التعليم الأساسي
ظهرت مفاهيم التعليم الأساسي منذ الأربعينات وأخذت تتطور حتي منتصف السبعينات .
ففي الأربعينات ظهر مصطلح التربية الأساسية واستمر خلال الخمسينات وكان يعرف بأنه ( مساعده الكبار الذين لم يحصلوا علي أي مساعده تربوية من مدارس أو معاهد نظاميه قائمه وتقديم معلومات ومهارات مناسبة تمكنهم من فهم ومعالجه المشكلات التي تواجههم في بيئاتهم وتساعدهم علي النهوض بمستوي معيشتهم والمساهمة في تطوير بيئاتهم اجتماعيا واقتصاديا )
بجانب هذا المفهوم العام للتعليم الأساسي الذي كان يهدف إلى تقديم الخدمات التعليمية للكبار في المناطق المختلفة ريفية كانت أو حضارية وخارج نطاق التعليم النظامي ظهر مفهوم جديد للتعليم الأساسي وهو ( التعليم الموجه إلى الصغار داخل المدارس النظامية بهدف تعليمهم المواد الدراسية المختلفة بأساليب تقوم علي ألوان من النشاط المنتج المتصل بحياة الناشئين وواقع بيئتهم بما يوثق الصلة بين ما يدرسه التلميذ بالمدرسة وما يعيشه في البيئة الخارجية مع تأكيد الاهتمام بالناحية التطبيقية والمشاركة بالعمل المنتج )
ومن هنا يمكن القول بأن التعليم الأساسي هو
ربط التعليم بالعمل
ومن يستقرئ الفكر التربوي المصري يجد أن هذا المفهوم لم يكن جديداً فقد ظهر في نظامنا التعليمي منذ العقد الثاني من القرن العشرين , ففي عام 1916 أنشئت وزارة المعارف مدارس راقية للبنين والبنات لتعليم التلاميذ والتلميذات تعليما عمليا يكون بجانب التعليم بالمدارس الأولية , وكانت مدة الدراسة بها أربع سنوات وأدخلت علي خطه الدراسة بعض أوجه النشاط العملي كالتجارة والنسيج والمعادن .
وفي عام 1956 أستقر السلم التعليمي في مصر علي أساس :
ست سنوات لتعليم المرحلة الابتدائية
وثلاث سنوات للتعليم الإعدادي
وثلاثة للتعليم الثانوي
ومن ثم أعيدت دراسة وضع المدرسة الابتدائية الراقية ووجد من الأفضل ضمها للتعليم الإعدادي باسم ( المدرسة الإعدادية العملية ) الذي يهدف إلى تزويد التلاميذ بقسط من الثقافة العملية والعلمية
وقد استمرت تجربة المدارس الإعدادية العملية والإعدادية الفنية حتي عام 1963 حيث اتجهت الدولة إلى توحيد كافة أنواع المدارس الإعدادية ( العامة والعملية والفنية ) في مدرسة إعدادية موحده مع الاستفادة من تجاربنا في تلك المدارس الملغاه .
وفي صيف عام 1977 قررت وزارة التربية والتعليم آنذاك تجريب فكرة التعليم الأساسي علي 157 مدرسة إعدادية وابتدائية لمدة ثلاث سنوات , ابتداء من العام الدراسي 1978 / 1979 وقررت الوزارة في نفس الوقت أن يبدأ تعميم التعليم الأساسي في جميع مدارس الجمهورية اعتباراً من العام الدراسي 1981/ 1982
ومنذ عام 1981 /1982 والتعليم الأساسي يمثل أولى مراحل التعليم العام في مصر وينقسم إلى حلقتين :
الحلقة الأولى ( المدرسة الابتدائية ) والحلقة الثانية ( المدرسة الإعدادية )
وهاتان الحلقتان قد تجتمعان في مبني واحد وقد تنفصلان تبعاً لإمكانيات كل محافظة من محافظات مصر .
أهداف التعليم الأساسي :
تتمثل الأهداف والأغراض العامة للتعليم الأساسي في المادتين 16 , 17 من القانون 139 لسنة 1981 والتي حددت المبادئ الأساسية للتعليم الأساسي علي النحو الأتي
1 – التأكيد علي التربية الدينية والوطنية والسلوكية والرياضية خلال مختلف سنوات الدراسة .
2 – تأكيد العلاقة بين التعليم والعمل المنتج .
3 – توثيق الاتصال بالبيئة علي أساس تنويع المجالات العملية والمهنية بما يتفق مع ظروف البيئات المحلية ومقتضيات تنميه هذه البيئات .
4 - تحقيق التكامل بين النواحي النظرية والعملية في مقررات الدراسة وخطها ومناهجها.
5 – ربط التعليم بحياة الناشئين وواقع البيئة التي يعيشون فيها
بالإضافة إلى هذه الأهداف هناك ثلاثة أهداف أخرى لمدرسة التعليم الأساسي مطالبه بتحقيقها وهذه الأهداف هي :
n الهدف الخاص بالنمو الجسمي ويستلزم هذا النمو :
1– أن يلم الطفل بالقواعد الصحية العامة وسائل الوقاية من أمراض البيئة .
2 – أن تتكون لديه العادات والاتجاهات الصحية في الغذاء والشراب والنمو والملبس والعمل والراحة .
3 – أن يزود الطفل بوجبة غذائية أن أمكن .
4 – أن يعتاد ممارسة الرياضة البدنية .
الهدف الخاص بالنمو العقلي ويستلزم :
1– أن يتمكن الطفل من أدوات المعرفة الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب .
2 – أن يكتسب المهارات الذهنية الملائمة لدقه الملاحظة والتعبير والمحادثة.
3 – أن يكتسب الحقائق والمعلومات والخبرات الحية التي تزيد فهمه للحياة والمجتمع الذي يعيش فيه .
4 – أن يتدرب علي التفكير العلمي بالقدر الذي يسمح به خبراته مع البعد عن التعصب والتحرر من الانحرافات.
5 – أن تنمي المدرسة قدرات الطفل الابتكارية.
الهدف الخاص بالنمو الوجداني ويستلزم :
1– تهيئه الجو التعليمي بما يجعل الطفل يشعر بالأمن والطمأنينة ويوجه انفعالات الطفل توجيه صالحا يحقق له الاتزان العاطفى.
2_ أن تتكون لدى الطفل الاتجاهات النفسية السليمة كالثقة بالنفس واحترامها ومحبة الحق وإتباعه فى كل المواقف.
3_أن تنمى المدرسة قدرة الطفل الإحساس بالجمال وتذوقه فى مختلف مواطنه .
الهدف الخاص بالنمو الروحى وتستلزم :
1_تنشئة الطفل على الإيمان بالله ومعرفته تعاليم الدين الاساسيه على أساس الفهم والممارسة.
2_التشبع بروح الدين بحيث تنعكس مبادئه فى سلوكه الفردى والاجتماعى.
3_تربية الطفل على التمسك بمجتمع الكفاية والعدل .
4_تنشئة الطفل على الاعتزاز بالانتماء الوطن وقوميته العربية.
5_يدرك التلميذ أن وطنه يعيش بعلاقة اخذ وعطاء مع المجتمع الإنساني الكبير .
الهدف الخاص بالنمو الاجتماعى ويستلزم :
1_الإحساس بالخدمات التى يقدمها المجتمع للفرد فى بيئته ووطنه .
2_فهم حقوق المواطن ووجباته والتثبت بها .
3_تعود المشاركة الايجابية والتعاون فى أداء بعض الخدمات للمنزل والمدرسة فى قدرت الطفل.