زائر زائر
| موضوع: استخدام الرواية التاريخية في تدريس التاريخ بين الواقع والمأمول الجمعة فبراير 19, 2010 7:20 am | |
| بالرغم من أهمية تدريس التاريخ كمادة حياتية ومستقبلية ، فلابد من تدريسه بطريقه فعاله ، وعلي الرغم من اتخاذ تنميته للمواطنة هدفاً قومياً ، وبالرغم من عقد العديد من الندوات والمؤتمرات والبحوث عنه ، إلا أنه يمكن القول أن هذا الهدف يصعب تحقيقه في مدارسنا وخاصة من خلال تدريس مادة التاريخ حيث أنها تعاني من استخدام الطرق التقليدية التي تركز علي تحصيل المعلومات وحفظها ، وأن تدريس التاريخ لا يحقق سوى جزء من أهداف دراسته ، وأن دور المعلم يقتصر علي التلقين وصب المعلومات التاريخية في عقول المتعلمين ، وهذا يجعل تدريس التاريخ بواقعه الحالي لا ينمي مهارات التفكير العليا ، وقد نبع الإحساس بمشكلة البحث من خلال :- أولاً : ممارسة الباحث للتدريس في مدارسنا فقد تبين من خلاله مدى ضعف مهارات التفكير العليا. ثانياً : محتوى مادة التاريخ يقدم من خلال عرض وجهة نظر واحدة فقط ، وهذا في حد ذاته يمنع ممارسة تنمية مهارات التفكير العليا . ثالثاًَ : دور المعلم يقتصر علي الطريقة الإلقائية ، وطرح بعض الأسئلة لاسترجاع ما تم دراسته مسبقاً ، وتركز علي مهارات التفكير الدنيا ، ونادراً ما تنطلق لمهارات تفكير أعلي . رابعاً : دور الطلاب قاصر علي الاستماع للشرح المقدم من قبل المعلم ، وإجاباتهم للأسئلة التي يواجهها المعلم دون ممارسة حقيقية لأنشطة تعليمية ودون ممارسة للتفكير ومهاراته فوضع الطلاب سلبي . خامساً : توصيات العديد من الدراسات السابقة التي نادت بتطوير تدريس مادة التاريخ من خلال محتوى وأنشطة ووسائل تعليمية وأساليب التقويم . سادساً: توصيات العديد من المؤتمرات علي تنمية مهارات التفكير العليا لدى المتعلمين ، ومنها التفكير العليا ، ولتدعيم الإحساس بالمشكلة قام الباحث بما يلي :- 1- إجراء دراسة استطلاعية قدمت لبعض المعلمين ، وكانت نتائجها كما يلي :- إجماع عدد كبير من المعلمين علي أنه لا يتم تنمية مهارات التفكير العليا لدى طلابهم عن طريق استخدام الروايات التاريخية ، لأن هناك معوقات عديدة هي :- 1- لم يتم إعداد المعلمين وتدريبهم علي استخدام الروايات التاريخية بدرجة كافية لتنمية مهارات التفكير العليا . 2- لم يتم تنظيم المحتوى بصورة تشير إلي ربط الروايات التاريخية بتدريس التاريخ لتنمية مهارات التفكير العليا . 3- عدم وجود عدد كافي من النسخ للروايات التاريخية التي يمكن استخدامها في استراتيجيات التدريس والوسائل والأنشطة التعليمية ليتم تنمية مهارات التفكير العليا . 5- سواء التقويم الشهري أو النهائي يقتصر علي جانب واحد فقط هو الجانب المعرفي في أدني مستوياته وهو التذكر . وتأسيساً علي ما سبق يمكن القول أن تدريس التاريخ بشكله الحالي ، لا يساعد علي تنمية مهارات التفكير العليا لدى طلاب المرحلة الثانوية . ومن هنا ظهرت الحاجة إلي البحث الحالي ليقدم للمعلمين وسيلة من وسائل إثراء تدريس التاريخ بالاعتماد علي الرواية التاريخية لطلاب الصف المرحلة الثانوية. علي الرغم من أهمية الأدب بشكل عام ، والرواية بشكل خاص في تنمية العديد من أوجه التعلم من معارف وقيم ومهارات ، فان الاهتمام بتدريس التاريخ من خلال استخدام الروايات التاريخية لم يتم إلا علي نطاق ضيق جداً ، وخاصة إذا كانت الرواية تدرس ضمن مقررات مادة اللغة العربية ، فيدرسها المتعلم كجزء من مادة اللغة العربية ، أما أن يقوم معلم الدراسات الاجتماعية أو مؤلف كتاب الدراسات الاجتماعية ، وبالتحديد التاريخ إلي الإشارة إلي استخدام بعض القصص أو الروايات التاريخية ، فهذا ما لم يشير إليه الاستبيان الذي قدمه الباحث لمجموعة بحثية من معلمي الدراسات الاجتماعية عبر مراحل مختلفة ، وقد أشارت نتائج الاستبيان إلي ما يلي :- 1- لم يشير احد منهم إلى انه يستخدم النصوص أو الروايات التاريخية أثناء تدريسه للتاريخ . 2- لم يذكر احد منهم أسماء مجموعة قصص تاريخية سوى النذر البسيط الذي ربما درسه وهو طالب أو تعرض لدراسته أثناء الجامعة أو شاهدة كفيلم سينمائي . 3- اتفق عدد كبير من مجموعة البحث أنه يرى أهمية استخدامها في تدريس مادة التاريخ ولكن توجه معوقات فيها : - عدم توافر هذه القصص والروايات بمكتبة المدرسة . - عدم وجود إشارة لاستخدامها داخل الكتاب المدرسي . - ضيق الوقت الذي يدرس فيه الدرس فلا مجال للتوسع . - نظام الامتحانات لا يفي الجوانب الأدبية فهو عند بعضهم لا يمكن أن يتوسع في استخدام لعدم أهميته في جانب التقويم . - عدم تشجيع الموجهين للمعلمين لإثارة بعض الفقرات من هذه الروايات أو القصص التاريخية . وقد زاد الإحساس بالمشكلة من خلال تجربة الباحث نفسه في ميدان التدريس ومحاولة دمج القصص والروايات التاريخية فوجد استجابة عالية من تلاميذه وطلابه في كافة المرحل التي قام في التدريس فيها . وهذا يتفق مع ما أقرته العديد من الدراسات والبحوث السابقة التي إشارة إلى أهمية استخدام الأدب والقصص في تدريس التاريخ ، لهذه الأسباب أصبحت الحاجة ملحة لاستخدام الرواية التاريخية في تدريس التاريخ . http://knol.google.com/k/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE%D9%8A%D8%A9# |
|
esraa_eman hussein الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 1885 تاريخ الميلاد : 22/01/1989 العمر : 35 نقاط : 2505 تاريخ التسجيل : 06/03/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: استخدام الرواية التاريخية في تدريس التاريخ بين الواقع والمأمول الجمعة فبراير 19, 2010 10:31 am | |
|
خالص الشكر والتقدير لكي بسنت علي الموضوع المتميز في تدريس التاريخ ونضيف لكم هذا المقال عن الرواية التاريخية
بين الرواية التاريخية وروايةالتاريخ
بقلم : د. جمال محمود حجرأستاذالتاريخ المعاصر جامعة الإسكندريةيتشابه المصطلحان اللذان يقفانهنا عنوانا لهذا الموضوع إلي حد كبير, بحيث يصعب علي غير المختصين التمييزبينهما, وقد يكون من بين أهدافنا هنا التمييز بين المصطلحين, لفض الغبار عمايكون مثارا حول رواية' عزازيل' للكاتب الدكتور يوسف زيدان.وباديء ذيبدء, لابد أن نوضح أن' الرواية التاريخية' من عمل الروائي أو الأديب, وتبدوفيها الذاتية والخيال واضحين للعيان, بينما' رواية التاريخ' من عمل المؤرخ,وتبدو فيها, أو ينبغي أن تبدو فيها, الموضوعية والواقعية, وهما من عناصرالتكوين الرئيسية في العرض التاريخي, ومن هنا ينبغي أن نفرق بين طبيعة عملالروائي وطبيعة عمل المؤرخ, من حيث المنهج, ومن حيث الهدف, ومن حيثالأسلوب.ومع ذلك فإن مانكتبه من التاريخ هو نفسه الرؤية القصصية الموازيةلأحداثه, ولذا فإن' الرواية التاريخية' و'رواية التاريخ' تبدوان مصطلحينلموضوع واحد, هو' استدعاء المعاني والأحداث الماضية'. وبالتالي فقد يصعبالفصل بينهما إلا من زاوية واحدة, هي أن التاريخ هو' رواية الماضي' بينماالقصة أو الرواية التاريخية هي نوع من' الإبداع' أو' التأليف' المعتمد عليشيء من رصيد ذلك الماضي. وبهذا التحديد الواضح لدلالة المصطلحين, يتضح أنه بقدرمايكون الكاتب قريبا من حقائق الماضي يكون قريبا من' التاريخ', وبقدر مايكونقريبا من الخيال بعيدا عن الحقائق يكون قريبا من' الرواية', وفي الحالين فإنمانكتبه هو نوع من' القصص'.وهذا يؤكد أن الحدود بين هاتين الممارستينمائعة ومتحركة, وأكثر من ذلك ان الجسور التي تربط بينهما, بل والعناصر المشتركةبينهما, أقوي من أن يجري إهمالها ببساطة عند ممارسة الأديب الفعلية في كتابةالرواية التاريخية, أو عند ممارسة المؤرخ المنهجية عند كتابةالتاريخ.هذا الطرح, الذي يقرب بين' الرواية التاريخية' و'روايةالتاريخ', لا يمس الهدف من كل منهما, بل يبقي كل منهما مختلفا ومستقلا تماما عنالآخر عند الأكاديميين والمتخصصين, أما عند غير هؤلاء فإن مسألة الخلط بينهماكانت ولاتزال أمرا واردا, وهذا الخلط واضح في العصور القديمة, وكذا في العصورالوسطي, حين كانت الرواية أو الحكاية هي أول أنواع الطرح التاريخي أو الكتابةالتاريخية, وكذا الحال في العصر الحديث, ففي القرنين التاسع عشر والعشرين,ارتبطت الرواية التاريخية ارتباطا وثيقا برواية التاريخ, لأن كليهما ارتبط بنشأةمايعرف بـ'الآداب القومية', انطلاقا من أن كلا الفرعين انبني نجاحهما عليكونهما يمزجان الأحداث الواقعية بالعناصر المتخيلة, بحيث وقع عامة الناس وقتئذ فيحيرة بشأن ما إذا كان يجب عليهم وضع حد فاصل بين القصص والتاريخ اللذين ينتميان إليالماضي.وهذه الحيرة لاتزال للأسف قائمة في أيامنا هذه لاعتقاد البعض أنالقصة مثل التاريخ, أو أن التاريخ مثل القصة, لأن كليهما يحاول الإجابة عنتساؤلات اجتماعية, أو اقتصادية, أو ثقافية, أو سياسية جرت في الماضي, خاصةأن القصة كلما اقتربت من قاعدة الحقائق أصبحت أقرب إلي التاريخ, بينما التاريخكلما اقترب من الأسلوب القصصي ابتعد عن نفسه.صحيح أن التاريخ والقصةكليهما يوظف المادة نفسها للكشف عن أحداث الماضي وتعقب مساراته, إلا أن القصة قدتغرق في التفاصيل الصغيرة لتضفي نوعا من الواقعية, فيلفظها المؤرخون, الذينيبحثون في الماضي وصولا إلي الحقائق والنظريات, دون إهمال للغة أو لأسلوبالعرض, وإعادة تحريك الأحداث من خلال شخصياتها التي انسحبت من الصورة. ولهذافإن التاريخ قد يصبح أمرا محيرا بصورة كبيرة, لأن المرء لايمكنه رصد أحداثهجميعها, ولأننا لانملك عند التعامل معه إلا أن نكون انتقائيين لبعض أحداثه,وهذا الانتقاء في حد ذاته يفسد علي المؤرخ منهجه العلمي, فيقع بين شرين, أحدهماانتقاء يؤشر بالانحياز في اللغة والموضوع, والآخر تعميم تضيع معه التفاصيل,التي ترسم خيوط السدي واللحمة في الصورة التاريخية.في الواقع لايمكن تصورالتاريخ باعتباره أحداثا جرت عبر الزمان فقط, ولكنه عمل أقرب إلي فك الشفراتوالترجمة, ومن هنا تتجلي صعوبته, وهي صعوبة يمكن التغلب عليها بتجنب اللبسالواقع بين عناصر السببية وعناصر الاستمرارية, فقد لاندرك تفسيرا لوقوع حدث ما,تسبب في تحويل مسار حدث أو أحداث أخري لاحقة, ونجد أنفسنا عاجزين عن الربط بينهمارغم استمراريتهما. أما في حال القصة فإن المؤلف يتمتع بحرية غير محدودة من أجلالإبداع والتخيل, وهي ميزة تيسر له كثيرا من العقبات, وهي ميزة استثمرهاكاتب' عزازيل'. صحيح أن المؤرخ بعيد عن رسم صورة الواقع مهما يكن قريبا, بلإننا نجزم باستحالة رسم صورة ذلك الواقع, وأن كل ما في وسعه لايتجاوز الاقتراب منبعض حقائق ذلك الواقع, التي تمكنه من رسم صورة موازية لواقع لن يدركه أبدا, ومعذلك فنحن حين نقرأ التاريخ نعتقد أن الأحداث وقعت كما هي بالفعل.من هنا فإن هذاالإطار الموازي يكون قد تأسس لغرض أدبي, ومن هنا أيضا يأتي الخلط بين الروايةالتاريخية ورواية التاريخ, لماذا؟يحدث هذا الخلط لأن كاتب القصة يجعلالأحداث تأخذ مجراها علي يديه, ويستطيع التعامل مع كل وجهات النظر التاريخية بحيثيدمجها في الدراما الروائية في انسجام تام, وهو انسجام لايستطيع المؤرخ تحقيقهبالدرجة نفسها.وفي كل الأحوال فإن الرواية التاريخية ورواية التاريختكونان ملتزمتين بالتعيين المتكافيء أو المتناظر للأحداث, وهو مايجعل الوصل بينالاثنين قائما, ومع الإبقاء علي علاقة القرابة بين الأثنين, يبقي أن التأليفينسجه الخيال ويبقي أن التاريخ ينسجه الواقع, وفي كلتا الحالتين يحاول الكاتب(أديبا كان أو مؤرخا) ربط عناصر الحدث ببناء الحكاية, فتأتي منسجمة, أو هكذانتصور.المؤرخون يتحدثون عادة عن النهايات المتقطعة, فحيثما لاتوجدواقعية تاريخية مؤكدة, تستخدم الحقائق المتناثرة لإعادة بناء الماضي, مع ربطهبالحاضر عبر جسور يألف المؤرخون بناءها. وقد شهد القرن التاسع عشر مناهج تزاملفيها التاريخ والتأليف الروائي معا, مستخدمين مادة واحدة, فرضت الإطار الروائيفي استدعاء الماضي للواقع الذي يعاصره الكاتب. وبالرغم من ذلك, لا يستطيع المرءأن يخلط بين نوعي القصة, بينما يلبي أحدهما متطلبات الأدب, يذيب الآخر نفسه فيالحقيقة.وعندما يقدم التاريخ نفسه باعتباره الرواية الحقيقية للأحداث,لاتستطيع الرواية أن تقدم نفسها كند للحقيقة, لأنها تميز نفسها عن طريق التشويقالمدروس. وتظهر الرواية التاريخية كجنس أدبي هجين يجمع بين صفات الأدب وصفاتالتاريخ. وإذا كان علي كاتب الرواية التاريخية أن يراعي التوازن بين الخيالوالحقيقة في عمله الأدبي, فإن الكثير من حقائق التاريخ قد يقضي علي روايته,وبالمقابل قد يدمر الخيال الزائد الواقعية التاريخية. إن روعة وجاذبية الروايةالتاريخية تكمن في أنها تجذب القراء إلي عالم هو مزيج من الرواية والحقيقة مما يجعلالتاريخ حيا.والتاريخ نشاط ذهني يغذي الرغبة في المعرفة, كما تغذيهالرغبة في المعرفة. وللمعرفة نهايتها الخاصة التي لاتتصل بالقيم بالضرورة,فالمؤرخ لايسعي للاحتفاء بالتاريخ, ولايسعي لإبهار الجمهور, لأن ذلك ليس من بينأهدافه الرئيسية. صحيح أن للتاريخ طابعا قصصيا كما اتفقنا, مثله مثل الروايةيحقق الإمتاع, ولكن يبقي أن هدف المؤرخ الرئيسي هو الحقيقة, وبينما يكون هذا هوهدف المؤرخ, فإنه يعمل بالضرورة في إطار منهج يكون هو المرشد له, أما الروائيفيعمل بحرية لايتمتع بها المؤرخ, فعلي عكس التاريخ الذي يبني علي الحقائقوحدها, يستطيع الروائي إضفاء رؤيته الخاصة بتوسع في اتجاهات مختلفة, مستخدما فيذلك كل الوسائط الممكنة لجذب القاريء, فيضفي علي عمله مالا تستطيع الحقيقة وحدهاأن تقدمه, وهذا ماقدمه يوسف زيدان في عزازيل.ومن هنا فإن التاريخوالأدب كليهما نتاج بني علي الاعتبارات المترسبة في الذاكرة الفردية والذاكرةالجمعية للجمهور. لكن الرواية التاريخية تتجنب تكرار سرد الحدث التاريخي, أوالاعتماد علي تقديم الحقائق فقط, أو علي الأقل لاتلتزم بذلك حرفيا, وإنما تعملعلي إضفاء كل ما له قدرة علي تحفيز الخيال إليها. ومهما يكن من أمر, فإنللرواية التاريخية علاقة وثيقة بالتاريخ, لكن هذه العلاقة قد تكون مبهمةأحيانا, فيحدث الخلط بينهما, وتعلو الأصوات دفاعا عن الحقيقة التي هي جزء منالواقع.
http://forum.egypt.com/arforum/%E3%DE%C7%E1%C7%CA-%D5%CD%DD%ED%C9-f563/%C8%ED%E4-%C7%E1%D1%E6%C7%ED%C9-%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE%ED%C9-%E6%D1%E6%C7%ED%C9-%C7%E1%CA%C7%D1%ED%CE-%C8%DE%E1%E3-%CF%FE-%FE-%CC%E3%C7%E1-%E3%CD%E3%E6%CF-%CD%CC%D1-89379.html
| |
|
زائر زائر
| |