مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: كى يكون ابنك خالى من العقد النفسية والسلوكية الخميس أكتوبر 22, 2009 3:51 pm | |
|
هل يتصور أحد أن طفلا دون العاشرة ينتحر بسبب اكتئابه ؟ أو طفلا يصاب بالأرق فلا يغمض له جفن وتعذبه الهواجس والمخاوف أو تداهمه الأحلام المرعبة فيستيقظ فزعا مضطربا صارخا . أو طفلا يفقد تماما شهيته للطعام وينحل جسده ؟. لا أحد يتصور أن الطفل يصاب بأحد الأمراض النفسية المعروفة . كالقلق والاكتئاب والوساوس والمخاوف أو بأحد الأمراض العقلية المعروفة كالفصام . لكن هذا يحدث ، ويعرفه جيدا طب نفس الأطفال . مشكلة الطفل أنه لا يستطيع أن يعبر عن مكنونات نفسه ، وأحيانا تكون هذه هي مشكلة الكبار . الطفل لا يستطيع أن يقول أنا مكتئب .. أنا حزين ، أو أنا أريد التخلص من حياتي . كما أن الطفل لا يستطيع أن يوضح أو أن يفصح عن مشاعر القلق ، ولا يستطيع أن يصف ألمه النفسي . ولهذا فمعاناته النفسية تأخذ أشكالا أخرى في التعبير فقد يضطرب نومه أو طعامه ، وقد يصاب بالتبول أو التبرز اللاإرادي أو قد يتلعثم في الكلام ، أو تنتابه حركات لا إرادية في جسمه . لا يستطيع التحكم فيها . وقد يضطرب سلوك الطفل اضطرابا خطيرا فيكذب أو يسرق أو يهرب من المدرسة أو يهرب من البيت ويصبح عدوانيا . الصداقة بداية العلاج هذه الأعراض التي قد تظهر على الطفل تعني أن هذا الطفل غير سعيد . أنه بائس ، وأنه يحتاج إلى مساعدة متخصصة . وفحص الطفل نفسيا أمر صعب ، ولهذا فقد نكتفي بملاحظته . وبالحديث معه بشكل عام . بسؤال والديه وإخوته ومدرسية . وبداية العلاج قد يكون لها قيمة فاعلية كبيرة إذا استطاع الطبيب أن ينشئ صداقة مع الطفل ليحبه وليثق به . ومعظم الأطفال يتجاوبون عاطفيا مع الطبيب إذا أعطاهم وقتا وكان صبورا ودودا . وإذا كان الطب النفسي يلعب دورا في علاج الأطفال فإن الدور الأساسي في التوجيه والعلاج إنما يكون للأسرة الأب والأم . ويجب أن نتوجه للطبيب النفسي فورا إذا كان الطفل يتدهور أو يعاني بشدة ، التأجيل والتسويف أو التجاهل والإنكار تؤدي جميعا إلى تدهور حالة الطفل وحرمانه من الفرص الطبيعية لكي يهتم بدراسته ويسعد بطفولته . المعاناة النفسية لدي الطفل تعوقه عن النمو الطبيعى والتفاعل الطبيعي ، وأول مأساة نواجهها مع هذا الطفل هي أنه يحس بالوحدة الشديدة ، فبقية الأطفال هجروه وانطلقوا لألعابهم وأفراحهم فهو يشعر بأنه طفل منبوذ ، وتكون الطامة الكبرى وأصل كل معاناة إنسانية حين يهمله والداه أو يقسوان عليه بسبب إهماله أو بسبب الأعراض التي أصابته . ولا شك أنه من الصعب على الأسرة أحيانا أن تدرك أن طفلها يعاني نفسيا أو أن لديه مرضا نفسيا ، ولهذا يظل الطفل يعاني مدة طويلة ، وتسوء حالته حتى تصبح أعراضه واضحة ولا يمكن السكوت عليها . وأكثر الأعراض التي تزعج الأسرة وتأتي بطفلها فورا للعيادة النفسية هي الأعراض المرتبطة باضطراب السلوك مثل السرقة والهروب من المدرسة أو حين يتعثر الطفل دراسيا . أسباب المعاناة وأعراض الاضطراب التي تظهر على الطفل هي صرخة لكي نتقدم وننقذه . والطفل عالمه محدود . أسرته . مدرسته . أصدقاؤه الذين يلعبون معه .. إذن فعلينا أن نبحث عن أسباب معاناة الطفل في حدود هذا الإطار . بعض الأطفال يتعرضون لمعاملة قاسية جدا إلى حد العنف أي استعماله القوة للعقاب الجسدي والإهانة والتأنيب والتوبيخ . يضرب الطفل ضربا مؤلما ، ويشتم الطفل شتيمة جارحة ، وبذلك يتوقف نمو ثقته ، ويملؤه الخوف والتردد والخجل . الطفل حساس جدا للخلافات العائلية ولا بد أنه سيأخذ جانبا ، أي سيأتي في صف الأب أو صف الأم . وتصاب نفس الطفل بأذي حينما يري أباه وهو يشتم أمه ويضربها . الطفل يغار مثل الكبار ، تحرقه آلام الغيرة ، وأكبر مصيبة تهدد الطفل مجيء وليد جديد ، إنها صدمة ينهار بعدها كثيرة من الأطفال ، والطفل يتاضيق إلى حد الحزن حين يرى طفلا آخر وقد حظي بإمكانات أعلى من إمكانات ، أي يمتلك أشياء لا يمتلكها أحد سواه . شخصية الأم والأب الأب الذي يعود آخر الليل مخمورا ويزعج أفراد الأسرة النائمين . حين يفقد الطفل احترامه لأبيه عندما يكتشف أن أباه يكذب أو أن أباه رجل غير شريف . الأم المسيطرة التي تلغي تماما شخصية الأب في البيت . الأب الذي يمحو تماما شخصية الأم ويلغي دورها وأهميتها . الصراع بين الأب والأم للسيطرة على الطفل ، ولذا فكل منهما يناقض أوامر الآخر أو توجيهات الآخر للطفل . ويقع الطفل في مفترق صعب ، ويحتار ، ويعجز عن الاختيار ، وهذا يعرضه لأصعب الأمراض العقلية . إهمال الطفل وتركه للشغالة أو المربية . انشغال الأم الزائد باهتماماتها الخاصة والتي عادة ما تكون خارج البيت . هجرة الأب داخليا أو خارجيا وافتقاد الطفل له كمثل أعلى وكقدوة وحصانة وكمعلم ومرب . التخويف من أشياء وهمية ، كالعفاريت والحيوانات المفترسة من خلال الحكايات البالية الضارة . الكراهية بين الأب والأم المعلنة أو الخفية التي يشمل هواؤها السام كل أفراد الأسرة . عدم وجود حوار بين أفراد الأسرة . عدم وجود خطة واعية ذكية لتنمية شخصية الطفل وتنمية قدراته العقلية . إدمان أحد الوالدين ( عادة الأب ) للمخدرات . انغماس أحد الوالدين ( عادة الأب ) في ملذاته مضحيا بكرامة وسمعة أسرته . وجود عاهة عند الطفل تعرضه لسخرية بقية الأطفال ، كشلل الأطفال أو ضعف السمع أو ضعف البصر أو أي تشويه في جسده . تواضع قدرات الطفل الذكائية مقارنة بزملائه في الفصل ، مما يجعله يشعر بالنقص والخجل وخاصة إذا تعرض لضغط زائد من مدرسة . وكذلك وجود اختلافات واضحة شكلية وعقلية بين الطفل وإخوته وأخواته ، وخاصة إذا كان تميز أخيه أو أخته عليه موضع إعجاب الأسرة ومحور حديثهم الدائم . سوء المعاملة والإساءة سوء معاملة المدرس أو المدرسة وإحساس الطفل أنه مضطهد في المدرسة . سوء أخلاق المدرس أو المدرسة حيث يصبحان نموذجا سيئا ( المدرس الذي يدخن أو يكذب ، والمدرسة التي تضغط على التلميذ من أجل الدروس الخصوصية ) الإساءة للطفل في المدرسة وتوجيه ألفاظ نابية أو مهينة لكرامته وتجريحه أو السخرية منه لعيب في شكله أو في قدرته . إرهاق الطفل بالواجبات الدراسية فوق قدرته ، وعدم السماح له بالتوقيت الكافي للعب والمرح . أصدقاء السوء من الأطفال الآخرين مما يكسب الطفل عادات وسلوكيات سيئة أخطرها التدخين أو المخدرات أو الهروب من المدرسة أو الهروب من البيت . البخل الشديد والتقتير على الأبناء وحرمانهم من الأشياء التي يحبونها ، مع توافر الإمكانات المناسبة للأسرة التي تسمح بحياة طيبة وسهلة . الإغداق الزائد وتلبية كل طلبات الطفل والمصروف الكبير الذي لا يتلاءم مع عمر الطفل ، وما يصاحب ذلك من تدليل زائد يفقد الأسرة بعد ذلك القدرة على توجيه الطفل وتربيته . تربية الطفل بعيدا عن أمه وخاصة في السنوات الأولى . تعرض الطفل للإصابات المتكررة وخاصة في رأسه ، وسوء التغذية وأي حميات قد تصل إلى المخ وتؤثر عليه . كثير من اضطرابات الطفل السلوكية سببها إصابة عضوية في المخ وخاصة إذا تعرض لها الطفل في السنوات الأولى . وفي هذه الحالة يصبح فحص الطفل عضويا فحصا دقيقا وإجراء رسم للمخ واختبارات الذكاء والقدرات ضروريا لتحديد مدي إصابة المخ ومسئوليته عن الأعراض النفسية والسلوكية . تعرض الأم لبعض أنواع الحميات في أثناء الحمل أو تناولها عقاقير ضارة بالجنين في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ، أو التدخين في أثناء الحمل . كل ذلك يؤثر على قدرات الجنين العقلية . ألأم غير السعيدة في أثناء فترة الحمل . أسباب وعقاقير ثلاثون سببا قد يكون أحدها أو بعضها سبب معاناة الطفل ، ولكنها مرتبطة بالبيت أو المدرسة : الأب . الأم . المعلم . المعلمة . الأخ . الأخت . الصديق . الصديقة . والطفل المريض قد نعطيه عقاقير ، والعقاقير غير ضارة ، بل الطفل يتحملها ربما أفضل من الكبار . وأهم العقاقير التي نعطيها للطفل هي مضادات الاكتئاب وأشهرها التوفرانيل. والجرعة المعقولة تصل إلى 30 مجم يوميا . وقد نضاعفها حسب عمر الطفل ودرجة استجابته . كثير من الاضطرابات التي تظهر على الطفل سببها الاكتئاب ولذا كانت أهمية التوفرانيل وغيره من العقاقير المماثلة مثل التربتيزول ، كما أن عقار الميلليريل كمهدئ ومنوم ومعالج للسلوك المضطرب واستعماله شائع للأطفال . ومضاد الصرع التيجرتول يستعمل بكثرة في مجال الأطفال ، فهو لا يعالج الصرع فحسب ، ولكنه كذلك يعالج السلوك المضطرب ، وقد يكون بالمخ إصابة ، ولكن من الصعب الكشف عنها بوسائل الفحص التي في أيدينا مثل رسم المخ وتصويره بالكمبيوتر . فالإصابة بسيطة أو ضئيلة جدا وتعرف باسم Minimal brain damage هذا الطفل قد يكون كثير الحركة لا يهدأ ولا يستطيع الانتباه أو التركيز على شيء ، والبقاء معه في مكان واحد يصبح معذبا . وأمه وأبوه يتحملان الكثير . ومن المستحيل قبوله في مدرسة لأنه لا يستقر في مكان ويعبث في كل شيء حوله . وعقار مثل التيجرتول يفيد في مثل هذه الحالات ، وخاصة إذا ظهرت أي دلالات على وجود إصابة بالمخ . والتوفرانيل والميلليريل يفيدان أيضا . وعموما فإن الطفل حين يعاني نفسيا أو عقليا أو سلوكيا إنما يحتاج إلى رعاية خاصة ، وفهم إلى سبب معاناته وتعاون الجميع : الأسرة والمدرسة ، ولكن ليس هناك شيء أنجح من الحب للاقتراب من الطفل وتخفيف معاناته .
| |
|
Admin//د.وسام محمد المدير العام Administrator
الابراج :
عدد المساهمات : 3746 تاريخ الميلاد : 13/10/1981 العمر : 43 نقاط : 6263 تاريخ التسجيل : 04/01/2008 رقم الهاتف الجوال : 0020169785672
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: كى يكون ابنك خالى من العقد النفسية والسلوكية الخميس أكتوبر 22, 2009 7:57 pm | |
| | |
|
مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: كى يكون ابنك خالى من العقد النفسية والسلوكية الجمعة أكتوبر 23, 2009 10:14 am | |
| | |
|