smsma مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 21 تاريخ الميلاد : 07/07/1987 العمر : 37 نقاط : 0 تاريخ التسجيل : 17/05/2008
| موضوع: مادور المستشفي النفسي الجمعة يوليو 04, 2008 6:56 pm | |
| -------------------------------------------------------------------------------- دعونا نتطرق قليلاًً عن موضوع مهم في المجتمع والذي قد سبقني في الكتابة عنه كثيراً من العلماء والباحثين النفسيين والاجتماعيين ولن أكون أفضل منهم لكن كان يراودني كثيراً الكتابة عنه ومن يحتاج التعرف عليه ومعرفة .... ما هو المستشفى النفسي وما هو المرض النفسي ,,, وأبين للقارئ كل ما أقدر أن أقدمه للتعرف على ذلك ومعرفته ..... المستشفى النفسي ..... هو منشأه صحية تقوم على مقومات عديدة وتشمل في صرحها الأخصائيين والأطباء الاستشاريين والباحثين الاجتماعيين والفنيين والإداريين العاملين بهذه المنشأة والذين يعملون بكل جهد من أجل المريض النفسي والقيام على راحته والذين يعملون على منهج أسمه " كيف نتعامل مع المريض النفسي " . وما يسعني في ما أقول إلى أن أوضح للكثير من الناس وهم يأخذون بمنطق اللاء مبالاة بالطب النفسي ودورة في المجتمع وفي علاج ومساعدة المرضى النفسيين والمدمنين الذين يحتاجون لنا جميعاً أن نقف بجوارهم بمنطق وأسلوب يساعدهم على الهدوء والراحة والاستقرار النفسي . المرض النفسي ...... لماذا ننظر لهم بالمريض النفسي الناقص عن الآخرين بدون اهتمام لمشاعرهم ونزيدهم سوءاً وهمٍ على هم هل لأنة مريض نفسي فإن المرض النفسي مثله مثل المرض العضوي فكلا الحالتين تحتاج للاهتمام والعناية الخاصة علماً بأن المريض النفسي يحتاج للعناية والاهتمام أكثر لماذا لا ننظر لهم كالناس العاديين وأنهم ليسوا بمرضى فربما نساعدهم ليكونوا أناس لهم كيانهم الخاص بهم ؟؟؟ !! إن المرض النفسي ليس مرضاً منفرداً بالمريض النفسي فقط بل يشملنا في بعض الأحيان أي إنه يمكن أن نكون في يوماً من الأيام مرضى نفسيين لماذا نتجاهل ذلك ونبين لأنفسنا بأننا لا نمرض فإن بعض أعراض المرض النفسي يمر علينا ونتأثر به وتكون عرضيه ، وإن المرض النفسي لا يشمل الجنون الذي يمكن أن نفكر فيه وننظر للمريض النفسي به وإن المرض النفسي ليس مرضاً واحداً بل له عدة جذور متعددة وكثيرة ونتطرق لها على النحو التالي :: 1-الاضطرابات النفسية : وتنقسم في عدة حالات منها : التخلف الدراسي لدى الأطفال والسلوكية والعاطفية والهذيان الحاد وعنة الشيخوخة المزمن وإدمان العقاقير والكحوليات والاضطرابات الذهانيه مثل . الفصام والاضطرابات الضلالية والمزاجية واضطرابات القلق والخوف بالنواعه ونوبات الرهاب والوسواس القهري والاضطرابات النفسية ذات الطابع الجسماني كتوهم المرض والهستيريا التحولية والاضطرابات الجنسية سواءً كان قصور في الوظائف الجنسية والاضطرابات المتعلقة بطبيعة الأكل كداء النحافة العصابي واضطرابات النوم عموماً وانعدام القدرة على التحكم في الغرائز والاضطرابات الناتجة عن صعوبة التأقلم والاضطرابات الشخصية عموماً . 2- الأمراض النفسية الجسدية : وتنقسم إلى أربع أعراض تشخيصية : أ - الألم النفسي الجسدي : وهو الشكوى من الألم مع عدم وجود أدلة جسدية تدل على سببه مع وجود دلائل نفسية ترجح تفسيره . ب - الاضطرابات النفسية التحولية ( الهستيريا ) : وهو اضطراب نفسي في مستوى اللاشعور تجاه بعض الضغوط النفسية التي يصعب حلها أو مواجهتها .... ومن أمثلة حالات الهستيريا : نسيان موقف أو أحداث بعينها والسير دون هدى وفقدان الصوت والبصر والسمع والنوبات الصرعيه وعدم الاتزان في السير والشلل والقئ والحمل الكاذب ومتلازمات هستيريه أخرى . ج - تــــوهـــم المرض : وهي أن المريض يفسر الأعراض والعلامات الجسدية العادية كأعراض غير طبيعية تدل على أمراض خطيرة ومميتة في بعض الأحيان . د - متلازمة الإرهاق المزمن : وهو الشعور بالإرهاق الشديد دون وجود سبب واضح بمصاحبة أعراض جسديه ونفسية متفرقة . 3ـ الــرهـــــــاب : وهو حالة الخوف تلك اللتي تمتلك الفرد أمام موقف أو موضوع لا يتصف عادة بصفات الخطر ويدرك أن مخاوفه تلك لا تعود إلى سبب منطقي ولكنه مع ذلك لا يستطيع تجنبها مما يؤدي إلى تجنب المريض الالتقاء مع الموقف أو الموضوع الذي يخيفه ويحاول دائماً أن يكون برفقة شخص آخر يشعره بالاطمئنان . أسباب الرهـاب : إما أن تكون عوامل وراثية أو زيادة في إفراز مواد كيماوية في بعض مراكز المخ أو خبرات مخيفة وقعت في أيام الطفولة أو البيئة المضطربة في أسر يشوبها الشجار والتهديد بالانفصام أو عقاب الأطفال وتخويفهم بقصص وأخبار مؤلمة ومخيفة . 4- الـقــلـــق : هو حالة توتر شامل نتيجة الإحساس بتهديد خطر فعلي أو رمزي أو متخيل ويصحبها دائماً خوف غامض وأعراض نفسية وجسمية . تصنيف القلـــق : وتتصنف إلى أربعة تشخيصات مرضيه وهي على النحو التالي : أ - القلق الموضعي العادي : ويكون مصدره خارجياً وموجوداً فعلاً ويطلق عليه أحياناً القلق الواقعي مثل .. قلق النجاح في عمل أو امتحان أو الإقدام على الزواج أو وجود خطر ما وهذا النوع يواجهه الإنسان دائماً ويعد طبيعياً . ب - حالة القلق العصابي : وهو داخلي وأسبابه لا شعورية مكبوتة غير معروفة ولا مبرر له ولا يتفق مع الظروف الداعية إليه ويعوق التكيف مع المجتمع والقدرة على الإنتاج والتقدم . ج - القـــلـــق الــعـــــــام : وهو الذي لا يرتبط بأي موضوع محدد بل نجد القلق غامضاً وعاماً وعائماً . د - القـــلـــق الثـــانـــوي : وهو القلق كعرض من أعراض الاضطرابات النفسية الأخرى مثل : الاكتئاب . 5- الاكتئــــاب : هو اضطراب نفسي يصيب الإنسان بفقدان الإحساس بالمتعة إضافة إلى نقص النشاط والإحساس بالخمول والتعب واضطراب النوم والشهية زيادة أو نقصاناً مع الشعور بضالة الذات ولوم النفس وفي درجاته الشديدة تفكير المصاب المفرط في الموت والإقدام على الانتحار كوسيلة للخلاص من الحياة . أسبــــاب الاكتئــاب : قد تكون خارجية كالظروف الاجتماعية ( الخلافات الزوجية ) أو المادية أو الأحداث المحزنة ( موت إنسان عزيز ) أو أسباب داخلية تؤدي إلى خلل في وظيفة الدماغ والنواقل الكيميائية فيه . 6- الإدمـــــان : قال سبحانه وتعالى (( يا أيها الذين آمنوا إنما الخمرُ والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تُفلحُون )) ( المائدة : أية 90 ) وقال رسول الله صلى الله علية وسلم : " كل مسكر حرام " رواه مسلم وهذا الحديث شامل لكل ما يحصل به الإسكار سواءً كان شراباً أو طعاماً أو جماداً أو مائعاً والمخدرات مزيلة للعقول سواءً كانت نباتية أو مصنعة أو نباتية مصنعة . والإدمان يتنوع في أشكال عديدة وكثيرة ونلخصها في الأتي : oالمنبهـــات : وهي مجموعة مواد كيميائية تنبه الجهاز العصبي وتعطي شعوراً بارتفاع المزاج وزيادة الطاقة والقدرة على الاستيقاظ لساعات طويلة وأشهر تلك المواد ( الامفتامين ) ومشتقاتها وهي ما تعرف في وسط المدمنين : بالأبيض والكبتاجون وأبو مللف . أضــرار تعاطيـهـــا : الاضطرابات النفسية والعقلية مثل ( الخمول ـ التعب ـ القلق ـ الأرق ـ الكوابيس ـ الانفعال ـ عدم المقدرة على ضبط النفس ـ ظهور التوهمات والمفاهيم الخاطئة واضطراب التفكير وانعدام الشهية والتمادي في تعاطي جرعات كبيرة واضطرابات الحواس وسماع أصوات لا وجود لها . oالحشـــيـــش : هو خلاصة زهور نبات القنب ويعرف بأسماء عديدة منها ( الماريجوانا ـ والبنقو ) ويوثر الحشيش على المخ خلال دقائق معدودة فيحدث نوعاً من الاسترخاء والنشوة " الوهمية " لدى المدمن وعند المبتدئين قد يحدث شعوراً بالخوف والرعب ومن خلاله تتغير صور المرئيات وتتغير أحجامها وكذلك المسافات تتغير طولاً وقصراً كما أن الإحساس بالزمن قد يكون بطيئاً أو سريعاً أكثر من الواقع وقد تحدث للمتعاطي بعض الهلوسة السمعية والبصرية . أضــرار تعاطيهــــا : اضطراب الذهان والإحساس بالهلوسة واضطراب الإدراك واضطراب المزاج ونوبات من الهلع والقلق وحدوث اضطرابات الذاكرة والإصابة بالبلاهة وعدم القدرة على العمل وانعدام الطاقة الحيوية والإصابة بمرض سرطان الرئة وأمراض الجهاز التنفسي المزمن ويودي إلى العقم وتشوهات الجنين عند تعاطي المرأة واضطرابات التوازن الحركي هذا بالإضافة إلى بعض الاضطرابات الجسدية الأخرى . oالمـــواد الطيــــارة : وهي المواد التي تتبخر وتتصاعد منها روائح نفاذه ، وتستعمل في كثير من الأغراض المنزلية والصناعية وليست محظورة الاستعمال مثل : الغراء وبخاخات الطلاء (البوية) وغاز الولاعات ومزيل طلاء الأظافر ومزيل الكتابة ووسائل التنظيف . أضــرار تعاطيهــــا : لها مفعول يشابه مفعول الكحول على خلايا المخ وكما تسبب الصرع ووهن الأعصاب والتسمم بالرصاص أو الزنك أو غيرها من المعادن لوجودها بكميات كبيرة في هذه المواد وقصور القلب والكلى والكبد والغثيان المستمر وتحلل الأعصاب الطرفية . oالكحــوليـــــات : وهي مواد مثبطة ومسممه للجهاز العصبي وهو نوعان : 1ـ الكحول الإيثلي : ويعد المادة المسكرة في جميع الخمور . 2ـ الكحول المثيلي : وهي أقل استعمالاً لكنه أشد سماً من الكحول الإيثيلي ، ويمكن أن يؤدي للعمى المفاجئ أو الوفاة ويوجد في مواد الطلاء والورنيش وكذلك بعض الخمور المغشوشة . أضــرار تعاطيهــــا : وتتلخص أضراره في ثلاث حالات مرضية وهي : 1.الاضطراب الجسدي : وتشمل كل أجهزة الجسم وأعضائها ومن هذه الأجهزة : " الجهاز العصبي ، والجهاز الدوري والقلب ، والجهاز المناعي ، والجهاز التنفسي ، والجهاز العضلي والعظام ، والجهاز التناسلي " 2.أضرار نفسية : مثل الاكتئاب والانتحار حيث تمثل نسبة الانتحار بين مدمني الكحول ما بين ( 10 ـ 20% ) . 3.أضرار اجتماعية : مثل تدني الأداء العملي والاجتماعي وانعدامه والخلافات الأسرية والطلاق وتشرد الأبناء وتراكم الديون . oالأفــيــــون : هو مادة كيميائية تستخرج من نبات الخشخاش ومن مشتقاته " البتيرين والمورفين والهروين والميتادين وغيرها .... " وبعض هذه المشتقات يستخدم لأغراض طبية ولكن أسئ استعمال الأفيون ومشتقاته بواسطة المدمنين ، وتوثر مركبات الأفيون وخصوصاً (الهروين) على الجهاز العصبي المركزي للإنسان حيث أنها تمنحه الإحساس بالاسترخاء واتزان المزاج وارتفاعه مع الإحساس بنشوة عارمة وسعادة كبيرة وبخاصة عندما يعطى عن طريق الحقن بالوريد . أضــرار تعاطيهــــا : التهاب مواضع الحقن وانتقال الالتهابات إلى الأعضاء الداخلية خاصة القلب والرئتين والكبد وتليف وانسداد الأوردة وحدوث الجلطات والتسمم الدموي وانتقال الأمراض المعدية والمميتة بين المدمنين مثل مرض الإيدز عند تعاطي الجرعات عن طريق الحقن الملوثة وتبادل المحاقن بين الأشخاص المدمنين واعتلال الحالة النفسية وحدوث الاكتئاب مما قد يؤدي للانتحار والجرع الزايدة التي تؤدي للوفاة بالحال . إن هذا وصف قليل من كثير لبعض الأمراض النفسية وأسبابه وأصنافه والإدمان وأعراضه وأضراره على متعاطية وما يسببه من أمراض نفسية وإن المرض النفسي ليس مرضاً عضوياً بل يمكن أن تكون من إحدى الأعراض التي ذكرت في السابق وأنها كذلك موجودة فينا جميعاً أي أنها يمكن أن تكون أعراض طبيعية تمر بالإنسان الطبيعي وتسبب له بعض الاضطرابات النفسية أو أعراض وراثية ببعض جينات الجسم الكيميائية . وختاماً أقول إن المريض النفسي يحتاج لنا جميعاً حوله لعلاجه والوقوف بجواره مثله مثل المريض العضوي وإنه على كل من يعاني اضطرابات نفسية المرور على أخصائيين نفسانيين لمساعدتهم على حل هذه الاضطرابات ومساعدتهم والاستفادة من الإمكانيات التي سخرتها الدولة رعاها الله في مجال الخدمات النفسية والاجتماعية ومساعدة المدمنين على إعادة تأهيلهم اجتماعياً ونفسياً ودينياً ومعالجة أسباب التعاطي تمهيداً لإعادته للحياة الطبيعية وللفطرة السليمة وحاجته إلى قبول المجتمع له لذلك ينبغي على أفراده دعمه وهنا تكمن أهمية مجموعات الدعم الذاتي داخل المجتمع في توفير الصحبة الصالحة لأوقات ومدد طويلة . هذا وأتمنى للجميع الصحة والعافية والسلامة ...... | |
|