مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: هيلين كير معجزة المعوقين الجمعة يناير 15, 2010 9:27 am | |
| معجزة المعوقين هيلين كير صماء بكماء عمياء الولايات المتحدة الامريكية شخصيات من التاريخ سويسرا العجائبالغرائب المعلمة المدرسة اسهامات كتب هيلين طيرولدت هيلين كيلر في مدينة توسكامبيا في الولايات المتحدة الأمريكية، قبيل مطلع القرن العشرين كان مولدها في 27 من يونية،عام 1880مفي عائلة جاءت جذورها من أصول سويسرية، ..و كانت قد قدمت الى امريكا قبل الحرب الأهلية الأمريكية.ساهمت المعلمة السيدة آن سوليفـَن في تخليق شخصية هيلين كيلر بحيث اصبحت احدى العجائب. وهي، السيدة الفاضلة التي رافقتها في مراحل عمرها الحساسة، من طفلة مشاكسة و شبه منغلقة، الى يافعة متعلمة، الى شابة مثقفة، الى سيدة ناضجة موفورة العطاء. فأصبحت هيلين رمز الأمل و قدوة لا مثيل لها ليس فقط لبقية المعاقين.. بل و نبراساً لعموم "الأسوياء" و غير الأسوياء في البشرية جمعاء.انشأت هيلين وحيدة أبويها نشأةً جمعت بين المودة والحنو-من ناحية، و العمل الدؤوب من ناحية أخرى؛ و لم يتوان والداها(توفي والدها و هي في سن السادسة عشرة) و لم يأليا جهداً في المحاولات المستمرة المضنية لتمكينها من تخطي الحواجز الواحد تلو الأخر، لتمكينها من العلم و التعلم والنشأة الأقرب الى "السوية" كإنسانة وأيضاً كمواطنة متكاملة النمو، طبيعية المنوال رغم صعوبات و محددات طبيعة الحال. و لقد حرص أبواها كل الحرص على العمل على تمكينها من "القراءة" و "الكتابة"، و "الاستماع"، ..في كل بمعنى. او لقد كان من العجيب، و بالتأكيد من خارج المعتاد بشرياً، ان تلك الفتاة العمياء، الصماء، البكماء.. دأبت على تحسس الحياة بمختلف مناحيها و أبعادها: لمساً، و سماعاً، و تذوقاً..و تعايشاً كاملاً..اكثر بكثير مما يتحقق عند الواحد منا المحسوبين على "الأسوياء".او بينما يصعب اختيار "العنصر الواحد" و الأساسي الذي سبب تكوين المعجزة هيلين كيلر، فإني أود التركيز على دور المعلمة السيدة آن مانزفيلد سوليفن.. التي صاحبت هيلين في سني تنشئتها منذ أن كانت في سنها السابعة. كما اسهم المخترع الكبير " اليكزندر هاملتُن بيل" المتصلة شهرته باختراع الهاتف، بعدة مشورات مباشرة و اسهامات غير مباشرة.. مثل التوصية ببرنامج في معهد هنا او بمدرس هناك.او رغم الصعوبات الجمة في تعلم أي شيء في حياة هيلين الا أن والديها لم يكتفيا بما يسمى "محو الامية"، و تعليم القراءة و الكتابة؛ بل واصلا الاهتمام الحثيث والمتوسع والعميق بما شمل كافة ما يمكن من مواد دراسية في مختلف العلوم و الرياضيات والآداب، حتى أن هيلين درست مختلف المواد بما في ذلك شيكسبير وغيره؛ .. بل و حتى في الفنون الجميلة بما شمل الموسيقى..دراسة و وحضوراً و استماعاً..و استمتاعاً! اكانت بدايات التعليم و التعلم، بقيام المعلمة السيدة الفاضلة "آن سوليفن " بتدريب هيلين على "نطق" الحروف و الكلمات.. و ذلك بـ"هجائها" بأطراف أصابعها على يد (يديْ) الطفلة هيلين. و في البدايات استخدمت المعلمة آن كل ما أمكن و توافر من "وسائل" متاحة في البيئة المحيطة؛ فمثلاً، عند تعليم كلمة "ماء "، قامت المعلمة بـ"تهجئة" الكلمة على إحدى يديْ الطفلة هيلين..بينما كانت تصب الماء على اليد الأخرى.. بهدوء و بطء في البداية..ثم بعد ذلك في إيقاع متسارع..لتلمس هيلين الماء المنعش على يد..و تتحسس حروف م. ا.ء. في اليد الأخرى.اثم شرعت هيلين -مثل بقية الدارسين العاديين المعاقين بصرياًُ،باستعمال وسيلة و طريقة "بريل" في الكتابة /الطباعة.او في سنوات يفوعها، انضمت الى مدرسة كامبريج للتحضير للتقدم للقبول الى جامعة هارفرد!..فأخذت دروساً في اللغة و التاريخ و أيضاً الألمانية و اللاتينية والأدب الانكليزي، مع دروس متقدمة في الانشاء باللاتينية ، وكذلك في الحساب (اعترفت هيلين بأن "الرياضيات " لم تكن ضمن نطاقات قواها). و فيما بعد درَست مستويين آخرين في الالمانية و الفرنسية و اليونانية و التاريخ الروماني.. و نجحت فيها كلها بمستويات مرموقة، مع منزلة الشرف في الألمانية و الانكليزية. أو تمكنت هيلين ايضاً من التمكن من الخوض في بحور "الإلياذة" و قصة "تروي" الاغريقيـّتين .. مع الاستمتاع بهما!او إن من عجب، فها هي هيلين تقول: "قرأت اول قصة متكاملة في مايو 1887م، حينما كنت في السن السابعة، و منذها الى الآن (1902م) قمتُ بالتهام كل شيئ في شكله المكتوب وصل الى متناول يدي و الى ملمس اصابعي؛ ...لم ادرس بتواصل معتاد خلال سنوات عمري الدراسية الأولى، بل و لم أقرأ بناءً على قواعد معينة. " (لعلها تقصد الطرائق المألوفة).ا كـُتب العديدُ من الكتب في انحاء العالم عن الاعجوبة هيلين كيلر، و قامت هي بالقاء المحاضرات العامة في انحاء الولايات المتحدة و في خارجها؛ وزارت مصر في اواسط القرن العشرين، و عمدت الى مقابلة المرحوم الدكتور طه حسين .. والآخر كان رفيق هيلين في مكافحة إعاقة البصر.. و في النبوغ. اكما قامت بكتابة كتاب يوجز قصة حياتها،في 23 فصلاً و 152 صفحة، بعنوان قصة حياتي، في 1902م، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]هلين تلك المرأة التي لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم، ذات إعاقات متعددة هذه الإنسانة التي سلبتها القدرة الإلهية لحكمة لا ندركها ثلاثا من حواسها استطاعت أن تعيش حياة عريضة وضعت خلالها ثمانية عشر كتاب كل منها يهز الوجدان ويملأ القلب بالإيمان ويجعل الحياة جديرة بأن تعاش.ومن أعظم ما ألفت كتابها الذي جعلت عنوانة ( يجب أن نؤمن بالله) والذي تؤكد فيه عمق إيمانها بالله تعالى وبرحمته وحكمته كان سلاحها القوي الماضي الذي خرج بها من سجن البدن إلى رحابة الإيمان لربها الذي أتاح لروحها أن تحلق في أفاق العلم والحكمة والخير والرضا والتوافق الحقيقي العميق.وقد قدمت هيلين العديد من الإنجازات العبقرية التي حققتها في حياتها الخصبة الثرية فهي أولا حصلت على ثلاث درجات دكتوراة كما اتقنت خمس لغات اتقانا تام وقامت بتأليف 18 كتاب من شوامخ المؤلفات العالمية كما قامت برحلات متعددة حول العالم سخرتها للدعوة إلى الله وإلى المطالبة بحقوق المعوقين وإلى تقديم العون الإجتماعي لهم لكي يشقوا طريقهم في الحياة كأعضاء منتجين مثمرين وليسو عالة أو متسولين أو ناقمين ساخطين.فسبحان الله جل شأنه كأنها جاءت في نهاية القرن 19 لتثبت للجميع أن الله يفعل ما يريد وقتما يريد وأن إرادة الله غير مرتبطة بعصر معين .[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]فتلك هي هيلين تلك الصماء العمياء البكماء التي أستطاعت أن تحقق من الإنجازات العملاقة مالم يحققها أناس طبيعيون يتمتعون بكافة ما حرمت منه هيلين فبإرادتها التي أستمدتها من قوة إيمانها فاقت وتميزت على قريناتها من النساء العاديات ، فهي تقول في بعض كتاباتها ( لقد أدركت لماذا حرمني الله من السمع والبصر والنطق فلو اني كنت كسائر الناس لعشت ومت كأية إمرأة عادية ).فبفضل صبرها ورضاها أمدها الله بمعين لا ينضب من قوة الإرادة والقدرة على تخطي حاجز الإعاقة .فهنيئا لمن تتكفلهم الرحمة الإلهية وتنقذهم العناية الربانية كيفما كانو </SPAN> | |
|