعماله تفسر فىضوء عواطفه كما يصورها الأدب (8، 71)

3- يمكن الافادة من أدوات البحث التى أعدها الباحثان فى تحقيق بعض أهداف تدريس التاريخ على يد معلمين آخرين.

4- البحث الحالى يلقى الضوء على الدور الايجابى للتلميذ فى العملية التعليمية وأهميته فى تفعيل أهدافها، لأن أسلوب استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ قام فى البحث الحالى بالدرجة الأولى على الأنشطة التى نفذها التلاميذ فرادى وجماعات.

5- البحث الحالى يمكن أن يساهم فى ربط التاريخ بحياة التلميذ، والمجتمع الذى يعيش فيه من خلال ثقافة المجتمع التى تجرى على ألسنة الناس.

مصطلحات البحث:

1- الأدب الشعبى: استخدم بعض الباحثين مصطلحاً آخر للدلالة على الأدب الشعبى وهو مصطلح الفلكلور Folklore (10، 29)، والأدب الشعبى يتضمن أشكالاً منطوقة مثل الأمثال الشعبية وأشكالاً غير منطوقة مثل الرقصات الشعبية. ويقصد بالأدب الشعبى فى البحث الحالى: "الجزء الذى يعتمد على الكلمة المنطوقة من الفلكلور كالأقوال المأثورة والتوريات والحكايات والأمثال والألغاز والمواويل والأغانىالشعبية والسير والنكت والمداح.(10،58-59)، (28،35-36)

2- مهارة التعليل: ويقصد بالتعليل: تبين علة الشئ (2، 623) والعلة هى السبب (25، 432) (4، 431-432) ويقصد بمهارة التعليل فى البحث الحالى: قدرة التلميذ على بيان علة الشئ أو سببه.

3- الميل: يعرفه أحمد زكى صالح بأنه "استجابة قبول إزاء موضوع خارجى معين، وهذه الاستجابة متعلمة ومكتسبة" (9، 808).

ويقصد بالميل فى البحث الحالى: استجابة إيجابية للتلاميذ نحو مادة التاريخ من خلال دراستهم لموضوعى "حضارة الرومان" و"مصر تحت الحكم الرومانى" من مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوى باستخدام الأدب الشعبى.

4- أسلوب التدريس باستخدام الأدب الشعبى: يقصد به الإجراءات والأنشطة التعليمية التى يقوم بها التلاميذ تحت اشراف المعلم لتحقيق أهداف تعليمية مرجوة من تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و"مصر تحت الحكم الرومانى" على أن تتضمن هذه الاجراءات والأنشطة استخدام بعض أشكال الأدب الشعبى المنطوقة مثل الأمثال والألغاز....

مسلمات البحث:

1- إذا أحسن استخدام أسلوب التدريس تكون نتائجه التعليمية أكثر ايجابية.

2- التعليم الذى يقوم على أنشطة وجهود التلاميذ يحقق أهدافاً تعليمية أكثر من التعليم الذى يكون فيه التلميذ سلبياً.

3- استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ يمكن أن يحقق نوعاً من التكامل بين هاتين المادتين الدراسيتين.

فروض البحث:

1- استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و "مصر تحت الحكم الرومانى" فعال فى تنمية مهارة التعليل لدى تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى (1/1).

2- استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و "مصر تحت الحكم الرومانى" فعال فى تنمية مهارة التعليل لدى تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية (1/4) (مجموعة التلميذات).

3- استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و "مصر تحت الحكم الرومانى" فعال فى زيادة الميل نحو التاريخ لدى تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى (1/1).

4- استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و "مصر تحت الحكم الرومانى" فعال فى زيادة الميل نحو التاريخ لدى تلاميذ المجموعة التجريبية الثانية (1/4).

5- توجد فروق دالة إحصائيا بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى (1/1) والمجموعة التجريبية الثانية (1/4) فى التطبيق البعدى لاختبار قياس مهارة التعليل لصالح المجموعة التجريبية الثانية (1/4).

6- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات تلاميذ المجموعة التجريبية الأولى (1/1) والمجموعة التجريبية الثانية (1/4) فى التطبيق البعدى لمقياس الميول نحو المواد الدراسية (التاريخ) لصالح المجموعة التجريبية الثانية (1/4).

حدود البحث:

تمثلت حدود البحث فى الآتى:

1- الموضوعان المختاران لاستخدام الأدب الشعبى فى تدريسهما هما "حضارة الرومان" و"مصر تحت الحكم الرومانى" من مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوى فى العام الدراسى 97/1998م(26، *).

2- تمثلت مجموعتى الدراسة فى فصلين من فصول الصف الأول الثانوى العام أحدهما (1/1) فى مدرسة الشهيد طيار محمد كامل الثانوية بنين بمدينة سوهاج والثانى (1/4) من مدرسة الشيماء الثانوية بنات بمدينة سوهاج مقر عمل الباحثين.

3- اقتصر تقويم أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى الدراسة على:

أ - تنمية مهارة التعليل (احدى المهارات التى تساهم فى تنمية التفكير الناقد) لدى تلاميذ مجموعتى الدراسة، وذلك طبقاً لنتائج تطبيق اختبار قياس مهارة التعليل الذى أعده الباحثان.

ب- تنمية ميل التلاميذ نحو التاريخ لدى تلاميذ مجموعتى الدراسة، وذلك طبقاً لمقياس الميول نحو المواد الدراسية، إعداد فؤاد أبو حطب.

4- أنماط الأدب الشعبى المستخدمة فى البحث الحالى تقتصر على الأمثال والألغاز والمواويل والأغانى الشعبية.

أدوات البحث:

تمثلت أدوات البحث فيما يلى:

1- كتيب التلميذ لدراسة موضوعى "الحضارة الرومانية" و "مصر تحت الحكم الرومانى" باستخدام الأدب الشعبى.

2- دليل المعلم لتدريس موضوعى "الحضارة الرومانية" و "مصر تحت الحكم الرومانى" باستخدام الأدب الشعبى.

3- اختبار قياس مهارة التعليل لدى مجموعتى الدراسة.

وكلها من إعداد الباحثين

4- مقياس الميول نحو المواد الدراسية (التاريخ) لدى مجموعتى الدراسة، إعداد فؤاد أبو حطب.

منهج البحث:

استخدم المنهج التجريبى للتعرف على أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى الدراسة فى تنمية مهارة التعليل والميل نحو مادة التاريخ لدى تلاميذ مجموعتى الدراسة.

الخطة العامة لدراسة مشكلة البحث:

للإجابة عن سؤالى البحث:

- ما أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و "مصر تحت الحكم الرومانى" من مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوى على تنمية مهارة التعليل (احدى مهارات التفكير الناقد) لدى مجموعة من التلاميذ ومجموعة أخرى من التلميذات؟

- ما أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و"مصر تحت الحكم الرومانى" من مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوى على زيادة ميل مجموعة من التلاميذ ومجموعة أخرى من التلميذات نحو مادة التاريخ؟.

تمت الاجراءات التالية:

1- الاطلاع على بعض البحوث والدراسات السابقة وبعض الكتب والمراجع للافادة منها فى إعداد الاطار النظرى للبحث، وإعداد أدوات البحث.

2- إعداد الاطار النظرى للبحث.

3- إعداد أدوات البحث وهى:

أ - كتيب التلميذ^([1]): لدراسة موضوعى البحث باستخدام الأدب الشعبى وعرضه على مجموعة من المحكمين^([2]) للتأكد من صلاحيته.

ب- دليل المعلم^([3]): لتدريس موضوعى البحث باستخدام الأدب الشعبى وعرضه على مجموعة من المحكمين لضبطه والتأكد من صلاحيته.

جـ- اختبار قياس مهارة التعليل^([4]): لدى تلاميذ مجموعتى الدراسة، وعرضه على المحكمين وضبطه احصائياً وتحديد زمن اجرائه.

د - مقياس الميول نحو المواد الدراسية^([5]) إعداد فؤاد أبو حطب، وإعادة تقنينه.

4- إجراء التجربة الأساسية: بعد إعداد أدوات البحث وتطبيقها فى التجربة التمهيدية، تم إجراء التجربة الأساسية وفق الخطوات التالية:

أ - اختبار مجموعتى الدراسة من تلاميذ الصف الأول الثانوى.

ب- التطبيق القبلى لاختبار قياس مهارة التعليل، ومقياس الميول نحو المواد الدراسية على مجموعتى الدراسة.

جـ- تدريس موضوعى البحث لمجموعتى الدراسة باستخدام الأدب الشعبى.

د - التطبيق البعدى لاختبار قياس مهارة التعليل ومقياس الميول نحو المواد الدراسية على مجموعتى الدراسة.

5- المعالجة الاحصائية للبيانات والتوصل إلى النتائج بالتحقق عن مدى صحة فروض البحث، ثم تفسير النتائج.

6- تقديم بعض التوصيات والبحوث المقترحة فى ضوء نتائج البحث.

(*) الرقم الأول يشير إلى رقم المرجع والثانى إلى رقم الصفحة، وعلامة * تعنى صفحات متفرقة.

([1]) ملحق 1 (جميع الملاحق فى البحث للاطلاع)

([2]) ملحق 2

([3]) ملحق 3

([4]) ملحق 4

([5]) ملحق 5

الفصل الثانى
الاطار النظرى

(الأدب وتدريس التاريخ- الأدب الشعبى، الأدب الشعبى وتدريس التاريخ، التكامل بين الأدب الشعبى والتاريخ، مهارة التعليل وتنمية التفكير الناقد، مهارة التعليل والتدريب على الأسلوب العلمى، دراسات سابقة حول استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ، الأسلوب المتبع فى استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ).

الأدب وتدريس التاريخ:

التاريخ سجل لأعمال الإنسان، والأدب سجل لأفكاره وعواطفه، والسجلان يتكاملان ولا يستغنى أحدهما عن الآخر، فكيف يمكن فهم أى من السجلين بدون الآخر؟ (8، 71).

والأدب هو "الجميل من النظم والنثر" (25، 9) وهذا الجميل من النظم أو الشعر قد يكون بالفصحى أو بالعامبة.

ونظراً لأهمية الدور الذى يلعبه الأدب فى توضيح التاريخ، ودراسته بطريقة يمكن أن تزيد ميول التلاميذ نحوه، لذلك فقد أجريت عدة دراسات حول الدور الذى يمكن أن يقوم به الأدب فى تدريس التاريخ، ومن هذه الدراسات:

1- دراسة دانيال ك. توممبسون Daniel K. Thompson 1985:

- استهدفت التعرف على فاعلية بعض القصص فى تعزيز اهتمام تلاميذ الصف الخامس بالتاريخ.

- أظهرت الدراسة من خلال تحليل استجابات التلاميذ استمتاعهم بالدراسة، كما تقمص بعضهم شخصية البطل فى القصة، وفضلوا قراءة هذه القصص على الكتب الدراسية المقررة (47، 1588).

- وتتفق هذه الدراسة مع البحث الحالى فى الاهتمام بالأهداف الوجدانية، وتختلف عنه فى استخدام الأدب الشعبى بدلاً من الأدب الفصيح.

2- دراسة أحمد جابر أحمد السيد 1987:

- استهدفت معرفة أثر استخدام وحدة الدولة العربية فى عهد الخلفاء الراشدين المقررة ضمن منهج التاريخ للصف الثامن الأساسى، مصوغة بالأسلوب القصصى على تحصيل التلاميذ وتنمية ميولهم نحو دراسة مادة التاريخ.

- أظهرت الدراسة تفوق تلاميذ المجموعة التجريبية على تلاميذ المجموعة الضابطة فى التحصيل عند مستوى التذكر والفهم والتطبيق، وفى الميل نحو دراسة مادة التاريخ (5، *).

- تتفق هذه الدراسة مع البحث الحالى فى الاهتمام بالجانب الوجدانى وتختلف عنه فى الاهتمام بالجانب المهارى، وفى استخدام الأدب الشعبى.

3- دراسة مصطفى زايد محمد 1990:

- استهدفت التعرف على فاعلية مدخل الرزم التعليمية والمدخل المسرحى والمدخل القصصى فى تدريس وحدات الدولة القديمة والوسطى والحديثة ضمن مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوى فى التحصيل، والميل نحو دراسة التاريخ، ومهارة الحصول على المعلومات التاريخية من الخرائط والصور.

- أظهرت الدراسة فاعلية الأساليب الثلاثة فىتحقيق الأهداف الثلاثة (29،*)

- تتفق هذه الدراسة مع البحث الحالى فى الاهتمام بالجانب الوجدانى والمهارى لكنها تختلف عنه فى استخدام الأدب الشعبى.

4- دراسة دينى جويس كوربن Denee Joyce Corbin 1992:

- استهدفت دراسة أثر استخدام الأدب فى تدريس المفاهيم التاريخية فى الدراسات الاجتماعية بالصف الخامس على تحصيل التلاميذ وميلهم نحو تحصيل المعلومات وفهم القضايا والأحداث التى يدرسونها.

- أظهرت الدراسة عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة فى التحصيل، ووجود فروق دالة احصائياً لصالح المجموعة التجريبية فى الميل نحو تحصيل المعلومات وفهم القضايا والأحداث التى يدرسونها (36، 4082).

- تتفق هذه الدراسة مع البحث الحالى فى استهداف زيادة ميل التلاميذ نحو دراسة التاريخ، وتختلف عنه فى الاهتمام بالأهداف المهارية وفى استخدام الأدب الشعبى.

5- دراسة أوين وليام فرجسون Owen William Ferguson 1994:

- استهدفت التعرف على فاعلية منهج التاريخ القائم على الأدب فى تحسين التحصيل لدى التلاميذ وزيادة اتجاهاتهم نحو المادة الدراسية.

- لم تؤكد الدراسة فاعلية الأدب فى تحسين التحصيل لدى التلاميذ وفى زيادة ميلهم نحو مادة التاريخ، ولكنها أظهرت أن الأنماط المختارة من الأدب المستخدم تلعب دوراً هاماً فى تحسين التعليم (41، 2972).

- تتفق هذه الدراسة مع البحث الحالى فى الاهتمام بالجانب الوجدانى وتختلف عنه فى نوع الأدب المستخدم وفى الاهتمام بالجانب المهارى.

وإذا كانت الدراسات السابقة قد أظهرت الدور الفاعل للأدب فى تدريس التاريخ، فإن الأدب الشعبى يمكن أن يكون أكثر فاعلية فى ذلك، لأن الأدب الشعبى مثل الأدب الفصيح “الجميل من النظم والنثر” وزيادة على ذلك فإنه أسهل تداولاً على ألسنة الناس وأكثر انتشاراً، إنه أدب عامة الشعب وليس أدب الخاصة، لكن ما المقصود بالأدب الشعبى؟

الأدب الشعبى: تعبير قولى تتميز به البيئات الشعبية، واستخدمه الباحثون فى مقابل مصطلح الفلكلور Folklore (10، 29)، وقد سبق القول بأن البحث الحالى يقصد بالأدب الشعبى جزء من الفلكلور، وهو ذلك الجزء الذى يعتمد على الكلمة فحسب، فهو لا يتضمن الألعاب الجماعية أو الرقصات الشعبية، ولكن ينسحب على الأشكال التى تستخدم الكلمة المنطوقة كالأقوال المأثورة والتوريات الشعبية إلى جانب الأشكال التقليدية الأخرى كالحكايات والأمثال والألغاز والمواويل والأغانى الشعبية والسير والنكت والمدائح... (10، 58، 59) (28، 35-36).

والأنماط المستخدمة من الأدب الشعبى فى البحث الحالى تقتصر على الأمثال الشعبية والألغاز والمواويل والأغانى الشعبية.

وبعد توضيح المقصود بالأدب الشعبى، ما دوره فى تدريس التاريخ؟

الأدب الشعبى وتدريس التاريخ:

يمثل الأدب الشعبى تراث أمة بأكملها، وهو تراث ثقافى وتاريخى وفكرى، فهو ينتقل بفكر الأمة وعاداتها وتقاليدها وحكاياتها وقصصها وأنسابها ومعتقداتها من جيل إلى جيل (15، 26). والفلكلور صمام أمان لبقاء الأمم والشعوب، فقد شيد الوطنيون فى فنلندا على أساس الفلكلور فكرة عن "دولة قوية" استطاعت أن تحقق وجودها الفعلى عام 1917 أثناء تمزق الشعوب، وتخلصت من سيطرة السويدين والروس على فنلندا (10، 19).

ويتميز الأدب الشعبى كميدان للتربية بعدة مميزات منها:

- سهولة انتشاره مما ييسر استخدامه.

- مضامينه الأخلاقية التى يستخدمها من مكونات الثقافة كالدين والتاريخ والآمال والأحلام.

- التطور الملحوظ فى المضامين حيث إنه يتميز بمواكبته- إلى حد ما- لأحداث التغير الاجتماعى والثقافى ويظهر ذلك بصفة خاصة فى مجال الأغنية والموال والمثل والنكتة.

- كونه دافعاً سلوكيا فالمعايش لحياة عامة الشعب يدرك بسهولة التراث الشعبى كدافع سلوكى يحدد اتجاهات المجتمع كما يمثل مصدراً لقيم المجتمع (28، 37)

من هنا يبرز دور الأدب الشعبى كعامل هام من عوامل التنشئة الاجتماعية، مما يعطى محتواه أهمية تربوية، ويمكن توضيح الدور التربوى للأدب الشعبى عبر نظرة إلى أشكاله المختلفة.

1- المثل:

يعرف المثل بأنه قول جارى على ألسنة الشعب، يتميز بطابع تعليمى وشكل أدبى مكتمل يسمو على أشكال التعبير المألوفة (32، 197).

ويعرف بأنه نوع من أنواع الأدب يمتاز بإيجاز اللفظ وحسن المعنى ولطف التشبيه وجودة الكتابة (32-197).

ويعرف بأنه قول قصير مشبع بالذكاء والحكمة (32، 201).

ويمكن القول بأن المثل الشعبى: قول يجرى على ألسنة الشعب، ويتميز بأنه يصيب المعنى بأقل قدر من الكلمات وأكبر قدر من الدلالة، وأنه حصيلة تجربة وذو طابع تعليمى.

ويرجع الدور التربوى للمثل إلى عدة أمور منها:

- ما يحويه المثل من دلالات تتصل بالعصور المختلفة للأمة.

- الكشف عن المزاج العام للعصر، وهو ما تحدده الأحداث التاريخية.

- تأثير الأمثال على افكار العامة والخاصة من الناس.

- الطابع التعليمى للأمثال، وهو ما ينتج عن كون المثل حصيلة تجارب يفيد منها الفرد فى حياته.

- الصور التى يعبر بها المثل عن التجربة واضحة المعالم

- وجود قدر من الإيقاع الموسيقى بين أجزاء المثل نتيجة التقطيع الداخلى للمثل ونتيجة السمع، مما يعطيه القدرة على البقاء.

- المضمون الواضح ثرى المعنى الذى يسهل ادراكه.

- وللأمثال دور فى التنفيس عن النفس فى فترات القهر والاستبداد.

- توفير نظرات ناقدة فى مجالات الحياة المختلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والفكرية والعقائدية (15،37) (32-201) (10، 67-74).

ولا يكاد يخلو مثل من الطابع التعليمى، فالمثل الذى يقول “الشرط قبل الحرت (الحرث) قبل النقنقة (أصوات المشاجرة) فى الجرون" ناتج عن خبرة الفلاحين، ويدعو إلى توضيح الأمور فى البداية ضماناً لحسن الخاتمة.

وما أكثر مواقف الحياة التى نهتدى فيها بخبرات السابقين المصوغة فى الأمثال المختلفة، ولا غرابة فى أن يجد الناس- فى كثير من المواقف- فى الأمثال طوق النجاة الذى يخرجهم من موقف حرج، أو تعليلاً لرأى من الآراء، أو شرحاً لوجهة نظر.

والأمثال- فى كل الشعوب- تجد لها مكانة فى قلوب وعقول الناس يهتدون بها فى حياتهم اليومية، فالمثل "الغريق يتعلق بقشة" يقابله المثل الانجليزى A diowing man will catch at Straw (31، 7) وكلاهما يستخدم فى الموقف الذى يلجأ فيه الانسان إلى الهزيل من الحلول فى مشكلة تقابله.

والمثل "نص العمى ولا العمى كله" يقابله المثل الانجليزى Half a loaf is better than no bread (31، 45) كلاهما يستخدم فى الموقف الذى يضطر الانسان فيه إلى قبول الحلول الوسطى، والتقليل من الغنيمة.

2- اللغز :

يفضل البعض استخدام كلمة (الحزْر) أو (الفزر) بدلا من اللغز- وحذر الشئ حزراً: قدره بالتخمين (25، 148) وفزر الثوب ونحوه فزراً : شقه، وفزر الشئ من الشئ فصله وفرزه (25، 470) ولغز الشئ: مال به عن وجهه، ويقال لغز فى كلامه، وألغز كلامه وفى كلامه: عمى مراده وأضمره على خلاف ما أظهره (25، 559). وأكثر الألفاظ الثلاثة استخداماً اللغز والفزرة أو الفزورة.

والدافع وراء اللغز أو الفزورة أو الحزر هو اختبار المسئول فى درجة معرفته، وأحياناً يمثل اللغز (كلمة السر) التى تسمح لمن يعرفها بالدخول فى الفريق أو الجماعة المتضلعة بأولويات الحياة (32، 230).

واللغز قد يكون فى جوهره استعارة، ويصاغ عادة فى أسلوب نثرى أقرب ما يكون إلى ايقاع الشعر مثل "أبويا بنى لى مندرة فيها الضحك والكركرة" (القلّة)،ـ وقد يعتمد اللغز على التلاعب اللفظى مثل "إيه الفرق بين السما والأرض" (الواو). أو "تاكل نصه تموت تاكله كله تعيش" (السمسم) (10، 90-96).

وقد يسبق اللغز مقدمة مثل "حزّر فزّر" وهى دعوة للتفكير وجذب الانتباه ثم يأتى السؤال.

والألغاز بحكم كونها مواقف تستدعى إعمال العقل والفكر من أجل الوصول إلى حل اللغز يمكن استخدامها فى المواقف التعليمية، والتاريخ حافل بالأحداث والمواقف التى يمكن صياغتها فى صورة ألغاز مما يحبب للتلاميذ الاقبال على الدراسة.

ولا يكاد يخلو عقل أو وجدان انسان من بضعة ألغاز تعود إلى ذكريات الطفولة، كما أنه من المحبب إلى النفس قضاء وقت ممتع فى مباريات الألغاز بين الأصدقاء، ولذلك فليس غريباً انتشار مسابقات الفوازير خلال شهر رمضان، حيث يستمتع بها الصائم ويمضى وقته سريعاً وممتعاً مع الحصول على قدر مناسب من المعلومات المفيدة، وقد تنتشر الفوازير فى العديد من برامج الاذاعة والتلفزيون لدرجة أن ينبرى البعض إلى التنبيه إلى الضرر الذى قد يحدث وهو انشغال الصائم عن الأهداف الحقيقية للصيام مثل الشعور بآلام الفقراء، وقراءة القرآن الكريم وتدبر معانيه.

3- الموال:

فن غنائى شعبى، ليس فى مصر وحدها بل فى غيرها من الدول العربية.

اختلفت الآراء حول نشأته وأصله:

- سمى (موال) لأنه كان يقال فى نعى الموالى "الأتباع".

- أول من نطق به موالى بنى برمك "البرامكة".

- لموالاة بعض قوافيه بعضاً.

- صلته بكلمة "الولولة" (10، 151-152).

وللموال أربعة أنواع:

أ - الموال البغدادى: ويتكون من أربعة أبيات متحدة القافية مثل:

أحسن سلاح الأدب صاحبه يعيش معزوز

إن عاشر الجن يبقى وسطهم معزوز

وان كلّم الناس يبقى ديمه عندهم معزوز

ويقضى عمره وهو على الدوام معزوز

( ديمه : دائما)

ب- الموال الأعرج أو الخماسى: ويقال أنه سمى بالأعرج لأن القافية فى البيت الرابع مختلفة مثل:

الصاحب اللى يفوتك يقن أنه مات

اترك سبيله ولا تندم على اللى فات

الصقر بيطير وبيعلى وله همات

يقعد فى الجو عام واللا اتنين

يموت من الجوع ولا يحود على الرمات

(يقن: أيقن - همات: جمع همة - الرمات: جمع رمة وهى الجيفة).

جـ- الموال النعمائى أو السباعى: والأشهر تسميته بالسبعاوى وتختلف أبياته الرابع والخامس والسادس فى القافية عن الأبيات السابقة، وهذا النوع أكثر الأنواع انتشاراً فى مصر خاصة بين المغنين المحترفين. مثل:

لو كنت تسمع كلام اللى يحبوك ما تسيب

لا تاخذ الهمل ولا المتاهيم ولا السيب

خذ لك أصيلة يا فتى يكون أصلها طيب

إن ضاع مالك تقول لك يا فتى فداك

وان حصل ضيم تقول لك أشيله وياك

وان صابك مرض لا تهملك ولا تنساك

تسعى تجيب لك الدوا وتعيش وياك على المر والطيب

د - الموال القصصى: وهو تختلف عن الأنواع السابقة فى عدة أمور منها:

- يطول حتى يصل أربعمائة بيت.

- يحكى قصة تقوم على حدث أو موقف واحد تبنى عليه، ولا تخرج فى جوهرها عما يعتنقه الشعب من قيم وعادات وتقاليد عريقة.

ومن أمثلة هذا النوع: موال أدهم الشرقاوى، حسن ونعيمة، وبهية وياسين، وشفيقة ومتولى (10، 153-158).

وبنظرة عامة على الأنواع الأربعة من المواويل يلاحظ أنها تحمل خاصية التعليم، لما تنضوى عليه من تجارب نافعة لمواجهة ما يصادفه الفرد من مواقف فى حياته اليومية.

وليس من الصعب إدراك آثار هذه المواويل على وجدان من يسمعها كما أنه ليس من الصعب معرفة الدروس التى تتحقق من سماعها، وما يترتب على ذلك من فرص التوافق مع المواقف التى يقابلها الإنسان.

4- الأغنية الشغبية:

الاغنية ما يُتَرنّمُ به من الكلام الموزون وغيره. وجمعها أغان (25، 456).

وتتسم الأغنية الشعبية بالجماعية من حيث التأليف، فهى لا تنتسب إلى انسان محدد، فالبداية تكون من عمل فرد ما، ولكن بمرور الوقت يتناقلها الناس ويحدث فيها تعديل فى الكلام أو النغم أو اللحن، وهى جماعية فى أنها تعكس فكر الجماعة ومشاعرها وحياتها عامة، ولذلك فهى تجسيد لعقل المجتمع وميوله الفكرية والأخلاقية (11، 35-36).

والأغنية الشعبية ترتبط غالباً بالمناسبات الاجتماعية كالزواج والميلاد.. وغيرها، كما ترتبط بالعصور المتلاحقة عبر التاريخ، ولذلك فهى تلقى ضوءاً واضحاً على حياة المجتمعات مما يسمح للدارس بالتعرف على خصائص المجتمع عبر العصور المختلفة. ولا ينبغى إهمال دور الأغنية الشعبية فى وجدان الدارسين، ولو عاد كل إنسان إلى ذكريات طفولته وشبابه لوجد نفسه مازال حافظاً لبعض الأغنيات التى لها عميق الأثر فى نفسه.

وعلى سبيل المثال فالأغنية التالية يمكن أن تترك أثراً فعالاً فى وجدان التلاميذ نحو وطنهم خاصة إذا قُدِّمت لهم فى فترة من فترات الكفاح ضد أى معتد أجنبى:

فات الكثير يا بلدنا .. ما بقاش إلاً القليل

ما بقاش إلا القليل

احنا ولادك يا مصر.. وعنيكى السهرانين

وعنيكى السهرانين

والنصر أصبح نشيدنا... واللى يعادينا مين

واللى يعادينا مين

بينا يالاَّ بينا .. نحرر أراضينا

وعضم إخوانا نلمِّه نلمِّه

نسنّه نسنّه .. ونعمل منه مدافع

وندافع.. ونجيب النصر هدية لمصر

ونجيب النصر هدية لمصر

ونزوق بيه أسامينا (11، 279-280).

ومما يزيد الدور الحيوى للأدب الشعبى وبخاصة الموال والأغنية أنه ينتشر بسرعة بسبب أجهزة التسجيل صغيرة الحجم، رخيصة الثمن مما يتيح للطبقات الشعبية امتلاكها (10، 66).

وخلاصة القول أن الأدب الشعبى يمثل تراث أمة بأكملها ينتقل من جيل إلى جيل متضمنا فكر الأمة وعاداتها وتقاليدها ومعتقداتها وحكاياتها وأنسابها وأحداثها ورموزها البشرية، وهذا يؤكد الصلة الوثيقة بين الأدب الشعبى والتاريخ، فكل منهما يلقى الضوء على الآخر، إنهما سجلان متكاملان.

التكامل بين الأدب الشعبى والتاريخ:

بجانب دور الأدب الشعبى فى توضيح وفهم التاريخ، فإن استخدامه فى تدريس التاريخ يحقق نوعاً من التكامل بين هاتين المادتين الدراسيتين.

والتكامل يقوم على عدة أسس تربوية هامة منها:

- التعلم على أساس نشاط المتعلم وحيويته.

- خبرة تربوية متكاملة تساعد المتعلم على النمو المتكامل.

- التعاون والعمل الجماعى.

- مراعاة الفروق الفردية.

- مراعاة ميول وقدرات التلاميذ.

- المعرفة المتكاملة. (23، 111-130)

والتكامل يحقق عدة مزايا منها:

- ملاءمة طبيعة نمو المتعلم.

- ملاءمة مطالب نمو المتعلم.

- تحقيق تكامل المعرفة.

- تحقيق الأهداف الوجدانية والنفسحركية والمعرفية.

- نواتج التعلم أكثر دواماً وأقل عرضة للنسيان. (23، 104-105)

والتكامل يقوم على استخدام مداخل يتوفر فيها البحث والدراسة وفريق العمل، والقراءة النقدية والتحليلية (23، 147-149). وهذه المداخل تحقق عدة مزايا منها:

- التدريب على العمل التعاونى.

- التدريب على بعض مهارات التفكير الناقد مثل التعليل.

- اقبال التلاميذ على الدراسة.

مهارة التعليل وتنمية التفكير الناقد:

ليس هناك تعريف متفق عليه للتفكير الناقد، بسبب ما يتضمنه من مكونات أو مهارات متعددة، وقد تعددت قوائم مهارات التفكير الناقد، ومن هذه القوائم تلك القائمة التى حدد فيها اللقانى ورضوان مكونات التفكير الناقد ووردت فيها مهارة التعليل "تعليل الظواهر التى ترتبط بمجال الدراسة" (7، 33).

والتعليل يعنى تبيّن علة الشئ (2، 623) والعلة هى السبب (25، 432) (4، 3080)، وعلّلَ الشئ: بين علته أو سببه وأثبته بالدليل (25، 431-432).

ومن تعريفات التفكير الناقد تعريف بأنه "تفكير سببى تأملى يركز على تحديد ما تقصده أو ما تفعله" (13، 83). وبناء على ما سبق فإن مهارة التعليل إحدى المهارات التى يمكن أن تسهم فى تنمية التفكير الناقد.

واكتفى الباحثان فى دراسة أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ على تنمية إحدى مهارات التفكير الناقد فقط ويتفق ذلك مع بعض الدراسات مثل دراسة عبد الرحمن إبراهيم حسين على (19، *) الذى اكتفى بتنمية مهارة تقويم صحة مصادر المعلومات التاريخية لدى طلاب الصف الثانى الثانوى الأدبى، وذلك لتعدد مهارات التفكير الناقد.

مهارة التعليل والتدريب على الأسلوب العلمى:

الأسلوب العلمى أسلوب عمل وأسلوب تفكير يتميز بمواصفات وخطوات المنهج العلمى "الدقة والموضوعية والسير فى خطوات منظمه تؤدى إلى حل أو تعميم أو قانون عام، بعد الفحص الدقيق ومعرفة العلل والمقارنة والتفسير" (30، 8) فمعرفة العلل والأسباب إحدى الخطوات الهامة فى الأسلوب العلمى وبالتالى يمكن أن تسهم فى تنميته.

والتاريخ كمادة دراسية لايكتفى بالمعلومات والمعارف التاريخية وإنما يجب أن يدرب التلاميذ على ممارسة مهارات التفكير التاريخى التى تتضمن مهارة التعليل والوقوف على الأسباب والعوامل التى وراء الأحداث المختلفة (6، 93) والتدريب على مهارة من مهارات التفكير التاريخى تدريب على مهارات الأسلوب العلمى.

لكن كيف يمكن قياس هذه المهارة؟

من التساؤلات التى يجب أن تؤخذ فى الاعتبار عند الحكم على صدق محتوى اختبارات التفكير الناقد:

- هل الاختبار يعتمد على مفهوم يدافع عن فكرة التفكير الناقد؟

- ما مدى الشمول الذى يغطيه هذا المفهوم؟

- هل يبدو أن الاختبار يناسب مستوى التلاميذ؟ (13، 86).

من الاختبارات القابلة للتطبيق فى التفكير الناقد اختبار الاختيار من متعدد مع التبرير الكتابى، وأحد مميزات هذه الصيغة تحديد الجوانب التى يغطيها التفكير الناقد(13، 88).

وبناءً عليه فإن التعليل يمثل احدى مهارات التفكير الناقد ويمكن قياسها باختبار من نوع الاختيار من متعدد مع التبرير.

وقد أجريت عدة دراسات حول استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ يرد ذكر بعضها فيما يلى.

دراسات سابقة حول استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ:

لم يعثر الباحثان على دراسة عربية واحدة- فى حدود علمهما- حول استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ ما عدا دراسة نظلة حسن أحمد خضر 1991 المشار إليها فى الفصل الأول والتى استخدمت فيها الحكايات والألغاز الرياضية مندمجة معاً بهدف تنمية التفكير الرياضى والابتكارى للتلميذ المتفوق والتلميذ منخفض التحصيل، ودراسة ثانية هى دراسة مصطفى رجب (1987) التى هدفت إلى الاجابة عن سؤال رئيس حول المضامين التربوية فى الموال كنمط من أنماط الأدب الشعبى من حيث:

- مكانة الموال بين فنون الأدب الشعبى.

- القيم الايجابية المتضمنة فى الموال السائد فى القرية.

- القيم السلبية المتضمنة فى الموال السائد فى القرية.

- كيف يمكن الافادة من الموال فى غرس قيم تربوية ملائمة.

وقد أجريت الدراسة فى قرية شطورة من يناير 1986 حتى مايو 1987 (28،11-15).

وأسفرت الدراسة عن عدة نتائج أهمها:

1- تضمن الموال السائد فى القرية عدة قيم ايجابية مثل:

أ - قيم دينية: مثل طاعة الله، صلة الرحم، التعاون، الصبر على المصائب.

ب- قيم خلقية: مثل التماسك الاجتماعى، نبذ النفاق، حسن اختيار الصديق.

جـ- قيم جمالية: مثل استخدام الموال فى تقبيح السلوك الشائن.

د- قيم علمية: مثل تأثير المرض الجسمى فى المرض النفسى.

2- كما تضمن الموال قيماً سلبية مثل: النظرة التواكلية، اليأس، الحط من شأن الفقير، الرثاء لمن لا أولاد له. (28، 76-78).

أما الدراسات الأجنبية فمنها:

1- دراسة جيرالد دانزر ونيومان مارك

Gerald Danzer and Newman Mark 1992

- ناقشت الدراسة الفلكلور وطرق التدريس كمصادر رئيسية فى تعليم التاريخ. وركزت على مظاهر الثقافة الاجتماعية، وأكدت على الاتجاهات السلوكية.

- قدمت الدراسة تصنيفاً لعدد من مصادر الفلكلور والأساليب الفلكلورية والأساطير (38، 183).

- تتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسة فى الربط بين الفلكلور وتدريس التاريخ، وتختلف عنها فى أن الدراسة الحالية تتضمن جانباً تجريبياً للتعرف على أثر استخدام الأدب الشعبى فى تنمية مهارة التعليل وزيادة الميل نحو دراسة التاريخ.

2- دراسة ريتشارد بلوستين Richard Balustien 1992

- تصف الدراسة مرشداً يطلق عليه "الأيام الذهبية" يجمع بين الفلكلور وتاريخ المجتمع، والأيام الذهبية صيغة تجمع بين المتغيرات البشرية "الديمغرافية" والأنماط الرئيسة للفلكلور.

ووضع هذا المرشد للأطفال الموهوبين، حيث وضعت خطة لعمل مقابلات شخصية لعينة من حجرات الدراسة مع تدوين للمقابلات وصولاً إلى النتائج النهائية للمشروع "الصلة بين الفلكلور وتاريخ المجتمع"(34، 15-17).

تتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسة فى الربط بين الأدب الشعبى والتاريخ "تاريخ المجتمع" ولكنها تختلف فى الافادة من الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ والتعرف على أثر ذلك فى الميل نحو دراسة التاريخ وفى تنمية مهارة التعليل.

- دراسة سوزان لونج Sosan Long 1993

- تقدم هذه الدراسة وحدة من الدراسات الاجتماعية لتلاميذ الصف الخامس يحاول فيها التلاميذ التعرف على تاريخهم الشخصى خلال دراسة الأصل التاريخى لأسمائهم، والكشف عن القصص التى فى ذكراهم وشجرة العائلة والصور الفوتوغرافية القديمة ووجهات نظر أفراد العائلة، وتتضمن الدراسة (32) مصدراً للتطبيقات المختلفة (45، 6-11).

- والدراسة الحالية تتفق مع هذه الدراسة فى التكامل بين الفلكلور والتاريخ، ولكنها لا تهدف إلى التعرف على التاريخ الشخصى للتلاميذ بالاستعانة بالفلكلور، ولكنها تهدف إلى تنمية مهارة التعليل وزيادة ميل التلاميذ نحو مادة التاريخ.

4- دراسة هنرى انجورسون Henry Ingwerson 1993:

- قدمت الدراسة مشروعاً يقوم به تلاميذ من أعمار مختلفة (10-12 عاماً) يشجعهم فيه على العمل معاً لتحديد الأصول العائلية على خريطة، وحصر طرق إعداد طعام العائلة، وإعداد إضمامه (ألبوم) للصور الفوتوغرافية، وكتابة تمثيلية تقوم على قصص حروب رواها أقاربهم. فالدراسة تربط بين الفلكلور والتاريخ العائلى (43، 45-49).

- هذه الدراسة مثل الدراسة السابقة لاتتفق مع الدراسة الحالية إلا فى الإفادة بين الأدب الشعبى فى معرفة التاريخ العائلى للتلاميذ.

5- دراسة بربارا ريمنسنيدر دونكان

Barbara Reimensnyder Duncan 1993

- تناقش الدراسة استخدام الفلكلور كوسيلة لربط العمل فى حجرة الدراسة بالمجتمعات المحيطة والعالم الواقعى، وتتضمن وجهات نظر حول التاريخ ومفاهيم الفلكلور، وتؤكد على قيم الفلكلور سواء بالنسبة للمعلم أو الطلاب (40، 7-16).

- تتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسة فقط فى الربط بين الفلكلور والتاريخ وتختلف معها فى الأهداف الأخرى.

6- دراسة جون م. كارول وآخرون Jahn Carrol and Others 1994

- تعرض الدراسة تصميماً يربط بين التاريخ ووسائط فلكلورية فائقة، متضمناً تدريباً لعمل قاعدة بيانات من لقطات فيديو سريعة Video Clips وطرق جمع المعلومات وكيفية انشاء قاعدة البيانات، والصعوبات التى يمكن ظهورها أثناء التدريب (37، 59-70).

- وتتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسة فى الربط بين الأدب الشعبى والتاريخ، وفى الجانب التجريبى مع اختلاف فى هدف التجريب.

7- دراسة ثيكو روراماى كويانا

Thaiko Ruramai Kwayana 1996

- تضمنت الدراسة مشروعاً يتطلب من التلاميذ كتابة ذكريات عائلاتهم والتاريخ الحديث والأدب والفلكلور المتصل بتراث عائلاتهم: أنماط الهجرة التى جاءت بأهاليهم إلى الولايات المتحدة، وانطباعاتهم نحو ذلك كله.

- تتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسة أيضاً فى الربط بين الأدب الشعبى والتاريخ، وكذلك فى الجانب التجريبى مع اختلاف فى أهداف التجريب (44، 62-66)

تعقيب عام على الدراسات السابقة:

- تتفق الدراسة الحالية مع جميع الدراسات السابقة فى الربط بين الأدب الشعبى والتاريخ.

- تتفق كذلك مع جميع الدراسات السابقة ما عدا دراسة جيرالد دانزر فى وضع تصور للربط بين الفلكلور والتاريخ: مرشد أو وحدة دراسية أو مشروع أو تصميم.

- تتفق كذلك مع الدراسات السابقة فى الافادة من التصور الموضوع فى دراسة التاريخ.

- تختلف مع جميع الدراسات السابقة فى التعرف على أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ على تنمية مهارة التعليل (احدى مهارات التفكير الناقد) وعلى زيادة الميل نحو دراسة التاريخ.

لكن ما هو الأسلوب المتبع فى استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ؟.

الأسلوب المتبع فى استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ:

التكامل الحقيقى بين الأدب الشعبى والتاريخ يحدث فى عقل التلميذ أثناء ممارسته للعديد من الأنشطة التعليمية خلال عملية التدريس، ولذلك فإن البحث والدراسة والقراءة النقدية والتحليلية والتحصيلية يعد من المداخل المفيدة فى إحداث التكامل أثناء عملية التدريس (23، 147-149). وكلما زادت مشاركة التلميذ فى العملية التعليمية كلما زادت فاعلية التعلم.

وبناء على ذلك فإن استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ فى البحث الحالى يقوم على فكرة أساسية تتضمن أمرين:

الأول: الربط بين أنماط الأدب الشعبى (لغز، موال...) وجزء معين من موضوعات التاريخ (حدث تاريخى، شخصية تاريخية...) وذلك انطلاقاً من فكرة التكامل بين الأدب الشعبى والتاريخ.

الثانى: أنشطة تعليمية يقوم بها التلاميذ فرادى وفى مجموعات تحت إشراف المعلم، على أن تتضمن هذه الأنشطة الربط بين التاريخ والأدب الشعبى.

وانطلاقاً من الفكرة الأساسية السالفة، وبالرجوع إلى بعض المراجع والدراسات السابقة أمكن إعداد كتيب للتلميذ يتضمن برنامج أنشطة مصاحب للكتاب المقرر.

وقد روعيت المعايير التالية فى اختيار الأنشطة التى يقوم بها التلاميذ:

- ربط الأنشطة بعناصر المنهج الأخرى: الأهداف والمحتوى والوسائل التعليمية والتقويم.

- ربط الأنشطة بحاجات المتعلم واهتماماته وإمكاناته.

- إتاحة الفرصة للجميع فى المشاركة الإيجابية.

- استخدام مصادر متنوعة غير الكتاب المدرسى.

- الاعتماد على الجهود الفردية والجماعية للتلاميذ.

- مراعاة الظروف والامكانات المتوفرة بالمدرسة. (8، 210-211).

وتضمن كتيب التلميذ البنود التالية:

1- نشاطاً استهلالياً حول استخدام الأدب الشعبى فى دراسة التاريخ.

2- ثمانية دروس تضمن كل منها:

تهيئة- أهداف الدرس- عناصر الدرس- وسائل تعليمية- أنشطة تعليمية- تقويماً لما تحقق من أهداف الدرس.

3- تقويماً عاماً.

4- أنشطة ختامية.

5- كتباً ومراجع للمعلم وللتلميذ.

ويتبين مما سبق أن الأسلوب الذى استخدم فى التدريس يقوم على الأنشطة التعليمية التى يقوم بها التلاميذ تحت إشراف المعلم.

وقد أظهرت عدة دراسات سابقة فعالية استخدام الأنشطة التعليمية فى تحقيق العديد من الأهداف التعليمية، ومن هذه الدراسات:

(1) دراسة جاكسون س. جلاسر Jackson C. Glasser (1977) التى أظهرت فعالية رزم نشاط تعليمية تقوم على الأنشة فى زيادة تحصيل تلاميذ الصف الخامس الابتدائى فى المواد الاجتماعية (42، 4096).

(2) دراسة مصطفى زايد محمد (1990) التى أظهرت فعالية رزمة تعليمية تقوم على أنشطة التلاميذ فى زيادة التحصيل الدراسى وتنمية مهارة الحصول على المعلومات التاريخية من خلال الخرائط والصور بجانب زيادة الميل نحو دراسة مادة التاريخ لدى مجموعة الدراسة من تلاميذ الصف الأول الثانوى (29، *).

(3) دراسة عبد الرحمن إبراهيم حسين على (1994)، التى أظهرت فعالية استخدام برنامج نشاط مصاحب لمادة التاريخ على تنمية التفكير الناقد لدى مجموعة الدراسة من طلاب الصف الثانى الثانوى (19، 148).

ويمكن أن يتحقق من استخدام الأنشطة التعليمية عدة أهداف منها:

- تعود التلاميذ على الأسلوب الديمقراطى.

- تنمية أساليب القيادة لدى التلاميذ.

- اعداد التلاميذ للحياة الاجتماعية.

- رفع المستوى الخلقى للتلاميذ (8، 264-265).

- التدريب على مهارات البحث.

- التدريب على العمل التعاونى.

- بث روح التنافس بين التلاميذ.

- وانطلاقاً من استخدام الأدب الشعبى فى دراسة التاريخ يمكن أن تتحق من ممارسة الأنشطة عدة أهداف مثل:

¡ وقوف التلاميذ على مدى التكامل بين الأدب الشعبى والتاريخ.

¡ إظهار الصلة الوثيقة بين التاريخ وبين الحياة اليومية للناس عبر ما يدور على ألسنتهم من أنماط الأدب الشعبى.

¡ جعل التاريخ مادة دراسية محببة إلى التلاميذ والحد من كونها مادة جافة.

الفصل الثالث
أدوات البحث

(مقدمة - كتيب التلميذ، دليل المعلم - اختبار قياس مهارة التعليل- مقياس الميول نحو المواد الدراسية).

m

يتناول هذا الفصل الأدوات التى استخدمت فى البحث وهى كتيب التلميذ الذى يدرس من خلاله التلاميذ موضوعى الدراسة باستخدام الأدب الشعبى، ودليل المعلم الذى يوجه المعلم إلى كيفية تدريس موضوعى الدراسة باستخدام الأدب الشعبى، واختبار قياس مهارة التعليل ويتم من خلال استخدامه التعرف على مدى فعالية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى الدراسة فى تنمية المهارة المذكورة لدى مجموعتى الدراسة، وأخيراً مقياس الميول نحو المادة الدراسية بهدف التعرف على فعالية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس وحدتى الدراسة على ميل تلاميذ مجموعتى الدراسة نحو مادة التاريخ.

كتيب التلميذ

(الهدف منه- أسس اعداده- خطوات إعداده - محتوياته)

الهدف منه:

أداة لاستخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "الحضارة الرومانية"، "مصر تحت الحكم الرومانى" لمجموعتى الدراسة من تلاميذ الصف الأول الثانوى.

أسلوب إعداده:

روعيت عدة أسس فى إعداده منها:

- ما جاء فى الاطار النظرى للبحث.

- أهداف التعليم فى المرحلة الثانوية.

- الأهداف العامة للمواد الاجتماعية فى التعليم العام.

- أهداف تدريس التاريخ فى التعليم الثانوى العام.

- أهداف تدريس التاريخ فى الصف الأول الثانوى.

ومن خلال هذه الأسس تم التوصل إلى الاعتبارات التالية:

(1) اعتبارات خاصة بالأهداف:

- أن يتحقق من خلال الأهداف المصوغة أهداف المقرر الدراسى وهو تاريخ الصف الأول الثانوى العام.

- أن يتحقق من خلال الصياغة مبدأ شمولية الأهداف حيث ينبغى عدم الاقتصار على الأهداف المعرفية فقط بل ينبغى الاهتمام بالأهداف الوجدانية والمهارية وبخاصة مهارة التعليل.

- صوغ الأهداف فى صورة أهداف سلوكية حتى يسهل تقويمها وقياس مدى تحقيقها.

- الربط بين الأهداف وأساليب التقويم حتى يمكن التعرف على مدى ما تحقق من هذه الأهداف.

(2) اعتبارات خاصة بالمحتوى العلمى: تم التقيد فى كتيب التلميذ بالمحتوى العلمى الوارد فى كتاب التاريخ المقرر، ولذلك اعتبر الكتاب المقرر مكملاً لكتيب التلميذ، كما ذكرت عدة كتب أخرى يمكن للتلاميذ الرجوع إليها اختيارياً أو للمزيد من الاطلاع.

(3) اعتبارات خاصة بالوسائل التعليمية:

- ضرورة مراعاة المبادئ الضرورية فى اختيار واستخدام الوسائل التعليمية.

- تنويع الوسائل التعليمية.

- اتاحة الدور الايجابى للتلميذ من خلال استخدام الوسائل التعليمية خاصة وأن أسلوب استخدام الأدب الشعبى فى التدريس يقوم أساساً على أنشطة التلاميذ.

- أن تكون الوسائل التعليمية مناسبة لمستوى نضج التلاميذ.

(4) اعتبارات خاصة بالأنشطة التعليمية.

- إدراك الهدف من النشاط.

- أن يكون النشاط مناسبا لمستوى نضج التلاميذ.

- أن يكون النشاط مناسبا للإمكانات المتاحة.

- تنوع الأنشطة.

- ألا يقتصر النشاط على حجرة الدراسة.

- أن يقوم التلاميذ بكل الأنشطة تحت اشراف المعلم لأن أسلوب استخدام الأدب الشعبى فى التدريس كما سبق القول يقوم أساساً على أنشطة التلاميذ.

- أن يبتعد النشاط عن المظهرية.

- أن يركز فى استخدام الأنشطة التعليمية على الربط بين الأدب الشعبى والتاريخ.

(5) اعتبارات خاصة بالتقويم:

- التناسق بين الأهداف والتقويم.

- شمول التقويم لكافة الأهداف.

- الاستمرارية للتعرف على مدى ما تحقق من أهداف.

- أن يبنى التقويم على أساس علمى.

- التكامل بين وسائل التقويم.

- مشاركة التلاميذ مع المعلم فى التقويم.

· وقد أعد دليل للمعلم لاستخدام كتيب التلميذ فى التدريس.

خطوات اعداد كتيب التلميذ:

- فى ضوء الأسس السابقة تم إعداد كتيب التلميذ.

- تم عرض كتيب التلميذ على السادة المحكمين⁽*⁾ للتعرف على مدى ملاءمته للتطبيق على تلاميذ الصف الأول الثانوى.

- فى ضوء ملاحظات السادة المحكمين تم إعداد الصورة النهائية لكتيب التلميذ⁽*⁾ الذى أقره السادة المحكمين.

- تم استخدام هذا الكتيب ضمن التجربة التمهيدية للتأكد من صلاحيته للاستخدام والتعرف على أى مشكلات يمكن أن تظهر فى استخدامه أثناء التجربة الأساسية، وقد ابدى التلاميذ استحساناً لهذا الأسلوب وأقبلوا على استخدامه.

محتوياته:

اشتمل كتيب التلميذ على:

1- مقدمة للتلاميذ حول استخدام الكتيب.

2- ثمانية دروس يحتوى كل درس على:

- تهيئة.

- أهداف الدرس.

- عناصر الدرس.

- الوسائل التعليمية.

- الأنشطة التعليمية.

- التقويم.

3- تقويم عام.

4- أنشطة ختامية.

5- كتب ومراجع للتلميذ.

6- عدد من الملاحق ذات صلة بالأنشطة التعليمية.

(*) ملحق (2).

(*) ملحق (1)

استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي) 756577

أعجبتني كثيرا تلك الدراسة فالحكي القصصي الشعبي
أحد الفنون الأدبية التي نجد له أثرا واضحا في طبيعة كلا من علم التاريخ والتاريخ المدرسي

ولذلك كنت أطمع أن تضيفي مصدر هذا الملخص للأهمية...وشكرا

استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي) 126241200047392811341031-154609417

استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي) 126241200047392811341031-154609417

استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي) 708417

استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي) 909769

استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي) 240164

استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي) 295694

دليل المعلم

(الهدف منه - أسس إعداده - خطوات إعداده - محتوياته)

الهدف من الدليل :

مساعدة المعلم فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و"مصر تحت الحكم الرومانى" لمجموعتى الدراسة باستخدام الأدب الشعبى.

أسس إعداده :

عند إعداد هذا الدليل روعيت عدة أسس منها:

1- بالنسبة لمكونات الدليل: الاطلاع على بعض الكتب والمراجع، وكذلك بعض الدراسات السابقة.

2- بالنسبة لاعداد محتويات الدليل من حيث الأهداف والمحتوى العلمى والوسائل والأنشطة التعليمية والتقويم، فقد تم الالتزام بالأسس التى روعيت فى إعداد كتيب التلميذ.

3- بالنسبة لكيفية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى الدراسة فقد تم الالتزام فى ذلك بما ورد فى الإطار النظرى.

خطوات إعداده:

فى ضوء الأسس السابقة تم إعداد الدليل ثم اتبعت بقية الخطوات الواردة فى إعداد كتيب التلميذ من حيث عرضه على السادة المحكمين^([1]) ثم إعداد الصورة النهائية للدليل^([2]) ثم استخدامه ضمن التجربة التمهيدية للتعرف على أى مشكلات قد تظهر أثناء التجربة الأساسية.

محتوياته:

من خلال أسس اعداد الدليل والقراءات المختلفة فقد اشتمل دليل المعلم على البنود التالية:

1- توجيهات عامة للمعلم.

2- فكرة عن استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ.

3- أهداف تدريس موضوعى "حضارة الرومان" و"مصر تحت الحكم الرومانى".

4- المحتوى العلمى لموضوعى الدراسة.

5- الوسائل التعليمية التى يمكن الافادة منها فى التدريس.

6- الأنشطة التعليمية التى يمكن الافادة منها فى التدريس.

7- التقويم (البنائى والنهائى).

8- اجابة أسئلة الأنشطة التعليمية وأسئلة التقويم.

9- كتب ومراجع للمعلم والتلميذ.

10- التوزيع الزمنى للتدريس.

اختبار قياس مهارة التعليل

(الهدف من الاختبار- اختيار نوع الأسئلة المستخدمة فى الاختبار- اختيار وكتابة المفردات- عمل خطة التصحيح- عرض الاختبار على المحكمين- إجراء التجربة التمهيدية- تقنين الاختبار- وضع الصورة النهائية للاختبار).

الهدف من الاختبار:

الهدف من الاختبار هو قياس أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "الحضارة الرومانية" و"مصر تحت الحكم الرومانى" على مهارة التعليل لدى التلاميذ قبل وبعد التجربة.

اختيار نوع الأسئلة المستخدمة فى الاختبار:

فى ضوء ما جاء فى الإطار النظرى فقد تم اختبار صورة أسئلة الاختبار من متعدد مع التبرير الكتابى، خاصة وأن هذا النوع من الأسئلة يسهل تصحيحه.

اختيار وكتابة المفردات:

فى ضوء قراءات الباحثين حول إعداد هذا النوع من الاختبارات وفى ضوء تحليل محتوى موضوعى الدراسى، تم اختيار وكتابة مفردات الاختبار.

عمل خطة التصحيح:

لتلافى أثر التخمين استخدمت المعادلة الآتية

(21، 620).

الدرجة المصححة من أثر التخمين =

خ

ن - 1

واستخدم مفتاح مثقب للتصحيح، وملحق (6) يتضمن الاجابات الصحيحة لأسئلة الاختبار.

عرض الاختبار على المحكمين:

بعد كتابة مفردات الاختبار تم عرضه على لجنة التحكيم⁽*⁾ وفى ضوء ملاحظاتهم تم وضع الصورة التى طبقت فى التجربة التمهيدية.

إجراء التجربة التمهيدية:

أجريت التجربة التمهيدية فى فصلين أحدهما فى مدرسة الشيماء الثانوية بنات والآخر فى مدرسة الشهيد طيار محمد كامل الثانوية، وتلاميذ هذين الفصلين من المجتمع الأصلى لتلاميذ مجموعتى الدراسة، وأمكن عن طريق التجربة التمهيدية تقنين الاختبار.

تقنين الاختبار:

بعد إجراء التجربة التمهيدية وتصميم الاختبار أمكن إجراء تقنين له، ويقصد بالتقنين فى هذا البحث:

1- اختيار المفردات المناسبة.

2- حساب معامل ثبات الاختبار.

3- حساب معامل صدق الاختبار.

4- حساب معامل تمييز الاختبار.

5- تحديد زمن الاختبار.

1- اختبار مفردات الاختبار:

تم اختبار مفردات الاختبار بعد تصحيحه عن طريق الخطوات التالية:

1- حساب معامل السهولة المصحح من اثر التخمين بالمعادلة التالية

معامل السهولة المصحح من أثر التخمين=

ص - خ

ن - 1

ص + خ

حيث : ص = عدد الاجابات الصحيحة.

خ = عدد الاجابات الخاطئة.

ن = عدد فرص الاختيار (21، 626).

2- حساب معامل الصعوبة بالمعادلة الآتية:

معامل الصعوبة = 1- معامل السهولة (21، 623)

3- حساب معامل التباين بالمعادلة التالية:

التباين = معامل السهولة × معامل الصعوبة.

والنهاية العظمى للتباين = 0.5 × 0.5= 0.25 (21، 637)

وبعد حساب معامل تباين مفردات الاختبار تم اختيار المفردات التى تراوح تباينها بين 0.20، 0.25 أما المفردات التى زاد تباينها عن 0.25 أو نقص عن 0.20 فقد استبعدت.

حساب معامل ثبات الاختبار:

تم حساب معامل ثبات الاختبار بمعادلة كودر ورتشارد سن G. F. Kuder and R. W. Richardson المعدلة وهى كالاتى:

ر11=

ن ع² - م ( ن - م )

( ن - 1 ) ع²

حيث ر11= معامل ثبات الاختبار.

ن = عدد أسئلة الاختبار.

ع²= تباين درجات الاختبار.

م = متوسط درجات الاختبار. (21، 535)

وقد تبين أن معامل ثبات الاختبار 0.535 وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بدرجة ثبات مناسبة.

حساب معاملات صدق الاختبار:

1- الصدق المنطقى: حيث تم عرض الاختبار على مجموعة المحكمين^([3]) الذين أجمع أكثر من 80% منهم أن مفرداته تقيس ما وضعت لقياسه.

2- حساب الصدق الاحصائى (الذاتى) وذلك بالمعادلة الآتية:

ر = الصدق الاحصائى.

ر11= معامل الثبات (21، 553).

وقد تبين أن معامل صدق الاختبار 0.731 وهذا يدل على أن الاختبار يتمتع بدرجة صدق عالية.

حساب معاملات تمييز الاختبار:

تم ذلك بتقسيم أوراق الاختبار إلى مجموعة عليا تضم الذين حصلوا على أعلى 27% من الدرجات، ومجموعة دنيا تضم الذين حصلوا على أدنى 27% من الدرجات، ثم طرح عدد الاجابات الصحيحة فى المجموعة الدنيا من عدد الاجابات الصحيحة فى المجموعة العليا، ثم قسمة الفرق على عدد أوراق الاجابة فى المجموعة العليا أو الدنيا فهما متساويان ثم تحويل خارج القسمة إلى نسبة عشرية فتكون هى معامل التمييز (3، 15-16).

وقد تراوحت هذه المقابلات بين 0.45، 0.55 وهى معاملات تمييز مناسبة.

حساب زمن تطبيق الاختبار:

تم ذلك بحساب الزمن الذى يجيب فيه 75% من التلاميذ على كل جزء من أجزاء الاختبار مضافاً إليه زمن التعليمات (3، 14)، وقد تم ذلك خلال التجربة التمهيدية للاختبار، ووجد أن زمن الاختبار 40 دقيقة بما فى ذلك وقت إلقاء التعليمات.

وضع الصورة النهائية للاختبار:

وبناء على الخطوات السابقة تم التوصل إلى الصورة النهائية للاختبار^([4]).

مقياس الميول نحو المواد الدراسية

(الهدف من المقياس- فكرة عن المقياس- طريقة الاجابة عن اسئلة المقياس- طريقة التصحيح- تقنين المقياس).

الهدف من المقياس:

يهدف المقياس إلى قياس ميول التلاميذ نحو المواد الدراسية وذلك عن طريق اختيار التلميذ للصفة التى يرى أنها أنسب لوصف هذه المادة الدراسية.

والهدف من المقياس فى البحث الحالى قياس ميل تلاميذ مجموعتى الدراسة نحو مادة التاريخ.

فكرة عن المقياس:

يتألف المقياس من صفحتين تحوى الأولى تعليمات المقياس والثانية تحوى قائمتين عن الصفات التى يمكن أن توصف بها المواد الدراسية: القائمة (أ) والقائمة (ب) وبينهما عمود يدل على مادة الدراسة المطلوب قياس ميول التلاميذ نحوها، وتوجد فى القائمة (أ) عشرون صفة تقابلها فى القائمة (ب) عشرون صفة مضادة، وتعبر هذه الصفات أو البنود عن أربعة أبعاد يتكون منها المقياس

1- الاهتمام 2- الحرية

3- الصعوبة 4- المنفعة

طريقة الاجابة عن أسئلة المقياس:

يختار التلميذ من كل بند الصفة التى يرى أنها تناسب رأيه فى وصف مادة التاريخ سواء كانت هذه الصفة من القائمة (أ) أو القائمة (ب) ثم يكتب فى العمود رمز الصفة التى اختارها سواء (أ) أو (ب).

طريقة التصحيح:

تم ذلك عن طريق مفتاح تصحيح وهو عبارة عن استمارة تحوى الأبعاد الأربعة للمقياس، وأمام كل بعد رقم العبارة التى تمثله والرمز الذى يشير إلى الاجابة التى تعبر عن الميل نحو دراسة مادة التاريخ. وفى حالة تماثل اجابة التلميذ مع الرمز الذى يعبر عن الميل نحو دراسة مادة التاريخ تحسب للتلميذ درجة ولا تحسب فى حالة الاختلاف.

تقنين المقياس:

قام فؤاد أبو حطب بحساب معاملات صدق وثبات الأبعاد الأربعة للاختبار على عينات مختلفة من تلاميذ المرحلتين الاعدادية والثانوية.

ولأجل البحث الحالى تم تطبيق المقياس على تلاميذ مجموعة الدراسة التمهيدية، وتم حساب معاملات صدق وثبات باستخدام نفس الأسلوب الذى تم فى تقنين اختبار قياس مهارة التعليل، وأسفر ذلك عن المعاملات التالية.

جدول (1)
معاملات صدق وثبات مقياس الميول نحو المواد الدراسية

المحور	الاهتمام	الحرية	المنفعة	الصعوبة	المقياس كله
معامل الثبات معامل الصدق	0.809 0.899	0.788 0.887	0.721 0.849	0.825 0.908	0.605 0.778

وهى معاملات مناسبة.

وبناء على ما سبق فقد تم استخدام المقياس المذكور^([5]) فى الغرض المطلوب.

وبعد أدوات البحث، يتناول الفصل التالى تجربة البحث.

([1]) ملحق 2

([2]) ملحق 3

(*) ملحق (2)

([3]) ملحق 2

([4]) ملحق 4

([5]) ملحق 5

الفصل الرابع
تجربة البحث

(الهدف من التجربة - الاعداد للتجربة - تنفيذ التجربة).

الهدف من التجربة:

استهدفت تجربة البحث التعرف على أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى "حضارة الرومان"، "مصر تحت الحكم الرومانى" من مقرر الصف الأول الثانوى على:

1- تنمية مهارة التعليل (إحدى مهارات التفكير الناقد) لدى مجموعتين من تلاميذ وتلميذات الصف الأول الثانوى العام.

2- ميل نفس المجموعتين من تلاميذ وتلميذات الصف الأول الثانوى العام نحو دراسة مادة التاريخ.

الإعداد للتجربة:

تم الإعداد للتجربة فى الخطوات التالية:

1- اختيار مجموعتى الدراسة:

وتم اختبار تلاميذ 1/1 من مدرسة الشهيد طيار محمد كامل الثانوية بنين، وتلميذات 1/4 من مدرسة الشيماء الثانوية بنات. وكلتا المدرستين فى مدينة سوهاج، مقر عمل الباحثين، وذلك بعد إجراء الاتصال بالمسئولين فى مديرية التربية والتعليم وإدارة المدرستين المذكورتين.

وبعد استبعاد التلاميذ الباقين للإعادة تكونت مجموعة 1/1 من 25 تلميذاً وتلميذات 1/4 من 25 تلميذة.

2- التصميم التجريبى:

إستخدم الباحثان تصميم المجموعة الواحدة لأنه يحقق أفضل ضبط للمتغيرات التى يمكن أن تؤثر فى التجربة مثل السن والتحصيل والميل نحو دراسة مادة التاريخ، والمستوى الاقتصادى/ الاجتماعى والظروف الفيزيقية وكفاءة المدرس وزمن الدراسة، فلا يبقى إلا متغيراً واحداً هو المتغير التجريبى.

ويرى جابر عبد الحميد جابر، وأحمد خيرى كاظم أنه لايوجد ضبط أفضل من استخدام نفس المجموعة فى الحالتين طالما أن جميع المتغيرات المستقلة المرتبطة بخصائص أفراد العينة (المجموعة) والمؤثرة فى المتغير التابع قد أحكم ضبطها (14، 208-209).

وقد تم ضبط المتغيرات للتحقق من الفرضين الأخيرين من فروض البحث.

3- ضبط متغيرات التجربة:

على الرغم من أن الهدف الأساسى للبحث التعرف على فاعلية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى الدراسة على تنمية مهارة التعليل وعلى ميل التلاميذ نحو دراسة مادة التاريخ، فإن الباحثين أرادا التعرف على مدى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات مجموعة التلاميذ ومجموعة التلميذات (كل منهما تجريبية)، ولذلك فقد تم ضبط المتغيرات التى يمكن أن تؤثر فى نتائج التجربة، وقد تم ذلك كما يلى:

1- التحصيل الدراسى: تم استبعاد التلاميذ الباقين للإعادة والاقتصار على التلاميذ المستجدين أى الحاصلين على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسى فى العام الدراسى السابق مباشرة، وهؤلاء درجاتهم متقاربة لأنه يشترط حصول التلاميذ الراغبين فى الالتحاق بالثانوى العام على قدر معين من الدرجات، كما أن هؤلاء التلاميذ لم يدرسوا موضوعى الدراسة الجارى دراستهما فى البحث الحالى، إلى جانب تطبيق الاختبار القبلى لاختبار قياس مهارة التعليل.

2- العمر الزمنى: بعد استبعاد التلاميذ الباقين للإعادة لم يبق إلا التلاميذ الذين يتراوح عمرهم بين 15-16 عاماً وذلك طبقاً لشرط سن القبول فى الصف الأول الثانوى.

3- الميل نحو دراسة مادة التاريخ: تم ضبط ذلك المتغير عن طريق التطبيق القبلى لمقياس الميول على تلاميذ المجموعتين.

4- المستوى الاقتصادى/ الاجتماعى: تم ضبطه باختيار تلاميذ المجموعتين من مدرستين فى مدينة واحدة تتشابه فيها بيئة تلاميذ المجموعتين.

5- الظروف الفيزيقية: مبانى المدرستين تنتميان إلى طابع معمارى واحد بمواصفات موحدة مما يجعل الظروف الفيزيقية متشابهة.

6- كفاءة المدرس: تم اختيار مدرس ومدرسة من خريجى كلية التربية وأقدمية كل منهما فى الخدمة متقاربة وكذلك التقرير الفنى لكل منهما.

7- زمن الدراسة: تم تدريس موضوعى الدراسة فى فترة زمنية موحدة.

تنفيذ التجربة:

تم تنفيذ التجربة تبعاً للخطوات التالية:

1- التمهيد لاجراء التجربة:

وذلك بالاتصال بالمعلم والمعلمة اللذين قاما بالتدريس، وذلك لتوضيح أسلوب التدريس وخطواته والاجابة عن أى استفسار، ثم أعطى لكل منهما العدد المناسب من "كتيب التلميذ" بجانب "دليل المعلم"، أما اختبار قياس مهارة التعليل ومقياس الميول نحو المواد الدراسية فقد سلَّم لكل منهما يوم التطبيق القبلى والبعدى حرصاً على عدم اطلاع أى تلميذ أو تلميذة على هاتين الأداتين. كما تم الاتفاق على ضرورة الالتزام بالتوزيع الزمنى لاجراء تجربة البحث.

2- سير العمل فى التجربة:

تم ذلك كالآتى:

أ - التطبيق القبلى لاختبار قياس مهارة التعليل ومقياس الميول نحو المواد الدراسية.

ب- دراسة موضوعى "حضارة الرومان" و"مصر تحت الحكم الرومانى" باستخدام الأدب الشعبى.

جـ- التطبيق البعدى للاختبار والمقياس.

وحرص الباحثان أيام إجراء التجربة على الوجود قرب موقع العمل لتذليل ما قد يظهر من صعوبات أثناء الدراسة.

ختام التجربة:

فى ختام التجربة أظهر التلاميذ والمعلمين وإدارتى المدرستين إعجابهم بالتجربة لأنها ربطت بين الأدب الشعبى المحبب إلى النفوس ومقرر التاريخ مما جعل التلاميذ يقبلون على دراسته، ويلمسون الصلة بينه وبين حياتهم اليومية، وبالتالى يدركون أهميته.

وبعد انتهاء التجربة تم رصد البيانات تمهيداً للوصول إلى نتائج البحث وتفسير تلك النتائج وهذا ما يتناوله الفصل التالى.

الفصل الخامس
نتائج البحث

(خطة استخلاص النتائج- نتائج البحث- تفسير النتائج- التوصيات والمقترحات).

خطة استخلاص النتائج:

بعد تقدير درجات استجابات التلاميذ ورصد الدرجات الخام تم استخلاص النتائج طبقاً للخطة التالية:

1- رصد نتائج تطبيق اختبار قياس مهارة التعليل ومقياس الميول نحو المواد الدراسية قبلياً وبعدياً.

2- التعرف على فعالية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس وحدتى الدراسة فى تنمية مهارة التعليل وميل التلاميذ نحو مادة التاريخ وذلك باستخدام معادلة الكسب المعدل لبلاك Blake (39، 40) عن (7، 224).

وهى كالآتى:

+

نسبة الكسب المعدل =

ص - س ص - س

د - س د

حيث:

ص = تطبيق بعدى.

س = تطبيق قبلى.

د = النهاية العظمى.

ويرى البعض أن البرنامج يعد صالحاً إذا كانت هذه النسبة واحداً فأكثر (12، 124) عن (24، 135).

3- التعرف على الفرق بين فعالية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس موضوعى الدراسة فى تنمية مهارة التعليل وفى الميل نحو مادة التاريخ لدى كل من مجموعتى الدراسة، وذلك بقياس دلالة الفروق بين متوسطات درجات مجموعتى الدراسة فى التطبيق البعدى لكل من الاختبار والمقياس باستخدام اختبار (ت)، ولحساب قيمة (ت) تم حساب مدى تجانس العينتين وذلك باستخدام النسبة الفائية (ف).

ويمكن تلخيص النتائج السابقة فيما يلى:

1- استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ (موضوعى الدراسة) لتلاميذ الصف الأول الثانوى (مجموعتى الدراسة) فعال فى تنمية مهارة التعليل (وهى إحدى المهارات التى يمكن أن تساهم فى تنمية التفكير الناقد)، وهذه النتيجة تعنى أن استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ يمكن أن يظهر فاعلية التاريخ فى تنمية التفكير الناقد والتدريب على الأسلوب العلمى. وتتفق هذه النتيجة مع نتائج دراسات سابقة أخرى مثل:

- دراسة عبد الرحمن إبراهيم حسين على (1994): التى أظهرت أن برنامج النشاط المصاحب لمادة التاريخ فعال فى تنمية التفكير الناقد لدى المجموعة التجريبية من طلاب الصف الثانوى، وكانت نسبه الفاعلية (1.2) طبقاً لمعادلة بلاك للكسب المعدل (19، 148)، وتتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسة فى استخدام الأنشطة التعليمية فى التدريس.

- دراسة حمود بن حمدان بن حمود الحضرمى (1998): والتى أظهرت فاعلية الاستقصاء فى تنمية مهارة تقويم صحة مصادر المعلومات التاريخية لدى المجموعة التجريبية من طلاب الصف الثانى الثانوى الأدبى طبقاً لاختبار تقويم مهارة صحة مصادر المعلومات التاريخية، وتتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسة أيضاً فى التركيز على واحدة فقط من مهارات التفكير الناقد (16، 56-58).

- دراسة سامى جابر أحمد عطعوط (1994): التى أظهرت فاعلية استخدام القرارات الخارجية فى الدراسات الاجتماعية على تنمية بعض مهارات التفكير الناقد لدى المجموعة التجريبية من تلاميذ الصف السابع الأساسى طبقاً لاختبارين من اعداد الباحث لقياس أربع مهارات فقط وهى مهارات التفسير ومعرفة الافتراضات والاستنتاج وتقويم المناقشات (17، 101-106) وتتفق الدراسة الحالية مع هذه الدراسة فى اختيار واحدة أو أكثر من مهارات التفكير الناقد وليس كل مهاراته.

2- استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ (موضوعى الدراسة) لتلاميذ الصف الأول الثانوى (مجموعة الدراسة) فعال فى زيادة ميل تلاميذ الصف الأول (مجموعة الدراسة) نحو مادة التاريخ (موضوعى الدراسة).

- تتفق النتيجة السابقة للبحث فى أثر استخدام أسلوب فعال فى تدريس التاريخ على زيادة ميل التلاميذ نحو مادة التاريخ مع نتائج دراسة أحمد جابر أحمد السيد 1987، ومع نتائج دراسة مصطفى زايد محمد 1990م.

- ولكنها تختلف فى ذلك مع نتائج دراسة حمود بن حمدان حمود الخضرمى 1998 التى أظهرت فاعلية غير دالة لاستخدام طريقة الاستقصاء فى تدريس التاريخ على زيادة ميول الطلاب نحو مادة التاريخ، فى حين أن استخدام الأدب الشعبى كان فاعلاً فى زيادة ميل التلاميذ نحو مادة التاريخ ولعل ذلك يرجع إلى جاذبية الأدب الشعبى وإقبال التلاميذ على استخدامه فى دراسة التاريخ.

3- لاتوجد فروق دالة احصائياً فى فعالية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ (موضوعى الدراسة) فى زيادة ميل التلميذات (1/4) عن ميل التلاميذ (1/1). وهذه النتيجة خلافاً لما جاء فى الفرض الخامس.

4- توجد فروق دالة احصائياً فى فعالية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ (موضوعى الدراسة) فى زيادة ميل التلاميذ (1/1) عن ميل التلميذات (1/4). وهذه النتيجة عكس ما جاء فى الفرض السادس.

تفسير النتائج:

1- ترجع فاعلية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ فى تنمية مهارة التعليل وفى زيادة ميل التلاميذ نحو مادة التاريخ إلى عدة أمور منها:

- الأدب عموماً والأدب الشعبى على وجه الخصوص محبب إلى النفس، وكثير من أنماط الأدب الشعبى تجرى على ألسنة الناس يومياً، وبخاصة الأنماط التى استخدمت فى البحث الحالى وهى الأمثال والألغاز والمواويل والأغانى الشعبية، وهذا جعل التلاميذ يقبلون على الدراسة بشغف.

- صلة أنماط الأدب الشعبى المستخدمة فى البحث الحالى بالحياة جعلت مادة التاريخ حية ومرتبطة بالحياة أيضاً.

- ترديد التلاميذ لبعض الأمثال أو الألغاز أو المواويل أو الأغانى ربط موضوعات التاريخ بخبرات سارة محببة إلى النفس، مما جعل التلاميذ يقبلون على الدراسة بشغف وحب.

- استخدام هذه النماذج من الأدب الشعبى جعل بعض التلاميذ يؤلفون ألغازاً أخرى ويذكرون مواويل وأغان خلاف الأغانى الواردة فى الدراسة، وكلها مرتبطة بموضوعات الدراسة، وقد انعكس ذلك على اقبال التلاميذ على الدراسة بحماس ومنافسة.

- التكامل بين الأدب الشعبى والتاريخ فى الدراسة زاد من اتساع نظرة التلاميذ نحو المادة الدراسية، وساهم فى توسيع إدراكهم بموضوعات الدراسة.

- ارتباط بعض الأمثال أو المواويل أو الأغانى المستخدمة فى الدراسة بمواقف وأحداث خاصة ببعض التلاميذ زاد من فاعلية الدراسة.

- قيام أسلوب استخدام الأدب الشعبى على الأنشطة التعليمية التى يقوم بها التلاميذ فرادى وجماعات ساهم فى:

· ايجابية التلاميذ وحماسهم للدراسة.

· خلق جو من المنافسة.

· تدريب التلاميذ على تحمل المسئولية.

· تدريب التلاميذ على التعاون فى تنفيذ الأنشطة الجماعية.

· تدريب التلاميذ على مهارات مختلفة بعضها يغلب عليه الجانب اليدوى والآخر يغلب عليه الجانب العقلى.

· تدريب التلاميذ خلال المناقشات على المقارنة بين الآراء المختلفة، وتفنيد كل رأى، والتوصل نتيجة منطقية.

· التدريب على أسئلة تقويم بنائية ونهائية وبخاصة الأسئلة المتصلة بمهارة التعليل.

· التدريب على إعداد وسائل تعليمية مناسبة والافادة منها ومن الوسائل المتوفرة بكفاءة.

وكل هذه الأمور لها مردود طيب على تحقيق الأهداف المنتظرة من هذه الدراسة.

4- يرجع عدم وجود دلالة إحصائياً فى فاعلية استخدام الأدب الشعبى فى تنمية مهارة التعليل لصالح التلميذات، وكذلك وجود فروق دالة إحصائياً فى فاعلية استخدام الأدب الشعبى فى زيادة ميل التلاميذ وليس التلميذات نحو مادة التاريخ إلى عدة أمور منها:

- قد تهتم الطالبات بالأمثال الشعبية- وهو انطباع نابع عن استعمال بعض النساء للأمثال الشعبية أكثر من الرجال- ولكنهن أقل استخداماً للأنماط الأخرى من الأدب الشعبى وبخاصة المواويل والأغانى، وهذا ناتج عن بعض القيم الاجتماعية التى تفرض على المرأة قيوداً أكثر من الرجل.

- التلميذات أقل استخداماً للأدب الشعبى حتى الأمثال الشعبية من غيرهن من النساء اللائى لديهن وقت فراغ يثرثرن فيه فى شتى الموضوعات ويضربن الأمثال فى كل مناسبة.

- التلاميذ أكثر حرية من التلميذات فى استخدام أنماط الأدب الشعبى المختلفة بسبب القيم الاجتماعية المقيدة للمرأة، ولسبب آخر وهو أن التلاميذ أوسع حركة وأكثر اتصالاً بالآخرين مما يتيح لهم اطلاعاً أوسع وممارسة أكثر لأنماط الأدب الشعبى.

توصيات البحث:

فى ضوء نتائج البحث يوصى الباحثان بما يلى:

- استخدام الأدب الشعبى فى تدريس مواد دراسية أخرى.

- استخدام الأدب الشعبى فى فرق دراسية أخرى.

- توفير كتب كافية لأنماط الأدب المختلفة فى مكتبات المدارس.

- استخدام أنماط أخرى من الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ.

بحوث مقترحة:

وفى ضوء نتائج البحث يوصى الباحثان بإجراء البحوث التالية:

- فعالية استخدام الأدب الشعبى فى تدريس الدراسات الاجتماعية فى تنمية التفكير الابداعى.

- أثر استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ على تحصيل التلاميذ فى مادة اللغة العربية.

- برنامج مقترح لاستخدام الأدب الشعبى فى تدريس اللغة العربية وأثره على تحصيل التلاميذ فيها.

مراجع البحث:

1- إبراهيم أحمد شعلان، موسوعة الأمثال الشعبية المصرية، القاهرة، دار المعارف، 1992.

2- إبراهيم أنيس وآخرون، المعجم الوسيط، جـ2، ط2؛ القاهرة، دار احياء التراث العربى، مطابع ار المعارف، 1972.

3- إبراهيم بسيونى عميرة، اختبار العلوم العامة، كراسة التعليمات، القاهرة، الجهاز المركزى للكتب الجامعية والمدرسية والوسائل التعليمية، 1978.

4- ابن منظور، لسان العرب، جـ4؛ القاهرة، دار المعارف، د.ت.

5- أحمد جابر أحمد السيد، “أثر استخدام القصة فى تدريس التاريخ بالتعليم الأساسى على تحصيل التلاميذ وتنمية ميولهم نحو مادة التاريخ"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أسيوط، 1987.

6- أحمد حسين اللقانى، اتجاهات فى تدريس التاريخ، القاهرة، عالم الكتب، 1979.

7- ـــــــــــــــــــــــ، برنس أحمد رضوان، تدريس المواد الاجتماعية، القاهرة، عالم الكتب، 1988.

8- ــــــــــــــــــــــــ، وآخرون، تدريس المواد الاجتماعية، جـ2؛ القاهرة، عالم الكتب، 1990.

9- أحمد زكى صالح، علم النفس التربوى، ط10؛ القاهرة، مكتبة النهضة المصرية، 1972.

10- أحمد على مرسى، من مأثوراتنا الشعبية، القاهرة، مكتبة الأسرة، 1998.

11- ــــــــــــــــــــــ، الأغنية الشعبية- مدخل إلى دراستها، القاهرة، دار المعارف، 1983.

12- أحمد كامل مصطفى الحصرى، "دراسة مقارنة لفاعلية الأداء باستخدام طريقة الخطو الذاتى وطريقة العروض العملية فى تشغيل أجهزة الاسقاط”، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الاسكندرية، 1982.

13- المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، التدريس لتكوين المهارات العليا للتفكير، القاهرة، وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، 1996.

14- جابر عبد الحميد جابر، أحمد خيرى كاظم، مناهج البحث فى التربية وعلم النفس، ط2؛ القاهرة، دار النهضة العربية، 1978.

15- حلمى بدير، أثر الأدب الشعبى فى الأدب الحديث، القاهرة، دار المعارف، 1986.

16- حمود بن حمدان بن حمود الحضرمى، "أثر التدريس بطريقة الاستقصاء فى تنمية مهارة تقويم صحة مصادر المعلومات التاريخية لدى طلاب الصف الثانى الثانوى الأدبى وميولهم نحو مادة التاريخ”، رسالة ماجستير، كلية التربية والعلوم الإسلامية، جامعة السلطان قابوس، 1998.

17- سامى جابر أحمد عطعوط، "أثر استخدام القراءة الخارجية فى الدراسات الاجتماعية على تنمية بعض مهارات التفكير الناقد لدى تلاميذ الصف السابع الأساسى”، رسالة ماجستير، كلية البنات، جامعة عين شمس، 1994.

18- سلوى عبد الباقى،"الأمثال الشعبية/ مقياس للاتجاهات"، دراسات تربوية، القاهرة، رابطة التربية الحديثة، المجلد السابع، الجزء (42)، 1992.

19- عبد الرحمن إبراهيم حسين على، “فعالية استخدام برنامج نشاط مصاحب لمادة التاريخ على تنمية التفكير الناقد لدى طلاب المرحلة الثانوية"، رسالة ماجستير، كلية التربية،جامعة المنوفية، 1994.

20- عبد الفتاح أحمد جلال، "تجديد العملية التعليمية فى جامعة المستقبل"، العلوم التربوية، المجلد الأول، العدد الأول، معهد الدراسات التربوية، جامعة القاهرة، يوليو 1993.

21- فؤاد البهى السيد، علم النفس الاحصائى وقياس العقل البشرى، القاهرة، دار الفكر العربى، 1979.

22- فتحى أحمد النمر، "استخدام أدب الأطفال كمصدر لتدريس المواد الاجتماعية فى المرحلة الابتدائية"، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة عين شمس، 1979.

23- فتحى يوسف مبارك، الأسلوب التكاملى فى بناء المنهج، النظرية والتطبيق، القاهرة، دار المعارف، 1986.

24- كوثر عبد الرحيم شهاب، “فعالية استخدام خريطة الشكل (V) فى تدريس العلوم بالصف الأول الاعدادى"، المجلة التربوية، العدد 11، كلية التربية بسوهاج، جامعة جنوب الوادى، يناير 1996.

25- مجمع اللغة العربية، المعجم الوجيز، القاهرة، وزارة التربية والتعليم، 1990.

26- محمد جمال الدين مختار، وآخرون، مصر وحضارة العالم القديم للصف الأول الثانوى، القاهرة، وزارة التربية والتعليم، قطاع الكتب، 1991/1992.

27- محمود سيد محمد أبو ناجى، "استخدام الكمبيوتر فى تعليم الفيزياء فى الصف الأول الثانوى، وأثر ذلك على تحصيل التلاميذ فى مادة الفيزياء واتجاهاتهم نحوها. دراسة تجريبية”، رسالة دكتوراه، كلية التربية بقنا، جامعة أسيوط، 1994.

28- مصطفى رجب، التربية الشعبية فى المجتمع الريفى- دراسة حالة، سوهاج، كلية التربية، 1987.

29- مصطفى زايد محمد، "مداخل مقترحة لتدريس مقرر التاريخ بالصف الأول الثانوى"، رسالة دكتوراه، كلية التربية، جامعة أسيوط، 1990.

30- مصطفى زايد محمد، تنمية الأسلوب العلمى فى تدريس التاريخ، القاهرة، الأنجلو المصرية، 1998.

31- منير البعلبكى، المورد، "مصابيح التجربة"، بيروت، دار العلم للملايين، 1981

32- نبيلة إبراهيم، أشكال التعبير فى الأدب الشعبى، القاهرة، دار المعارف، 1981.

33- نظلة حسن أحمد خضر، "دراسة استكشافية حول فاعلية الحكايات والألغاز الرياضية مندمجة معاً فى تنمية التفكير الرياضى والابتكارى للتلميذ المتفوق والتلميذ منخفض التحصيل فى الرياضيات”، مجلة التربية، قطر، اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، العدد السابع والستون، السنة العشرون، يونيو 1991.

34- Blaustien, Richard, “An Oral History Guide: Golden Dayes”, Guifted, Childern Today, Vol. 15, No. 5, Sep- Oct., 1992.

35- Bolding, Robert Andrews, “A Study to Determine the Effect of Literature in Enhancing Geographic Knowledge in Secondary School Students”, Diss. Abs. Int. A., Vol. 53, No. 11, May 1993.

36- Carrol, John M. and Others, “Raison d’ Etre: Emboding History and Rational in Hypermedia Folklore. An Experiment in Reflective Design Practice”, Library- Hi- Teach, Vol. 12, No. 4, 1994.

37- Corbin, Denee Joyce, “Using Litretralure to Teach Historical Concepts in Fifth Grade Social Sludies”, Diss. Abs. Int. A., Vol. 51, No. 12. June, 1991.

38- Danzer, Gerald and Newman Mark, “Folklore, Folkway and Methology: Folkloristics: The Study of Folklore and Methology”, Social Studies, Vol. 83, No. 4, Jul- Aug. 1992.

39-Dean, D. G., Teaching and Learning Mathematics, London, Woburn Press, 1982.

40- Duncan, Barbara Reimensnyder, “Folklore for Foxfire Teachers”, Hand - On, No, 47, Sp. 1993.

41- Ferguson, Owen William, “The Effect of Different Instructional Types on Academic Achievenent in World History and Attitude Twards the Subject”, Diss. Abs. Int. A., Vol. 54, No. 8, Februarty, 1994.

42- Glasser C. Jackson, “The Effect of Learning Activity Packages in Social Studies Achievement in the Fifth Grade...”, Diss. Abs. Int. A., Vol. 37, No. 7, 1977.

43- Ingwerson, Henry, “Dancing Across the Curriculum: Family Folklore in a Multi- Age Classroom”, Hand - On, No. 47, Spt. 1993.

44- Kwayana, Tchaiko Ruramai, “The Identity Paper: Parents Join with Students to write Family History”, English Journal, Vol. 85, No. 1, Jan, 1996.

45- Long, Sosan, “Family History: History and Folklore”, Traditions: A Journal of West Virginia- Folk- Culture and Educational Awareness, Vol. 1, No. 1, Fall- Win, 1993.

46- Renold, George, “A Guide to Storytelling in the Classroom”, Hand On, n. 47, Spr. 1993.

47- Thompson K. Daniel, “A Qualitive Study of Fifth Grades Appropriation of Historical Fictions”, Diss. Abs. Int. A., Vol. 46, No. 6., December, 1985

المصدر :

http://kenanaonline.com/users/karamybadawy/topics/65830/posts/130240

Teaching History Using Literature
by Carole Joy Seid

In the early years of being a home schooling parent, when my son J.J. was a little boy, I would go to book fairs and spend tons of money on tons of things I took home and never used. It because a very expensive habit. As the years wore on and I kept spending money for things that sat on my shelf, I began to ask myself, "Why do I keep buying this stuff?" I never felt comfortable using it, and after a week or two of enthusiasm and exhaustion it would wind up in a closet somewhere. It took a while, but I finally realized that I really didn't want someone telling me I had to do 30 minutes of geography on Tuesday morning at 10 o'clock and an hour of science on Friday at noon. On the other hand, I had friends who had their kids playing educational video games all day long, and their attitude was, "Oh, well! It's getting the job done and it's good for their hand-eye coordination." Other friends had their kids plunked down on the couch in front of educational videos all day. I knew that these methods were definitely not my style either, so I kept looking for my niche. What was my style of teaching and what felt right for me? What could I get up every morning and be enthusiastic about? What would work best for my son?

Over the course of of several years, it gradually dawned on me that history is the logical core of all the rest of the curriculum. That is, if you want to build your own curriculum, history is the simplest, most common sense framework to build it on. History makes a great framework for all the other subjects because it follows a progression and covers everything else (except maybe math), like art, music, science, literature, and so on.

The other reason I decided history would make a good core curriculum was that, as a school teacher, both in public and Christian schools, I saw that our children are "American Historied" to death. The longer I taught and the longer I studied history myself, the more I realized that most children think the world began in 1492. They picture the history of humanity a lot like those gag maps you can buy that show the United States taking up most of the world, with just a little room left over for some of the other nations, like Mexico and Canada to squeeze on the map. If they study history at all in school (which is unlikely, because schools seldom teach history anymore - they teach social studies instead), children would normally cover 200 years of history in eleven years of school, and 4000 years of history in one year of school. I don't know about you, but I think that is a little unbalanced.

Not only is that approach unbalanced, but it robs our children of a true understanding of why the world is like it is today. I strongly believe that as a Christian parent one of my responsibilities is to help my children develop a Christian worldview - a warp and woof that they see the world through - so that when they read a book, see a movie, hear a song, go to a play, or whatever, they can discern the worldview being presented. The only way that discernment can be fully developed is to teach children about Western civilization and lay a foundation historically and philosophically from the time they are very young.

Even if our goal is to have our children love America and know American history, they cannot truly understand American history and thought without having some foundational understanding of the history of Israel, Greece, Rome, and Europe. After all, where do we think the founding fathers got their ideas about how a nation should be governed, about the rights of men, about law and justice? Do we think, "Poof!" they came out of a cloud somewhere? No, it didn't happen that way. Our culture and country were birthed out of a long history of government and thought over the past four to five thousand years. So, if you want to study American history, that's great. But study it chronologically where it belongs, which is at the end of 4000 plus years of Western civilization.

Now, how do we go about making history the backbone of our curriculum?

RECOMMENDATIONS FOR THE EARLY YEARS

I prefer not to jump into a time line and start serious historical study until children are about the third grade. If a child is too young, a lot of history can be too abstract and confusing, because the young child hasn't accumulated enough life experiences and associative skills to put some of the pieces together, even with a time line.

In the early years I recommend that you just do a general overview of American history with your kids. Nothing exhaustive, but just enough so that when Aunt Susie says something about the Pilgrims at Thanksgiving, your children don't say, "Who?" It just doesn't look good and it causes your relatives to start questioning whether you should be home schooling your children.

At this stage, you are simply going to snuggle up with your children and read to them a lot, but the books you choose will cover everything children of that age need to know about American history. No one will expect them to know about American history. No one will expect them to know much about world history at that age, but they will be expected to know about George Washington, and the Pilgrims, and Abraham Lincoln, and so forth.

Let me share with you some key authors who will help you study American history during the early years until you are ready to jump into a time line.

Perhaps my favorite authors are a husband and wife team, Ingri and Edgar D'Aulaire. Ingri was from Norway and Edgar was from France and Italy. They met in Munich in art school, fell in love, got married, and moved to America. They have written a series of the most unashamedly conservative and patriotic biographies of famous Americans you could ever find. Each book also reflects a strong Judeo-Christian influence, for example they share about George Washington's mother praying with him each night and Leif the Lucky becoming a Christian and bringing Christianity back to his people. They also tell the real story of Pocahontas, who was actually the first non-white convert in the New World, was baptised, and changed her name to Rebecca. Our children have been robbed of these truths about famous Americans that the D'Aulaire books still contain.

Every child needs to read the D'Aulaire books. There are seven of them currently in print: Leif the Lucky, Christopher Columbus, Pocahontas, George Washington, Benjamin Franklin, Abraham Lincolnand Buffalo Bill. The illustrations are beautiful, because the D'Aulaires were artists, and there is a full page illustraton on every other page. So raise your children knowing and loving each and every one of these books.

Keep in mind that any time you can use a biography to teach history, always do it. Children have no interest in dates and treaties. They want to know about other children. What did they wear? What were they like? Were they naughty? Did they home school too? All of the D'Aulaire books start by sharing events in the childhoods of these famous people.

Biographies are a wonderful "hook" into history, because once children care about the famous people, then they want to know about wars, treaties, dates, kings and queens, and so on. Once a child has an interest in a famous person, then the child will want to know what was going on in the time in which that person lived. Education in a nutshell is studying the people of history.

You need to hang out in the biography section of your library, because many of the most wonderful books are out of print. Get a library card and teach your children how to find what they need in the biography section. But when selecting biographies, always remember that older is better. If a book was written in the 1950's or earlier, you will probably like it. If written in the 60's, it will be "iffy." In the 70's you're on your own, and in the 80's or 90's, don't waste your time. This isn't to say that there are no good books written nowadays, but if you're new at this, just stick to the older books until you build your confidence. Once you know the difference between a good book and a bad one, you can the good ones in any time period.

Here are some other great authors for the early years:
1. Marguerite de Angeli. She wrote Door in the Wall, Thee Hannah, and a number of other wonderful books, many of which is out of print.
2. Alice Dalgliesh is best known for The Courage of Sarah Nobel, but has written many other great books.
3. Laura Ingalls Wilder wrote the Little House on the Prairie books. Every child needs to read these books at least twice while they are growing up. These books are "Homeschool in a Box," because you can build a whole year's worth of study around them by getting The Little House Cookbook and The Laura Ingalls Wilder Songbook.
4. James Daugherty wrote many fine biographies that are great "read-alouds" for this age group.
5. Margaret Pumphrey wrote a little book called Stories of the Pilgrims. This is an absolute treasure of a book that will tell your children things about the Pilgrims they will never find anywhere else.

RECOMMENDATIONS FOR THIRD GRADE AND UP

At around third or fourth grade, children are usually reading fairly well, so now is the time to start looking into ancient history. Your two tools for working with third graders and up are time-lines and unit studies.

A time-line doesn't have to be anything fancy. You can buy ready-made ones or you can just get some shelf paper or butcher paper, mark it off into sections according to what you are going to be studying with centuries or groups of centuries, put the dates in for your children and even do the writing in of the names and events. This way they only have to do the illustration part, which is the fun part to them.

If your children are not creative or artistic, there is no reason they can't draw stick figures or cut up magazines or even an old set of encyclopedias from a garage sale. But the need to do their own illustrations and not buy something ready-made. This way they have a sense of "ownership" in the creation of the time-line.

I've been asked, how do we choose what to put on the time-line? Well, you divide it into manageable sections of years based on what you are studying at the time. You don't want it to be overwhelming. The key word is "representative." What events represent, or sum up, what we want to remember about a particular time period?

Now, let's spend some time discussing the theory behind a unit study. I'm sure most of you have heard the term "unit study." There are many different definitions and expectations for what a unit study should be. When I was new to home schooling, we tried various prepared unit study programs that we purchased. I felt very locked in and intimidated and not in my niche. As I became more seasoned at home schooling, I realized how easy it is for anyone to develop a unit study on their own for free using only a Bible and a library card.

History gives a logical progression to build a unit study around. After all, you are not going to keep reading about Ancient Eygpt forever, you must move on to Greece, Rome, the Middle Ages, the Renaissance and Reformation, Modern Times, and American History. So using history as your framework keeps you moving.

The concept of unit study is studying many different subjects, at many different levels, around a common core. What if you have four children and each child has six or seven subjects to cover? Who could teach four grades of seven subjects at the same time? Not even Superwoman could do it. It's not realistic unless you put each child in front of a TV and feed in educational videos all day. I was a trained teacher with a graduate degree and only expected to teach one subject each day in public school, and I could hardly keep up with that!

When using a unit study approach, the whole family is studying the same thing at the same time, only at different levels. The younger children may be reading picture books about Ancient Eygpt while the older children are reading independently something quite demanding, but they are still covering the same information and studying within the same focus, which is Ancient Egypt.

Where prepared unit studies and I parted was when I was a young home schooling mother. I was supposed to gather all this stuff, stay up nights preparing all the information and materials, then get up the next morning and spit it all back to my child as some sort of "all-knowing one," then stay up the whole next night and start the cycle all over again. For me, that lasted for about three days, then the unit study program went in the closet.

That's not what I want you to do. All I want you to do is read out loud with your children, learning with them as you go. Most of us, depending on how much education we have had, know very little about the history of Western civilization. I knew practically nothing. When I became a Christian at the age of 21, I attended a church in California and whenever the pastor would use a historical anology, like comparing someone in the Bible to Peter the Great, I didn't have a clue who Peter the Great was. I was part of the Baby Boom generation. I went to the best East Coast schools and we never studied history or read a piece of classical literature. Instead we read authors like J. D. Salinger and Kurt Vonnegut and e e cummings. Heaven forbid if we ever read something like The Scarlet Letter!

One of the beauties of home schooling is that you get to fill in your own educational gaps. If you never studied a particular era of history before, you get to do it now with your children. But it's not a matter of staying up nights and cramming in a lot of information you never knew before so you can teach it to your kids. That is not what I want you to do. I want you to get up with your children in the morning and read the Bible and then sit and read together for an hour or two. Do some math, then go outside and play or garden or dig ditches, come back in side and bake and cook. Just live real life. My point is that you are learning with your children as you go by reading good books together.

What books do you need? First, there are source books. These are books you are going to use for every unit that you teach. My desire would be that you take three or four years to get through a study of history from ancient times to present, so these source books will constantly be there as resources for you to refer to.

The first source book I recommend is How Should We Then Live by Francis Schaeffer. Everyone needs to own this book. Francis Schaeffer was a leading Christian theologian who wrote this book as a treatise on the rise and fall of Western culture. Chapter by chapter he covers history, culture, and worldview of different ears from Rome through the Age of Reason - all from a Judeo-Christian perspective. So he tells you about the artists, painters, sculptors, musicians, and philosophers as well as historical figures, focusing on their worldviews and what was the over-riding premise of the culture they lived in. To my mind, this book is the base of teaching a child how to think Christianly. When our son was growing up, I said, "J.J., if you can master How Should We Then Live and the multiplication tables, I will be a happy camper."

The corresponding book to HSWTL was written by Jane Stuart Smith and Betty Carlson, two women who were Schaeffer's associates. Both women were musicians, and they wrote a book called The Gift of Music, which is a history of music starting with King David and moving forward in time through several hundred composers in chronological order. So if you have a child who has any gifting or interest in the realm of music, this is the history of music from a Christian perspective. It is amazing to read this book and discover how many of the early composers were believers. For example, Bach wrote at the beginning of every piece, "To the Glory of God," and he signed each piece with "By the Grace of God." These are things we were never taught in school. It's such a joy to learn them now with your children.

Other resources you will be turning to again and again are Men of Science, Men of God (biographies of famous scientists), Streams of Civilization, Volumes 1 and 2 (history of the world from a Christian perspective) and Kingfisher History Encyclopedia. Also, A Child's History of the World by A. V. Hillyer is a great book if you ignore the first four or five chapters. These are all books you will keep zeroing in on through the years.

Another book that makes my heart sing is by Os Guinness. He and his friend, Dr. Louise Cowan, who is a professor in Texas, have compiled An Invitation to the Classics, subtitled "A Guide to the Books You Always Wanted to Read." What they have done is prepared a history of literature by presenting, in chronological order, important literature in the history of Western civilization. They start with Homer, move through the Greek poets, the Romans, the Middle Ages, and so on to the twentieth century. Each chapter analyzes each author's work from a Christian perspective, explaining his or her worldview, and summarizing the plot of some of his or her writings. some of the authors were Christians and others were definitely not, and your children need to know which are which. This isn't to say you want your children to know where the person they are reading is coming from so they can be discerning. You don't have to agree with everyone you read, but you do have to be exposed to these different great minds for the purpose of criticism and analysis.

An Invitation to the Classics is junior high and high school in a book. Not only does it provide a framework of literature to read as you study different historical periods, but it is such a help to know what the different authors believed, so you can study worldviews at the same time.

HOW DO WE BEGIN?

Now that we have some understanding of what we plan to do, how do we begin? The obvious answer is that you will begin at Genesis, chapter 1, verse 1. Read the Bible, and maybe Ruth Beechick's Adam and His Kin until you get to Joseph being sold into Egypt. then you are going to study Ancient Egypt, then Ancient Greece, then Rome, and so on, moving forward through history, using the Bible and good historical literature.

Egypt is not a super-important historical period as far as a contribution to Western civilization is concerned, but the contribution of Ancient Greece is gigantic. If you had to spend a whole year studying Ancient Greece, it would be time well spent. Greek thought is foundational to the history of Rome. Once you get to the study of Rome, you will find that the Romans didn't have an original thought in their heads! Everything Roman was really Greek, so you will see the time you spent studying Greece was very well spent. Also, the New Testament was written in Greek because at that time Greek was an international language, much as English is today. The Apostle Paul had a classical Greek education, being raised in Tarsus, and he also had a classical Hebrew education, being trained under Gamaliel. The New Testament, particularly the Book of Acts, is going to come alive for you as you study Ancient Greece and Rome. You are going to see Paul and Christ quoting classical Greek writers. That went over my head for years because I had never studied these things before. For example, when Jesus spoke of wolves in sheep's clothing, he was quoting Aesop, a Greek slave, and when Paul said, "Bad bommunications corrupt good morals," he was quoting a classical Greek writer. You see, if we don't study the classical writings, we don't realize how much involvement there is of the classics in the New Testament.

I also want to expose you to a very important piece of Western literature, probably the most important work of classical literature, and that is The Iliad by Homer. Homer was a blind Greek who brought together many of the oral traditions of the story of the Trojan War and wrote them down in the form of an epic poem. Rosemary Sutcliff, a modern British author, wrote a narrative version of The Iliad and also of The Odyssey (which is the story of the travels of Ulysses). Black Ships Before Troy is exquisitely illustrated and made appropriate for children. When you read it, you will understand why it has become a modern classic. It is a great story, that parents tell me their children read over and over again. And best of all, it's a boy's book. It's hard to find good books for boys, but this is one that will grab your boys.

The question always arises, "What about mythology? Why do Christian children need to know about pagan myths?" I will agree that it may not be wise to expose young children to mythology, because they have a hard time distinguishing between fantasy and reality. But once a child reaches the age where he knows the difference and has an understand of truth, Greek mythology becomes no different from any fictional story.

The reason everyone needs to at least be exposed to Greek and Roman mythology (and even some Norse) is that it is alluded to in every piece of classical literature your child will ever read. Mythology has also become a part of the speech of everyday life. For example, they may hear someone say, "He just opened a Pandora's box," or "That was her Achilles heel," or "She has a face that could launch a thousand ships." Understanding the myth behind these anologies is knowledge that all well-educated people share in common, and it is part of a body of knowledge that people will expect your children to own if they want to operate in a literate society. People who have been robbed of familiarity of these things, as I was, go through life like they are seeing with only one eye. When I was a child and read Louisa May Alcott's Little Women and Little Men and all her allusions to Greek myths, I had no idea what she was talking about. So please give your children this part of a classical education to equip them to function in the realm of great literature.

Now I am going to discuss another author everyone must read. Most of you don't realize that you are living in the Golden Age of Home Schooling and that many books you can get easily were not available to people who home schooled five, ten, and fifteen years ago. I would have to go through dozens of out of print book searches and spend hundreds of dollars to get the same books you now buy from home school suppliers for $15.00 each. One of the authors I used to move heaven and earth to find books by is Genevieve Foster. She lived in Illinois in the 1930s and 40s and was deeply concerned about the lack of good historical literature for her children to read. So she decided to write books herself. I think she is the very finest history author for children of all time.

The first book Genevieve Foster wrote was George Washington's World. She then went on to write books about the world at the time of Columbus, John Smith, Abraham Lincoln, Augustus Caesar, and many other famous historical figures. Her books are so magnificent because she takes a famous person and covers his lifetime, using that person as a springboard to tell what is going on all over the world during that slice of history. The books give you an international veiw of history during a specific time period. The concept is terrific, but what really makes Genevieve Foster great is that she is a great writer. Before her death, she said, "When I write, I craft every sentence as if it were a precious jewel." So her books don't read like history textbooks, but like great literature.

What you are looking for in teaching history is books that make your child want to stay up late reading them under the covers with a flashlight. Your kids will be begging to read these books, so don't spoil it by telling them they will be "learning history" by reading them. Genevieve Foster's books are irresistible, because she make you know and understand the people she writes about. With Genevieve Foster's books you can cover from Ancient Rome forward, and most of American history. Her Augustus Caesar's World is the perfect core book for a study of Ancient Rome.

After Rome, you will move to the Middle Ages, which is every little boy's favorite period. Boys would be happy to stay in the Middle Ages until they graduated from high school. There are many great books about knights, particularly the Arthur series by Rosemary Sutcliff, and A Boy's King Arthur by Sidney Lanier.

After the Middle Ages, go to the Renaissance and Reformation. This is when you will introduce your children to Shakespeare. Years ago in England there was a writer named Charles Lamb who had a sister named Mary. They were both gifted, brilliant people, concerned that the children of England were not becoming acquainted with the works of Shakespeare. So the Lambs decided to retell Shakespeare's plays in a narrative form easily understood by children. Their book, Tales from Shakespeare, has become a classic and is the perfect introduction to Shakespeare for children. When you read it with your children, start with the comedies, like "Taming of the Shrew." Read it. Act it out. Go to a play. Stick to the comedies first, then move on to tragedies and you will discover why Shakespeare is called "the Bard of the Bible" because his work is so biblically based in the Judeo-Christian ethics of right and wrong and sowing and reaping. You will also discover why he is the best-selling playwright of all time. But don't tell your children, "Oh, this is hard!" or "Oh, this is good for you!." Just read the plays and let your children fall in love with Shakespeare as countless people have done before them.

From the Renaissance and Reformation, you can move on to modern world history, and finally reach American history after you've built an understanding of the history of Western Civilizaton. When you study American history, your core resources will be the series by Peter Marshall and David Manuel: The Light and The Glory, From Sea to Shining Sea, and Sounding Forth the Trumpet. Read these in the original versions, not the children's versions, for the Christian backdrop to events from Columbus to the last century.

Three other resources will help you find books that are appropriate for each time period and age level. The first is Honey for a Child's Heart by Gladys Hunt. The second is Books Children Love by Elizabeth Wilson. And the third is Turning Back the Pages of Time by Kathy Keller, which only deals with American history. All three provide booklists by historical period and age group, but each takes a little different approach and lists books that the others don't, so it is best to have them all.

Resources for Teaching History Using Literature

How Should We Then Live by Francis Schaeffer
Don't miss this book. In it, Schaeffer analyzes the impact on our present culture of world views from key historical periods (Ancient Rome, Middle Ages, Renaissance, Reformation, Enlightment, Modern Philosopy and Theology.) He then challenges us with the Christian response to these influences. We think every teaching parent and home schooled high schooler should read this book along with their study of the different historical periods. For young adult and up.

The Gift of Music by Jane Smith and Betty Carlson
This is a history of music from King David to the early twentieth century, focusing mainly on the classical composers.

Men of Science, Men of God by Henry Morris
Here you will find biographies of Johann Kepler, Isaac Newton, Samuel F. B. Morse, Louis Pasteur, George Washington Carver, and other great scientists of the past whose great work arose from a belief in God.

Streams of Civilization
This is a unique, biblically-based approach to history. Volume I starts with creation and ends with the landing of the Pilgrims. It integrates the Bible into the study of Egypt, Greece, and Rome and integrates church history into the study of later periods. Volume II covers the colonial period to the present. These books give a very thorough coverage of world history while tying it in with what is going on in the Bible or in the Church during the same time period. Perfect as a core of history study.

Kingfisher History Encyclopedia
A phenomenal book for middle through high school. Our favorite! Can be used as a history reference or a history text. Almost 500 full-color, beautifully illustrated pages give a chronological overview of history with interesting information, maps, charts, and more.

Invitation to the Classics by Louise Cowan and Os Guiness
Subtitled, "A Guide to the Books You Always Wanted to Read," the authors have prepared a history of literature by presenting, in chronological order, important literature in the history of Western civilization. They start with Homer, through the Greek poets, the Romans, the Middle Ages, and so on to the twentieth century. Each chapter analyzes a different author's work from a Christian perspective, explaining his or her worldview, and summarizing the plot of some of his or her most important writings. A large, hardcover book. Young adult and up.

Honey for a Child's Heart by Gladys Hunt
Gives many suggestions for making reading more rewarding and includes an 85 page annotated booklist of the best children's literature by subject and age level up to eighth grade.

Books Children Love by Elizabeth Wilson
A wonderful book derived from the insights of Charlotte Mason who believed education should take place mainly through reading books that make a subject come alive. It lists hundreds of "living books" by subject area and grade level up to sixth grade.

Turning Back the Pages of Time by Kathy Keller
A booklet that lists over 200 good children's books pertaining to American history from the Vikings to 1945. Titles are annotated and listed by age group. Many of her recommendations are in our big catalog, but some really good titles are now out of print and this guide helps you find them.

Book of the Centuries
This is your own personal time-line book. Starting with the flood, it has heavy card stock, blank 8 1/2 X 11" time-line pages marked in ten year increments from 3500 B.C. to 2000 A.D. You can fill in the pages with illustrations or maps. Between each 100 year section are lined help pages for writing comments, notes, or stories. All of this is in a large, customized binder.

Mark-It Timeline of History is a laminated double-sided 23" X 34" time-line that you can write on and wipe off. One side is marked with dates from 400 B.C. to 2000 A.D., the other side is undated.

Books by Ingri and Edgar D'Aulaire

Since 1932, the D'Aulaires' beautiful picture books have delighted countless children. This husband and wife team meticulously researched the lives and times of the people they wrote about and captured the essence of their character and achievements in simple prose enhanced with vivid full-color illustrations. For up to sixth grade.
Columbus George Washington
Abraham Lincoln Pocahontas
Benjamin Franklin Leif the Lucky
Buffalo Bill

Books by Marguerite De Angeli
All of De Angeli's books are suitable for ages 8 - 12

The Door in the Wall. Robin was to be trained as a knight before his crippling illness. With the help of a caring monk, he learns that whenever God erects a wall, He leaves open a door.

Henner's Lydia. A young Amish girl must finish a hooked mat before she can go to market with her father. But Lydia is much more interested in the goings on around the farm.

Thee Hannah. Hannah wants terribly to wear pretty ribbons on her bonnet. Hannah does not realize how important her "plain" bonnet is until a runaway slave tells Hannah that's how she knew Hannah would help.

Yonie Wondernose. Seven-year-old Yonie can't keep his nose out of trouble, but winds up saving the day when his parents leave him in charge of the farm.

Copper Toed Boots and a dog of his own are what Shad wants more than anything in the world.

Skippack School. It is 1750, and young Eli, recently arrived in Pennsylvania from Germany, adjusts to his new life and new school.

The Boy's King Arthur edited by Sidney Lanier
A gorgeous hardcover that is beautifully illustrated by N. C. Wyeth, this is one of Blake's favorite books. Sidney Lanier took the Morte d'Arthur by Mallory and rewrote it in language suitable for boys, leaving in all of the references to Christianity that are usually taken out in other versions of the stories of Arthur and his Knights of the Round Table.

Books by Alice Dalgliesh
All of Dalgliesh's books are suitable for ages 4 through 8.

The Courage of Sarah Noble. Award winning story of an eight year old girl in Connecticutt wilderness in 1707.

The Bears on Hemlock Mountain. There are no bears on Hemlock Mountain... Or so young Jonathan is told as he sets out alone over Hemlock Mountain.

The Thanksgiving Story tells the Pilgrim story from the point of view of the Hopkins family whose little Oceanus was born on the Mayflower.

The Fourth of July Story brings alive the history and spirit of the Fourth of July.

Books by Laura Ingalls Wilder

The Little House on the Prairie Series
These books have been beloved by children by generations and tell of Laura's pioneer life from the time she was a small girl to the first year of her marriage. There are nine books in the set. Everyone, young and old, should read these books!

Stories of the Pilgrims by Margaret Pumphrey
These stories will touch your heart as you and your children follow the Pilgrims in their long, costly search for religious freedom. A slightly edited reprint of the 1900 edition, containing story after story of men and women who were ready to sacrifice everything they had for what they believed in.

Books by James Daugherty

The Landing of the Pilgrims is a Landmark History Book about the Pilgrims, their plight in England and Holland, their travel on the Mayflower, and their brutal first years in the New World.

The Magna Charta tells of the document foundational to liberty in the Western world.

Of Courage Undaunted is the story of Lewis and Clark and their historic expedition.

Poor Richard is a biography of Ben Franklin.

Books by Rosemary Sutcliff
Sutcliff is a master story teller whose books bring a period of history alive. They are suitable for middle school up.

Black Ships Before Troy is the suspenseful retelling of Homer's Iliad.

Wanderings of Ulysses, the companion to Black Ships Before Troy, is the retelling of The Odyssey.

Outcast is about an infant rescued by a Celtic family from the wreck of a Roman ship who is eventually rejected by his village.

The Eagle of the Ninth. The Ninth Roman Legion who marched into the wilds of Britain in 119 A.D. and disappeared. Fifteen years later, the son of the unit's commander sets out to recover the lost "eagle" - the standard of the legion.

The Silver Branch is the sequel to Eagle of the Ninth involving the grandson of the lost Ninth Legion's commander. It is a time of Saxon raids and factories within the Roman Empire.

The Shining Company. Another book about early Britain by this master storyteller.

The Lantern Bearers. It is 450 A.D. and the last Roman Auxiliaries are leaving Britain. Aquila, a young soldier, fights to keep alight the lantern of civilizaton during the barbarian invasions.

The three books below are a trilogy about King Arthur and the Knights of the Round Table:
The Sword and the Circle
Light Beyond the Forest
The Road to Camlaan

Books by Genevieve Foster

Many of Genevieve Foster's books have gone out of print but the people at Beautiful Feet Books have begun reprinting them in oversized paperback editions. These books are wonderful because they not only provide fascinating biographies of the famous figures in the title, but they also put the person's life into historical perspective by explaining what was going on in other parts of the world at the same time. The books are interesting, well written, and handsomely illustrated. Ages 10 and up.

Augustus Caesar's World
George Washington's World
The World of Columbus and Sons
The World of Captain John Smith
The World of Abraham Lincoln

Books by Peter Marshall and David Manuel

These books focus on evidences of God's direction and intervention in the founding and settling of America from Columbus through the War Between the States. They are well written and interesting and give you a perspective about American history you seldom find in other books.

The Light and the Glory (Columbus through the Revolution) makes clear how God worked through our discoverers and founders.

From Sea to Shining Sea (Independence to early 1800s) shows how God's plan continued to unfold as the young nation expanded westward.

Sounding Forth the Trumpet (events leading up to the War Between the States to Reconstruction). We think this book tends to lean too much toward abolitionism, but it is still an excellent account of God's dealings with America during the War Between the States.

http://www.angelfire.com/al3/merchandise/teaching_history.html

شكرا لحضرتك دكتور وسام وقد اضفت مصدر الموضوع كما تفضلتم في ردكم
ووفقكم الله دائما لكل خير مع خالص تحياتي وتقديري لحضرتك استاذنا الفاضل

استخدام الأدب الشعبى فى تدريس التاريخ Teaching History Using Literature (مقال عربي واخر انجليزي) 770600

[center]ماشاء الله عليك عزيزتى اسراء دائماً متجددة ومتميزة جداً.
وان شاء الله دائماً تكونى كذلك.
ماشاء الله موضوع رائع .
تسلم الايادى.
شكراً جزيلاً لك.[/center]

اشكرك كثيرا استاذة اسمهان علي مرورك الجميل الذي زاد الموضوع شرفا وقيمة
واتمني ان تنوريني دائما بردودك علي موضوعاتي

» Teaching Critical Thinking In History تدريس التفكير الناقد من خلال تدريس التاريخ
» طريقة تدريس إستخدام التاريخ العسكري في تدريس التاريخ مع فيديو لتطور الأسلحة تعليمي Using The Military History In Teaching History
» Teaching History with GIS تدريس التاريخ بواسطة نظم المعلومات الجغرافية
» كتيب Teaching History Stإتجاهات حديثة في تدريس التاريخ
» إستخدام التاريخ المحلي في تدريس مادة التاريخ تعريف مترجم ودراسات وأكثر من فيديو Using local history to teaching history