Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us & We hope That you will be a Member in our Forum
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us & We hope That you will be a Member in our Forum
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


We Present Wessam The Educational Forum بسم الله الرحمن الرحيم نقدم لكم وسام المنتدي التربوي
 
الرئيسيةFace Bookأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أبو بدر
الوسام الذهبي
الوسام الذهبي
أبو بدر


الابراج : الجدي

عدد المساهمات : 839
تاريخ الميلاد : 30/12/1978
العمر : 45
نقاط : 1109
تاريخ التسجيل : 02/04/2010

بطاقة الشخصية
تربوي:

برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية   برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية I_icon_minitimeالسبت يوليو 02, 2011 9:44 pm

السلام عليكم وبسم ال

برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية

إعداد: د. جمال عبد ربه الزعانين. جامعة الأقصى- غزة

المصدر: مجلة رسالة الخليج العربي العدد (105)


ملخص الدراسة :
هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الأدوار التي تمارسها بعض المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في التربية العلمية للمواطنين مثل المساجد، مراكز التثقيف والتوعية الصحية، ومراكز الإعلام البيئي، واقتراح برنامج للتربية العلمية للمواطنين في هذه المؤسسات، ولتحقيق ذلك طبق الباحث ثلاث استبانات لكل من المؤسسات السابقة بهدف معرفة أدوارهم في التربية العلمية للمواطنين، وبعد جمع البيانات وتحليلها إحصائيا كشفت الدراسة عن تدني مستوى الأدوار التي تمارسها تلك المؤسسات في التربية العلمية، وعليه صمم الباحث برنامجا مقترحا للتربية العلمية يقوم به خطباء المساجد في الخطب ودروس الوعظ، ويعالج هذا البرنامج بعض المفاهيم العلمية من خلال علاقتها بآيات القرآن الكريم، وهي خلق الإنسان، والكون والمجموعة الشمسية، المادة والجزيئات، الضوء والطاقة، والوراثة والهندسة الوراثية، ومهارات البحث العلمي .

مقدمة:
لاشك أن العلم من أهم سمات الحضارة البشرية، وأصبح اليوم الحقيقة الأكثر تجسيدا في واقع المجتمعات البشرية على اختلاف مواقعها الجغرافية، وأصبحت التطورات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة من خصائص هذه المجتمعات، كما أصبحت الحاجة لتبني الأنظمة العلمية والتكنولوجية من ضرورات استمرارية حياة البشر وتسهيلها.

وقد تدخلت العلوم الطبيعية وتطبيقاتها التكنولوجية تدريجيا في حياة الإنسان، فمنذ بداية الحضارات الإنسانية على سطح الأرض،ظهرت حاجة الإنسان للأفكار العلمية التي تسفر عن صناعة الأدوات التي تمكنه من تعزيز سيطرته على الطبيعة، ومع تقدم الزمن كثرت المشكلات الاجتماعية المرتبطة بالعلوم والتكنولوجيا، فعمل الإنسان في المصانع الثقيلة بجهود جسدية كبيرة أسهم في اختراع الآلات التي توفر وقت وجهد الإنسان،كذلك الظروف الجوية المزعجة الناجمة عن دخان المصانع والآلات، وتراكم النفايات ارتبطت بأجواء الحياة المدنية، وقد نجمت هذه التغيرات في حياة الإنسان بسبب الثورة الصناعية، كما أن التطورات الهائلة في صناعة السيارات وأجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية أحدثت انقلابات هائلة في حياة الإنسان اليومية .
هذا وستتفاقم مشكلات البيئة نتيجة لتدخل الإنسان فيها والعبث بمواردها، وستتزايد مشكلات إنتاج الغذاء نتيجة التزايد السكاني، كما قد تتزايد بعض الأمراض الصحية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بهذا التزايد من جانب ووجود الأمية الهجائية من جانب آخر، ونقص الوعي الثقافي والعلمي لدى الكثير من قطاعات المجتمع، وكل هذه الاحتمالات تتطلب مواطنا يتحمل مسئولية في وضع التغيرات الإيجابية وتجنب التغيرات السلبية، ولا شك أن إعداد هذا المواطن يقع على كاهل النظام التربوي بمؤسساته النظامية واللانظامية، فمن ناحية التربية النظامية، هناك العديد من البرامج التربوية التي تسعى إلى تربية هذا المواطن، بما يكفل له التكيف والتعايش مع التطورات العلمية والتكنولوجية، أما التربية اللانظامية فهي ذات انتشار واسع يشمل معظم المؤسسات في المجتمع كالوزارات المختلفة التي يغلب على أنشطتها الطابع العلمي والتكنولوجي والنوادي الرياضية والاجتماعية ودور العبادة من مساجد وكنائس، والمؤسسات الإعلامية كالبرامج الإذاعية والتلفزيونية، والمجلات والجرائد، ولاشك أن هذه المؤسسات تمارس بعض الأنشطة التي تتصل بالتربية العلمية ويختلف مستوى معالجة هذا الجانب من مؤسسة لأخرى حسب أهداف وبرامج هذه المؤسسات، (ويرى نصر، 1997:143)، أن هذه المؤسسات يمكن أن تساهم في التربية العلمية للمواطنين وبهدف توفير مستوى مقبول من الثقافة العلمية لهم من خلال الأنشطة التي يمكن أن تقوم بها هذه المؤسسات ومنها الندوات والمحاضرة، وإصدار الكتيبات العلمية المبسطة، والبرامج الإذاعية والمتلفزة لكبار رجال العلم والتربية العلمية.
من ناحية أخرى يرى (مازن، 200م) أن التربية العلمية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بدق ناقوس الخطر لدى النشء والشباب والمواطنين لتبصيرهم وتوعيتهم وتعريفهم بالثمن الذي يمكن أن يدفعه الإنسان برا وبحرا وجوا من جراء تخريب البيئة بالملوثات المختلفة،ومن جراء سلوكياته الخاطئة، وفي تفاعله غير الناجح مع بيئته.

وفي ضوء هذه الأدوار للتربية النظامية واللانظامية في توفير الحد الأدنى من التربية العلمية للمتعلمين والمواطنين، يرى الباحث أن برامج التربية النظامية تحظى بالكثير من الاهتمام على المستوى التخطيطي والتنفيذي في معظم المجتمعات العالمية وهي مصممة للطلبة على مقاعد الدراسة، أما برامج التربية لللانظامية فهي تختلف من بلد لآخر، ولكن تلاحظ عليها أنها لا تحظى بنفس القدر من الاهتمام مثل برامج التربية النظامية، وهذا لا يمنع من وجود اهتمامات كبيرة في هذا الجانب في بعض الدول، ومثال ذلك فرنسا التي أنشأت مدينة العلوم والتكنولوجيا وتم افتتاحها في آذار مارس ‎(1986)، وهي أكبر مجمع بُني في فرنسا لتسهيل حصول جميع فئات الفرنسيين على العلم والتكنولوجيا،وهي تهدف إلى المساهمة في توفير التربية العلمية للمواطن (جمال الزعانين، 83: 2000م).
في ضوء ما تقدم تنامى إحساس الباحث بموضوع الدراسة الحالية للأسباب التالية:
1- الشعور بأهمية التربية العلمية لجميع المواطنين في العصر الحديث الذي نتعامل منه يوميا بقضايا العلم والتكنولوجيا.
2- توصيات العديد من المؤتمرات المحلية والعالمية حول أهمية التوعية العلمية للجماهير على اختلاف قطاعاتهم، ومنها مؤتمرات الجمعية المصرية للتربية العلمية الأول والثاني والثالث والرابع، ومؤتمر اليونسكو حول العلوم والتكنولوجيا المنعقد في باريس 1985.
3- المعتقدات الاجتماعية الخاطئة عند الجماهير الفلسطينية حول العلم والتكنولوجيا.
4- العادات الغذائية الخاطئة التي يمارسها بعض المواطنين في المجتمع الفلسطيني .
5- حالات الارتباك وعدم السيطرة وسوء التصرف في حالة التعرض للقصف الإسرائيلي الوحشي بسبب عدم اتباع إجراءات السلامة والوقاية.
6- إفراط المزارعين الفلسطينيين في استخدام المبيدات الحشرية والمخصبات الكيميائية المصنعة في إسرائيل دون معرفة مخاطرها (وزارة الزراعة الفلسطينية، 2006).
7- تعامل المواطنين الفلسطينيين اليومي مع البضائع والمنتجات الإسرائيلية خاصة الأغذية التي قد تكون انتهت مدة صلاحيتها، أو وجود بعض المواد غير المرغوبة فيها .
8- عدم القدرة على التصرف السليم عند التعرض للغازات السامة التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على المتظاهرين الفلسطينيين، وذلك بسبب قلة الوعي العلمي لديهم (السلطة الوطنية الفلسطينية، 2006م).
9- الندوات التي ينظمها الدفاع المدني الفلسطيني بمشاركة المختصين في مجالات الفيزياء والتكنولوجيا لتوعية المواطنين بمخاطر التعرض للقذائف المشعة والغازات السامة التي تستعملها إسرائيل ضد الفلسطينيين .
وعلى هذا الأساس أمكن تحديد مشكلة الدراسة الحالية في السؤال الرئيس التالي:
- ما البرنامج المقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية والثقافية الفلسطينية؟
وقد تفرع منه الأسئلة التالية:
1- ما التقديرات التقويمية لدور خطباء المساجد من وجهه نظرهم في التربية العلمية للمواطنين؟
2- ما التقديرات التقويمية لدور مراكز التثقيف الصحي في وزارة الصحة الفلسطينية من وجهه نظر العاملين فيها في التربية العلمية للمواطنين؟
3- ما التقديرات التقويمية لدور دوائر الأعلام والتربية البيئية من وجهه نظر العاملين بها في التربية العلمية للمواطنين؟
4- ما البرنامج المقترح للتربية العلمية في المؤسسات الدينية والمساجد للمواطنين الفلسطينيين؟.

أهمية الدراسة :
تكمن أهمية الدراسة الحالية فيما يلي:
1- تبحث الدراسة في مجال مهم من مجالات التربية العلمية وهو دور المؤسسات التربوية لللانظامية في التربية العلمية للمواطنين .
2- تقدم الدراسة تصورا مقترحا لبرنامج في التربية العلمية للمؤسسات التربوية اللانظامية في مجالات الصحة والبيئة والربط بين العلم والإيمان .
3- تساعد الدراسة في رسم سياسات واضحة للإعلام الفلسطيني في مجال نشر الوعي العلمي والثقافة العلمية للمواطنين .

مصطلحات الدراسة:
ورد في الدراسة عدة مصطلحات يمكن تعريفها إجرائيا كما يلي:
البرنامج المقترح :
يعرفه الباحث إجرائيا في هذه الدراسة بأنه مجموعة الأنشطة التي تنظمها المؤسسات التربوية والإعلامية ذات العلاقة لتحقيق أهداف واضحة للتربية العلمية تتعلق بالبيئة والصحة والثقافة العلمية، خلال فترة زمنية محددة أو في ظروف معينة.

التربية العلمية :
يقصد بالتربية العلمية في هذه الدراسة: إعداد الفرد للحياة في المجتمع ليكون قادرا علي توظيف العلم معرفة واتجاهات وسلوكا في حياته اليومية، وذلك من خلال برامج التربية النظامية واللانظامية التي توفرها المؤسسات المجتمعية ذات العلاقة.
التقديرات النوعية:
يقصد بها المجموع العام والنسبة المئوية التي يحصل عليها المبحوث في كل من استبانات الدراسة على جميع أسئلة هذه الاستبانات.
المؤسسات الإعلامية الفلسطينية :
يقصد بها في هذه الدراسة تلك المؤسسات الإعلامية والنظامية التي يتصل عملها مباشرة بالجماهير الفلسطينية فيما يتعلق بأمور التوعية العلمية سواء كانت صحية أو بيئية وغيرها، وتمثل هذه المؤسسات في هذه الدراسة في المساجد وسلطة البيئة وقسم التثقيف والتربية البيئية، ووزارة الصحة – قسم التثقيف الصحي.

منهج الدراسة:
استخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي الذي يستند إلى وصف الظاهرة وتحليلها في إعداد أدوات الدراسة مثل الاستبانات بأنواعها وتطبيقها على العينة وجمع البيانات وتحليلها إحصائياً.

حدود الدراسة:
جرت الدراسة وفق الحدود التالية:
1- تقتصر التقديرات التقويمية على العاملين في مراكز الإعلام والتوعية في وزارات البيئة والصحة والأوقاف.
2- يقتصر البرنامج المقترح على التوعية العلمية لخطباء المساجد في محافظات غزة.
3- تمت دراسة أدوار المؤسسات المحددة في البحث في شهر سبتمبر من العام 2006.
الإطار النظري والدراسات السابقة:
أولا: الإطار النظري:
تشير أدبيات البحث العلمي والدراسات المستقبلية إلى أن الغد القريب سيصبح عصر المعلومات الغزيرة، وعصر المستحدثات التكنولوجية والهندسة الوراثية، وهندسة الجينات، والجينوم والبيولوجيا الجزئية، كما ستتفاقم مشكلات البيئة نتيجة تدخل الإنسان، وستتزايد مشكلات إنتاج الغذاء نتيجة التزايد السكاني، كما ستتزايد بعض الأمراض الصحية والنفسية والاجتماعية المرتبطة بهذا التزايد من جانب،ووجود أمية القراءة والكتابة من جانب آخر،ونقص الوعي العلمي لدي كثير من الشباب، ويستلزم ذلك إعداد أفراد ذوي سمات خاصة،يستطيعون التكيف مع التغيرات العلمية والتكنولوجية الحادثة والتي ستحدث مستقبلا،كما يستلزم ذلك احتياجنا إلي تصور جديد للتربية العلمية باعتبارها ركيزة هامة من ركائز التربية بوجه عام،ومواجهتها للتطورات العلمية التي ستحدث مستقبلا (محمد علي نصر، رؤية مستقبلية، 2000م).
ويري (محمد صابر سليم) أن العلم حقق إنجازات هائلة في مختلف المجالات، خاصة في مجال التقنيات البيولوجية (Biotechnology)، والهندسة وغيرها من الميادين، لذا فإنه من الطبيعي أن تتغير نظرتنا نحو تدريس العلوم، وتبسيط ونشر العلم،بحيث نعمل على تربية الشباب والمواطنين لكي يكونوا قادرين على التعايش مع العصر الحديث، وعلى تحمل المسئولية في تطوير مجتمعهم وتقدمه وليكونوا أيضا قادرين على مواجهة المشكلات الفردية والاجتماعية بالأسلوب والطريقة التي تناسب الاختراعات الجديدة التي لا بد من استخدامها وتفهمها وتوفير وسائل الأمان في تناولها لكي تصبح أدوات نافعة تفيده وتخدمه ولا تدمره (محمد صابر سليم، 1998م).

ومن ناحية أخري يري "نصر" أن التربية العلمية تلعب دورا مهما في التنوير العلمي لأفراد المجتمع من خلال نشر الثقافة العلمية على شكل معلومات علمية وظيفية تتناول بعض مشكلات المجتمع وكيفية مقاومتها والتغلب عليها، ومنها مشكلات تلوث البيئة، نقص الوعي فيما يتعلق بالنظافة والصحة، نقص المياه والاستهلاك الأمثل لها، نقص الوعي الديني والعلمي فيما يتعلق ببعض الأمراض كالإيدز والإدمان والتدخين، وعدم ترشيد استخدام الطاقة وغيرها من المشكلات ويمكن استخدام وسائل متعددة لتحقيق هذا التنوير لدى أفراد المجتمع من خلال عدة قنوات مثل:
- وسائل الإعلام المختلفة: المسموعة والمرئية والمقروءة.
- الندوات والمحاضرات العامة.
- الأنشطة المختلفة للجمعيات والنوادي .
- إصدار كتيبات علمية مبسطة تتناول موضوعات علمية مختلفة في مجال الثقافة العلمية .
ويمثل تبسيط العلوم للجماهير أحد أهم وسائل نشر الثقافة العلمية بشكل واضح يدفع أبناء الأمة للإقبال على الثقافة العلمية واستيعابها.
وفي الاتجاه نفسه يري (ديلاكوت) أن الجهات الرسمية العاملة في ميادين العلوم والتكنولوجيا مطالبة بنشر المعلومات العلمية للجماهير لأسباب عديدة منها:
- تحقيق الاعتراف بأهمية العلم في المنجزات التكنولوجية والصناعية في الوقت الحاضر.
- تسهيل حصول جميع فئات الناس على المعارف العلمية.
- عدم تمثيل فكرة التقدم وحدها، بل بما يرافقها من مخاطر متصلة بها.
- تنبيه الرأي العام والحكومة إلى حقيقة أن الأبحاث العلمية والاكتشافات متطلبات لا يستغني عنها للتقدم البشري كله.
- إثارة الاهتمام بالمهن العلمية بين النشء أملا لهذه المهن مستقبلا.
من ناحية أخري يري (سوندر) أن هناك حاجة ضرورية لمعرفة الجماهير لبعض أسس العلم والتكنولوجيا في الوقت الراهن،خاصة فيما يتعلق بالتغيرات في البيئة العلمية والوقود الصناعي والطاقة، وذلك في اعتقاده بسبب تزايد مشكلات البيئة وما يتصل بها من سلوك المواطنين، وكذلك تزايد القلق من نفاذ الوقود مستقبلا، وتزايد الطلب على الطاقة في الوقت الحالي والمستقبل، وهذه المجالات تعتبر من أركان الحضارة العلمية والتكنولوجية المعاصرة، لذا فإن الثقافة العلمية للمواطنين في هذه المجالات تعتبر في غاية الأهمية.
كما يسهم في تطوير مصادر الطاقة من خلال الأبحاث المتطورة في مجالات البترول والطاقة النووية والطاقة الشمسية وغيرها وهذه المجالات تستدعي توفير الثقافة العلمية للمواطن الذي يتعامل معها يوميا، بطريقة تكفل له حسن استغلالها وتوفير أسباب الاستخدام الأمثل والآمن لها لتوفير احتياجاته، وإبعاد الخطر الذي قد يلحق به في حالة الجهل بها (ماكس بيرنز، 1999م).

كما يرى (الديب وعميرة)، أن شباب العالم العربي بحاجة إلى تربية علمية لكي تتمكن مجتمعاتنا من اللحاق بالركب العلمي وتستغل مصادر البلاد بكفاءة وإخلاص لكي يواجه العالم العربي التحديات المختلفة التي تواجهه في مرحلة مهمة من تطوره، وهي النهضة الشاملة في جميع أركانه.
وفي الاتجاه نفسه يرى (الزعانين) وجود بعض التعارضات بين التقدم العلمي من جهة، والمعتقدات الاجتماعية في المجتمع الفلسطيني وغيره من المجتمعات النامية من جهة أخرى، وتنشأ هذه التعارضات لعدم إلمام أفراد المجتمع بالمبادئ الأساسية لتطور العلم والتكنولوجيا وأثرهما على المجتمع، كما أن جهل الأفراد بالعلوم الطبيعية البحتة وتطبيقاتها التكنولوجية تجعلهم يرفضون ما هو جديد في ميدان العلم والتكنولوجيا، خصوصا إذا كانت هذه المستجدات تتعارض مع المعتقدات الشائعة الخاطئة في المجتمع، ويكاد لا يخلو أي مجتمع من مثل هذه المعتقدات، والمجتمع الفلسطيني حاله كحال المجتمعات النامية الأخرى، يوجد فيه هذا التعارض، خصوصا وأن نسبة كبيرة من أفراده لم ينالوا حقهم من التعليم، والأمثلة على هذا التعارض كثيرة نذكر منها ما يلي:
عند ظهور تكنولوجية معينة جديدة لجهاز ما أو طريقة ما، فإنه في البداية يلاحظ عزوف الناس عنها، ففي بداية ظهور الأطعمة المجمدة كاللحوم والأسماك والدواجن، رفض الكثير من أفراد المجتمع تناولها لاعتقادهم أنها تفقد قيمتها الغذائية، أو يصيبها التسمم.
كذلك لجوء بعض أفراد المجتمع الفلسطيني لأساليب الطب الشعبية البعيدة كل البعد عن القواعد والمبادئ العلمية، ولازالت بعض هذه الأساليب متبعة حتى الآن علي الرغم من التقدم الهائل في مجال الطب والعقاقير.

في ضوء ما تقدم يري الباحث ضرورة التربية العلمية للمواطنين من خلال برامج التربية النظامية و اللانظامية للأسباب التالية:
1- جسر الهوة بين الحقائق والمفاهيم والنظريات العلمية من جهة، والمعتقدات الاجتماعية حول العلم من جهة أخري:
لا شك أن زيادة التفكير الخرافي في أي مجتمع، ناجم عن غياب التفكير العلمي، وهذا النمط من التفكير لا يمتلكه الفرد ما لم يتعرف إلي حقائق ومفاهيم ونظريات علمية، وللمساهمة في تنمية التفكير العلمي لدي أفراد المجتمع، فإنه من الضروري نشر المعرفة العلمية علي مستوي الجماهير وتوفيرها للأفراد بما يكفل لهم التعامل معها واستيعابها، وبالتالي تنمية أساليب التفكير العلمي لديها، وخلق الاتجاهات الإيجابية عندهم نحو العلم والتكنولوجيا، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في الحد من الاعتماد علي التفكير الخرافي.
2- تفاعل العلم مع مختلف أركان الحضارة المعاصرة:
تعتمد الحضارة المعاصرة بشكل أساسي على العلم والتكنولوجيا، وأصبح امتلاك العلم والتكنولوجيا سببا مهما للتعايش والتفاعل مع هذه الحضارة، كذلك لا يمكن لأي مجتمع في الوقت الحاضر التفاعل مع الحضارة العالمية، ما لم يكن قادرا على التفاعل مع العلوم والتكنولوجيا وما يسفر عنهما من تجديدات واختراعات تؤثر في العلاقات الدولية ومقومات الاقتصاد الوطني والعالمي.

3- مواءمة الطبيعة الاقتحامية للعلوم والتكنولوجيا:
لا يغيب عن بال أحد أن التطور الهائل في وسائل الاتصالات والمواصلات، ساهم بشكل كبير في حركة تبادل المعلومات العلمية وسرعة انتشارها عبر شبكات الإنترنت العالمية، كذلك سرعة انتشار المخترعات التكنولوجية بحيث أصبحت تظهر في كل من الدول المتقدمة والدول النامية على حد سواء،وفي هذا السياق يري (نصر) أن الطبيعة الاقتحامية للتكنولوجيا تتزايد، حيث من المتوقع أن تظهر المزيد من النظم التكنولوجية المتطورة خلال القرن الحادي والعشرين نتيجة اهتمام بعض الدول المتقدمة بإجراء البحوث والدراسات في مجال اختراع الأجهزة التكنولوجية وما يصاحبها من إنتاج برامج تعليمية.
ولا شك أن هذه التوقعات تحتاج إلي توفر الحد الأدنى من العلم والتكنولوجيا لأفراد المجتمع الذين يجدون أنفسهم أمام هذه التغيرات وعليهم استيعابها والتعايش معها دون حدوث أي خلل.

4- مساعدة المواطنين على التكيف مع التغيرات العلمية والتكنولوجية واستيعابها:
في هذا المجال يرى (LINDER, S. the role of science policy) أن هناك حالة من عدم التوازن بين التطور العلمي والتكنولوجي، وبين سعة المجتمع للسيطرة على التطور واستيعابه والتكيف معه، وقد تسببت هذه الحالة في ظهور مجموعات ومنظمات في الغرب تحارب التطورات العلمية والتكنولوجية، خاصة تلك التي تتعلق باستنزاف موارد البيئة الطبيعية والصناعات الثقيلة التي تلوث البيئة، والمخترعات التكنولوجية التي يسبب استخدامها مشكلات صحية كالسرطان وغيره من الأمراض الخطيرة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.geocities.com/almorabbi/
أبو بدر
الوسام الذهبي
الوسام الذهبي
أبو بدر


الابراج : الجدي

عدد المساهمات : 839
تاريخ الميلاد : 30/12/1978
العمر : 45
نقاط : 1109
تاريخ التسجيل : 02/04/2010

بطاقة الشخصية
تربوي:

برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية   برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية I_icon_minitimeالسبت يوليو 02, 2011 9:46 pm

ثانيا: الدراسات السابقة:
حظي موضوع التربية العلمية النظامية واللانظامية،وتثقيف الجماهير علميا، بالعديد من الدراسات والبحوث سنعرض منها ما تمكن الباحث من الحصول عليه كما يلي:
أجرت (ليلى حسام الدين، 2000م) دراسة حول وحدة مقترحة عن الأمراض المستوطنة في الريف المصري وأثرها في تنمية الوعي الصحي لدى السيدات الريفيات، حيث قامت الباحثة بإعداد وحدة مقترحة حول الأمراض المستوطنة في الريف وقامت بتصميم اختبار تحصيلي حول مضمون الوحدة، ومقياس للاتجاهات العلمية نحو بعض الأمراض المستوطنة، وبعد تطبيق الدراسة كشفت النتائج عن وجود أثر إيجابي للوحدة المقترحة في تحسين المستوى المعرفي للسيدات الريفيات، كما كشف عن وجود أثر إيجابي لهذه الوحدة في تغيير اتجاهات السيدات الريفيات نحو الوعي الصحي.
وفي الاتجاه نفسه أجرى (مازن، 2000م) دراسة حول دور التربية العلمية في مواجهة بعض المخاطر التي تواجه البيئة في مجال الغذاء والمستحدثات التكنولوجية، وأكد الباحث على أهمية التربية العلمية للشباب بحيث تتناسب في محتواها وبرامجها مع متطلبات الصحة وسلامة الغذاء من الرصاص والسموم والزئبق، ومخاطر التسمم الغذائي، وتتناسب أيضا مع المستحدثات التكنولوجية كالآثار الصحية للتليفون المحمول ومخاطر استخدامه. والمخاطر الصحية للميكروويف، وأوضح الباحث أن برامج التربية العلمية يجب أن تركز على هذه القضايا،وفي ضوء ذلك أوصى بضرورة قيام الإعلام التربوي بدوره المنشود وبمسئولياته المتعددة لتبصير المتعلمين في مختلف مراحل التعليم، بمشكلات العصر الحديث، لاسيما في مجال التكنولوجيا والصحة والغذاء.
وفي إطار المعتقدات الاجتماعية حول العلم والممارسات السلوكية أجرت (عايدة سرور) دراسة بعنوان: برنامج مقترح للتثقيف الصحي للمرآة الريفية، هدفت للتعرف على الممارسات السلوكية غير الصحية والمرتبطة بالعادات والمعتقدات الشعبية التي يلجأ إليها أفراد المجتمع وتأثير الإطار الاجتماعي والثقافي على شيوع بعض الأمراض المستوطنة، وتكونت عينة الدراسة من إحدى قرى محافظة أسوان، واستخدمت الباحثة أسلوب المقابلات الجماعية لكل من الذكور البالغين، والإناث البالغات، والأطفال من الجنسين، والشباب، وبعد تطبيق إجراءات الدراسة توصلت الباحثة إلى أن هناك عوامل بيئية مختلفة، وعوامل ثقافية، وممارسات متباينة تفاعلت كلها معا، وأدت إلى صياغة مجموعة من المفاهيم التي تتم عن عدم توافر الوعي الصحي لدى عينة الدراسة، مما يشير إلى شيوع المعتقدات الاجتماعية الخاطئة حول العلم والتربية الصحية السليمة التي تتناسب مع الظروف والمستجدات الحالية في مجال الصحة والأمراض (عايدة عبد الحميد، 1991).
من ناحية أخرى أجرى (محمد رضا البغدادي) دراسة بعنوان: دور التربية العلمية في تفعيل التربية الأساسية للجميع، وأوضح فيها أن هناك عدة محاور تستدعي التربية العلمية للجميع،منها: أهمية الثقافة في العملية التربوية، وأثر التنمية العلمية والتكنولوجية على المواطنين والقضايا ذات الأثر على نوعية الحياة والتربية للتنمية طويلة المدى، وأكد أن التربية البيئية للجميع تشكل عنصرا أساسيا في تعزيز التنمية، وفي ضوء هذه المحاور اقترح الباحث برنامجاً من أجل تحقيق التربية العلمية في التعليم الأساسي لجميع الطلبة باعتبارهم رجال الغد، وتكون البرامج من عدة موضوعات مثل "الطفل والبيئة"، و"التربية السكانية" و"التربية الصحية والغذائية للجميع"، ورأى أنه أصبح لزاما على الأسرة والمدرسة وكافة وسائل الإعلام، القيام بدور هام في بناء شخصية المتعلم أينما وجد، سواء كان في المدرسة أو خارجها وذلك لتحقيق أقصى نمو شامل للفرد،وأرقى تقدم للجميع وذلك بالتصدي للقضايا الحياتية وتدعيمها من خلال برامج التربية العلمية للجميع، والتي لا غنى عنها لأنها أداة الحاضر، وسلاح المستقبل (البغدادي، 1999م).
وفي الاتجاه نفسه أجرى كل من: (أبو الفتوح والباز، 1999) دراسة هدفت إلى معرفة دور مناهج العلوم في تنمية بعض المهارات الحياتية لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وقد حددا هذه المهارات في: المهارات البيئية، المهارات الغذائية، المهارات الصحية، المهارات الوقائية، والمهارات اليدوية، وفي سبيل ذلك قام الباحث بتحليل كتابي العلوم للصفين الرابع والخامس الابتدائيين، واستطلاع آراء معلمي وموجهي العلوم حول مدى مراعاة هذين الكتابين للمهارات الحياتية المذكورة سابقا، وكشفت نتائج الدراسة عن تدني مستوى معالجة هذين الكتابين للمهارات الحياتية.
وفي الاتجاه نفسه، أجرت كل من (منى عبد الصبور ونادية لطف الله) دراسة هدفت إلى بناء وحدة في التربية المائية كبعد من أبعاد التربية البيئية لتلاميذ الصف الخامس الابتدائي،وقد عرفت الباحثتان التربية المائية على أنها ذلك الجهد التربوي الذي يبذل لتنمية المفاهيم والمهارات والاهتمامات والاتجاهات والقيم والسلوكيات المرتبطة بالمياه،وأهم القضايا المائية من حيث وضعها الحالي وأسبابها،وعلاقتها بما يعانيه المجتمع من مشكلات، ولتحقيق هدف الدراسة قامت الباحثتان بإعداد الوحدة المقترحة، وبعد التحقق من صلاحيتها تم تدريسها لمجموعة من تلاميذ الصف الخامس الابتدائي، حيث تم تطبيق اختبار التحصيل،ومقياس الاتجاهات ومقياس للتصرف في المواقف الحياتية المختلفة المرتبطة بموضوع المياه قبل تدريس الوحدة وبعدها، وكشفت النتائج عن فعالية الوحدة المقترحة في تحسين المستوى المعرفي لدى تلاميذ العينة في موضوعات المياه، كما كشفت عن فعالية الوحدة في تنمية الاتجاهات الإيجابية نحو بعض القضايا والمشكلات المتعلقة بالمياه، وكان حجم أثر ذلك كبيراً ودالاً إحصائيا، كما تبين أن الوحدة المقترحة كان لها نتائج إيجابية في إكساب التلاميذ السلوكيات المناسبة للتصرف السليم في المواقف المختلفة المتعلقة بموضوع المياه (منى عبد الصبور ونادية لطف الله، 1999م).
من ناحية أخرى توصل كل من (محمد على ورؤوف عزمي) إلى نتائج مشابهة في دراسة أجرياها بعنوان برنامج مقترح في التربية الوقائية باستخدام الوسائط المتعددة، حيث قاما بتحليل كتب العلوم للصفين الرابع والخامس الابتدائي، وتحليل بعض مجلات الأطفال والمجلات الطبية والموسوعات العلمية وإعداد برنامج مقترح للتربية الوقائية باستخدام اسطوانات ليزر معدة للاستخدام بواسطة الكمبيوتر، وتضمن هذا البرنامج ثمانية مفاهيم أساسية في التربية الوقائية هي الغذاء والنشاط الحيوي، وتلوث الهواء، وأمراض تلوث الهواء، التنفس الصحي،وسلامة الجهاز الدوري، سلامة الجهاز الإخراجي، الوقاية من الحوادث في المنزل، الوقاية من الحوادث خارج المنزل، وبعد تطبيق البرنامج كشفت النتائج عن فعالية البرنامج في تحسين تحصيل التلاميذ في التربية الوقائية، وفعاليته في تنمية التفكير الابتكاري عند التلاميذ.
محليا أجرى (عسقول وأبودف، 1998) دراسة استهدفت التعرف على مدى قيام التلفزيون الفلسطيني بالوظائف التربوية، حيث عرضا مجموعة من الوظائف من خلال استبانة وزعت على عينة من طلبة الدراسات العليا بكلية التربية بغزة، وهي تحمل في أحد وظائفها التأكيد على التربية العلمية والاعتماد على المنهج العلمي في التفكير، وقد أسفرت نتائج الدراسة عن تدني دور التليفزيون الفلسطيني في مجال التربية العلمية للمواطنين.
كذلك أجرى (أبو دف، 1996) دراسة بعنوان القيم التربوية المتضمنة في خطب الجمعة، حيث هدفت إلى تحليل خطب الجمعة بمساجد قطاع غزة، ومعرفة الموضوعات التي تعالجها هذه الخطب والقيم المتضمنة فيها، وبعد جمع البيانات وتحليلها كشفت الدراسة عن تدني مستوى القيم العقلية والعلمية التي تعالج في خطب الجمعة، كما أسفرت عن قلة تناول الموضوعات العلمية في هذه الخطب، بما يشير إلى تدني مستوى خطباء المساجد من الناحية العلمية وجهلهم بالكثير من القضايا العلمية المعاصرة.

تعقيب على الدراسات السابقة:
يلاحظ على الدراسات السابقة أنها تتناول أحد جوانب التربية العلمية للمواطنين وهو التثقيف الصحي مثل دراسة ليلى حسام الدين (2000)، ومازن (2000)، ومحمد علي نصر(2000)، وعايدة سرور، حيث تمحورت هذه الدراسات على وصف مستوى المعرفة الصحية لدى المواطنين، بينما تتناول الدراسة الحالية المفهوم الشامل للتربية العلمية للمواطنين من حيث علاقتنا بالصحة والبيئة والدين هذا فضلاً عن أن الدراسة الحالية تقترح برنامجاً للتربية العلمية للمواطنين في المجالات الثلاثة، الأمر الذي لم يتطرق له أي من الدراسات السابقة.
إجراءات الدراسة
للإجابة عن تساؤلات الدراسة تم اتباع الإجراءات التالية:
أولا: مجتمع الدراسة وعيناتها:
يتكون مجتمع الدراسة الحالية من ثلاث فئات هي:
أ- فئة خطباء المساجد .
ب- فئة العاملين في مجالات التوعية البيئية والتعليم البيئي .
ج- فئة العاملين في مجالات التوعية الصحية والتربية الصحية .
وعليه فقد تكونت عينة الدراسة من ثلاث فئات تم اختيارها من فئات المجتمع الأصلي الثلاثة وذلك على النحو التالي:
أ- عينة خطباء المساجد:
تكونت هذه العينة من (50) خطيبا تم اختيارهم بطريقة عشوائية بسيطة من مختلف مناطق محافظات غزة .
ب- عينة العاملين في مجالات التوعية البيئية والتعليم البيئي:
تكونت هذه العينة من (40) فردا ممن يعملون في سلطة البيئة – قسم التوعية البيئية والإعلام البيئي، وتم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية البسيطة من المجتمع الأصلي في سلطة البيئة الفلسطينية .
ج- عينة خبراء الصحة:
تكونت هذه العينة من (40) من المرشدين الصحيين العاملين في مراكز التوعية والتثقيف الصحي في مختلف مناطق محافظات غزة، حيث تم اختيارهم بطريقة العينة العشوائية البسيطة .
ثانيا: إعداد أدوات الدراسة:
تمثلت أدوات الدراسة الحالية في ثلاث استبانات تتعلق بالتقديرات التقويمية لأدوار كل من خطباء المساجد، ومراكز التوعية الصحية، والبيئة، في نشر الوعي العلمي وتحقيق أهداف التربية العلمية للمواطنين، ويمكن وصف هذه الأدوات كما يلي:
1- استبانة خطباء المساجد :
الهدف من هذه الاستبانة هو معرفة دور المساجد في التربية العلمية للمواطنين من خلال ربط الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة بالعلوم الطبيعية وتطبيقاتها، وإظهار مواطن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وقد تم بناء هذه الاستبانة من خلال:
‌أ. الاستعانة بآراء خطباء المساجد، حيث وجه لهم سؤال مفتوح لتحديد مجالات التربية العلمية التي يمكن معالجتها من خلال الخطب الدينية ودروس الوعظ.
‌ب. الاستعانة بكتابات العلماء فيما يتعلق بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم مثل كتابات محمد كامل عبد الصمد (1996) الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة، ويوسف مروة، العلوم الطبيعية في القرآن الكريم، وعبد العليم خضر (1995) الطبيعيات والإعجاز العلمي للقرآن الكريم، حيث استفاد الباحث من هذه الكتابات في تحديد بعض قضايا التربية العلمية في ضوء القرآن الكريم والسنة.
‌ج. آراء بعض معلمي العلوم باعتبارهم من أكثر شرائح المجتمع الفلسطيني معرفة بالقضايا العلمية وتطوراتها وعلاقتها بالدين.
‌د. نتائج مؤتمر الإعجاز في القرآن الكريم الذي عقد في كلية التربية الحكومية بغزة عام 2000.

في ضوء ما سبق تمكن الباحث من صياغة بنود الاستبانة والتي تكونت في صورتها الأولى من (25) فقرة صيغت بطريقة ليكرت حيث تم وضع تدرج من ثلاث درجات أمام كل فقرة يشير إلى مستوى ممارسة خطباء المساجد للنشاط المحدد في هذه الفقرة. وقد جاءت هذه الفقرات تحت محاور رئيسة هي:
الدعوة للاستزادة من: المعرفة العلمية – ربط العلم بالإيمان – التفتح الذهني الأمانة العلمية – تفسير بعض الظواهر الطبيعية – نبذ الخرافات – التأكيد على توظيف عمليات العلم – التأكيد على أخلاقيات العلم.

صدق الاستبانة:
للتأكد من صدق الاستبانة استعان الباحث بمجموعة من خبراء المناهج وطرق تدريس العلوم، وخبراء القياس والتقويم وأساتذة من قسم أصول التربية بالجامعات الفلسطينية بلغ عددهم جميعا (15) فردا، وطلب من كل منهم إبداء الرأي في صلاحية الفقرات وصياغتها ودرجة أهميتها وارتباطها بمجالات التربية العلمية المختلفة. (المعرفة العلمية – الاتجاهات والقيم العلمية).
وفي ضوء آراء المحكمين تم حذف الفقرات التي أشاروا إلى عدم أهميتها وهي فقرتان فقط لتصبح الاستبانة في صورتها النهائية مكونة من (23) فقرة، صيغت بطريقة متدرجة ثلاثية،حيث تتناول العبارة درجة ممارسة الخطباء للربط بين العلوم والظواهر الطبيعية والكونية، وآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، ووضعت أمام كل عبارة ثلاثة بدائل هي (دائما – أحيانا - نادرا) على المستجيب أن يختار إحداها.

ثبات الاستبانة:
للتأكد من ثبات الاستبانة تم تطبيقها على عينة استطلاعية مكونة من (30)فردا من المجتمع الأصلي للدراسة بطريقة عشوائية، وطلب منهم الاستجابة للبنود الواردة فيها، ثم حساب معامل الثبات باستخدام الحاسب الآلي، برنامج (SPSS) بطريقة التجزئة النصفية، وكانت قيمته (83و0) وهي تشير إلى توافر درجة عالية من الثبات لبنود الاستبانة .
2- استبانة التوعية البيئية:
تهدف هذه الاستبانة إلى التعرف على دور دائرة التوعية البيئية والتعلم البيئي بسلطة البيئة الفلسطينية من حيث ممارساتها لنشر الوعي البيئي بين المواطنين فيما يختص بقضايا البيئة وعناصرها الأساسية، وقد تم بناء هذه الاستبانة من خلال:
أ- الاستعانة بآراء مجموعة من خبراء التوعية البيئية والإعلام البيئي بسلطة البيئة الفلسطينية، حيث وجه لهم سؤال مفتوح حول أهم القضايا البيئية التي من المفترض توعية المواطنين بها من خلال برامج وأنشطة سلطة البيئة في هذا المجال.
ب- الاستعانة بالدراسات والبحوث التربوية التي تناولت التوعية البيئية وأهميتها للفرد والمجتمع.
وفي ضوء ما تقدم، تمكن الباحث من صياغة بنود الاستبانة والتي تكونت في صورتها الأولية من (25) فقرة تتناول قضايا ومشكلات البيئة الفلسطينية وعناصرها الأساسية.
• صدق الاستبانة:
للتأكد من صدق الاستبانة تم عرضها على مجموعة محكمين من خبراء الإعلام البيئي بسلطة البيئة الفلسطينية،وطلب منهم إبداء آرائهم حول صلاحية كل بند من بنود الاستبانة، ومدى ملاءمة الاستبانة، لتحقيق أهداف الدراسة، وقد أجمع المحكمون على حذف خمس فقرات لعدم مناسبتها لهدف الدراسة، فضلا عن غموض صياغتها، وبذلك أصبحت بنود الاستبانة (20) فقرة فقط. صيغت بطريقة متدرجة، حيث تشير هذه العبارات إلى درجة ممارسة سلطة البيئة، والتعليم والإعلام البيئي لأساليب التوعية البيئية للمواطنين، ووضع أمام كل عبارة ثلاثة بدائل هي: (بدرجة كبيرة - بدرجة متوسطة – بدرجة صغيرة)، على المستجيب أن يختار أحدها.
• ثبات الاستبانة:
للتأكد من ثبات الاستبانة تم تطبيقها على عينة من المجتمع الأصلي للدراسة بلغ عدد أفرادها (30) فردا ممن يعملون في التعليم البيئي والتوعية البيئية والإعلام البيئي، ثم حساب معامل الثبات باستخدام الحاسب الآلي برنامج (SPSS) باختبار (Guttmann) للتجزئة النصفية،والتصحيح بمعادلة سيبرمان براون وكانت قيمة معامل الثبات المحسوب بهذه الطريقة (78و0) وهي تشير إلى توافر درجة عالية من ثبات الاستبانة.
3- استبانة التوعية الصحية:
تهدف هذه الاستبانة إلى التعرف على دور مراكز التوعية الصحية في نشر الوعي الصحي للمواطنين، كذلك الأنشطة التي تقوم بها هذه المراكز في هذا المجال وتم بناء فقرات هذه الاستبانة من خلال:
أ- الاستعانة بآراء بعض المرشدين الصحيين العاملين في مراكز التوعية الصحية والصحة المدرسية وتوجيه سؤال مفتوح لهم حول القضايا والمشكلات الصحية الضرورية لكل مواطن، والتي تتعلق بمبادئ التوعية الصحية والتغذية السليمة والمعتقدات الغذائية، وحالات الطوارئ الناتجة عن القصف الإسرائيلي والتعرض للغازات السامة التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وفي ضوء ذلك تم صياغة فقرات الاستبانة في صورتها الأولية حيث بلغت (25) فقرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.geocities.com/almorabbi/
أبو بدر
الوسام الذهبي
الوسام الذهبي
أبو بدر


الابراج : الجدي

عدد المساهمات : 839
تاريخ الميلاد : 30/12/1978
العمر : 45
نقاط : 1109
تاريخ التسجيل : 02/04/2010

بطاقة الشخصية
تربوي:

برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية   برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية I_icon_minitimeالسبت يوليو 02, 2011 9:48 pm

صدق الاستبانة:
للتأكد من صدق الاستبانة تم عرضها على مجموعة من خبراء الصحة والتربية الصحية العاملين في مراكز التوعية الصحية، ومجموعة من خبراء القياس والتقويم بلغ عددهم (10) خبراء وطلب منهم إبداء آرائهم حول فقرات الاستبانة وملاءمتها للهدف، وصياغة الفقرات ومناسبتها لأغراض الدراسة .
وقد أجمع المحكمون على حذف أربع فقرات بسبب التكرار أو عدم مناسبتها لهدف الدراسة، وعليه استقرت الاستبانة في صورتها النهائية وهي تحتوي على (21) فقرة .صيغت على طريقة ليكرت، حيث تشير هذه الفقرات إلى درجة ممارسة وزارة الصحة ومراكز التثقيف الصحي لأساليب التوعية الصحية للمواطنين، ووضع أمام كل منها ثلاثة بدائل هي (بدرجة كبيرة - بدرجة متوسطة - بدرجة صغيرة)، على المستجيب أن يختار أحدها.
ثبات الاستبانة:
للتأكد من ثبات الاستبانة تم تطبيقها على عينة من المجتمع الأصلي بلغ عدد أفرادها (20) فردا ممن يعملون في التوعية الصحية، ثم حساب معامل الثبات باستخدام برنامج الحاسب الآلي (SPSS) باختبار(Guttmann) للتجزئة النصفية والتصحيح بمعادلة سيبرمان بروان وكانت قيمة معامل الثبات المحسوب بهذه الطريقة (81و0) وهي تشير إلى توافر درجة عالية من الثبات لفقرات الاستبانة.
خطوات الدراسة:
سارت الدراسة وفق الخطوات التالية:
1- تحديد مجتمع الدراسة وعينتها.
2- توزيع الاستبانات الثلاث على أفراد العينة.
3- جمع الاستبانات وتفريغها باستخدام برنامج الحاسب الآلي(SPSS).
1- تحليل النتائج إحصائيا والتوصل لنتائج الدراسة.
2- بناء البرنامج المقترح للتربية العلمية لخطباء المساجد في ضوء نتائج الدراسة.
نتائج الدراسة ومناقشتها
أولا: النتائج المتعلقة بالسؤال الأول:
ما التقديرات التقويمية لدور خطباء المساجد في التربية العلمية للمواطنين الفلسطينيين؟
وللإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بتطبيق الاستبانة الخاصة بخطباء المساجد ودورهم في المساهمة في التربية العلمية للمواطنين من خلال الربط بين الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، والحقائق والنظريات العلمية، حيث طبقت هذه الاستبانة على عينة عشوائية من خطباء المساجد بلغ عدد أفرادها (50) خطيبا، وطلب منهم الإجابة عن فقرات الاستبانة، وبعد جمع البيانات وتحليلها إحصائيا باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS) وحساب المتوسطات لكل فقرة من فقرات الاستبانة حصل الباحث على النتائج المبينة في جدول (1).
وتشير النتائج المبينة في الجدول (1) إلى وجود بعض الفقرات يقل متوسطها عن حد الكفاية وهو (2) حيث اقترح المحكمون هذا الحد باعتبار أن فقرة يكون متوسطها (2) أو أكثر تعتبر الممارسة التي تدل عليها هذه الفقرة كافية، وعليه فإن هناك تدنياً في دور خطباء المساجد في التربية العلمية للمواطنين في المجالات التالية:
1- تفسير الآيات التي تتناول خلق الإنسان وتكوينه الدقيق.
2- وصف ديناميكية الحركة في المجموعة الشمسية.
3- الإشارة إلى أصل المادة في ضوء الآيات القرآنية .
4- تفسير مصدر ضوء الشمس والقمر حسب الآيات القرآنية والنظريات العلمية.
5- تفسير حدوث التلقيح في الكائنات الحية علميا ودينيا .
6- تفسير الآيات والأحاديث حول الخصائص الوراثية والهندسة الوراثية .
7- الاستعانة بأمثلة من القرآن الكريم على عمليات العلم (الملاحظة - التصنيف – المقارنة - فرض الفروض – الخ ) .

مناقشة النتائج :
تشير النتائج السابقة إلى محدودية دور خطباء المساجد في التربية العلمية للمواطنين،ويبدو من القضايا السبع السابقة التي تبين منها تدني معالجتها من قبل خطباء المساجد، أنها ذات طبيعة علمية دقيقة مثل مراحل تكوين الجنين، والمجموعة الشمسية وقوانين حركتها، وأصل المادة، والهندسة الوراثية وعمليات العلم، وهذه القضايا العلمية تحتاج إلى معرفة دقيقة وتفصيلية، الأمر الذي لا يتوافر لخطباء المساجد بسبب طبيعة إعدادهم الأكاديمي في كليات الشريعة الإسلامية وأصول الدين، هذا فضلا عن ضحالة معلوماتهم العلمية، وقلة اطلاعهم على الكتابات التي تربط بين العلم والإيمان على الرغم من أهميتها لهم بحكم عملهم في مجال التفسير والتوعية الدينية التي تتطلب المعرفة العلمية الدقيقة في العلوم الطبيعية.
وفي هذا المجال يؤكد (الفندي، 1969) أن هناك العديد من الآيات القرآنية التي تتناول علم الفلك من الضروري تفسيرها بطريقة علمية للناس من قبل الواعظ.
ويؤكد (تنيره،1982) أن هناك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تدعو للبحث العلمي وممارسة عمليات العلم، وهذا ما يؤكده (غازي حسين عناية، 1983) حيث يرى أن الإسلام يحث على العلم وممارسته والبحث عنه ويستشهد على ذلك بما ورد من أقوال ومنها: "تعلموا العلم، فإن تعلمه لله خشية، وطلبه عبادة،ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربه".
أما بالنسبة لباقي فقرات الاستبانة وهي (16) فقرة والتي أجمع أفراد العينة على ممارستهم لها أثناء الخطب ودروس الوعظ الدينية، فقد يعود ذلك إلى أنها تعالج قضايا علمية بسيطة لا تحتاج للتخصص العلمي وتفاصيل المعرفة العلمية لأنها تتسم بالعمومية ويسهل تفسيرها، هذا فضلا عن كونها معرفة معروفة للجميع ويمكن لأي فرد عادي الحصول عليها وفهمها، لذا جاءت معالجتها في دروس الوعظ والخطب الدينية بدرجة كافية.

ثانيا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثاني
ينص السؤال الثاني من أسئلة الدراسة على ما يلي :
ما التقديرات التقويمية لدور مراكز التثقيف الصحي في وزارة الصحة الفلسطينية من وجهة نظر العاملين فيها، في التربية العلمية للمواطنين؟
وللإجابة عن هذا السؤال تم تطبيق الاستبانة الخاصة بالتوعية الصحية للمواطنين على عينة من العاملين في حقل الإرشاد والتثقيف الصحي بوزارة الصحة الفلسطينية بلغ عدد أفرادها (40) فردا وطلب منهم الإجابة عن فقرات الإستبانة،وبعد جمع البيانات وتحليلها إحصائيا باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS):

تشير النتائج المبينة في الجدول (2) إلى وجود العديد من الفقرات يقل متوسطها عن حد الكفاية وهو (2)، وذلك باعتبار أن كل فقرة يكون متوسطها (2) أو أكثر، تعتبر الممارسة التي تدل عليها هذه الفقرة كافية، وعليه فإن هناك تدنياً في مستوى ممارسة مراكز التوعية والإرشاد الصحي لدورها في توعية المواطنين وإرشادهم صحيا في تسع قضايا صحية هامة يقل متوسطها عن حد الكفاية وهي:
1- التوعية بأساليب التغذية السليمة .
2- كيفية التعامل مع المواد الغذائية المحفوظة .
3- توضيح كيفية التصرف عند الحوادث والطوارئ .
4- التحذير من المعتقدات الغذائية الخاطئة .
5- الابتعادعن الخرافات فيمايتعلق بعلاج الأمراض.
6- ترشيد استخدام العقاقير والأدوية .
7- تحذير المواطنين من مخاطر السموم والكيماويات .
8- التوعية بالمستحدثات من الأمراض .
9- توعية المواطنين بخطورة استخدام الأدوية دون استشارة طبية .
1.- التحذير من العبث في الأجسام الغريبة والمشبوهة .

مناقشة النتائج :
تشير النتائج السابقة إلى أن هناك قلة تركيز على العديد من القضايا الصحية والغذائية الهامة، حيث لا تحظي هذه القضايا باهتمام مراكز التوعية والتثقيف الصحي، وهي تتعلق بالتغذية والمعتقدات الغذائية الخاطئة، وكذلك استخدام العقاقير الطبية دون استشارة طبية والإفراط في تناولها، ومخاطر السموم والكيماويات، والتوعية بالمستحدثات من الأمراض، والتحذير من العبث في الأجسام المشبوهة .
ولا شك أن هذه القضايا الهامة تشكل مهمة أساسية لعمل مراكز التوعية والتثقيف الصحي، إلا أنها لا تحظى بالاهتمام المطلوب، وقد يعود ذلك لانشغال هذه المراكز وغيرها من أجهزة وزارة الصحة الفلسطينية بجرحى الانتفاضة الذين يزيد عددهم على عشرين ألف جريح يحتاجون تكاتف جهود جميع العاملين في الوزارة، وهذا العدد الضخم من الجرحى تسبب في حالة طوارئ مستمرة في جميع مؤسسات وزارة الصحة وانشغال العاملين فيها بمتابعة هؤلاء الجرحى وتمريضهم وتوفير ما يلزمهم من أدوية ورعاية وخلافه، وهذا الأمر جعل من القضايا الصحية الأخرى أمراً ثانوياً لا يحظى بالاهتمام المطلوب في ظل هذه الظروف والأوضاع الطارئة التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون.

ومن ناحية أخرى يمكن تفسير هذه النتيجة بسبب انشغال جميع وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بأحداث الانتفاضة وتغطيتها والتواصل مع المواطنين على مدار الساعة ومتابعة الأحداث الميدانية أولا فأولاً، الأمر الذي أثر على برامج هذه المؤسسات الإعلامية وتسبب في عدم تنظيم برامجها التي كانت تهتم بقضايا التوعية الصحية من خلال اللقاءات مع الأطباء المتخصصين ومناقشة موضوعات صحية تهم جميع المواطنين الفلسطينيين، حيث كانت هذه المهمة من مهمات برامج التوعية والتثقيف الصحي، وتتم بإشرافها ولكن الأولويات التي خلقتها الانتفاضة أدت إلى تقلص هذه الأدوار . أما بخصوص القضايا الصحية التي تحظى بمتوسط يزيد على حد الكفاية فهي تمثل أهمية بالنسبة لعمل مراكز التوعية والتثقيف الصحي، مثل التوعية بالأمراض الوبائية مثلما حدث في شهري مارس وإبريل من العام الحالي عند ظهور بعض حالات الحمى القلاعية في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث حظي هذا الموضوع بأهمية بالغة من جميع أجهزة وزارة الصحة الفلسطينية وخاصة مراكز التوعية والتثقيف الصحي، وظهر ذلك من خلال الإرشادات في وسائل الإعلام الفلسطينية المختلفة، واللقاءات الجماهيرية والملصقات والنشرات التي صدرت بهذا الخصوص والتي هدفت إلى توعية المواطنين بسبل الوقاية من هذا المرض.
كذلك التأكيد على النظافة الشخصية، حيث يحظى هذا الجانب بالاهتمام على جميع المستويات في البيت والمدرسة والمؤسسات الأخرى، وكذلك فيما يتعلق بالطعوم الطبية التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين للوقاية من الأمراض المعدية مثل شلل الأطفال والتيتانوس وغيرها وكذلك نشر بعض مبادئ الإسعافات الأولية حيث يحظى هذا الموضوع بأهمية بالغة في هذه الظروف من قبل مؤسسات وزارة الصحة ومراكز التثقيف والتوعية الصحية بسبب أحداث الانتفاضة والتعرض المستمر للإصابات برصاص الجيش الإسرائيلي، حيث تنظم لهذا الموضوع ورش عمل في العيادات الطبية ومراكز التوعية الصحية يشارك فيها العديد من المواطنين لتدريبهم على كيفية القيام بالإسعافات الأولية.
كذلك تقوم هذه المراكز بإصدار العديد من النشرات التي تحمل إرشادات الوقاية من الغازات السامة التي يطلقها الجيش الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين، حيث يحظى هذا الموضوع بأهمية كبيرة من وزارة الصحة الفلسطينية ومراكز التوعية والتثقيف الصحي، ويعتبر هذا الموضوع من الأولويات التي فرضتها ظروف الانتفاضة الفلسطينية .
كذلك هناك موضوعات أخرى تحظى بالاهتمام من مراكز التوعية والتثقيف الصحي مثل التحذير من مخاطر الأغذية الفاسدة وإرشادات الأمان أثناء التعرض للقصف الإسرائيلي على المنازل من حيث توفير الأمن للمواطنين،والتأكيد على أهمية الصيدلية في المنزل والمؤسسات لما لها من دور في تقديم الإسعافات الأولية لكل من يتعرض للمخاطر الصحية.
ولاشك أن معظم القضايا الصحية المشار إليها سابقا ناجمة عن أحداث انتفاضة الأقصى التي يخوضها الشعب الفلسطيني، وبالتالي فإنها تحظى بالاهتمام من قبل جميع أجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية سواء كانت الصحية أو الأمنية أو الدفاع المدني وعليه يمكن تفسير الاهتمام بمثل هذه القضايا على أنه من الأولويات التي تسيطر على عمل أجهزة وزارة الصحة الفلسطينية.

ثالثا: النتائج المتعلقة بالسؤال الثالث من أسئلة الدراسة :
ينص السؤال الثالث من أسئلة الدراسة على ما يلي :
ما التقديرات التقويمية لدور دوائر الإعلام والتربية البيئية من وجهة نظر العاملين فيها في التربية العلمية للمواطنين ؟.
وللإجابة عن هذا السؤال تم تطبيق الاستبانة الخاصة بالتوعية البيئية للمواطنين على عينة من العاملين في دوائر الإعلام والتعليم البيئي بسلطة البيئة الفلسطينية عدد أفرادها (40) فردا وطلب منهم الإجابة عن جميع فقرات الاستبانة، وبعد جمع البيانات تم تحليلها باستخدام البرنامج الإحصائي (SPSS)، وحساب متوسط كل فقرة، وحصل الباحث على النتائج المبينة في جدول (3).
تشير النتائج في الجدول (3) إلى وجود العديد من الفقرات التي يقل متوسطها عن حد الكفاية وهو درجتان، وذلك باعتبار أن كل فقرة يكون متوسطها (2) أو أكثر تعتبر الممارسة التي تدل عليها هذه الفقرة كافية، وعليه تشير النتائج المبينة في جدول (3) إلى تدنٍ في مستوى ممارسة دوائر الإعلام والتعليم البيئي لدورها في توعية المواطنين بإرشادهم في النواحي البيئية التي تهم حياتهم اليومية وتؤثر فيها ويتمثل ذلك في إهمال القضايا البيئية التي تشير إليها الفقرات التالية:
1- ترشيد استخدام المصادر الطبيعية كالرمال والأشجار والأراضي الزراعية.
2- تنبيه المزارعين من مخاطر الإفراط في المبيدات الحشرية والأسمدة.
3- حث المزارعين على المحافظة على سلامة التربة من التلوث.
4-حث المواطنين على عدم صيد الطيور البرية في أوقات التزاوج.
5- تعريف المواطنين بأنواع الأسماك المحلية وفوائدها.
6- الإشارة إلى أهمية تدوير مخلفات البلاستيك و الزجاج والورق والمعادن.
7- التحذير من استخدام الأسمدة المحرمة دوليا المهربة من إسرائيل.
8- التحذير من مخاطر المخصبات وغاز الإنضاج غير الطبيعي للثمار.
9- التأكيد على أهمية التنوع في المزروعات لتحسين التربة .

مناقشة النتائج :
تشير النتائج المبينة أعلاه أن هناك العديد من القضايا البيئية الهامة التي لا تحظى بالاهتمام من قبل دوائر التعليم والإعلام البيئي، وهي قضايا تؤثر في الحياة اليومية للمواطنين من الضروري الاهتمام بها وتوعيتهم بها، مثل ترشيد استخدام المصادر الطبيعية خاصة الأشجار و الرمال، وترشيد المزارعين من الإفراط في استخدام المبيدات الحشرية، والمحافظة على سلامة التربة من التلوث بالمبيدات الحشرية والأسمدة، وعدم صيد الطيور البرية وتعريف المواطنين بأنواع الأسماك المحلية، والإشارة إلى أهمية تدوير المخلفات والتحذير من الأسمدة المحرمة دوليا خاصة المهربة من إسرائيل والتي تتسبب في أمراض عديدة من أخطرها السرطان، وكذلك التحذير من مخاطر المخصبات وغاز الإنضاج غير الطبيعي للثمار، حيث يلجأ العديد من المزارعين لهذه الطريقة لسرعة إنضاج الثمار للحصول على أسعار أعلى في الأسواق، ويترتب على ذلك العديد من الأمراض والأضرار والمخاطر الصحية، وكذلك التأكيد على أهمية التنويع في المزروعات لتحسين التربة، وهو أمرض ضروري لتجديد خصوبة التربة دون مخصبات كيماوية، الأمر الذي يجنب المواطنين العديد من الأضرار و المخاطر الصحية، كما يجنب المزارعين المصروفات الباهظة للأسمدة .
ويمكن تفسير أسباب تدني مستوى التوعية بهذه القضايا بسبب كثرة الأعباء الملقاة على أجهزة سلطة البيئة الفلسطينية،والتي تتمثل في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية في البيئة الفلسطينية والتي تتمثل في الاعتداءات المتكررة واليومية على البيئة الفلسطينية في فترة الانتفاضة من حيث اقتلاع الآلاف من الأشجار المثمرة، وسرقة الرمال وعمل حفر كبيرة في محيط المستوطنات ودفن النفايات الصلبة وأحيانا النووية فيها مما يدمر الخزان الجوفي للمياه،كذلك استخدام القذائف التي تحتوى على اليورانيوم المنضب، حيث ذكرت العديد من المنظمات الدولية في تقاريرها أن الجيش الإسرائيلي استخدم أبشع الأسلحة لقمع الانتفاضة الفلسطينية وأخطرها على الإطلاق،وهو ما يعرف بسلاح اليورانيوم المنضب الذي يعتبر استعماله جرائم حرب ضد الإنسانية،و هذا السلاح يضع اليورانيوم المنضب في رؤوس القذائف والصواريخ بحيث يعطي قدرة اختراق عالية، حيث إن عند اصطدام القذيفة بالهدف يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وإلى تأكسد اليورانيوم وتصاعده في الهواء مع الغبار مسببا تلوثا خطيرا للإنسان والحيوان، وللتربة والمناطق الزراعية والمراعي، كما أن ذوبان أكاسيده في الماء يؤدي إلى تسربها إلى المياه الجوفية مما يتسبب في تدهور نوعية المياه كذلك عندما تصيب شظايا هذه القذائف جسم الإنسان،فإنها تعمل كمصدر مشع مما يسبب تلفا في الأنسجة وعدم القدرة على تضميد الجروح الناجمة عن ذلك (مجلة البيئة، 2001).
من ناحية أخرى تتزايد الاعتداءات الإسرائيلية يوميا على البيئة الفلسطينية مثل تدمير المصادر الطبيعية كالأشجار والرمال والثروة الحيوانية والتلوث المتعمد للمياه الجوفية بسبب المياه العادمة الخاصة بالمستوطنات ودفن النفايات الصلبة بطرق غير آمنة في الأراضي الفلسطينية، وسرقة المياه ذات الجودة العالية من المناطق الفلسطينية كذلك تهريب المواد الخطرة إلى الأراضي الفلسطينية مثل الوقود، البرومين، حمض الهيدروكلوريك، الأمونيا،الكلورين، حمض السالنيك وكذلك التلوث الناتج عن الصناعات الإسرائيلية في المستوطنات.
ولاشك أن انشغال أجهزة سلطة البيئة الفلسطينية بهذه القضايا الهامة التي تشكل تحديا كبيرا لإمكاناتها المتواضعة، جعلها تهمل إلى حد ما قضايا التوعية البيئية في بعض القضايا البيئية التي تهم المواطنين الفلسطينيين، وقد يكون هذا الوضع طارئاً بسبب الأحداث المتلاحقة للانتفاضة وما يترتب عليها من أساليب انتقامية يقوم بها الجيش الإسرائيلي منها الاعتداءات المتكررة على البيئة الفلسطينية بهدف تخريبها وتدمير التراث الطبيعي بها وتلويث عناصرها الأساسية، وعلى الرغم من هذا التحدي الكبير الذي تواجهه سلطة البيئة، فقد استطاعت إلى حد ما توصيل الاعتداءات الإسرائيلية على البيئة الفلسطينية إلى الرأي العام في معظم دول العالم ومنظماته التي تهتم بالبيئة، كما أنها في الوقت نفسه تملكت من ممارسة أساليب التوعية البيئية المختلفة للمواطنين الفلسطينيين في قضايا بيئته ما هو على درجة كبيرة من الأهمية،


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.geocities.com/almorabbi/
أبو بدر
الوسام الذهبي
الوسام الذهبي
أبو بدر


الابراج : الجدي

عدد المساهمات : 839
تاريخ الميلاد : 30/12/1978
العمر : 45
نقاط : 1109
تاريخ التسجيل : 02/04/2010

بطاقة الشخصية
تربوي:

برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية Empty
مُساهمةموضوع: رد: برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية   برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية I_icon_minitimeالسبت يوليو 02, 2011 9:51 pm

وهذا ما أسفرت عنه النتائج المبينة في جدول (3)، وهذه القضايا هي:
1- حث المواطنين على ترشيد استخدام المياه.
2- حث المواطنين على الحفاظ على الأشجار في الطرقات العامة.
3- تشجيع المواطنين على إنشاء البقع الخضراء ورعايتها .
4- تنبيه المواطنين من مخاطر النفايات الصلبة .
5- حث المواطنين لعدم التعرض للحيوانات البرية .
6- تعريف المواطنين بأنواع الطيور البرية في البيئة المحلية وأهميتها .
7- توضيح مخاطر تلوث الماء والهواء والتربة على صحة الإنسان .
8- توضيح الآثار المترتبة على تراكم المخلفات الصلبة على عناصر البيئة .
9- تعريف المواطنين بفوائد النباتات الطبية في البيئة المحلية .
1.- التنسيق مع المؤسسات الأخرى لنشر التوعية البيئية.
11- التحذير من دفن النفايات النووية الإسرائيلية في أراضي السلطة الفلسطينية.

لاشك أن هذه القضايا تحظى باهتمام برامج التوعية البيئية التي تقوم بها دوائر التربية والإعلام البيئي بسلطة البيئة الفلسطينية، حيث تنفذ الوزارة في هذا الاتجاه العديد من الأنشطة والبرامج التي تهدف إلى التوعية البيئية فيما يتعلق بالقضايا السابقة، ويتمثل ذلك في البرامج التلفزيونية، حيث أن هناك برنامجاً تلفزيونياً حول البيئة يبث مرة أسبوعيا وهو بعنوان "بيئتنا"، كذلك هناك مجلة فصلية مختصة في شئون البيئة والتوعية البيئية تصدر عن سلطة البيئة، هذا فضلا عن إصدار العديد من النشرات والمطويات حول قضايا بيئية تهم المواطن الفلسطيني ومن بينها القضايا المذكورة سابقا، وهذا يفسر سبب ارتفاع مستوى الاهتمام بهذه القضايا.
وتشير النتائج التي أسفرت عنها إجابات أسئلة الدراسة الثلاثة أن هناك تدنياً ملحوظاً لدور المؤسسات الإعلامية الفلسطينية في التربية العلمية للمواطنين في مجالات هامة هي ربط المعرفة العلمية بالتفكير العلمي في القرآن الكريم والتوعية البيئية والتوعية الصحية، حيث تبين أن هناك العديد من قضايا التربية العلمية الهامة التي لا تحظى بالاهتمام من قبل المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، ولا تركز عليها بالدرجة المطلوبة، وفي ضوء ذلك يقترح الباحث برنامجا للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية وبالتحديد في مجال عمل خطباء المساجد ودورهم في التربية العلمية للمواطنين من خلال التأكيد على الآيات القرآنية الكريمة، والأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن العلوم الطبيعية وأهمية تعلمها.

النتائج الخاصة بالسؤال الرابع:
ينص السؤال الرابع من أسئلة الدراسة على ما يلي:
ما التصور المقترح لبرنامج التربية العلمية في المؤسسات الدينية والمساجد،للمواطنين الفلسطينيين؟.
للإجابة عن هذا السؤال قام الباحث بحصر القضايا التي أسفرت عنها استبانة دور خطباء المساجد في التربية العلمية للمواطنين، والتي كان متوسطها دون حد الكفاية، وهذه القضايا هي:
1- تفسير الآيات التي تتناول خلق الإنسان وتكوينه الدقيق.
2- وصف ديناميكية الحركة في المجموعة الشمسية .
3- الإشارة إلى أصل المادة في ضوء الآيات القرآنية .
4- تفسير مصدر ضوء الشمس والقمر حسب الآيات القرآنية والنظريات العلمية.
5- تفسير حدوث التلقيح في الكائنات الحية علميا ودينيا.
6- تفسير الآيات والأحاديث حول الخصائص الوراثية والهندسة الوراثية .
7- الاستعانة بأمثلة من القرآن الكريم على عمليات الملاحظة والتصنيف والمقارنة وفرض الفروض والتجريب وغيرها من عمليات العلم .

في ضوء هذه القضايا تم تصميم البرنامج المقترح وهو يقتصر على ثلاثة عناصر، هي الأهداف – المفاهيم العلمية الأساسية التي تشكل محتوى البرنامج، وطريقة تنفيذه، مع الإشارة إلى أساليب التقويم الممكنة، وسنتناول هذه العناصر بالتفصيل كما يلي:
أولا: أهداف البرنامج
يسعى البرنامج لتحقيق الأهداف التالية :
1- تقديم معلومات حول مراحل خلق الإنسان وتكوينه الدقيق .
2- تفسير ديناميكية حركة المجموعة الشمسية ومداراتها .
3- تقديم معلومات حول أصل المادة والنظرية الجزئية لتركيب المادة .
4- توضيح بعض المفاهيم العلمية الخاصة بالضوء وخواصه.
5- تزويد خطباء المساجد ببعض الحقائق والمفاهيم حول التكاثر في الكائنات الحية.
6- تزويدهم ببعض المعارف العلمية حول مفاهيم الوراثة والهندسة الوراثية .
7- شرح عمليات العلم المختلفة كالملاحظة والتصنيف والمقارنة وفرض الفروض والتجريب وغيرها، وذلك بالاستعانة بأمثلة من القرآن الكريم .

ثانيا: محتوى البرنامج
يقترح الباحث أن يعالج البرنامج عدة مفاهيم علمية يتم اختيارها في ضوء الأهداف ويتبع هذه المفاهيم مجموعة من الموضوعات العلمية المرتبطة بهذه المفاهيم والتي بدورها تعمل على تحقيق أهداف البرنامج، ويمكن توضيح هذه المفاهيم والموضوعات وفق التالي:
المفاهيم العلمية الأساسية:
الإخصاب – التلقيح – الأجنة
الموضوعات العلمية الفرعية:
علم الأجنة – البويضة- مراحل تكوين الجنين(البويضة –الأطوار الجنينية –العلقة –المضغة –تخلق العظام - أغشية الجنين- تطورات شكل الجنين
الآيات القرآنية:
سورة المؤمنون،الآيات من 12-14
سورة الحج، الآية "5"
سورة الإنسان، الآية "2"
سورة المؤمنون،الآية "14"
سورة الزمر، الآية "6"
سورة نوح،الآية "14"
المفاهيم العلمية الأساسية:
الكواكب- النجوم –الشمس – القمر –المدار –الحركة الكونية –السديم –الزمن

الموضوعات العلمية الفرعية:
أسرار الشمس- ديناميكية الحركة في المجموعة الشمسية
الآيات القرآنية:
سورة الرعد،الآية "2"
سورة يس، الآية "40"
سورة الأنبياء،الآية "30"
المفاهيم العلمية:
المجرات
الموضوعات العلمية الفرعية:
انفصال الشمس عن السديم الأعظم - علاقة الشمس بالقمر- أصل الكواكب - كواكب المجموعة الشمسية- حساب الزمن - أنواع المجرات السماوية
الآيات:
سورة يونس،الآيات 5-6
سورة الصافات،الآية "6"
سورة الأنبياء،الآية "33"
سورة الإسراء،الآية"12"
سورة البقرة، 164
سورة البقرة،الآية "29"
المفاهيم العلمية:
المادة – الجزئ – الذرة –العنصر
الموضوعات الفرعية:
خواص المادة –نظرية النسبية العامة
الكون مادة أم ضوء أم طاقة
نحو وحدة للمجال والمادة
المادة في الكون
تركيب الذرة
ماهية الذرة
الجسيمات الذرية والإعجاز العلمي للقرآن الكريم
التركيب الكيميائي للحجارة والإنسان
الآيات:
سورة السجدة، الآية "5"
سورة المعارج،الآية "4"
سورة فصلت،الآية11، 42،53
سورة الأنعام،الآية "103"
سورة الأعراف، الآية"12"
سورة سبأ،الآية "2، 3"
سورة النمل، الآية "25"
سورة الفجر، الآية "3"
سورة الإسراء،الآية " 49-51"
سورة الرعد، الآية " 17 "
سورة الحديد، الآية "25 "
سورة سبأ، الآيات " 10، 11
سورة الكهف،الآية 96
المفاهيم العلمية الأساسية:
الضوء – الأشعة – الفوتونات – النيترونات – النواة – الطاقة
المفاهيم الفرعية:
ضوء الشمس
ضوء القمر
التفاعلات النووية
نظرية أينشتاين في المادة والطاقة
انكسار الضوء
انعكاس الضوء
الإبصار
نظرية الإبصار
عيوب البصر
علاج عيوب البصر
الآيات:
سورة نوح، الآية "71 "
سورة الشمس،الآيات "21 "
سورة يونس، الآية "5 "
سورة ابراهيم، الآيات "32- 34"
المفاهيم العلمية الأساسية:
التكاثر – الإخصاب –الحمل – الانقسام الميوزي –الانقسام المتيوزي- التكاثر الجنسي – التكاثر اللاجنسي – الهرمونات –تعاقب الأجيال
الموضوعات الفرعية:
الأساس البيولوجي للتكاثر
التكاثر الجنسي – التكاثر اللاجنسي
التكاثر في النباتات الزهرية
التكاثر في الحيوانات المتقدمة
الآيات:
سورة المؤمنون، الآيات "12 –14"
سورة النجم، الآيات "45- 46"
سورة القيامة،الآية " 39 "
سورة الطارق،الآيات "5- 9"
المفاهيم الأساسية:
الوراثة– الجينات- الانقسام –التكاثر –الأحماض النووية- العلاج الجيني –التكنولوجيا الحيوية –البيولوجيا الجزيئية – الجينيوم البشري - الاستدلال العقلي –الملاحظة –التأمل والتفكير العقلي- التجريب –التصنيف –القياس
الموضوعات الفرعية:
مفهوم الوراثة
الكروموسومات
قوانين مندل في الوراثة
نظرية الجينات
الأحماض النووية (DNA)
الإخصاب الطبي المساعد
تقنية نقل وزرع الأنوية
الاستنساخ في الثدييات
زواج الأقارب
الآيات:
سورة عبس، الآيات "17 – 19 "
سورة الحج، الآية " 5 "
سورة النساء، الآية " 23 "
الموضوعات العلمية الفرعية:
مناهج البحث العلمي
ربط الحقائق العلمية بدلالات الإيمان
الاستقراء
الاستنباط
التعميق الفكري في المفاهيم والحقائق العلمية
الإبداع والتحصيل العلمي
الآيات:
سورة العنكبوت، الآية "61 "
سورة المؤمنون،آية "86- 87"
سورة فاطر، الآية "41 "
سورة النور، آية " 45-46 "
سورة الأنفال، الآية " 22 "
سورة يونس، آية " 101 "
سورة الروم، الآية " 22 "
سورة البقرة،الآيات" 159-160-174"

الموضوعات العلمية الفرعية:
أثر القرآن الكريم في تطوير مبادئ البحث العلمي
مبادئ البحث العلمي في القرآن
الآيات:
سورة العلق، الآيات " 1 – 5"
سورة الفاشية، الآيات " 17-22"
سورة النساء، الآية "95 "
سورة البقرة، الآية " 260 "
سورة القمر، الآية"49"،
سورة الملك،الآية "3- 4"
سورة عمران، الآيات "190-191"
سورة يس، الآيات " 77- 83 "


ثالثا: طرق وأساليب تنفيذ البرنامج
في سبيل تحقيق أهداف البرنامج وشرح محتواه العلمي يقترح الباحث أن يتم ذلك من خلال عدة أساليب للالتقاء بخطباء المساجد وتزويدهم بالمعلومات، وهذه الأساليب هي:
1- اللقاءات والمحاضرات والمناقشات:
وفي هذا المجال يقترح الباحث تنظيم محاضرات لخطباء المساجد في الموضوعات التالية:
أ- خلق الإنسان:
يقوم بإعداد وتنفيذ هذه المحاضرات أساتذة في الطب من تخصصات لها علاقة بمراحل خلق الإنسان،ويمكن مناقشة هذا الموضوع في محاضرتين على أن يتبع كلاً منهما وقت للمناقشة والحوار والتفسير .
ب- الكواكب والنجوم في المجموعة الشمسية:
يقوم بإعداد وتنفيذ هذه المحاضرات أساتذة مختصون في علم الفيزياء وبالذات علم الفلك (Astronomy)، ويمكن مناقشة هذا الموضوع في محاضرتين بحيث يتبع كلاً منهما وقت للحوار والمناقشة والتفسير والاستيضاح، ويمكن الاستعانة بالأفلام التعليمية المتوافرة في هذا المجال .
ج- أصل المادة وسلوكها:
يقوم بإعداد وتنفيذ هذه المحاضرة أستاذ متخصص في الفيزياء وبالذات خواص المادة، وتكفي محاضرة واحدة في هذا الموضوع على أن يتبعها وقت يخصص للمناقشة والحوار .
د- الضوء والمادة :
ويقوم بإعداد وتنفيذ هذه المحاضرات أستاذ متخصص في الفيزياء،ويقترح لهذا الموضوع محاضرتان، يتخلل كلاً منهما الحوار والمناقشة وطرح الأسئلة والربط بالآيات القرآنية، والتفسير والتحليل والاستنتاج .
هـ- الوراثة والهندسة الوراثية:
يقوم بإعداد وتنفيذ هذه المحاضرات أساتذة متخصصون في علم البيولوجي ويمكن الاستعانة ببعض الأفلام التعليمية المخصصة لذلك، يليها فترة للحوار والمناقشة والاستفسار .
2- العمل المخبري :
يمكن الاستعانة بمختبرات بعض الجامعات المحلية، خاصة مختبرات البيولوجيا وذلك لتوضيح مفهوم الخلية والنسيج الخلوي، والانقسام الميوزي والمتيوزي كذلك توضيح مكونات الزهرة وأعضاء التكاثر فيها .
3- ورشة العمل:
تنظم هذه الورشة لمجموعة من خطباء المساجد وتوفر لهم مادة علمية حول عمليات العلم وأهميتها، وكذلك مادة حول مناهج البحث العلمي في الإسلام، ويطلب منهم ربط هذه العمليات والمناهج بآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة،وفي ختام ورشة العمل يتم جمع المعلومات التي اقترحها المشاركون ومناقشتها معهم وصياغتها في صورتها النهائية لتصبح مادة مرجعية لهم يمكنهم الاستعانة بها في الخطب الدينية ودروس الوعظ التي ينفذونها.

إجراءات ضبط البرنامج
للتأكد من ملاءمة البرنامج لتحقيق الأهداف المرجوة منه، قام الباحث بعرضه على مجموعة من خبراء التربية العلمية وخطباء المساجد، وطلب منهم إبداء الرأي فيه من حيث الموضوعات العلمية ومناسبتها للأهداف، إجراءات تطبيق البرنامج، المدة الزمنية المخصصة لتنفيذه، ومدى مساهمته في التربية العلمية لخطباء المساجد وتزويدهم بقدر كاف من المعارف العلمية الممثلة في المفاهيم العلمية الواردة في محتوى البرنامج، وقد جاءت آراء المحكمين إيجابية تشير إلى قدرة البرنامج على تحقيق أهداف التربية العلمية لخطباء المساجد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.geocities.com/almorabbi/
 
برنامج مقترح للتربية العلمية في المؤسسات الإعلامية الفلسطينية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي :: قسم أصول التربية والتربية المقارنة والتخطيط التربوى والتربية السياسيةcomparative education educational planning political education-
انتقل الى: