<table style="WIDTH: 896px" height=34 cellPadding=5 align=center border=0><tr><td bgColor=#006633 height=30></TD></TR></TABLE> |
لكى نتعرف على ملامح هذه الشخصية لابد أن نذكر بعض خصائصها حتى نصف شخصاً ما بأن له شخصية وسواسية؛ وهى:
| الانهماك فى التفاصيل والنظام والترتيب والإتقان على حساب المرونة والانفتاح والفاعلية، وعدم قبول أى شئ ينقصه الإتقان الكامل. |
| رؤية الأشياء من خلال اللون الأبيض والأسود فقط بدون وسط. |
| تبدأ السمات فى البلوغ المبكر وتبقى مدى الحياة. |
| الميل إلى أن يكونوا أكْـفاء موثوقين وفعالين فى العمل وبين الناس. |
| صعوبة التغيير وعدم العفوية. |
| تفضيل التوقع والتكرار والمحافظة على الروتين. |
| إخفاء المشاعر والتحكم فى السلوك. |
| إظهار البرود والتحفظ دائماً. |
وليس من الضرورى أن تجتمع كل الصفات فى الشخصية، بل يكفى بعضها.
<table style="WIDTH: 896px" height=34 cellPadding=5 align=center border=0><tr><td bgColor=#006633 height=30>الفرق بين مرض الوسواس القهرى والشخصية الوسواسية </TD></TR></TABLE> |
مع أننا كثيراً ما نجد فى مرضى الوساوس القهرية سمات من الشخصية الوسواسية إلا أن نسبة قليلة فقط من مرضى الوسواس القهرى هم من أصحاب الشخصية الوسواسية.
فالفارق الأساسى يكمن فى درجة الاضطراب فى النواحى الاجتماعية والمهنية والأكاديمية وفى الحياة عموماً.
أما من يتصف بالشخصية الوسواسية فإنه قلما يشعر بالمعاناة، ونادراً ما يطلب العون فيما يتعلق بمشاكله. بل إنه لا يدرى أيضاً أن هناك أصلاً مشكلة إلا إذا نبهه عليها صديق أو زميل أو قريب ممن يتأثرون به أو يلاحظون سلوكه الجامد والبرود والتحفظ.
ومرض الوسواس القهرى له بداية يتذكرها المريض جيداً عكس الشخصية الوسواسية التى تبدأ فى الظهور فى البلوغ المبكر وببطء وبالتدرج.
هنا لابد لنا من سؤال, هل كل من يتصف بالصفات السابقة يعتبر مريضاً؟
الإجابة هى أن الأمر نسبى ولابد هنا من العرض على الطبيب النفسى ليقرر الحالة.
ولكن إذا وصلت الوساوس إلى حد الاضطراب فى الحياة اليومية الاجتماعية (فتؤدى إلى العزلة والتفرغ لممارسة الطقوس الوسواسية), أو النشاط الأكاديمى، (فيكون سبباً للفشل الدراسى) أو النشاط المهنى، (فيهمل المريض عمله أو يفقده بالكلية). هنا لابد من التدخل العلاجى.
وإن لم تصل الحالة إلى حد الاضطراب السابق فيمكنك الاستفادة من العلاج المعرفى السلوكى أو إفادة غيرك من المرضى الذين لا يعرفون ما عرفت بعد قراءة هذه الصفحات.
<table style="WIDTH: 896px" height=34 cellPadding=5 align=center border=0><tr><td bgColor=#006633 height=30>الفارق بين وسـواس الشيطان والوسـواس القهرى </TD></TR></TABLE> |
هناك عدة فروق بين وساوس الشيطان والوساوس القهرية يجب إيضاحها:
أ- وساوس الشيطان دائماً ما تدعو إلى ما تشتهيه الأنفس، وتتلذذ به وتحبه، من النظر المحرم, أو إلى ما دعانا الشرع إلى غض البصر عنه، أو فعل محرمات مثل الزنا ومقدماته, والسرقة, والظلم بأنواعه، أو الاستماع المحرم مثل: سماع الغيبة والنميمة وما شابه ذلك، أو الاستمتاع بحقوق الغير. فمن راودته نفسه إلى ذلك وطاوعها, فهو معرض لسخط الله وعقابه, وأيضاً فهو يستطيع أن يدعها ويمتنع عنها.
ب- أما الوساوس القهرية المرضية فهى اضطراب مرضى مثل كل الأمراض له أسبابه المهيئة والمرسبة، وهى:
1- إما أفكار وخواطر وسواسية لا يريدها المصاب ولا يرضى عنها. بل ويرفضها ويحاول منعها ويقاومها. ويعرف تماماً أنها لا معنى لها وأنها غير حقيقية ولكنه مجبور مدفوع على التفكير فيها.
ونادراً ما ينجح فى دفعها أو مقاومتها مع حزنه الشديد ومعاناته وألمه واستشاراته وأسئلته المتكررة للعلماء والأئمة والأطباء. وإخفاء تلك الأفكار والخواطر عن أهله وأصدقائه حتى يسلم من سخريتهم أو عدم اعترافهم أنها مرض مثل كل الأمراض، أو عدم إحساس الناس بأنه يتألم أو يعانى.
2- أو أفعال قهرية واندفاعات فى أحوال الدين والدنيا مثل تكرار الصلاة أو الوضوء أو جزء منها بسبب الإحساس بأن الماء لم يصل إلى عضو من أعضاء الوضوء, أو أنه نسى ركعة أو سجدة فى الصلاة, أو تكرار غسيل اليد لاعتقاده أن القاذورات والجراثيم مازالت عالقة باليد. ومحاولة الإنسان الموسوس هنا للتوقف عن هذه الأفعال تسبب له القلق الشديد والشك، ولا يجد الإنسان مفراً من تكرارها بل والشعور بأنه أسير لتلك الطقوس.
ولذلك فمرضي الوساوس لا يحصلون على الرضا أو الإشباع أو الإبهاج أو السرور من أداء وساوسهم القهرية بل إنهم يشعرون بأنهم مدفوعون مجبورون لأدائها لمنع موقف مقلق أو مخيف أو مزعج ربما يسبب لهم أو لغيرهم الأذى.