Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us & We hope That you will be a Member in our Forum
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
عزيزي الزائر يشرفنا إنضمامك لأسرة المنتدي بالضغط علي كلمة التسجيل وإن كنت عضوا في المنتدي فبادر بالضغط علي كلمة دخول وأكتب أسمك وكلمة السر فنحن في إنتظارك لتنضم إليناDear Guest ,We welcome to you with us & We hope That you will be a Member in our Forum
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


We Present Wessam The Educational Forum بسم الله الرحمن الرحيم نقدم لكم وسام المنتدي التربوي
 
الرئيسيةFace Bookأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
marwa ali mahdy
مشرف Supervisor
مشرف Supervisor
marwa ali mahdy


عدد المساهمات : 630
نقاط : 920
تاريخ التسجيل : 24/02/2009

انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم Empty
مُساهمةموضوع: انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم   انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 23, 2009 2:57 pm

انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم 547545
أخبار أنفلونزا الخنازير

مصادر: الجيش الأمريكي حوّل "أنفلونزا الطيور" إلى سلاح بيولوجي

السبت 15 من جمادى الأولى 1430هـ 9-5-2009م الساعة 10:00 م مكة المكرمة 07:00 م جرينتش الصفحة الرئيسة-> حدث الساعه -> انفلوانزا الخنازير تجتاح العالم

5/10/2009 12:57:48 PM انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم 8141.imgcache
حرب بيولوجية

مفكرة الإسلام: كشفت مصادر صحافية عن خطة عسكرية أمريكية تم الإعداد لها قبل ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير بحوالي ثمانية أشهر عن تحويل فيروس أنفلونزا الطيور إلى سلاح بيولوجي يطلق فيروس جديدًا في أنحاء العالم لقتل عدد كبير من سكانه.
جاء ذلك، حسبما أوردت صحيفة "الشروق" المصرية، في مقال - كتبه الأمريكي «فريدريك وليام إنجداهل»، وهو صحفي حر، وله عدة كتب ناقدة لجرائم الرئيس الأمريكي جورج بوش وإدارته- نشر على الإنترنت منذ 14 أغسطس 2008، أي قبل ظهور فيروس أنفلونزا الخنازير بما يزيد على ثمانية أشهر بعنوان «مشروع البنتاجون المفزع، حرب بيولوجية بمصل أنفلونزا الطيور».
ويقول إنجداهل في مقاله: «توجد دلائل مزعجة تفيد أن جهات في الولايات المتحدة توشك ـ إن لم تكن أكملت ـ تحويل أنفلونزا الطيور إلى سلاح بيولوجي ربما يطلق وباءً جديدًا في أرجاء الكوكب، قد يكون أكثر فتكًا من الأنفلونزا الإسبانية عام 1918».
وأضاف في مقاله: "هناك مبرر للاعتقاد بأن أقسامًا من احتكار الصناعة الصيدلانية الدولية، تعمل مع جهات أمريكية سرية، على تعديل المادة الوراثية لفيروس H5N1 لتؤدي إلى تصنيع فيروس هجين".
ونقل المقال عن الدكتورة الأمريكية ريما ليبوف الحاصلة على دكتوراه الطب، والتي ترأس مؤسسة «الحلول الطبيعية» غير الحكومية، والمعنية بمراقبة صناعات الدواء، القول: «تشير مصادر معلوماتنا إلى أن وباء أنفلونزا الطيور نتج عن الهندسة الوراثية في الولايات المتحدة، باستخدام المادة الوراثية لوباء 1918، بعد استخراج فيروساته من رفات شخص مجمد مات بهذا الوباء فى آلاسكا، ودمجها مع المادة الوراثية لفيروس H5N1 فى وسط للإكثار من خلايا الكلى البشرية، ما سيسمح للفيروس الهجين بالتعرف على الخلايا البشرية، ومن ثم غزوها».
وتقول صحيفة الشروق المصرية: "وهذا ليس إلا فصلاً جديدًا فى قصة أمريكية قديمة، فوباء 1918 المسمى بالأنفلونزا الإسبانية لم يكن إسبانيا أبدًا، فهو وليد باكورة برامج الأسلحة البيولوجية الأمريكية، خرج من قاعدة عسكرية في كنساس، وتم حقنه فى الجنود، لإكسابهم مناعة إجبارية أثناء الحرب العالمية الأولى, أى أنهم صنعوا الوباء وصنّعوا له مصلاً فى الوقت نفسه، والنتيجة محسوبة: إبادة الآخرين، ونجاتنا بفضل ما نتمتع به من تحصين!".
فيروسات هجينة:
ويمضي الكاتب في كشف هذه الحقائق المفزعة, حيث يقول: فى مايو 2008، نقلت الصحافة الكندية من تورنتو أن «تجربة، فى مكان ما، تهدف إلى دمج فيروس أنفلونزا الطيور H5N1 بسلالة من الأنفلونزا البشرية، أدت إلى إنتاج فيروسات هجينة لها فعالية تفوق فيروس أنفلونزا الطيور بخمس مرات, ما يعنى أنها حافظت على شراسة أسلافها». وهو ما أطلق عليه في الوقت الحالي "أنفلونزا الخنازير".
ووفقًا للمقال فإن أستاذ البيولوجيا الجزيئية فى جامعة هارفاد، وهو عالم له باع واسع فى مجال الحرب الكيمياوية والبيولوجية والوقاية منها "ماثيو ميسلسون" أكد أن «حكومة الولايات المتحدة درست طويلاً وطورت فى الماضى أسلحة بيولوجية».
ويحدد ميسلسون مُنشأة أمريكية فى تيرى هاوت بشمال إنديانا، أنتجت شهريًا 500 قنبلة من الأنثراكس (الجمرة الخبيثة) زنة كل منها 4 أرطال! أي ما يكفى لقتل سكان دولة كاملة.
تنبؤات مبكرة بإطلاق الأنفلونزا بنوعيها:
ويدلل كاتب المقال على ما ذهب إليه بما ورد من أنه كانت هناك تنبؤات مبكرة بإطلاق ما بعد أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، ففى عام 2004 نشرت نقابة الأطباء البريطانية تحذيرًا من أن العالم ربما يبعُد بضع سنوات فقط عن «أسلحة بيولوجية مخيفة قادرة على قتل أشخاص ينتمون إلى مجموعات إثنية محددة».
تورط أعضاء في الإدارة الأمريكية السابقة:
وتؤكد صحيفة الشروق المصرية التي نشرت مقتطفات من مقال الكاتب الأمريكي أنه فى عام 1997، جرت تسمية دونالد رامسفيلد رئيسًا لمجلس إدارة «جلعاد ساينسز» المنتجة لعقار التاميفلو الذى بدأ كعلاج للإيدز ومن ثم صار عقارا لأنفلونزا الطيور.
ثم بعد تعيين رامسفيلد وزيرًا للدفاع عام 2001، أمر بشراء ما قيمته مليار دولار من دواء التاميفلو لتحصين العسكريين الأمريكيين ضد فيروس H5N1، وتُعلق الدكتورة ليبوف قائلة: «وكيف نفسر إنفاق إدارة بوش مليارات الدولارات لتحضير كل الولايات الأمريكية الخمسين لما أسموه» الوباء الحتمي لأنفلونزا الطيور «الذى زعموا أنه قد يقتل نصف الأمريكيين على الأقل»! وعددًا يماثلهم عبر العالم!!
منقول من المصدر
http://1aim.net/fourm/showthread.php?t=7183&page=3
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مونى00
مشرف Supervisor
مشرف Supervisor
مونى00


الابراج : السرطان

عدد المساهمات : 700
تاريخ الميلاد : 02/07/1987
العمر : 37
نقاط : 1489
تاريخ التسجيل : 28/03/2009

بطاقة الشخصية
تربوي:

انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم Empty
مُساهمةموضوع: رد: انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم   انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم I_icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 23, 2009 3:54 pm

انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم D984d8a7d8a7d984d987d8a





احقا هناك بشر يقكرون هكذا ولماذا ما الهدف؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هل هم فى الاساس بشر ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مما جبلت انفسهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا استطيع التفكير او تصديق ان هناك بشر بهذه القدرة اللامعقولة من انعدام الضمير والاخلاق واللادين
اريد فقط ان اعرف كيف يعيشون لا بل كيف تغمض لهم اعين
ألهم ضمير مثلنا ؟؟؟؟؟؟؟؟
أهم من لحم ودم ام من فولاذ بل ان الحديد يلين افلا تلين قلوبهم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
marwa ali mahdy
مشرف Supervisor
مشرف Supervisor
marwa ali mahdy


عدد المساهمات : 630
نقاط : 920
تاريخ التسجيل : 24/02/2009

انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم Empty
مُساهمةموضوع: رد: انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم   انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم I_icon_minitimeالجمعة سبتمبر 25, 2009 3:00 pm

شكرا ياموني علي مرورك علي الموضوع وتعليقك الجميل
وحسبنا الله ونعم الوكيل في كل من يفكر ويفعل الافعال الشيطانية
فالله يمهل ولايهمل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أميرة عمان
عضو فعال
عضو فعال
أميرة عمان


الابراج : السمك

عدد المساهمات : 52
تاريخ الميلاد : 20/02/1985
العمر : 39
نقاط : 43
تاريخ التسجيل : 22/07/2008

انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم Empty
مُساهمةموضوع: رد: انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم   انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم I_icon_minitimeالأحد سبتمبر 27, 2009 12:56 am

انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم 547545

كيف كان القرآن شفاء لأمراضالإنسان وقاية وعلاجاً

الأستاذ الدكتور عمر سليمان الأشقر

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى من اهتدى بهديه واتبع سنته إلى يوم الدين، وبعد:

فإن الصحة والمرض حالتان تعتوران الإنسان. وقد عَرَّف عبد اللطيف البغدادي هاتين الحالتين بقوله: "الصحة هيئة بدنية تكون الأفعال معها سليمة، والمرض حالة مضادة للصحة"(80).

والإنسان يكون صحيحاً إذا كان على الحال الذي خلقه الله عليها في بدنه وروحه. فإذا خرج عن الحال الذي فطر الله العباد عليها اعتل بدنه واعتلت روحه، واحتاج إلى معالجة حتى يتعافى بعودته إلى الخلقة السوية.

وخير ما تعالج به الأمراض القرآن الكريم، وقد دل على أن القرآن شفاء نصوص من القرآن، قال الله تعالى:

(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين)(81).

وقال:



(وننـزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)(82).

80- انظر الطب النبوي لابن القيم: (31-33). والطب النبوي لعبد اللطيف البغدادي ص 31-33

81- سورة يونس: آية 57

.82- سورة الإسراء: آية 82.

وقال تبارك وتعالى: (ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد)(83) .

كيف كان القرآن شفاء؟

وقد يسأل سائل عن أبعاد المعالجة بالقران، فيقول: هل كون القرآن شفاء على حقيقته؟ أم أن ذلك واقع على طريق المجاز؟ وهل يعالج أمراض القلوب والأرواح فحسب؟ أم يمتد العلاج به إلى أمراض الأبدان؟ وإذا كان العلاج ممتدا به إلى أمراض الأبدان فما وجه المعالجة به؟ وكيف يكون علاجا؟

والجواب :أن القرآن علاج باعتبارات متعددة:

أولاً : معالجته لأمراض النفوسوالقلوب:

أما معالجة القرآن لأمراض النفـــوس والقلوب فإنه تفرد بذلك دون سواه، ومعالجة البشر بأفكارهم ونظرياتهم ومباحثهم لهذه الأمراض موهومة تدخل في باب الأوهام والخيالات في كثير من الأحيان. وقد يظن البشر أنهم يقدمون الدواء في هذه المجالات، وهم في الحقيقة يفسدون ويُمْرضون من حيث ظنوا الإصلاح.

إن إدراك حقيقة الروح وحقيقة الأمراض التي تُمْرضها وتُميتها، والأدوية التي تُصلحها وتجلب لها العافية ليس في طاقة البشر أن يعرفوه ويعلموه، فعلمهم في هذا المجال أقل من القليل. وفى ذلك يقول الحق تباركوتعالى: (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)(84).

83- سورة فصلت: آية 44

. 84- سورة الإسراء: آية 85.

إن البشر لا يعلمون حقيقة الروح، فكيف يعرفون طريقة معالجتها؟

إن الذي أنزل القرآن شفاءً لأرواحنا هو خالق هذه الأرواح ومبدعها، وهو العالم بما يصلحها ويفسدها.

يقول ابن القيم مبينا أن علاج الأرواح إنما هو للوحي السماوي المنزل على الرسل والأنبياء دون غيرهم: "فأما طب القلوب فمسلم إلى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم، ولا سبيل إلى حصوله إلا من جهتهم، وعلى أيديهم. فإن صلاح القلوب أن تكون عارفة بربها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأحكامه، وأن تكون مُؤْثرة لمرضاته ولمحابه، متجنبة لمناهيه ومساخطه، ولا صــحة لها ولا حياة ألبتة إلا بذلك، ولا سـبيل إلى تلقيه إلا من جهـة الرسل، وما نظن من حصول صحة القلب بدون اتباعهم فغلط ممن يظن ذلك. وإنما ذلك حياة نفسه البهيمية الشهوانية وصحتها وقوتها، وحياة قلبه وصحته وقوته عن ذلك بمعزل. ومن لم يميز بين هذا وهذا فليبك على حياة قلبه، فإنه من الأموات، وعلى نوره فإنه منغمس في بحار الظلمات"(85

وعملية إصلاح النفس الإنسانية أطلق عليها القرآن "تزكية النفس". وعملية إفساد هذه النفس سماها "بتدسية النفس" وأقسم الحق تبارك وتعالى أقساما سبعة في مطلع سورة الشمس على أن المفلح من زكى نفسه، والخائب الخاسر من دساها فقال:

(والشمس وضحاها، والقمر إذا تلاها، والنهار إذا جلاها، والليل إذا يغشاها، والسماء وما بناها، والأرض وما طحاها، ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكَّاها، وقد خاب من دساها)(86).

وقال في موضع آخر.

85- انظر زاد المعاد لابن القيم (4/7)

.86- سورة الشمس: آية 1-10.

(قد أفلح من تزكى)(87).

وقال لموسى عندما أرسله إلى فرعون:

(إذهب إلى فرعون إنه طغى، فقل هل لك إلى أن تزكى، وأهديك إلى ربك فتخشى)(88).

ولما كان القران هو طب القلوب وأدواءها، وبه تتحقق تزكية النفوس والأرواح. فإنه بمثابة الروح لأرواحنا، والنور لبصائرنا.

(وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا)(89).

فأنت ترى أن الله وصف الوحي بوصفين؛ الأول: أنه روح، والثاني: أنه نور. وبالروح تكون الحياة، وبالنور تكشف الظلمات. ولذا فإن الله يحي بهذا القرآن من ماتت قلوبهم وعميت بصائرهم بالكفر والضلال.

(أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها)(90).

وأمراض القلوب التي أنزل القرآن شفاء لها نوعان: أمراض شبهات تجعل الإنسان في حيرة وقلق وضياع، وأمراض شهوات، فأمراض الشبهات مذكورة في مثل قوله تعالى:

(في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا)(91).

87- سورة الأعلى: آية 14

.88- سورة النازعات: آية 17-19

. 89- سورة الشورى: آية 52

. 90- سورة الأنعام: آية 122.

91- سورة البقرة: آية 10.

وأمراض الشهوات مذكورة في مثل قوله تعالى:

(فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض)(92).

وهذان النوعان من أمراض القلوب أصل فساد العبد وشقائه في معاشه ومعاده. وشفاؤه في معرفته لربه، واستقامته على طاعته، والبعد عما نهى عنه، وحذر منه.

وقد أطال شيخ الإسلام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم في الحديث عن أدواء القلوب وكيفية معالجتها، ولى في ذلك رسالة لطيفة ضمنتها كتابي الموسوم، "محاضرات إسلامية هادفة"، (ص127-146)، بعنوان: "منهج الإسلام في تزكية النفس".

ولا يفوتني هنا أن أبين أن أكثر أمراض النفوس إنما تأتي من الشيطان، والنفس الأمّارة بالسوء. فالشيطان يستعين على بلوغه غرضه من الإنسان بالنفس الأمّارة بالسوء. وليس من طريق للخلاص من الشيطان إلا بالالتجاء إلى الرحمن. وقد علَّمنا الله أن نلجأ إليه دائما، ونحتمي به من نزغات الشيطان:

(وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن يحضرون)(93).

و(قل أعوذ برب الناس، ملك الناس، إله الناس، من شر الوسواس الخناس، الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس)(94).

92- سورة الأحزاب: آية 32.

93- سورة المؤمنون: آية 97-98

. 94- سورة الناس: الآيات من 1إلى 5.



هل شفاء القرآن قصر على أمراضالقلوب:

عندما نرجع إلى شراح القرآن لكتاب الله تراهم يقصرون النصـوص المتحدثة عن كون القرآن شفاء على أمراض القلوب. وهى أمراض الكفر والنفاق وسوء الأخلاق. يقول ابن كثير في تفسيره لقوله تعالى:

(قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)(95).

"أي من الشبه والشكوك، وهو إزالة ما فيها من دنس"(96).

وقال في تفسيره لقوله تعالى:

(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) (97)

يقول تعالى عن كتابه الذي أنزله على محمد صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد، إنه شفاء ورحمه للمؤمنين. أي يذهب ما في القلوب من أمراض من شك ونفاق وشرك وزيغ وميل. فالقرآن يشفى من ذلك كله"(98). وإذا أنت دققت في النصوص المقررة لكون القرآن شفاء وجدتها تتحدث عن أمراض القلوب دون أمراض الأبدان.

فآية سورة يونس جعلته شفاء لما في الصدور، والذي تحويه الصدور هو القلوب كما قال تعالى:

(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)(99).

95- سورة يونس: آية 57

.96- انظر تفسير ابن كثير: (2/421)

. 97- سورة الإسراء: آية 82.

98- تفسير ابن كثير: (3/9)

. 99- سورة الحج: آية 46.

والقلوب التي في الصدور هي التي ينسب القرآن إليها الإيمان والفقه والتدبر، وهي التي يقع فيها الكفر والشك والنفاق.

وقد أخبر الحق تبارك وتعالى: أن القرآن شفاء للمؤمنين دون الكافرين، وشفاء لما في الصدور، وهدى ورحمة للمؤمنين(100).

(وتنزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)(101).

أما الكفار فلا يزيدهم إلا خسارا.

(ولا يزيد الظالمين إلا خسارا)(102).

وقال في الآية الثالثة :

(قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى)(103).

وقد حدثنا ربنا في موضوع رابع عما يفعله القرآن المنزل من عنده في نفوس المؤمنين ونفوس الكافرين:

(وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيّكم زادته هذه إيماناً، فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسًا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون)(104).

100-سورة يونس: آية 57

. 101- سورة الإسراء: آية 82.

102- سورة الإسراء: آية 82.

103- سورة فصلت: آية 44

. 104- سورة التوبة: آية 124-125.

ولو كان القرآن شفاء للأبدان كما هو شفاء للقلوب لشفى المؤمنين والكفار.

الذين يذهبون إلى أن النصوص عامة في أمراض القلوب والأبدان:

ويـذهب جمهور علماء أهل السنة إلى النصوص المقررة لكون القرآن شفاء، أنها عامة في أمراض القلوب والأبدان. وفى ذلك يقول العلامة ابن القيم رحمة الله تعالى: "قال الله تعالى:

(وتنزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين)(105).

والصحيح أن (مِنْ) هنا لبيان الجنس لا للتبعيض. وقال تعالى:

(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور)(106).

فالقرآن هو الشفاء التام من جميع الأدواء القلبية والبدنية، وأدواء الدنيا والآخرة. وما كل أحد يؤهل ويوفق للاستشفاء به. وإذا أحسن العليل التداوي به ووضعه على دائه بصدق وإيمان وقبول تـام واعتقاد جازم، واستيفاء شروطه؛ لم يقاومه الداء أبدا. وكيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها، أو على الأرض لقطعها. فما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفى القرآن سبيل الدلالة على دوائه، وسببه، والحمية منه لمن رزقه الله فهما في كتابه"(107).

105- سورة الإسراء: آية 82.

106- سورة يونس: آية 57.

107- انظر زاد المعاد لابن القيم: (3/178).



[b]الأدلة على أن القرآن شفاء لأمراض الأبدان
:

وعلى كل، فسواء أكانت النصوص القرآنية المقررة لكون القرآن شفاء خاصة بأمراض القلوب، أو شاملة لها ولأمراض الأبدان؛ فقد قامت أدلة كثيرة على أن القرآن شفاء لأمراض الأبدان، ومن هذه الأدلة:

الأول: ثبت أن القرآن يُطَهِّر الأرواح ويباركها ويصلحها. وإذا صلحت الأرواح كان في صلاحها صلاح للأبدان. يقول ابن القيم: "قد علم أن الأرواح متى قويت وقويت النفوس والطبيعة تعاونا على دفع الداء وقهره. فكيف ينكر لمن قويت طبيعته ونفسه، وفرحت بقربها من بارئها وأنسها به، وحبها له، وتنعمها بذكره وانصراف قواها كلها إليه، وجمعها عليه، واستعانتها به، وتوكلها عليه أن يكون لها ذلك من أكبر الأدوية، وتوجب لها هذه القوة دفع الألم بالكلية"(108).

الثانـي: ثبوت معالجة الرسول صلى الله عليه وسلم بالرقى وإرشاد أصحابه إلى المعالجة بها.

والرقية كما يقول ابن الأثير: "العوذة التي يُرْقى بها صاحب الآفة كالحمى والصرع وغير ذلك من الآفات"(109).

ويقول القرافي في تعريفها. "الرقى ألفاظ خاصة يحدث عندها الشفاء من الأسقام والأدواء والأسباب المهلكة، ولا يقال لفظ رقى على ما يحدث ضرراً، بل ذلك يقال له السحر"(110).

والأحاديث التي تدل على مشروعية الرقى متواترة تواتراً معنوياً، فهي وإن اخـتلفت ألفاظــها ووقائعــها؛ إلاّ أن كل واحد منها يدل على مشروعية الرقى.

108- انظر زاد المعاد لابن القيم: (3/66).

109- انظر النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: (2/254).

110- انظر الفروق للقرافي: (4/147).



وقد يقال: نعم صح أن الرسول صلى الله عليه وسلم عالج المرضى بالرقى، وأرشد أصحابه إلى المعالجة بها، ولكن هذا في الرقية بغير القرآن.

والجواب عن هذا من وجهين:



1-
إذا ثـبت أن الرقــى عامة مما يشفــي من الأمراض والأسقام، فإن كــلام الله أفضل ما يرقى به، لأن له من الخصائص مــا ليس لغيره. وفي ذلك يقول ابن القيم - فيما نقله عنه ابن حجر العسقلانى: "إذا ثبت أن لبعض الكلام خواص ومنافع فما الظن بكلام رب العالمين"(111). وقراءة القرآن من أنفع الأدوية للأدواء التي يسببها الجان، أو يكون له دخل في الإصابة بها؛ كتلبيس الجان بالإنسان، والسحر والعين والحسد ونحوها.

2- صح في الأحاديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم رقى بكتاب الله كما صح أنه أقر من رقى بكتاب الله؛ ففي صحيح البخاري ومسلم والموطأ والسنن لأبي داود والترمذي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم "كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث"(112).

وفي سن الترمذي، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ ويقول: "أعوذ بالله من الجان، وعين الإنسان". فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما، وترك ما سواهما (113).

111- انظر فتح الباري لابن حجر: (10/198) ش ح (5736)

. 112- جامع الأصول: 7/562

.113- أخرجه الترمذي في سننه: كتاب الطب: باب ما جاء في الرقية بالمعوذتين ح(2065) وقال: هذا حديث حسن غريب. والنسائي في سننه: كتاب الاستعاذة: باب الاستعاذة من عين الجان ح(5509). وابن ماجة في سننه: كتاب الطب: باب من استرقى من العين ح(3511. وانظر تحفة الأشراف ح(44327). وانظر صحيح سنن الترمذي للألباني ح(1681).

وصح في صحيحي البخاري ومسلم والسنن لأبى داود والترمذي أن رجلا من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم رقى رجلاً كان سيداً في قومه من لدغة حية أو عقرب بفاتحة الكتاب، فشفاه الله، وأخذ على رقيه أجراً. فذكروا ذلك للنبي صلى الله علية وسلم، فأقره على رقيته. وعلى ما أخذه من أجر على رقيته(114). والحديث برواياته في كتب السنة في جامع الأصول.

وأورد صاحب جامع الأصول حديثاً آخر رواه أبو داود ذكر فيه أن صحابيا رقي معتوها في القيود بفاتحه الكتاب، فشفاه الله. وأن الرسول صلى الله عليه وسلم أقره على رقيته، وعلى ما أخذه من أجر عليها(115). الثـالـث: ومما يدل على صحة التشافي بالرقى وأعظمها الرقى القرآنية، أنه ثبت بما لا يقبل الشك أن الرقى ذات تأثير على أمراض الأبدان. وهذا أمر مشاهد في كل عصر ومصر. ولا ينكر مثل هذا إلا مكابر أو جاهل. يقول ابن حزم "جربنا من كان يرقي الدمل الحاد القوي الظهور في أول ظهـوره، فيبدأ من يومه ذاك بالذبول، ويتـم يبسه في اليـوم الثالث، ويقلع كما تقلع قشرة القرحة إذا تم يبسها جربنا ذلك ما لا نحصيه. وكانت هذه المرأة ترقي أحد دملين قد دفعا على إنسان واحد، ولا ترقي الثاني، فيـيـبس الذي رقت، ويتم ظهور الذي لم ترق، ويلقى منه حامله الأذى الشديد. وشاهدنا من كان يرقي الورم المعروف بالخنازير، فيندمل ما يفتح منها، ويذبل ما لم ينفتح، ويبرأ"(116).

114- أخرجه مالك في الموطأ: كتاب العين: باب الرقية من العين (2/940). والبخاري في صحيحه: كتاب الطب: باب النفث في الرقية ح(5749). ومسلم في صحيحه: كتاب السلام: باب جواز أخذ الأجر على الرقية بالقرآن والأذكار ح(2201). وأبو داود في سننه: كتاب الطب: باب كيف الرقى ح(3900). والترمذي في سننه: كتاب الطب: باب ما جاء في أخذ الأجر على التعويذ ح(2070) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وابن ماجة في سننه كتاب التجارات: باب أجر الراقي ح(2156). وانظر تحفة الأشراف ح(4249) و(4307).

115- أخرجه أبو داود في سننه: كتاب الطب: باب كيف الرقي: ح (3896)، وأخرجه أحمد في مسنده (5/211)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ح (3297)

. 116- انظر الفصل في الملل والأهواء والنحل: (2/4).

وقد ثبت في صحيح الأحاديث أن الذين رقَوْا شفى الله على أيديهم من رقَوْه، وقد سقنا: الأحاديث المثبتة لذلك فيما سبق.

الاستشفاء بالقرآن ليس قصراً على الرقية به:

ما قرره الحق تبارك وتعالى من كون القرآن شفاءً ليس قصراً على قراءة القرآن على المريض، بل هي دائرة أوسع من ذلك بكثير، ويمكننا أن ندرك سعة هذه الدائرة من خلال الأمرين التاليين:

الأول: دلالة القرآن على قواعد العلاج وأصوله.

الثاني: وقاية القرآن الفرد والمجتمع من الأمراض من خلال تشريعات كثيرة.



الأول: دلالة القرآن على قواعد العلاج وأصوله

حوت النصوص من الكتاب والسنة الأصول والقواعد التي تدل على كيفية معالجة الأبدان، بل دلت على تفاصيل مهمة في علاج الأمراض، وفي ذلك يقول ابن القيم: "قواعد طب الأبدان ثلاثة: حفظ الصحة، والحمية عن المؤذي، واستفراغ المواد الفاسدة. وذكر المولى تبارك وتعالى هذه الأصول الثلاثة في ثلاثة مواضع.

فقال في آية الصوم:

(فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعدة من أيام أخر)(117).

فأباح الفطر للمريض لعذر المرض، وللمسافر طلباً لحفظ صحته وقوته لئلا يذهبها الصوم في السفر لاجتماع شدة الحركة، وما يوجبه من التحلل وعدم الغذاء الذي يخلف ما تحلل، فتخور القوة وتضعف، فأباح للمسافر الفطر حفظاً لصحته وقوته عما يضعفها.

117- سورة البقرة: آية 184.

وقال تعالى في آية الحج:

(فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك)(118).

فأباح للمريض، ومن به أذى من رأٍسه من قمل أو حكة أو غيرها أن يحلق رأسه في الإحرام استفراغاً لمادة الأبخرة الرديئة التي أوجبت له الأذى في رأسه باحتقانها تحت الشعر. فإذا حلق رأٍسه، ففتحت المسام، فخرجت تلك الأبخرة منها، فهذا الاستفراغ يقاس عليه كل استفراغ يؤذى انحباسه.

والأشياء التي يؤذى انحباسها ومدافعتها عشرة: الدم إذا هاج، والمنى إذا سبغ، والبول، والغائط، والريح، والقئ، والعطاس، والنوم، والجوع، والعطش.

وكل واحد من هذه العشرة يوجب حبسه داء من الأدواء بحبسة. وقد نبه سبحانه باستفراغ أدناها، وهو البخار المحتقن في الرأس على استفراغ ما هو أصعب منه كما هي طريقة القرآن التنبيه بالأدنى على الأعلى.

وأما الحمية فقال تعالى في آية الوضوء: (وإن كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماءً فتيمموا صعيداً طيباً)(119).

فأباح للمريض العدول عن الماء إلى التراب حمية له أن يصيب جسده ما يؤذيه. وهذا تنبيه على الحمية من كل مؤذ له من داخل أو خارج(120).

وقد عقب ابن القيم على كلامه هذا الذي نقلناه عنه بقوله: "فقد أرشد سبحانه عباده إلى أصول الطب الثلاثة ومجامع قواعده"(121).

وقد أطال ابن القيم بعد ذلك في ذكر هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الطب والمعالجة في نفسه وأهله وأصحابه. وذكر في ذلك هديه في الأمر

118- سورة البقرة: آية 196

.119- سورة النساء: آية 43

. 120- انظر زاد المعاد لابن القيم: (3/64) بتصرف.

121- زاد المعاد: (3/94).

بالتداوي، وهديه في معالجة استطلاق البطن، والطاعون، وداء الاستسقاء، وهديه في المعالجة بالعسل والحجامة والكي، وهديه في معالجة الصرع وغير ذلك، مما يجعل ما أورده فيه مؤلفاً مستقلا بذاته.

[b]الثاني: الطب الوقائي في الكتاب والسنة


النوع الثاني الذي يوسع دائرة الاستشفاء بالقرآن هو الطب الوقائي الذي يستفاد من جملة الأحكام والتوجيهات التي جاء بها القرآن وصحيح الأحاديث. وهذا باب واسع، فالنصوص الآمرة بالطهارة والنظافة كثيرة جــداً. بل إن طهارة البدن عبادة لا تتم الصلاة بغيرها. فقد أوجب الله الاغتسال من الجنابة. كما أوجب الغسل على المرأة إذا هي طهرت من حيضها ونفاسها. وحبب الرسول صلى عليه وسلم الاغتسال في كل يوم جمعة.

ولم يكتف بذلك بل أوجب الوضوء كلما أراد الصلاة إذا خرج منه بول أو غائط أوريح. والوضوء يشمل غسل الأعضاء الظاهرة من الوجوه والأيدي والأرجل، كما أمر بمسح الرؤوس.

وأمرت النصوص بتقليم الأظافر، وغسل اليدين عند الاستيقاظ من نوم الليل، وحببت غسلهما عند الطعام، وأمرت بالاستنجاء من البول والغائط. وهى عملية يُطهِّر المسلم فيها مخرج البول والغائط بعد خروجهما منه.

وأمرت الشريعة المباركة بقص الأظافر، وقص الشارب، ونتف شعر الإبط، وحلق شعر العانة؛ كما أوجبت الختان في حق الذكور.

وحث الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً على تطهير الفم بالسواك، وأخبر أنه مطهرة للفم مرضاة للرب.

كما حث أيضاً على نظافة المساكن وأفنية البيوت. وأمر برفع الأذى عن الطريق، وجعله إحدى خصال الإيمان، ونهى أشدَّ النهي عن إيذاء المسلمين في طرقاتهم، وأماكن جلوسهم، وموارد مياهم.

وأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالتداوي. ونهى المسلمين عن دخول البلاد الموبوءة بالأمراض المعدية. ونهى من كان في تلك الديار عن الخروج منها. وهذه أفضل وسيلة لمنع انتشار الأمراض والأوبئة التي تنتقلبالعدوى السريعة، وهذا ما يسمى اليوم بالحجر الصحي.

وشرع لنا تناول الطيبات من الأطعمة والأشربة، ونهانا عن تناول الخبيث منهما. ونهانا عن الإسراف في تناول الطعام والشراب. وحرم علينا الأكل من الميتة، والدم، ولحم الخنزير. كما نهانا عن الخمر، والمخدرات. وشرع لنا الزواج، ونهى عن الزنا واللواط.

ومن تتبع ما جاء به الإسلام مما يقيم صحة الإنسان، ويحفظ بدنه، ويدفع عنه الأسقام؛ فإنه يجد منهجاً كاملاً يحفظ الله به الإنسان من كثير من الأسقام. وقد استقرأ علماء الشريعة التشريعات التي جاء بها الكتاب والسنة؛ فوجدوا أن الشريعة وُضِعَت لجلب المصالح للعباد، ودفع المفاسد عنهم. ووجدوا أن تشريعات هذا الدين تتجه كلها إلى أن تحفظ على الناس دينهم وأنفسهم وعقولهم وأنسابهم وأموالهم.



نظرة في عالم الغرب



إذا نظرنا في عالم الغرب اليوم، فإنه يذهلنا التقدم الهائل الذي بلغه أولئك الأقوام. لقد حلق البشر في أجواء الفضاء. ولم يكتفوا بذلك، بل غادروا أجواء الأرض إلى كواكب أخرى. فحطوا رحالهم فوق القمر، وأرسلوا مراكبهم تجوب كوكب المريخ والزهرة وغيرها من العوالم البعيدة.

وكما انطلقوا في الفضاء، غاصوا في أعماق البحار، ونفذوا بعلومهم إلى أعماق الأرض. وجعلوا من عالمنا "الأرض" قرية صغيرة بما اخترعوه من وسائل الاتصال. وأصبحت الأمراض التي كانت مستعصية على البشر قابلة للشفاء. ومع ذلك التقدم المذهل في مختلف المجالات، فإن البشر في عالم الغرب يرزح تحت أمراض نفسية واجتماعية، بل وجسدية تشقيه وتؤرقه. لقد حاول البشر أن يضعوا منهجاً لأنفسهم بعيداً عن هدى السماء. وظنوا أن ما حصلوه من علوم كافٍ لإصلاح نفوسهم وأجسادهم وأسرهم ومجتمعاتهم. ولكن الحال التي هم عليها اليوم تقول: إن علمهم لم يجلب لهم الراحة والهناء بحال.

إن العقد النفسية والهموم النفسية -اليوم- سمة المجتمعات الغربية. وعلى الرغم من كثرة العيادات النفسية، والمعالجين النفسيين؛ فإن الأمراض النفسية في ازدياد. فالكآبة والقلق والحيرة والشكوك تموج بها النفوسكموج البحر.

وقد غرقت تلك المجتمعات في مستنقعات الشهوات. فالإباحية، والشذوذ الجنسي، والعب من الخمور والمخدرات، وتفشي الجريمة قد أثمرت هذه البلايا ثمارا مرة. فقد انتشرت الأمراض الجنسية، وأوجدت أمراضاً عجز علمهم وطبهم عن علاجها. فالأمراض الجنسية بلغت المئات، وتوج الإيدز تلك الأمراض. فهو مرض قاتل فتاك، يهد الجسد، ولا يغادره إلا بعد أن يصبح جثة هامدة. وقد بذلت الأموال الطائلة لتحقيق العلاج- ولا علاج.

لقد باض الشيطان وفرخ في تلك الديار، وصد الناس عن الهدي الذي جاء من عند الله، فشقي أولئك الأقوام بعلمهم وتقدمهم. وكان ثمار الإعراض عن الوحي السماوي الشقوة التي تصاحب كل معرض عن الدين الحق:

(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)(122).

122- سورة طه: آية 124.

إنك ترى المعيشة الضنك هناك في أجيال التافهين من الهيبز، ومدمني المخدرات، وثمار أولاد السفاح الذين تمتلئ بهم الملاجئ، وفى السجون التي تموج بالمجرمين من كل الألوان، وفى عصابات الإجرام التي أخذت تفوق الدول ثروة وسلاحاً وتنظيما، وفي حياة الفسق والفجور، في نوادي العراة، وعلى شواطئ البحار، ومواخير الليل.

إنها ظلمات بعضها فوق بعض، تكاد تأتى على الأخضر واليابس، وتهد الفرد والأسرة والمجتمع. وكل ذلك ينادى بالناس أيها الحيارى التائهون عودوا إلى الله ومنهجه، كي تصلح دنياكم وأخراكم والله المستعان.



البحث بصيغة وورد:

http://www.islamset.com/arabic/aislam/altashfe/word/ashkar.doc



المصدر:

islamset.com/arabic/aislam/altashfe/ashkar.htm
[/b][/b]

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
انفلونزا الخنازير حرب بيولوجية علي العالم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Wessam The Educational Forum وسام المنتدي التربوي :: المعلومات العامةGeneral Information-
انتقل الى: