أثر استخدام الوثائق التاريخية في تدريس التاريخ على تحصيل طالبات الصف التاسع الأساسي في الجمهورية اليمنية

أثر استخدام الوثائق التاريخية في تدريس التاريخ
على تحصيل طالبات الصف التاسع الأساسي في الجمهورية اليمنية

جميلة على عثمان محمد المحيا

الدرجة
العلمية:

ماجستير

الجامعة:

جامعة
صنعاء

بلد الدراسة:

اليمن

لغة الدراسة:

العربية

تاريخ
الإقرار:

2008

نوع الدراسة:

رسالة
جامعية

الملخص :

ترى الباحثة أنّ التقدم
الذي حققته المجموعة التجريبية يرجع إلى الآتي:-

أنّ إستراتيجية التدريس بمدخل الوثائق
التاريخية كانت مناسبة في مجال التاريخ حيث هو مجال خصب للمصادر الأصلية
فجعلت الطالبات يشعرن كما لو كُن يكتشفن التاريخ من جديد في ضوء الأدلة
والبراهين التي تقدم لهن من خلال الوثائق التاريخية.

أنّ إستراتيجية التدريس بمدخل الوثائق
التاريخية جعلت الطالبات يقبلن بجدية ونشاط على دراسته مما ساعد على إدراك
أهميته ونمو اتجاهاتهن نحو دراسة التاريخ.

أنَّ تقديم الوثيقة التاريخية للطالبات
ساعدهن على اكتساب مهارات التوصل إلى الحقائق والمعارف التاريخية من
مصادرها الأصلية بجهودهن وبتفكيرهن المستقل، ولعل الميزة في مدخل الوثائق
التاريخية، أنَّ الفرص تتاح للطالبات للكشف، والبحث عن الوثائق التاريخية،
وتحليلها، ونقدها، وإرجاع الأحداث التاريخية إلى مصادرها الأصلية من أجل
التعرف على أبعاد الماضي الذي شارك في تشكيل الحاضر الذي تعيشه الطالبات،
واتضح ذلك من خلال مهارات التفكير الناقد لدى طالبات المجموعة التجريبية
اللاتي درسن بمدخل الوثائق التاريخية.

محاولة إثارة تساؤلات الطالبات عند
دراسة الوثائق التاريخية أدى إلى إثارة اهتمامهن، وتوجههن إلى المكتبة
سعياً وراء المزيد من الاطلاع على الكتب، والمراجع التاريخية، والبحث عن
وثائق تاريخية أخرى غير التي استخدمت من قبل الباحثة، وهذا أعطى مؤشراً
واضحاً إلى اتجاه الطالبات نحو التعلم الذاتي.

أنّ التدريس بمدخل الوثائق التاريخية لم
يؤدي إلى إحياء مادة التاريخ فحسب، بل جعل الطالبات يقبلن بجدية، ونشاط
على الدراسة مما ساعد على نمو اتجاهات ايجابية نحو دراسة التاريخ وإدراك
أهميته.

تقديم المادة التاريخية للطالبات بمدخل
الوثائق التاريخية ساعد الطالبات على ممارسة العمليات العقلية الخاصة
بالمستويات العليا من التفكير وإثارة اهتمامهن وتوجيههن إلى البحث عن
المزيد من الوثائق التاريخية والسعي وراء المزيد من الاطلاع على الكتب
والمراجع التاريخية.

أنَّ الوثيقة التاريخية تتحدى عقول الطالبات
مما حفزهن على الاهتمام بها وتحمسهن لدراستها والاستفادة منها، مما أدى إلى
زيادة فهم المادة التاريخية.

أنّ استخدام طريقة الحوار والمناقشة
والاستقصاء والتعلم الذاتي إلى جانب مدخل الوثائق التاريخية أدى إلى زيادة
إيجابية الطالبات وفاعليتهن في المواقف التعليمية ومشاركتهن في اكتشاف
المعلومات والحقائق التاريخية ومحاولة نقدها وتبادل الآراء داخل حجرة الصفّ
وخاصة بعد عرض أكثر من وثيقة تاريخية جعل الطالبات يثقن أنّ الحقيقة
الكاملة لا يمكن معرفتها عند دراسة التاريخ من مصدر واحد حيث لابد من نقد
ودراسة أكثر من مصدر مع مقارنة هذه المصادر مع بعضها واستخدام العقل
والمنطق في مناقشة الوثائق المتاحة لمعرفة الحقيقة التاريخية.

أنّ المناقشات التمهيدية التي قامت بها
الباحثة مع الطالبات في بداية كل حصة ساعدت على تهيئة عقول الطالبات وزيادة
الاستعداد للتعلم.

أنّ أساليب التقويم المتضمنة في الوحدة
كان بها ما يشوق الطالبات، ويحفزهن على ممارسة العمليات العقلية من خلال
التفكير في الأسئلة المثيرة، وإيجاد الحلول لها

بطريقة علمية بالربط بين الأسباب،
والنتائج، وتحليل، وتركيب، واستنتاج الحكم على الأشياء، والمشاركة في حل
المشكلات.

وبشكل عام يتضح من النتائج السابقة أنّ
فرض البحث القائل بأنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات
تحصيل طالبات المجموعة التجريبية التي درست باستخدام الوثائق التاريخية
ومتوسطات درجات تحصيل طالبات المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة
التقليدية لم يتحقق بعد تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة في
جميع مستويات التَّحصيل وعلى مستوى الاختبار التَّحصيلي ككل، مما يدل على
أنّ استخدام مدخل الوثائق التاريخية قد أسهم إسهاماً فاعلاً في زيادة
التَّحصيل الدراسي لدى الطالبات وفي تنمية المهارات العقلية العليا، وهذا
يؤكد أهمية وضرورة استخدام الوثائق التاريخية في تدريس التاريخ بالصف
التاسع الأساسي كأحد مصادر التعلم الهامة في تدريس التاريخ، وكمدخل مناسب
يساهم في زيادة التَّحصيل الدراسي لدى الطالبات واكتساب مهارات القدرة على
التحليل والتركيب والاستنتاج وكذلك إصدار الأحكام بشان مدى صحة الوثائق
التاريخية.

وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات
السابقة مثل دراسة (خضير1996م) ودراسة (حمد1993م) ودراسة (نافع1982م)،
ودراسة (العوضي1983م)، ودراسة (عبد الوهاب1994م)، ودراسة (باول1988م)،
ودراسة (كاثرين1990م)، ودراسة (لاين1987م). حيث أكدت هذه الدراسات على قيمة
وأهمية استخدام المصادر الأصلية والوثائق التاريخية في تدريس التاريخ
كمدخل تدريس يساهم في زيادة التَّحصيل الدراسي لدى الطالبات، وتنمية العديد
من المهارات العقلية ذات المستويات المختلفة كالتذكر والفهم والتطبيق
والتحليل والتركيب والربط بين الأسباب والنتائج، وإصدار الأحكام
والاستنتاج، واكتساب خبرات عديدة ومختلفة كالحصول على المعلومات بأنفسهن،
والمناقشة والحوار والتعامل مع المصادر الأصلية والرجوع إليها، وغير ذلك من
المهارات التي تتطلبها التربية الحديثة.

كما أنّ هذه النتيجة تتفق مع الإطار
النظري للبحث من حيث التأكيد على قيمة الوثائق التاريخية كمدخل تدريسي،
وضرورة استخدامها في تدريس التاريخ والعمل على اكتساب المعلمين لمهارات
استخدام الوثائق التاريخية، حيث أنّ ذلك يسهم في تحقيق العديد من وظائف
تدريس التاريخ بالمراحل المختلفة.

التوصيات:-

في ضوء ما أسفرت عليه هذه الدراسة من
نتائج، يمكن للباحثة أنّ تقدم التوصيات الآتية:-

1- ضرورة الاهتمام بالوثائق التاريخية، عند
وضع المناهج،وعرضها بأسلوب تفاعلي مشوق يحفز الطلاب على التفكير، والتأمل،
ويدفعهم إلى الإقبال على الدراسة، والمشاركة في الأنشطة المختلفة المرتبطة
بها.

2- أنّ يكون تناول الوثائق التاريخية في
المناهج ليس بصورة شكلية ولكن يجب أنّ ينظر إليها على أنها تساعد الطلاب في
اكتساب العديد من المهارات، وكمدخل مناسب يحقق العديد من وظائف التاريخ.

3- أنّ يشتمل الكتاب الدراسي على مجموعة من
الوثائق التاريخية المناسبة للطلاب حتى يتدرب الطلاب، على قراءة الوثائق
وتحليلها وتفسيرها.

4- تشجيع الطلاب على قراءة الوثائق التاريخية
المرتبطة بالمقرر وتلخيصها وعرضها على الزملاء وإجراء مناقشة حولها تحت
إشراف المعلم وتوجيهه.

5- تزويد مكتبات المدارس بعدد مناسب من
الوثائق التاريخية بحيث يراعي فيها التنوع حتى يتمكن الطلاب من الحصول على
النصوص والوثائق الأصلية المرتبطة بالمقرر الدراسي.

6- توفير المراجع التاريخية اللازمة والمرتبطة
بالمناهج الدراسية في مجال التاريخ، والتي يمكن أنًّ يطلع عليها المعلم
ويصل من خلالها إلى معلومات تساعده على توجيه الطلاب إلى البحث عن
المعلومات من مصادرها بأنفسهم.

7- إثارة دافعية الطلاب نحو ما يدرسونه عن
طريق استخدام أنشطة تعليمية يكون جوهرها هو نشاط المتعلم على مثال (التدريس
بمدخل الوثائق التاريخية) مما قد يحقق وعي الطلاب وإدراكهم بحقائق البيئة
المحيطة وتفاعلهم معها ومع المجتمع المحلي.

8- ضرورة اهتمام التوجيه الفني بمتابعة مدى
حرص المعلم على استخدام مدخل الوثائق التاريخية في تدريس التاريخ.

9- ضرورة تدريب المعلمين على استخدام الوثائق
التاريخية في مجال التدريس وما يرتبط بها من مهارات مختلفة.

10- تنويع طرق تدريس التاريخ باستخدام مداخل
تدريسية مختلفة، والتركيز على الطرق والأساليب التي تساعد على تنمية
المهارات العقلية للطلاب، وإتاحة الفرص أمامهم للمشاركة في المواقف
التعليمية المختلفة.

11- إصدار دليل للمعلم يوضح فيه نماذج
لاستخدام الوثائق التاريخية في تدريس التاريخ.

12- إعادة النظر في برامج إعداد الطلاب
المعلمين بكليات التربية بشكل يتماشى مع متطلبات التربية الحديثة، والوقت
الحاضر.

13- زيارة المراكز الخاصة بالوثائق التاريخية
من قبل المعلمين والاستفادة من الوثائق التاريخية في تدريس التاريخ.

المقترحات:

استكمالاً واستمراراً
لما قامت به الباحثة في الدراسة الحالية، تقترح إجراء الدراسات الآتية:-

1- إجراء دراسة مماثلة لهذه لدراسة للتَّعرف
على أثَّر استخدام الوثائق التاريخية في تدريس التاريخ على تحصيل الطلاب في
المرحلة الثانوية.

2- إجراء دراسة للتَّعرف على أثَّر استخدام
الوثائق التاريخية في تنمية ميول واتجاهات طلاب المرحلة الأساسية نحو دراسة
التاريخ.

3- وضع برنامج مقترح لتدريب معلمي التاريخ
بمرحلة التعليم الأساسي في استخدام الوثائق التاريخية.

4- إعداد دليل يسترشد به المعلم في تدريس
التاريخ بالمرحلة الأساسية في استخدام الوثائق التاريخية.

5- إجراء دراسة للتَّعرف على الصعوبات التي
تعترض تدريس التاريخ باستخدام الوثائق التاريخية.

6- إجراء دراسة للتَّعرف على أثَّر استخدام
الوثائق التاريخية على تنمية الإبداع لدى الطلاب.المصدر
http://www.yemen-nic.info/contents/studies/detail.php?ID=23595

» مشكلات تدريس كتب "لغتي العربية" المقررة على تلاميذ الحلقة الأخيرة من مرحلة التعليم الأساسي في الجمهورية اليمنية
» استخدام الرواية التاريخية في تدريس التاريخ بين الواقع والمأمول
» أثر استخدام بيئة تعّلم افتراضية في تعليم العلوم على تحصيل طلبة الصف السادس الأساسي
» محمد زياد الأسطل (2010)أثر تطبيق استراتيجيتين للتعلم النشط في تحصيل طلاب الصف التاسع في مادة التاريخ
» محمد جوارنه وآخرون (2009) تطوير وحدة تعليمية في ضوء مبادئ التربية العالمية وأثرها في تحصيل طلبة الصف الثامن الأساسي في مادة التاريخ في الأردن