عندما تصبح المدرسة هم صباحى

عندما تصبح المدرسة هم صباحى ..!
2009-11-03 05:58:52

انها الطفولة المتكررة لكل منا .. تحديداً عندما نتذكر المدرسة ذلك الهم الصباحى الذى تتخلله بعض الصغائر .. تحديداً وذكريات ا(المعلم) الذى يبدأ يومه بالضرب ..! انها المدرسة بحكاياته وذكرياتها التى تتشابه مهما تغير الزمن .. هى التى شغلت الفكر .. السؤال هو كيف تصبح المدرسة هم صباح لكل طفل تحديداً أن كل طفل فى أى مكان وزمان لا يفتأ يتذكر من المدرسة سوى همها الصباحى .. الذى ينام ليصحو يجده ينتظره كل يوم على عتبة السرير .. التحقيق يسلط الضوء على الاطفال الذين يكرهون المدرسة وكيف تولت الى كره لديهم .. خصوصاً أن معظم الاطفال لديهم هذا الاحساس ..! ثمة خوف فطرى يتملك معظم الاطفال تجاه المدرسة .. خوف يسطر على قلوبهم وفى دفاتر عامهم الدراسى بحبر الاحباط والفشل .. فلماذا يكره الاولاد المدرسة .. وادرارتها ومنهجها .. وأساتذتها ؟ وهل تنحصر الاسباب فى المعلم نفسه أم ان هناك اسباب أخرى ؟ ما هى ؟ وكيف يتعامل معها الاهل والاساتذة ؟
صراخ وضرب ..

(سوسو) تتذكر كيف كانت والدتها تصرخ فى أذنها كل صباح داعية اياها للإستيقاظ .. ترتعش اوصالها .. تؤلمها عظامها تماماً .. عندما تنهال عليها والدتها بالضرب حين تُعاند الاستيقاظ والذهاب الى دورة المياه للإستحمام .. فالجو بارد والفصل شتاء .. ولا رحمة ؟ لكن كيف الرحمة هذا هو سبيل العلم .. هكذا تسترجع سوسو نفسها من ماضى ايقظناه داخلها بسؤالنا .. هل كنتى تكرهين المدرسة ؟ حيث تجيب : كنت ادعو قبل النوم ألا يطلع الفجر وتشرق الشمس ..
وتعترف بأنها حاولت مراراً ألا تغمض عينيها وتنام .. لتبقى مستعدة لصراخ والدتها ولا تصحو كالمجنونة. للأسف تعتقد (سوسو) أن ابواب السماء لم تنفتح يوماً امام دعواتها ذلك أنه كان عليها أن تستقبل الشمس مع صراخ والدتها مثل العادة . سوسو مازالت فى الصف السابع رغم بلوغها ال15 وهى تقول فى هذا السياق : لا اعرف كيف اجتزت الصفوف الدراسية تلك رغم رسوبى المتواصل .. وكرهى يزداد للمدرسة يوماً بعد يوم .. إلى أن تقدم ابن خالتى لطلب يدى .. احسست حينها أن مشكلتى قد حلت وسأتزوج لأستريح من الهم المدرسى .. لم يرفض والداى لكنهما طلبا منى التريس لإكمال تعليمى .. تضحك سوسو أى تعليم وأى مدرسة .. وتضيف : قررت أن لا اجبر ابنائى على التعليم لانه رغبة فى المقام الاول .
تعتقد (سوسو) أن الهروب من المدرسة بالزواج رغم التجربة التى استشهدت لنا بها حيث تقول : خالتى لم تكمل تعليمها وهربت من المدرسة بالزواج لكنها فجأة وجدت نفسها ارملة ومن دون سابق إنذار أم لطفلين .. تبحث عن عمل ولا تحصل عليه .. لأنها لا تملك شهادة .. وتختم سوسو قائلة : سامح الله أمى وسلوبها العنيف .. وسامحنى لأنى لا أفكر فى مستقبلى الاكاديمى .
طموح ..
ليس بالضرورة أن تنتهى الحكاية المشابهة لحكاية (سوسو) النهاية نفسها .. فهناك كن التلامذة من عاش ويعيش كل يوم حكايته الخاصة .. يواجه الشدًة بوعى ومسؤولية واضعاً هدفه نصب عينيه وهو هدف يستميت للوصول اليه .. وفى هذا الجانب تشدد مها على اهمية الاستماته من اجل المستقبل .. معلقة بنبرة ساخرة : للأمانة أنا اكرة المدرسة بسبب الاستيقاظ باكراً .. لكنها سرعان ما تتنهد وتتابع قائلة : ارتحت من هذه المسألة بعد أن انهيت المرحلة الثانوية .. وها أنا فى الجامعة .. تخصصت فى الهندسة .. الا اننى مازلت أعانى من عقدة الالتزام بالمواعيد المبكرة فى الخروج الى الجامعة حيث اخرج على مزاجى ولا احد يسألنى ويوقظنى كما كانوا يفعلون معى اثناء المدرسة .. لا تخفى مها أنها لا تنسى شدَة المدرسات التى تقول : أنها وصلت الى درجة العقد النفسية المرضية من الخوف من المدرسات دون أن يكون هناك سبب لخوفها خصوصاً وأنها متفوقة بحسب ما ذكرت .. تغيب مها مع الذكريات فتقول : كرهت مدرسة العلوم لأنها لم تجذبنى لا من ناحية تدريس ولا تعامل معنا نحن التلميذات كانت تتعالى وتطلب منا اداء الواجب بالعقاب والجلد رغم انها لا تحتاج لذلك فالكل يخاف وينجز الواجب يوم بيوم ..
الطفل لا يدرك اهمية المدرسة ..
من الناحية التربوية فيرى الأستاذ محمود عوض استاذ علم الاجتماع : أن التلميذ لا يكره المدرسة الا اذا خاض فيها تجربة غير محببة اثرت فيه سلباً .. مع التسليم بأن الطفل بطبيعته لا يحب الدرس .. إنما اللعب فقط . ويحمل الاب والام عبء مسؤولية العلاقة التى تنشأ بين ابنهما أو بنتهما والمدرسة .. مفسراً ذلك بالقول : من واجب الاهل أن يحضروا ابنهم من خلال التربية لفكرة دخول المدرسة .. بالتالى عليهم متابعته دائماً .. والانتباه الى اى اتجاه سلبى يطأ على سلوكه .. متحاشين اعتماد اسلوب الترهيب والعقاب معه .. وهذا ما يستوجب اصطحاب الولد فى زيارة الى المدرسة ليتعرف اليها .. أو جلب كتاب عن مدرسة جميلة .
أما فى الحالات المستعصية التى يصعب التعامل مع التلميذ فيها .. لكونه يكره المدرسة كرهاً شديداً ويرفضها بشدة .. فلا يجد الاستاذ محمود مفراً من الاتصال بمرشد تربية متخصص .. ليشخص بدقة حالة التلميذ . **

أتفق معك وعودا حميداااااااااااااااااااااا
وذلك عكس ما يحدث في الغرب والصين والهند واليابان
فالتدريس للمتعة وليس للهم
Fun notهم

https://www.youtube.com/watch?v=MZcka8Zg-uc

عندما تصبح المدرسة هم صباحى Bahjaanet50004beaba1

يوما ما استاذى الفاضل واتمنى ان يكون قريب
لن نجد طفل واحد يكره المدرسة بل يحبها ويعشقها
يوما ما سنكون افضل الدول فى التعليم
والاخلاق والحضارة
فبالامل نحيا وانا كلى امل
ان نكون افضل من الصين والهند وامريكا
يوما ما لعله قريب

وشكرا على ردك استاذى الذى يعطينا دفعة للامام
بارك الله فيك