zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: تحليل الشخصية السبت أكتوبر 24, 2009 6:56 am | |
| تحليل الشخصية : إذن فأنت تسأل عن العلاقات المتبادلة بينك وبين الآخرين ، أو بينك وبين نفسك …. هل تكثر من انتقاد نفسك ؟ هل تحب نفسك أكثر مما يجب ؟ هل تكرهها ؟ هل تعانى من انتقاد الناس لك ؟ هل أنت تنتقد كل من حولك ؟ هل تشعر أن الآخرين يستغلونك ؟ هل تشعر أنك لا تفهم نفسك جيدا ؟ هل تشعر أنك لا تفهم الناس جيدا ؟ هل تعانى مع أهلك ؟ إذا كانت الإجابة بنعم على أى من الأسئلة السابقة ، فأدعو الله أن تجد فى هذا المقال ما يفيد فى الإجابة عن أسئلتك …. هناك هدفين من هذا المقال ؛ الهدف الأول : أن نحاول دراسة تركيب النفس البشرية … نحاول سبر أغوارها من الداخل ، بطريقة مبسطة بقدر الإمكان … أما الهدف الثانى : فهو دراسة العلاقات الإنسانية بشىء من التحليل ، العلاقات بين الأهل ، العلاقات بين الأصدقاء ، العلاقات بين الأغراب ، وكل أشكال العلاقات الإنسانية … تحليل الشخصية
درس العلماء شخصية الإنسان بشكل مفصل ، وقسموها إلى ثلاثة أقسام رئيسية ، تتداخل وتتفاعل فيما بينها لتكون فى النهاية الشخصية الكاملة . هذه الأقسام وإن كانت خفية فى داخل النفس إلا أنها تظهر فى صورة السلوك البشرى … بعض السلوك يظهر بشكل واعى ، مقصود ، مبنى على نية الشخص ... وبعض السلوك إنما يظهر بشكل عفوى ، تلقائى ، لاشعورى … وقد أمكن من خلال دراسة ذلك السلوك تعريف خواصه ، ومعرفة منشأه لتحديد من أى قسم من أقسام الشخصية يظهر ذلك السلوك. وقد سميت تلك الأقسام الثلاثة "حالات الأنا" … أى الحالات التى يظهر عليها الإنسان (الأنا) فى مختلف المواقف والظروف نتيجة للبيئة المحيطة به والعلاقات التى يتفاعل معها : وقد اصطلح العلماء تسمية الأقسام الثلاثة كالآتى :
عدل سابقا من قبل zinab في السبت أكتوبر 24, 2009 7:07 am عدل 1 مرات | |
|
zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: تحليل الشخصية السبت أكتوبر 24, 2009 7:00 am | |
|
أولاً : حالة الأنا الطفولى CHILD :
ثانياً : حالة الأنا الأبوىPARENT :
ثالثاً : حالة الأنا الناضج ADULT :[size=21][size=21]
أولاً : حالة الأنا الطفولى CHILD :
بعد الميلاد مباشرة تكون وظائف المخ بدائية جداً ومكرسة تماماً لنمو الإنسان :
ومن تلك الوظائف الغرائز الرئيسية مثل الجوع والعطش والرغبة ، وأيضا المشاعر البدائية مثل الحب و الخوف والغضب، والألم والسعادة.
فالطفل حديث الولادة لا يظهر سوى رغبات (مثل الجوع) ومشاعر (يعبر عنها بالبكاء)
وتتميز هذه الحالة بالتلقائية الشديدة ، فالطفل لا يفكر وإنما فقط يرغب ويشعر … ولكنه غير قادر على التفكير المنطقى.
وقد حبانا الله سبحانه بهذه الصفات عند الولادة بغرض الحفاظ على النوع ، فبدونها ينقرض الجنس البشرى ، وهى من القوة بحيث تستمر مع الإنسان طيلة حياته تمده بغريزة البقاء، تمده بالرغبة فى الطعام والشراب والجنس ، فإذا زهد الإنسان فى تلك الرغبات فانه يموت …
وقد اصطلح العلماء على تسمية تلك القوة (حالة الأنا الطفولى). وذلك بفضل بدايتها فى الطفولة وبأيضا بفضل طبيعتها العفوية.
وهى تمنحه صفات جديدة مع تقدم العمر ، نذكر منها :
أ- التلقائية والبساطة : حينما يتصرف الشخص بتلقائية وبساطة بدون تفكير فإنه فى الغالب يستعمل الأنا الطفولى فى هذا الوقت .
ب- الفطرية : حينما يتبع الشخص فطرته التى خلقه الله عليها مثل الاستجابة للغرائز الطبيعية مثل البحث عن الأكل عند الجوع ، أو الماء عند العطش ، أو الزواج عند الإحساس بالرغبة الجنسية.
ج- الابداعية : المبدعون والمفكرون والمخترعون كلهم حين يبتكرون شيئا جديدا فإنهم يستخدمون الأنا الطفولى ، ففيه وضع الله امكانية الابتكار لدى الانسان.
د- الذاتوية : فى بعض الأحيان يفضل الطفل التقوقع داخل مملكته ، ويعيش فى واقع افتراضى بعيدا عن عالم الكبار المخيف ، ويرفض الانضمام لأى مجموعة من الناس
هـ – الخيالية : الإنسان الخيالى يترك العنان للأنا الطفولى لديه ليبتعد عن الواقع ويجنح بقدرته على استبدال الواقع بخيال جديد يحقق فيه كل ما عجز عنه فى الواقع.
و- ضعف العلاقة بالواقع : بسبب استسلامه فى بعض الأحيان لرغباته ، وبسبب قدرته على التخيل .
ز- العناد : الطفل يرفض الانقياد ، ويرفض الانصياع للأوامر، ويحاول بذلك دائما اثبات فرديته.
ح- المرح الطفولى : تظهر تلك القوة فى الإنسان البالغ فى شكل المرح فى مناسبات العطلات ، والنشاط الحر فى أوقات الفراغ، وكافة الأنشطة الترفيهية والدعابة.
ط- كما يظهر أيضا فى حالات الأنانية والعنف ، والتعدى على حريات الغير بلا تفكير .
ثانياً : حالة الأنا الأبوى :
حين يبدأ الطفل فى التواصل مع من حوله فى السنة الأولى يبدأ فى تلقى تعليمات من البيئة المحيطة …
تعليمات الغرض منها تقيد حرية هذا الطفل …
عن طريق منعه عن رغباته …
فغالبا ما تكون رغباته ممنوعة ، أو مقيدة من قبل المجتمع …
فلا يمكنه أن يأكل ما ليس له حتى ولو كان جائعا ، فهذا يعتبر خرقاً للقانون …
ولا يمكنه أن يمارس الجنس إلا بعد الزواج ، وإلا فإن هذا يعتبر خرقاً للقانون والتقاليد والدين.
فيبدأ الأنا الطفولى فى تلقى تعليمات كثيرة الهدف منه تقييد رغباته لما يتماشى مع الدين والقانون والعرف والتقاليد ونظرة الناس ...
مثال:
لا تفعل،
كده غلط،
كده عيب،
كده حرام،
ده ضد التقاليد،
الناس تقول إيه …
وكلها تعليمات تهدف إلى تقويم شخصية الإنسان، وإثناء الطفل عن رغباته ، وتقييد حرياته ، حفاظا على حقوق المجتمع المحيط ، وإذا تمت بالقدر المناسب فإنها تؤدى إلى النضج ...
ولكن الأنا الأبوى قد يتمادى فى المنع والإغلاق ليصبح سجناً داخليا ، ويصبح جلاداً ينصب المقصلة للأنا الطفولى على كل صغيرة وكبيرة، ولا يسمح بالخطأ البشرى ، ويفرط فى المثالية ، وفى هذه الحالة المفرطة يصاب الإنسان غالبا بأمراض نفسية عند البلوغ أهمها ؛ الاكتئاب والوسواس القهرى والهلع والقلق النفسى والجسدنة...
والأمثلة على الأنا الأبوى الممرض :
كل تصرفاتك غلط،
أنت إنسان فاشل،
أنت مافيش فايدة منك،
لن تنجح مهما حاولت …
ومع تقدم العمر تظهر تلك القوة فى شكل صفات والديه سواء كانت
(أ) صفات الرعاية والمحبة والهدهدة وتقبل الاعتماد عليه.
(ب) صفات القمع والعقاب واملاء القواعد السلفية القاطعة وما شابه.
ويظهر ذلك فى الأحوال العادية فى المواقف الأبوية مثل التدريس والقيادة والارشاد وما إليها، كما تطغى هذه الحالة الوالدية على الشعور فى الحالات المرضية فى حالات الاكتئاب ، فتتسبب فى تأنيب النفس المستمر ، وأن يحط الإنسان من قدر نفسه دائما أو عدم الثقة بالنفس، كما تتسبب أيضا فى توقف أى نشاط إبداعى عند المريض والزهد فى الغرائز (مثل فقدان الشهية للأكل ، والبرود الجنسى) ، وتتسبب أيضا بشكل مباشر فى اعتلال المزاج باستمرار، والتشاؤم المستمر وتوقع الأسوأ دائماً
ملحوظة : إذا كان القارئ مصاب بالاكتئاب فإنه غالباً سيصف نفسه بأنه يستعمل الأنا الطفولى طوال الوقت ويلوم نفسه على ذلك ، ولكن الواقع هو أن كونه مكتئباً جعل الأنا الأبوية تعمل دائما وتلومه وتتهمه دائما بأخطاء الطفل … | |
|
zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: تحليل الشخصية السبت أكتوبر 24, 2009 7:03 am | |
| حالة الأنا الناضج :
بعد أن يكبر الطفل يتولد لديه شعور بالإحباط …
لأنه ليس كل ما يتمناه يدركه ،
كما أنه يدرك أن التمنى غير كاف لتحقيق رغبته ،
بل عليه أن يعمل لتحقيق هذه الأمنية …
هنا تبدأ مرحلة النضج لدى الطفل وهى تبدأ فى سن مبكرة نسبياً 6 سنوات. وهنا تتكون قوة ثالثة هى قوة (حالة الأنا الناضج) .
من خلال هذه القوة يبدأ الطفل فى طرح العديد من الأسئلة للمحيطين به ، وذلك بغرض معرفة المزيد عن تلك البيئة المحيطة به ، حتى يجمع ما يكفى من المعلومات لكى يحقق رغباته، ومن خلالها أيضا يبدأ فى المفاضلة بين قوة رغباته (الطفل) وقوة التعليمات والأوامر (الأب) . فأيهما أقوى يفوز ويتم التصرف على أساسه ، وفى بعض الحالات يكون لهذه القوة أن تستحدث رأياً ثالثا وسطاً خاص بها ومختلف عن القوتين الأخريين. مثال : أنا أشتهى تلك السيارة (الطفل) ، ولكن تلك الشهوة ممنوعة لأننى لا أملك السيارة (الأب) ، أراجع الميزانية ثم أتقدم لشرائها حين يمكننى ذلك (الناضج) . هذا التنظيم هو المسئول عن السلوك الواقعى المحسوب الهادف لتأكيد العلاقة بالواقع والنفع والاستمرار فى التوازن المتعادل، لذلك فهذه الحالة تبدو كجهاز حاسب (كمبيوتر) يمكن أن تستعمله أى من الحالتين الأخريين لخدمتها وتحقيق أهدافها، أى أنه لا يعمل تلقائيا لحسابه من حيث المبدأ، وان كان من الممكن أنه مع استمرار النضج والممارسة تنمو تلك الحالة بالذات على حساب ما سواها من حالات حتى تصبح تلقائية وقادرة على القيادة وهذا ما أصطلح على تسميته : الناضج المتكامل Integrated Adult.
من هنا يتبين لنا أن الأنا الناضجة أمامها ثلاثة اختيارات دائماً :
1- أن يطيع الأنا الطفولى : فيصبح عبداً لرغبته فى تلك اللحظة.
2- أن يطيع الأنا الأبوى : يطيعه مؤقتاً ليهدئ ضميره ، أو يطيعه دائماً فيصاب بالقلق والاكتئاب والوسواس حيث أن الأنا الأبوى لا يرضى أبداً.
3-أن يستحدث لنفسه رأى ثالث مستقل وهذه هى قمة النضج.
التفاعل الطبيعى بين حالات الأنا الثلاث
مواصفات التفاعل السوى بين هذه الحالات وبعضها على الوجه التالى:
1-التناسب Appropriateness:
حتى يقال أن نشاط حالة من حالات الأنا يقع فى حدود الطبيعى فان هذا النشاط ينبغى أن يتناسب مع الموقف الذى يظهر فيه، فمن المناسب مثلا أن تطغى حالة الأنا الطفولية على شاطيء البحر فى أجازة منطلقة أو حفل راقص، ومن المناسب أيضا أن تطغى الحالة الأبوية لمدرس يحاول أن يضبط الفصل بشكل حازم... وهكذا.
2-التعاون Cooperativeness:
ان نشاط حالة من حالات الأنا انما يتم باتفاق ما مع الحالات الأخرى، بمعنى أن الحالات الأخرى تتنحى جزئيا فتتيح الفرصة الأكبر لهذه الحالة المناسبة حتى اذا تغير الموقف والمثير فان حالة أخرى قد تحل محل الحالة الأولى التى تتنحى مؤقتا وهكذا.
مثال : المدرس الحازم يصبح مرحا أثناء رحلة له مع تلاميذه ، وهذا التعاون بين حالات الأنا يعطى فرصة لتناوب مثمر فى الحياة العادية.
مثال : على عدم التعاون : يفشل الإنسان المكتئب عادة فى الاستمتاع بأى نشاط ترفيهى وذلك بسبب سيطرة الأنا الأبوى وعدم تنحيه لإتاحة الفرصة للأنا الطفولى بالاستمتاع.
3- التوليف Synthesis:
و يمكن استنتاجها من مفهوم الذات الناضجة المتكاملة Integrated adult، :استحداث (الناضج) لرأى ثالث خاص به ، مثال : المثال السابق للسيارة.
4- المواجهة Confrontation:
وتعنى أن احدى حالات الأنا اذ تواجه حالة أنا أخرى لا تتنحى لها ولا تتصارع معها ولكنها تواجهها، فى محاولة اثبات وجود من نوع جديد، وقد تكون هذه المواجهة مؤلمة ، الا انها تبدو خطوة لازمة نحو التوليف السابق ذكره.
مثال : السيارة غالية جداً (الأب) ،ولكننى سأشعر بسعادة بالغة إذا اشتريتها (مواجهة الطفل) ، سنضغط النفقات لشراء السيارة (توليف الناضج)
مواصفات التفاعل المرضى بين هذه الحالات وبعضها على الوجه التالى:
فى هذه الحالة يقع الأنا الناضجة تحت سيطرة أحدى الحالتين الأخريين باستمرار ، ويفشل فى التحرر منها :
1- سيطرة الأنا الأبوى طوال الوقت :
وهى الحالة الأكثر شيوعاً ، وفيها يخضع الأنا الناضج لسيطرة الأنا الأبوى طوال الوقت فيؤثر على قراراته : وغالبا ما يصاحب تلك الحالة اكتئاب فى المزاج …
كما أن أصحاب تلك المشكلة قد يصابون أيضاً بالوسواس القهرى ، والقلق ، ونوبات الهلع ، والخوف المرضى. وبعض الضلالات.
وفى كل حالة مرضية مما ذكر يقوم الأنا الأبوى بتوجيه رسالة خاصة (لا شعورية) إلى الأنا الطفولى ويتبناها الأنا الناضجة ويقتنع بها اقتناعا مرضياً :
أ- ففى حالة الاكتئاب :
يقول الأب للطفل : أنت فاشل ، أنت السبب فى كل المشاكل ، ما كان يجب أن تفعل ذلك ، كل شىء حولك عدائى، الدنيا مظلمة حولك.
ب- فى حالة الوسواس القهرى : يقول الأب للطفل انت مخطئ دائما ، وهنا يضطر الطفل إلى إعادة كل تصرف يقوم به أكثر من مرة حتى يصحح الخطأ المزعوم (وهذا هو السلوك القهرى) ، وقد يقول له ان يدك ملوثة بالإثم فيحاول دائما غسل يده مرارا وتكراراً.
ج- فى حالة القلق :
يقول الوالد أن الأمور دائما ستصبح على غير ما تتمنى ، وستحدث المشاكل دائم.
د- وفى حالة الخوف المرضى : يكون الأنا الطفل فى حالة خوف لا شعورى مبهم من الأنا الأبوى، وحتى يمكن تفهم ذلك الخوف يتحول ذلك الخوف المبهم إلى خوف من شىء ملموس محسوس مثل الخوف من المرتفعات أو من العناكب.
منقول من موقع الطبيب
http://www.eltabib. com/media/ ta-site-arabic. htm
| |
|
مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: تحليل الشخصية السبت أكتوبر 24, 2009 7:53 am | |
| كيف يمكنك أن تنمى شخصيتك ؟..
| <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 height=257 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="95%" border=0><tr><td vAlign=top width="100%" height=257> كيف تتعرف على من حولك من خلال مظهرهم و طعامهم و بيئتهم و فصائل دمهم .. إذا كنت ترغب فى التعرف على سلوكيات و طباع من حولك و تحاول توقع تصرفاتهم و فهم شخصياتهم بالطريقة الصحيحة ، و تهتم بتحليل الشخصيات المختلفة ، و إتقان فن الإستماع للـ أفكار المخفية فى الكلام و كشف الكذب ، و فى نفس الوقت تطمح إلى معرفة نظرة الناس لك و أفكارهم عنك ، فما عليك إلا أن تتابع هذه السلسلة التى ستساعدك فى شحذ ملكة الفراسة لديك ، و أن تصبح على وعى أشمل و أدق بـ متاهة الرسائل السلوكية و التلميحات التى يصدرها الآخرون حولك ، و خصوصاً تلك المشفرة بـ سلسلة لا متناهية من الإشارات و الكلمات و الحركات و التصرفات و أساليب الحياه و التعامل و المظهر الخارجى بكل تجلياته أيضاً ، و قبل الدخول فى أنواع تحليل الشخصية الإنسانية لابد أولاً من التعرف على معنى الشخصية .
لقد إختلف علماء النفس كثيراًُ فى تعريف الشخصية ، حتى وصل عدد تعاريف الشخصية إلى أربعين تعريفاً ، و يحددها بعض الباحثين على أنها مجموعة الصفات الجسمية و العقلية و الإنفعالية و الإجتماعية التى تظهر فى العلاقات الإجتماعية لـ فرد بعينه و تميزه عن غيره .
و يرجع إهتمام العلماء و الباحثين بالشخصية الإنسانية إلى الواقع العالمى المنكوس حيث بات الإنسان يعيش غريباً معزولاً عن أعماق ذاته ، و يحيا مقهوراً من أجل الوسط المادى الذى يعيش فيه ، و لأن خلاص الإنسانية الأكبر لا يكون إلا بالنمو الروحى و العقلى للإنسان ، و تحسين ذاته و إدراتها على نحو أفضل و ليس فى تنمية الموارد المحدودة المهددة بـ الهلاك .
و أكد الخبراء أن تنمية الشخصية لا تحتاج إلى مال أو إمكانات أو فكر معقد ، و إنما الحاجة تكمن فى الإرادة الصلبة و العزيمة القوية ، و قد علمتنا تجارب الأمم السابقة أن أفضل طريقة لمواجهة الخارج و ضغوطه الصعبة تكمن فى تدعيم الداخل و إصلاح الذات و إكتساب عادات جديدة ثم يأتى بعد ذلك النصر و التمكين ، و هذا ما نستنتجه من الآية الكريمة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) . <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="100%"> مبادئ تنمية الشخصية </TD></TR></TABLE> يتم تنمية الشخصية على الصعيد الفردى ، و تشمل أولاً التمحور حول مبدأ ، فإذا أراد الإنسان أن يعيش وفق مبادئه ، و أراد إلى جانب ذلك أن يحقق مصالحه إلى الحد الأقصى فإنه بذلك يحاول الجمع بين نقيضين ، فيضطر فى كثير من الأحيان إلى التضحية بأحدهما حتى يستقيم له أمر الآخر ، و قد أثبتت المبادئ عير التاريخ أنها قادرة على الإنتصار تارة تلو الأخرى ، و ان الذى يخسر مبادئه يخسر ذاته ، و من خسر ذاته لا يصح أن يقال أنه كسب بعد ذلك أى شئ .
و ثانياً : المحافظة على الصورة الكلية فـ النهج الدينى فى بناء الشخصية يقوم على أساس الشمول و التكامل فى كل الأبعاد ، و ليس غريباً أن نرى من ينجذب بشكل عجيب نحو من المحاور و يترك باقيها دون أدنى إهتمام ، و حتى لا تفقد الصورة الكلية فى الشخصية ينبغى النظر دائماً خارج الذات من أجل المقارنة مع السياق الإجتماعى العام ، و النظر الدائم فى مدى خدمة بناء النفس فى تحقيق الأهداف الكلية .
و يرى الدكتور على بادحدح فى كتابه ( الطريق إلى الشخصية المؤثرة ) ضرورة الإلتزام بـ العهود الصغيرة ، فـ قطرات الماء حين تتراكم تشكل فى النهاية بحراً ، كما تشكل ذرات الرمل جبلاً ، كذلك الأعمال الطيبة فإنها حين تتراكم تجعل الإنسان رجلاً عظيماً ، و قد أثبتت التجربة أن أفضل السبل لـ صقل شخصية المرء هو إلتزامه بـ عادات و سلوكيات محددة صغيرة ، كأن يقطع على نفسه ان يقرأ فى اليوم جزءاً من القراءن او يمشى نصف ساعة مهما كانت الظروف و الأجواء بحيث يكون الإلتزام ضمن الطاقة و صارماً فإن ( أحب الأعمال إلى الله أدومها و إن قل ) .
و من أهم مبادئ تنمية الشخصية عمل ما هو ممكن الآن ، و ذلك بالإفتراض أن الإنسان لم يصل إلى القاع بعد ، و ان الأسوأ ربما يكون فى الطريق ، و هو ما جعله ينتهز الفرص و لا ينشغل بالأبواب التى أُغلقت ، و لابد أيضاً من الإعتقاد أن التحسن قد يطرأ يوماًَ لكن لا ندرى متى سيكون ، و لكن ذلك لا يعنى الانتظار حتى تتحسن الظروف .
و شدد خبراء النفس على مجموعة من الوصايا الصغرى تحدد طريقة مسارالإنسان فى حركته اليومية ، و هى بمثابة مبادئ ثابتة ، و تشمل : <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 height=373 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="100%" height=373> <table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#111111 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="70%" border=0><tr><td width="100%"><table style="BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#c0c0c0 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="100%" border=0><tr><td width="100%">
<table style="BORDER-RIGHT: 3px double; PADDING-RIGHT: 4px; BORDER-TOP: 3px double; PADDING-LEFT: 4px; PADDING-BOTTOM: 1px; BORDER-LEFT: 3px double; PADDING-TOP: 1px; BORDER-BOTTOM: 3px double; BORDER-COLLAPSE: collapse" borderColor=#008000 height=308 cellSpacing=0 cellPadding=0 width="95%" border=0><tr><td width="100%" height=308>[center]* السعى لمرضاة الله دائماً * * إستحضار النية الصالحة فى عمل مباح ** عدم المجادلة فى الخصوصيات ** النجاح فى المنزل أولاً ** المحافظة على اللياقة البدنية ** عدم ترك عادة الرياضة مهما كانت الظروف ** عدم المساومة على الشرف أو الكرامة ** الاستماع للطرفين قبل إصدار الحكم ** التعود على إستشارة أهل الخبرة ** الدفاع عن الأشخاص الغائبين ** مشاركة الزملاء و تسهيل نجاحهم * * وضع أهداف مرحلية قصيرة ** توفير شئ من الدخل المادى للـ طوارئ ** إخضاع الدوافع للـ مبادئ ** تطوير المهارات كل عام *
</TD></TR></TABLE> </TD></TR></TABLE></TD></TR></TABLE> </TD></TR></TABLE>
أما تنمية الشخصية على صعيد العلاقات مع الآخرين ، فتتمثل فى تحسين الذات أولاً بتقدير شعور الآخرين و تفهم مطالبهم ،
فـ الأب الذى يريد من أبنه أن يكون باراً مُطالباً بأن يكون أباًعطوفاً أولاً ، و الجار الذى يريد من جيرانه أن يقدموا له يد العون يجب أن يبذل لهم يد العون ، و ذلك تحت شعار البداية من عندى ، و بالإشارات غير اللفظية أى بالتصرف الذى يعبر عن تقديرنا و حبنا للآخرين بشكل غير مباشر يفهمونه ، مثل عيادة المريض أو تقديم يد العون فى أزمة أو باقة ورد فى مناسبة أو حتى الصفح عن زلة فهو فى الغالب أشد و أعمق تأثيراً فى النفس البشرية .
و ذكر الدكتور عبد الكريم بكار فى كتابه ( تنمية الشخصية ) أن الإنسان يحتاج إلى تقصير المسافة بينه و بين الآخرين و تكوين علاقات صداقة تقرب القلوب إلى بعضها ، فقد اثبتت الدراسات أن الذين يفقدون شخصاً يثقون به و قريباً منهم لهم اشد عرضة للاكتئاب ، بل و إن بعض صور الإضطراب العقلى تنشأ من مواجهة الأنسان لـ مشاق و صعوبات كبرى دون من يسانده ، لذلك إن وجد الإنسان ذلك الأخ الحميم فليحسن معاشرته ، و ليؤد حقوقه ، و ليصفح عن زلاته ، إلى جانب الإعترف و التقدير ، فالإنسان مهما كان عبقرياً و فذاً و ناجحاً فإنه يظل متلهفاً لمعرفة إنطباع الناس عنه ، و كثيراً ما يؤدى التشجيع إلى تفجير أفضل ما لدى الأمة من طاقات كامنة و كذلك فعل النبى صلى الله عليه وسلم ، حيث وصف أصحابه بصفات تميزهم عن غيرهم ، فإكتشاف الميزات التى يمتلكها الناس بحاجة إلى نوع من الفراسة و الإبداع ، و قبل ذلك الإهتمام .</TD></TR></TABLE>[/center]
|
| نقلاً عن جريدة حديث المدينة - 5 أكتوبر 2005 م - 2 رمضان 1426 هـ - الموافق الأربعاء | | بالإتفاق مع الجريدة | |
| |
|
zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: تحليل الشخصية السبت أكتوبر 24, 2009 3:31 pm | |
| | |
|
noha mabrouk الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 288 تاريخ الميلاد : 29/01/1984 العمر : 40 نقاط : 266 تاريخ التسجيل : 19/01/2009
| موضوع: رد: تحليل الشخصية السبت أكتوبر 24, 2009 7:53 pm | |
| بارك اللة فيك يااستاذتى الفاضلة بجد موضوع رائع جدا لانة يتناول اهم شئ وهو شخصية الانسان التى مهما عرفنا عنها الكثير من دراسات وابحاث فانة لايمثل سوى النذر القليل وذلك لما تتميز بالغموض وعدم الوضوح | |
|
israa yuines
الابراج :
عدد المساهمات : 1 تاريخ الميلاد : 08/01/1994 العمر : 30 نقاط : 1 تاريخ التسجيل : 11/04/2012
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: تحليل الشخصية الأربعاء مايو 01, 2013 9:52 am | |
| | |
|