zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: سلسلة أشبال حول الرسول الإثنين سبتمبر 28, 2009 8:33 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم ***{{{ أنس بن مالك }}}***
خادم رسول الله صلى الله عليه و سلم منذ أن شاع الخبر ان النبي صلي الله عليه وسلم وصاحبه قد خرجا مهاجرين الي المدينة و المؤمنون من اهل المدينة يخرجون الي اعالي المدينة لعلهم يتشرفون برؤية الحبيب صلي الله عليه وسلم وهو قادم اليهم لينير و كان مع هذه الجموع و تلك الحشود صبي صغير دفعجسده وسط هذه الامواج , ووقف ينتظر الحبيب علي شوق ,انه انس بن مالك الصبي الصغير ,الذي لقنته امه الشهادة فامن بالله و هو بعد ابن عشر سنين ,فاحب النبي صلي الله علي وسلم و لم يره بعد , و اشتاق لرؤيته , و سماع القران منه , و الجلس بين يديه .
********************
وطلع البدر علينا :
و في ذات يوم اشرق نور الحبيب علي المدينة فاضاء منها كل شئ , و خرجت الرميصاء بنت ملحان ام انس مع والدها لتلقا الحبيب صلي الله علي وسلم , وما ان رات النبي صلي الله عليه وسلم حتي قالت : يا رسول الله , ما من احد من اهل المدينة الا و اتحفك بهدية , و ليس عندي ما اهديه للك الا ولدي هذا انيس , فاجعله في خدمتك .
فقبل النبي صلي الله عليه وسلم منها هذا , ومن هذه اللحظة سعد انس بصحبة النبي صلي الله عليه وسلم فما فارقه حتي انتقل الي الرفيق الاعلي .
**************
خير خلق الله محمد صلي الله عيه وسلم :
عشر سنين كاملة انس او انيس – كما كان يدلله النبي صلي الله عليه وسلم – بحدمة النبي صلي الله عليه وسلم و صحبته حتي امتلات روحه حكمة , و فاضة نفسه علما و نورا .
*******************
و في صحبة الحبيب :
و لم تخلوا هذه السنين من مواقف تعلم منها انس الكثير من استاذ البشرية و معلم الدنيا , يقول انس عن هذه المواقف : ارسلني النبي صلي الله عليه وسلم لحاجة له فخرجت , و قصدت صبيانا يلعبون في السوقلالعب معهم , و لم اذهب لما امرني به , فلما صرت اليهم شعرت بانسان يقف خلفي و ياخذ ثوبي ... فالتفت فاذا النبي صلي الله عليه وسلم يبتسم و يقول :
يا انيس اذهب الي ما امرتك ؟
فارتبكت و قلت :
ساذهب الان يا رسول الله .
*************
وصايا الحبيب صلي الله عليه و سلم
من وصايه صلي الله عليه و سلم لانس :
" يا بني , ان قدرت ان تصبح و تمسي و ليس في قلبك غش لاحد فافعل .. يا بني , ان ذلك من سنتي , و من احي سنتي فقد احبني , و من احبني كان معي في الجنة .. يا بني , اذا دخلت علي اهلك فسلم :يكن بركة عيك و علي اهل بيتك ".
يقول انس عن النبي صلي الله عيه وسلم : خدمت رسول الله صلي الله عليه وسلم عشر سنين , فما قلت لشيئ فعلته : لم فعلت هذا ؟ و لا لشئ تركته : لم تركت هذا؟
******************
معلم الامة :
و لقد عمر انس بعد رسول الله , حتي بلغ ما بعد الثمنين من العمر . قضاها كلها يعلم الامة ما تعلمه من النبي صلي الله عليه و سلم طوال العشر سنوات التي صحب النبي صلي الله عليه و سلم فيها , فكان جامعة كاملة تخرج منها كبار العلماء الذين نشروا الدين و حفظوه لنا , حتي وصل الينا غضا طريا كما نزل به الروح الامين علي قلب سيد المرسلين صلي الله عليه وسلم .
فهذا انس بن مالك ثالث اكثر رواة الحديث بعد ابي هريرة و عبد الله بن عمر .
و يوم ان حضرته الوفاه قال : غدا اقبل علي حبيبي فاقول له : يا رسول الله , هذا خويدمك انيس .
فجزاه الله عنا خيرا , و جزي امة الرمصياء عن الاسلام و المسلمين خير جزاء .
إلى اللقاء مع صحابى آخر.................
عدل سابقا من قبل zinab في الإثنين سبتمبر 28, 2009 9:08 am عدل 1 مرات | |
|
zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: سلسلة أشبال حول الرسول الإثنين سبتمبر 28, 2009 8:36 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
***{{{ عبد الله بن الزبير }}}*** الشهيد المصلوب
ما ان وصل التبى صلى الله عليه و سلم الى المدينة حتى أطلق اليهود شائعة ملأت المدينة فقالوا : أن اليهود قد سحروا المسلمين فلن يولد للمسلمين مولود ذكر بعد اليوم , و اتتظر الناس ما تتجلى عته الأيام القادمة حتى كان الثانتى من شهر شعبان من العام الثانى للهجرة حين جاء البشير أن أسماء بنت أبى بكر ذات النطاقين زوجة الزبير بن العوام قد ولدت ولدا أسمياه عبد الله فكان يوم ميلاد هذا الشبل عيدا و فرحا للمسلمين .
عاش عبد الله فى مدينة الرسول صلى الله عليه و سلم و لربى فى حجره عليه الصلاة و السلام لأن خالته عائشة أم المؤمنين لم يكن لها ولد فكانت تصحب عبد الله معها فى بيتها فكانت تكنى بأم عبد الله .
أشبال الاسلام
و اختار التبى صلى الله عليه و سلم جوار ربه و عبد الله بعد غلام فى الثامنة من عمره تقريبا و لأن الأسود لا تنجب الا أسودا فقد اصطحب الزبير بن العوام "أحد العشرة الذين بشرهم التبى صلى الله عليه و سلم بالجنة " ولده معه فى الحروب و المعارك ليتربى على الجهاد ففشهد و هو فى الرابعة عشر من عمره معركة اليرموك الشهيرة سنة " 15ه – 626 م " و اشترك مع أبيه فى فتح مصر و أبلى بلاء حسنا و خاض عمليات فتح شمال أفريقيا تحت قيادة عبد الله بن سعد فى عهد عثمان بن عفان و أبدى من المهارة و القدرة العسكرية ما كفل للجيش التصر كما اشترك فى الجيوش الاسلامية التى فتحت اصطخر .
و لما حوصر الخليفة عثمان بن عفان رضى الله عنه فى بيته سنة " 25ه – 655م " كان عبد الله بن الزبير من أول المدافعين عنه , و اشترك فى الفتوحات و الغزوات فى عهد معاوية بن أبى سفيان .
فغزا أفريقيا تحت قيادة معاوبة بن حديج و شارك فى محاولة فتح القسطنطنية مع الجيش الذى قاده يزيد بن معاوية .
عبد الله فى ميزان الفاروق :
وهكذا كبر هذا الشبل حتى صار أسدا جسورا يثب علة أعداء الله فيقتل منهم من لم يفر و لقد رأى فيه الفاروق عمر بن الخطاب أمارات النجابة و الشجاعة و تنبأ له بمسيتقبل باعر لما رأى من رباطة جأشه , و ثبات قلبه , و اعتداده بنفسه , فقد مر عمر بعبد الله و هو يلعب مع رفاقه من الصبيان فأسرعوا بلوذون بالفرار هيبة لعمر و اجلالا له , فى حين ثبت عبد الله بن الزبير و لزم مكانه فقال له عمر : ما لك لم تفر معهم ؟ فقال عبد الله :
"لم أجرم فأخافك , و لم يكن الطريق ضيقا فأوسع لك "
الحرية هى الحياة:
و كما كان شجاعا مع الفاروق و هو بعد غلام صغير يلعب فى طرقات المدينة كان شجاعا مع معاوية بن أبى سفيان يوم أن كان خليفة للمسلمين و أراد أنة يأخذ البيعة من الناس لولده يزيد فوقف له عبد الله الصحابى بن الصحابى و معه البقية الباقية من أصحاب التبى صلى الله عليه و سلم و أولادهم , حتى أن كل الأمصار بايعت ليزبد بن معاوية الا مكة و المدينة فقاد ابن الزبير حركة المعارضة لهذه الخطوة التى تحول الخلافة من الشورى و الاتنخاب الى الملك و التوريث و لم ينجح معاوية فى اقناع هؤلاء المعارضين من أبناء الصحابة فى مبايعة يزيد فلجأ الى الشدة و العنف فى سبيل تحقيق ذلك .
و كان الحسين بن على على رأس المعارضين وولده فى أمر توريث الحكم مع عبد الله بن الزبير ولما أستشهد الحسين بن على سبط التبى صلى الله عليه و سلم تحصن الزبير بن العوام بالبيت الحرام و بايعه المسلمون خليفة لهم طائعين غير مكرهين الا أن بنى أمية رفضوا هذه البيعة و حاصر الطاغية الحجاج بن يوسف الثقفى البيت العتيق فضرب الكعبة بالمنجنيق و استمر الحصار .
أسرة تعشق النضال :
فلما علم بن الزبير أنه لن ينتصر على هذا الطاغية هرع الى أمه أسماء بنت أبى بكر ذات النطاقبن الفدائبة التى واجهت من قبل فرعون هذه الآمة أبا جهل يوم جاء الى بيت أبيها أبى بكر الصديق يوم الهجرة يسأل عنه و عن التبى صلى الله عليه و سلم فما استطاع أبو قحافة والد أبى بكر أن يخرج اليه و خرجت هى اليه فضرب وجهها ضربة شديدة أسقطت قرطها من أذنها فما تحركت و ما قالت أين هم أو الى أين ذهبا . و هى أيضا من جرجت خلف المهاجرين بالزاد و الأنباء فى أشجع مغامرة تقوم بها فتاة فى مثل سنها هرع اليها يسألها التصحية على ما هو فيه من الحصار فسألته : ألست على الحق ؟ فقال : نعم .قالت : فما تخاف ؟ قال : أن يمثل بجسدى بعد قتلى . فردت : و هل يضر الشاة سلخها بعد أن ذبحت , ثم قالت قولتها المشهورة الخالدة : يا بنى امض على بركة الله فلضربة سيف فى عز خير من ضربة سوط فى ذل .
و قتل عبد الله بن الزبير يسهم و هو يصلى داخل الحرم و صلب على أبواب الحرم عدة أيام و كأنه قدر لأسماء بنت أبى بكر أن تواجه الطغاة فى كل حياتها فذهبت الى السفاح الحجاج بن يوسف الثقفى الذى قتل ابنها و صلبه فقالت : ألم يحن الوقت لهذا الفارس أن يترجل – أى ينزل من الصليب – و كان مما قالت : يا حجاج سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم ينهى عن المثلة و سمعته يقول : " فى ثقيف رجلان كذاب و مبير " رواه الترمذى و مبير : أى مسرف فى اهلاك الناس ثم قالت للحجاج : أما الكذاب فقد رأيناه و أما المبير فأنت هو يا حجاج
و هكذا انتهت حياتة هذا الأسد الشجاع الذى عاش للحق منذ صباه الى أخر يوم فى حياته .
عدل سابقا من قبل zinab في الإثنين سبتمبر 28, 2009 9:10 am عدل 2 مرات | |
|
zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: سلسلة أشبال حول الرسول الإثنين سبتمبر 28, 2009 8:49 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم زيد بن حارثة
هو زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب بن عبد العزى، وكان طفلا حين سبي ووقع بيد حكيم بن حزام بن خويلد حين اشتراه من سوق عكاظ مع الرقيق، فأهداه الى عمته خديجة، فرآه الرسول -صلى الله عليه وسلم- عندها فاستوهبه منها فوهبته له، فأعتقه وتبناه، وصار يعرف في مكة كلها (زيد بن محمد). وذلك كله قبل الوحي.
قصة التبنى
منذ أن سلب زيدا -رضي الله عنه- ووالده يبحث عنه، حتى التقى يوما نفر من حي (حارثة) بزيد في مكة، فحملهم زيد سلامه وحنانه لأمه و أبيه، وقال لقومه: (أخبروا أبي أني هنا مع أكرم والد)... فلم يكد يعلم والده بمكانه حتى أسرع اليه، يبحث عن (الأمين محمد) ولما لقيه قال له: (يا بن عبد المطلب، يا بن سيد قومه، أنتم أهل حرم، تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ولدنا، فامنن علينا وأحسن في فدائه).
فأجابهم -صلى الله عليه وسلم-: (ادعوا زيدا، وخيروه، فان اختاركم فهو لكم بغير فداء، وان اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني فداء).
أقبل زيد رضي الله عنه- وخيره الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فقال زيد: (ما أنا بالذي أختار عليك أحدا، أنت الأب و العم)... ونديت عينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بدموع شاكرة وحانية، ثم أمسك بيد زيد، وخرج به الى فناء الكعبة، حيث قريش مجتمعة ونادى: (اشهدوا أن زيدا ابني ... يرثني وأرثه)... وكاد يطير قلب (حارثة) من الفرح، فابنه حرا، وابنا للصادق الأمين، سليل بني هاشم.
اسلام زيد
ما حمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- تبعة الرسالة حتى كان زيد ثاني المسلمين، بل قيل أولهم... أحبه الرسول -صلى الله عليه وسلم- حبا عظيما، حتى أسماه الصحابة (زيد الحب)، وقالت السيدة عائشة -رضي الله عنها-: (ما بعث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زيد بن حارثة في جيش قط الا أمره عليهم، ولو بقي حيا بعد الرسول لاستخلفه)... لقد كان زيد رجلا قصيرا، أسمرا، أفطس الأنف، ولكن قلبه جميع، وروحه حر... فتألق في رحاب هذا الدين العظيم.
زواج زيد
زوج الرسول -صلى الله عليه وسلم- زيدا من ابنة عمته (زينب)، وقبلت زينب الزواج تحت وطأة حيائها من الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكن الحياة الزوجية أخذت تتعثر، فانفصل زيد عن زينب، وتزوجها الرسول -صلى الله عليه وسلم- واختار لزيد زوجة جديدة هي (أم كلثوم بنت عقبة)، وانتشرت في المدينة تساؤلات كثيرة: كيف يتزوج محمد مطلقة ابنه زيد؟... فأجابهم القرآن ملغيا عادة التبني ومفرقا بين الأدعياء والأبناء.
قال تعالى: {ما كان محمدا أبا أحد من رجالكم، ولكن رسول الله، وخاتم النبيين}... وهكذا عاد زيد الى اسمه الأول (زيد بن حارثة).
فضله
قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (دخلت الجنة فاستقبلتني جارية شابة، فقلت: لمن أنت ؟)... قالت: (لزيد بن حارثة)... كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (لا تلومونا على حبِّ زيدٍ)... وآخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- بين زيد بن حارثة وبين حمزة بن عبد المطلب.
بعث الرسول -صلى الله عليه وسلم- بعثاً فأمر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض الناس في إمارته فقال -صلى الله عليه وسلم-:(إن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيمُ الله إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليّ، وإن هذا لمن أحب الناس إليّ بعده).
استشهاد زيد
في جمادي الأول من العام الثامن الهجري خرج جيش الإسلام إلى أرض البلقاء بالشام، ونزل جيش الإسلام بجوار بلدة تسمى (مؤتة) حيث سميت الغزوة باسمها ... ولأدراك الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأهمية هذه الغزوة اختار لها ثلاثة من رهبان الليل وفرسان النهار، فقال عندما ودع الجيش: (عليكم زيد بن حارثة، فان أصيب زيد فجعفر بن أبي طالب، فان أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة)... أي أصبح زيد الأمير الأول لجيش المسلمين، حمل راية رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، واقتحم رماح الروم ونبالهم وسيوفهم، ففتح باب دار السلام وجنات الخلد بجوار ربه.
قال حسان بن ثابت: عين جودي بدمعك المنزور ... واذكري في الرخاء أهل القبور واذكري مؤتة وما كان فيها ... يوم راحوا في وقعة التغوير حين راحوا وغادروا ثم زيدا ... نعم مأوى الضريك و المأسور
بُكاء الرسول صلى الله عليه وسلم
حزن النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- على زيد حتى بكاه وانتحب، فقال له سعـد بن عبادة: (ما هذا يا رسـول الله ؟!)... قال: (شوق الحبيب إلى حبيبه) | |
|