zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: عن السعادة الأربعاء يونيو 10, 2009 8:32 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]عن السعادةإن السعادة في معناها الوحيد الممكن هي حالة الصلح بين الإنسان و نفسه و بين الإنسان الآخرين و بين الإنسان و بين الله أما الصورة الدارجة للسعادة التي تتداولها الألسن عن " شلة الأنس" التي تكرع الخمر في عوامة و حولها باقة من النساء العاريات و أفواه تتنفس" الحشيش" في تلذذهذه الصورة هي حالة شقاء و ليست حالة سعادة فنحن مع نفوستركت قيادها للحيوان الذي يسكنها و كرست حياتها لإرضاء خنزير كل همه أن يأكل و يضاجع و مثلها حالة السعداء الآخرين الذين يتسلقون على بعضهم بعضا جريا وراء المناصب و الآخرين الذين يكدسون المال و الطين و العقارو يلتمسون السلطة و القوة بكل السبل فالسعادة لا يمكن أن تكون في المال أو القوة أو السلطةبل هي في ماذا نفعل بالمال و القوة و السلطة
وهى في النفس التي تستخدم المال و القوة و السلطة السعادة ليست في البيت المفروش بالسجاجيد العجمي و الكريستال و لكن في النفس التي تسكنه
و (( الخارج)) لا يستطيع أن يقدم لنا شيئا إذا كنا نحن من (( الداخل)).. من نفوسنا غير معدين للانتفاع بهذه المنحة الخارجيةالسخية.. و إذا لم نكن في صلح مع هذا الخارج و في تكييف معه
و في قصة لتولستوي يقول الإقطاعي للفلاح الطامع في أرضه سوف أعطيك ما تشاء من أرضي تريد عشرة فدادين.. مائة فدان.. ألفالك أن تنطلق من الآن جريا في دائرة تعود بعدها إلى مكانك قبل أنتغرب الشمس فتكون لك الدائرة التي رسمتها بكل ما اشتملت عليه منأرض.. شريطة أن تعود إلى نقطة البدء قبل غروب الشمسأما إذا غربت الشمس و لم تعد فقد ضاعت عليك الصفقة و يفكر الفلاحالطماع في دائرة كبيرة تشمل كل أرض الإقطاعي.. و هو مطمع يحتاج منه إلى همة و سرعة قصوى في الجري حتى يحيط بها كلها في الساعات القليلة الباقية على الغروب
و يبدأ في الجري و كلما تقدم الوقت كلما وسع من دائرته اغترارابقوته و طمعا في المزيد و تكون النتيجة أن تتقطع أنفاسهو يسقط ميتا قبل ثوان من بلوغ هدفه.. ثم لا يحصل من الأرض إلا على متر في متر يدفن فيه و هذه هي حاجة الإنسان الحقيقية من الأرض بضعة أشبار يرقد فيهاو هو ينسى هذه الحقيقة فيعيش عبدا لأهواء و أطماع و أوهام تضيععليه حياته
و يقول طالوت لجنوده في القرآن: إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منهفليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني و ذلك إشارة للحقيقة فنحن لم نوهب الشهوة لنشبعها أكلا و شربا و مضاجعة و تكديسا للمطامع و الثروات.. و إنما وهبنا الشهوة لنقمعهاو نكبحها و نصعد عليها كما نصعد على درج السلم
فالجسد هو الضد الذي تؤكد الروح وجودها بقمعه و كبحه و ردعه و التسلق عليه
و بقمع الجسد و ردعه و كبحه تسترد الروح هويتها كأميرة حاكمةو تعبر عن وجودها و تثبت نفسها و تستخلص ذاتها من قبضة الطين وتصبح جديرة بجنتها و ميراثها.. و ميراثها السماء كلها،و مقعد الصدق إلى جوار الله.. و هذه هي السعادة الحقة مقتطف بتصرف قليل جداًمن كتاب الروح والجسدلدكتور مصطفى محمود | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: عن السعادة الجمعة يونيو 12, 2009 4:07 am | |
| جزااااااااااااااااكي الله خيرا يا امنا الغالية ان السعادة ليست في الحسب او النسب انما ببلوغ الدين والعلم والادب ان سعادة الانسان تنبع من حب الله ورسوله واتباع هديه عليه السلام سعادة الانسان في اخلاقه وقيمه الفاضلة وان الله سبحانه وتعالي انزل القران واعظا فيه شفاء للقلوب وراحة للنفوس وكل منا لديه عقل يعي وقلب يفقه فامامنا طريق الفلاح والرشد والصلاح " اللهم انى اسالك علما نافعا وقلبا خاشعا و عين تدمع من خسياك يااااااااااااااااااااااااااااااا رب العالمين " :دعاء: :دعاء: |
|