الشباب والإدمان.. من المسؤول؟!
ويعتقد بعض الشباب أن المجتمع من حوله هو السبب في توجهه للإدمان حيث يقول أحمد – 26 عاما بغضب شديد: " عندما يتخرج الشاب منا ولا يجد عملا
ولا يجد زواجا ولا يجد شيئا يشغل وقته، ويجد المتدينين مأواهم السجون، فكيف تعتقدون أن حياتهم ستكون، بالتأكيد ضياع وإدمان ومخدرات وجريمة،
الحكومات تتحمل مسئولية كل شيء، القعود في البيت بسبب البطالة لها نتائج سلبية مدمرة على الشباب خاصة من تكون شخصيته مذبذبة، فبدلاً من أن
يفكر في شيء مفيد يستثمر به وقته، يلجأ للإدمان لأن وسيلته سهلة و موجودة في متناول اليد وسعرها ليس مرتفعاً".
الإدمان في سطور
الإدمان هو تعاطي مادة تشعر المدمن برغبة ملحة قهرية في أن يتعاطى هذه المادة مهما كان الثمن، والمخدر هو كل مادة تؤثر على العقل أو الجهاز العصبي،
مما يضر بالفرد جسميا ونفسيا واجتماعيا.
ومن أسباب توجه بعض الشباب إلى الإدمان كما تشير الدراسات معاناته من بعض الاضطرابات النفسية العميقة، وتأثير أصدقاء السوء ووسائل الإعلام
المدمرة، أو الرغبة في التخلص من متاعب جسمية وإرهاق، أو حب الاستطلاع، أو الرغبة في الترويح، والتأثر بفكرة أن المخدرات تزيد السرور والانشراح
والمتعة، مع وجود مشكلات اجتماعية وأسرية كالبطالة والتفكك الأسري والفقر والإحباط والقلق والتوتر، بالإضافة إلى الرغبة في مواجهة مشكلات نفسية
تنتج عن شعور الفرد بأنه منبوذ أو غير محبوب من الآخرين، أو تأثر الشباب بأحد الأفراد المدمنين في العائلة.