انشطة الدرس الأول "مصر قبيل الفتح الإسلامي حتى الفتح العربي لمصر"

انشطة الدرس الأول
مصر قبيل الفتح الإسلامي حتى الفتح العربي لمصر

1-أكتب تقريرا تاريخيا مختصرا عن معالم
سياسية البيزنطيين مع أتباع الديانة المسيحية في مصر.


يمكن من خلال هذا التقرير التحدث على عدة
جوانب فى
معاملة البيزنطيين للمصريين وخاصة اتباع الديانة المسيحية وهى :

الجانب الدينى :

http://www.middle-east-online.com/pictures/biga/_29225_coptic-2-3-2005.jpg

عندما اعتنق المصريون
الديانة المسيحية
وذللك فى القرن الاول الميلادى ، بدأت تظهر موجات اضطهاد
من الاباطرة
البيزنطيين ، وقد ظهرت فى اشد قمتها فى عهد الامبراطور
البيزنطى
دقلديانوس الذى عرف عهده بعصر الشهداء المسيحيين .


وبعد تعرض هؤلاء
المسيحيين لهذه الموجات
من الاضطهاد ، اعترفت الدولة البيزنطية بالديانة
المسيحية كاحدى
الديانات الرسمية فى الدولة وذلك فى عهد الامبراطور قسطنطين
وذلك طبقا
لمرسوم ميلان عام 313م .


وفى عهد الامبرطور
ثيودسيوس اصبحت الديانة
المسيحية هى الديانة الرسمية للامبراطورية وذلك عام
381م من خلال مجمع
دينى فى القسطنطينية .


وبعد ذلك حدثت خلافات
مذهبية بين المسيحيين
حول طبيعة السيد المسيح ومن اشهر هذه المذاهب :

المذهب الملكانى : والذى اتبعه كنيسة
القسطنطينية حيث يرى
ان السيد المسيح ذو طبيعتين وهذا المذهب يطلق عليه
المذهب الامبراطورى
اوالتوفيقى او التوحيدى، وقد قام بنشره الامبراطور هرقل
من اجل حل
الخلاف ولكنه اراد فرضه بالقوة على مصر .

المذهب الارثوذكس : والذى اتبعته كنيسة
الاسكندرية حيث ترى
ان للسيد المسيح طبيعة واحدة .
ومن هنا بدا الخلاف
يعود مرة اخرى بين
البيزنطيين والمسيحيين المصريين وهنا ليس الخلاف على
اتباع ديانة معينة
ولكن حول اتباع المذاهب المختلفة الخاصة بديانة واحدة .


فقد حاول الامبراطور
هرقل نشر هذا المذهب
بالقوة فى مصر ولكن تمسكت كنيسة الاسكندرية بمذهبها
وحاولت الوقوف امام
بطش واضطهاد هرقل واتباعه .
لذلك ارسل الامبراطور
هيرقل المقوقس (قيرس)
الى مصر لفرض هذا المذهب ، وفور وصوله هرب بعض رجال
الدين الى الصحراء
ومن بينهم بنيامين بطريرك الاسكندرية ، ومن هنا بدات
الازمة الدينية
تشتعل بين الجانبين ، مما ادى الى تعاون الاقباط مع
المسلمين فى التخلص
من البيزنطيين .



الجانب الاقتصادى
والاجتماعى :


لقد ساءت الاحوال
الاقتصادية الاجتماعية
فى مصر فى العهد البيزنطى لها وذلك نتيجة قيام
البيزنطيين بفرض الضرائب
الباهظة والحصول على الاموال والهبات من المصريين ،
الامر الذى ادى
الى هجرالفلاحين اراضيهم ، فاستولى عليها الاقطاعيون وكبار
الملاك ،
فهذا الامر ادى الى تدهور الزراعة فانعكس ذلك على الصناعة
والتجارة .


حدث ايضا خلل فى البناء
الاجتماعى حيث
اصبح المصريون هم الطبقة السفلى فى الهرم الاجتماعى وترتب
على ذلك فرض
مجموعة من الالتزامات عليهم وحرمانهم من الحقوق الاجتماعية
ومعاملتهم
معاملة غير انسانية .


الجانب السياسى :


نتيجة اضطراب احوال
المصريين فى ظل حكم
البيزنطيين ساعد ذلك على قيام الفرس بمحاولة الاستيلاء
على مصر ولكن
استطاع الامبراطور هرقل عام 629م من احتواء هذا الموقف وطرد
الفرس الا
ان هذا لم يقرب المصريين الى الامبراطور البيزنطى.



ونتيجة لهذة المعاملة
السيئة التى تعرض
لها المصريون فى ظل الحكم البيزنطى كانوا هؤلاء يتطلعون
الى التخلص من
الحكم البيزنطى لذلك ساعدوا المسلمين ضد البيزنطيين.


وارى
ان تعدد المذاهب
فى الديانة الواحدة يساعد على نشر الفتن والثورات بين
ابناء الدين الواحد
وذلك ما نجده بين الشيعة والسنة فى الديانة
الاسلامية .