مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: بانوراما (مالفرق بين دولة اسائيل والدولة اليهودية) الخميس أبريل 30, 2009 5:57 pm | |
| بانوراما: ما الفرق بين دولة إسرائيل والدولة اليهودية؟
دولة يهودية أم إسرائيلية؟ لماذا الآن طرح يهودية إسرائيل؟ المسألة العرقية في إسرائيل.. هل قاصرة على العرب فقط؟ القدس.. عاصمة أبدية لإسرائيل! ما المزاج الإيجابي الذي تحدث عنه الرئيس الأسد؟ إلى أي حد هناك قدرة أميركية لممارسة ضغط على إسرائيل؟
اسم البرنامج: بانوراما مقدم الحلقة: محمود الورواري تاريخ الحلقة: الثلاثاء 28/4/2009
ضيوف الحلقة: مائير كوهين (محلل سياسي) نظير مجلي (محلل سياسي) ثابت سالم (محلل سياسي) أندرو تايكر (باحث في معهد سياسات الشرق الأدنى)
- الفرق بين مصطلح يهودية الدولة ودولة إسرائيل، هل يحدد مصير اللاجئين وفلسطينيي 48؟ - الرئيس السوري بشار الأسد يتحدث عن مزاج إيجابي في العالم، فهل هناك فرصة للسلام؟
محمود الورواري: أهلاً بكم إلى بانوراما الليلة، هذان العنوانان سيكونان محور حلقتنا لكن نتوقف أولاً مع موجز للأنباء. [فاصل إعلاني]
محمود الورواري: أهلاً بكم من جديد. يهودية إسرائيل مصطلح قديم جديد، برز بوتيرة متسارعة مع تسلم حكومة نتنياهو زمام الأمور حيث وضع كشرط ومطلب لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين، قبل أن يعلن الأخير تراجعه عنه كشرط لإطلاق المفاوضات، مع الإبقاء عليه كأساس للتوصل لاتفاق. يهودية الدولة فكرة تستهدف طرد الفلسطينيين من وطنهم سواء داخل الخط الأخضر أو خارجه، أو تهميش الأقلية العربية بحجة نقاء الدولة اليهودية. وهو أيضاً سيكون سبباً لإنهاء حق العودة بعد إزاحة الأساس القانوني لحقهم بالعودة والمتمثل في القرار الأممي 194 بينما سيسمح بعودة ملايين اليهود في العالم لفلسطين، ومن هنا كان الرفض الفلسطيني دائماً يصاحب المحاولات الإسرائيلية، كان آخرها تصريح الرئيس الفلسطيني الذي رفض فكرة يهودية إسرائيل. دولة يهودية أم إسرائيلية؟
منذ مجيء الحكومة الإسرائيلية الجديدة وبوادر انتهاء العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتجاوز حدود التوقعات لتصل حد اليقين خالد القاسم محمود عباس (الرئيس الفلسطيني): الدولة اليهودية إيش دولة يهودية؟ إحنا بنقول دولة إسرائيل سموا حالكم أنتو اللي بدكم ياه، سموا حالكم اللي بدكم إياه أما أنا بقبلش وهاي بحكي هلأ الهوا. والغريب أن هذا الكلام حصل في أنابوليس وتناقشنا مطولاً، قلنا ما عندي مش شغلتي أوصف أعطي وصفاً لهذه الدولة شو فيها، يا أخي سموا حالكم الجمهورية الصهيونية العبرية الوطنية الاشتراكية، سموها اللي بدكم ياه أنا ما لي دعوى، إيش ما سميتوا حالكم سموا بس أنا بعرف أن هناك دولة إسرائيل على حدود 67 لا زايد سم ولا ناقص سم. خالد القاسم: منذ الخوض في مفاوضات الحل النهائي عام 2000 وضع الإسرائيليون شرطين صعبين لأجل التوصل إلى اتفاق سلام نهائي، شرط إقرار الجانبين بانتهاء أية مطالب تاريخية، وشرط إقرار الفلسطينيين بيهودية دولة إسرائيل، فبدا الموقف الإسرائيلي بشأن يهودية الدولة شرطاً قديماً جديداً للتوصل إلى تسوية سياسية، وتحاول إسرائيل وضع قبول الفلسطينيين بيهودية الدولة مقابل قبولها بحق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم. د. غسان الخطيب (مدير معهد القدس للدراسات والإعلام): الحكومة الإسرائيلية الجديدة بدأت تطرح هذا المطلب كمطلب تعجيزي لوضع العصا في دواليب العملية السلمية التي تحاول الإدارة الأميركية الجديدة أن تطلقها، ويحاول محمود عباس من خلال هذا التصريح أن ينهي هذا الجدل، وأن يعطي الانطباع للإدارة الأميركية بأن هذا المطلب الإسرائيلي غير قابل للبحث فلسطينياً. خالد القاسم: فالفلسطينيون بالأساس يخشون من لغمين مخبئين في هذا الاشتراط، الأول أن تعني يهودية الدولة إنهاء الحديث عن عودة اللاجئين إلى مناطق 48 لأن الفلسطينيين أقروا أن إسرائيل يجب أن تكون يهودية، والثاني أن تعني يهودية الدولة تهديد حقوق الفلسطينيين من مواطني إسرائيل والذين يعدون نحو 20% من سكانها. خليل شاهين (محلل سياسي): أي فلسطيني لا يستطيع الموافقة على إسرائيل كدولة يهودية، أولاً لأن هذا العرف غير موجود في العلاقات الدولية ما بين مختلف الدول، وثانياً لأن الدولة المطلوب الاعتراف بها هي الدولة الفلسطينية وضمن حدود عام 67، وثالثاً لأن هذا الأمر يمس مليون وربع فلسطيني يعيشون في إسرائيل، ويعني اعتراف فلسطيني مسبق بأن إسرائيل من حقها أن تستكمل ما لم تستكمله في العام 1948.
خالد القاسم: ومنذ مجيء الحكومة الإسرائيلية الجديدة وبوادر انتهاء العملية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين تتجاوز حدود التوقعات لتصل حد اليقين، والشرط الإسرائيلي الجديد يثير مخاوف الفلسطينيين داخل إسرائيل وكذا اللاجئين. الإدارة الأميركية السابقة أسقطت من حساباتها أن يكون الحل دولتين يهودية وفلسطينية، لكن الإسرائيليين يراهنون الآن على قدرتهم في إقناع الإدارة الأميركية الجديدة بوجه الشبه بين الدولتين اليهودية والإسرائيلية. من الأراضي الفلسطينية - خالد القاسم - العربية محمود الورواري: إذاً هناك اشتراط إسرائيلي بيهودية الدولة، وهناك رفض فلسطيني على لسان الرئيس محمود عباس. نحن نقرأ الحقيقة الاشتراط ونقرأ الرفض أيضاً من خلال ضيفيّ الكريمين، معي من الناصرة السيد نظير مجلي المحلل السياسي، ومن القدس مائير كوهين المحلل السياسي. أبدأ مع السيد مائير كوهين من القدس، سيد مائير يعني منطقي جداً يعني ربما الذين بدؤوا يحللون رفض الرئيس محمود عباس اليوم، قالوا هناك منطقية في الرفض لأن يهودية الدولة تعني التالي: تعني إزاحة شرط عودة اللاجئين بشكل كبير، وإهدار حق مليون وربع فلسطيني في الداخل الإسرائيلي، فكان هناك منطقية في رفض الرئيس محمود عباس؟ مائير كوهين: هو طبعاً هذا الموضوع بالنسبة لدولة يهودية هو مطلب قدمته أيضاً الحكومة السابقة برئاسة إيهود أولمرت، وتسيبي ليفني وزيرة الخارجية طالبت أيضاً بإضافة بند آخر وهو إنهاء الصراع. بنيامين نتنياهو يبدو أنه من أجل الموافقة على مبدأ حل الدولتين يريد أن يربط ذلك بالموافقة أيضاً على يهودية الدولة، وهذه الشروط التي وضعها هو لم يضع ذلك كشرط لاستئناف المفاوضات، ولكن وضع هذا البند في إطار أنه سيدفع باتجاه الحل نحو الدولتين. لماذا الآن طرح يهودية إسرائيل؟
محمود الورواري: نعم، ولكن يعني الشاباك كل المؤسسات كل الأحزاب مجمعة منها اليساري ومنها اليميني، كلهم مجمعون بشكل كبير على هذا الشرط في هذه الآونة تحديداً. وكأن هناك اتفاق من تحت الطاولة كما يقولون على مسألة يهودية إسرائيل، لماذا الآن وهو مدرج منذ عام من 14 مايو عام 1948؟ مائير كوهين: هو طبعاً مدرج الآن لأن القضية تقترب من الحل، وهذا واضح لأن إدارة أوباما هي تريد دفع عملية التسوية، وما فيش شك أن نتنياهو في نهاية الأمر سيوافق على مبدأ حل الدولتين، وبالتالي هو يضع شروط من أجل تحسين ظروف إسرائيل، ويقطع الطريق أمام الدعوة إلى حق العودة في إسرائيل. المعروف أن هناك إجماعاً قومياً في إسرائيل يرفض موضوع حق العودة لأن ذلك سيلغي وجودية إسرائيل. محمود الورواري: طيب يعني سيد نظير مجلي بعض الأقلام الإسرائيلية بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية تقول أن الرفض الفلسطيني مبالغ فيه، خصوصاً فيما يتعلق بحق العودة، خصوصاً ما يتعلق بحق الفلسطينيين الموجودين في الداخل الإسرائيلي، خصوصاً ما يتعلق بمسألة القدس، سيادة الدولة، الحدود كل هذه الأمور. فعلاً مسألة إذا ما اعترف الفلسطينيون ييهودية الدولة تعني لخبطة أو إزاحة الاشتراط على كل هذه الأشياء وهو الشرط الفلسطيني؟ نظير مجلي: من دون شك هذه قضية إسرائيلية داخلية، من الممكن أن تكون في أقصى الحالات مشكلة بين العرب في إسرائيل الذين يعتبرون فلسطين 48 هم مواطنو دولة إسرائيل وبين الحكومة الإسرائيلية، ولا أدري لماذا يحاولون أن يحشروا السلطة الفلسطينية في مثل هذا الأمر؟ لقد أبرمت إسرائيل اتفاقيتي سلام مع دولتين عربيتين هي مصر والأردن، ولم تطلب منهما الاعتراف بإسرائيل دولة يهودية، مع أن الأردن يوجد فيه أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني. لذلك عندما طرحوا هذه القضية كجزء من المفاوضات هم حاولوا أن يضعوا عراقيل أمام هذه المفاوضات، وهم يستغلون واقعاً أن الإدارة الأميركية يعني تعتبر قضية يهودية إسرائيل مسألة عابرة وطبيعية. ولذلك استمعنا إلى جورج ميتشل يتحدث عن هذا الأمر، هو قد التقط الإسرائيليون قول ميتشل بأنها دولة يهودية لكي يستغلوا ذلك في المفاوضات، لكن باعتقادي أن هذا مطب على الفلسطينيين أن لا يقعوا فيه، ما قاله الرئيس أبو مازن باعتقادي حكيم للغاية في أنه هذه قضيتكم سموها ما تشاؤون لا تطلبوا مني الاعتراف بذلك من جهة، ومن جهة أخرى هنالك قوى اليوم حتى داخل إسرائيل تحاول أن تحل هذه المعضلة عن طريق طرح شيء آخر، مثلاً أن إسرائيل تعبر عن الطموحات القومية للشعب اليهودي، مثلما فلسطين تعبر عن الطموحات القومية للشعب الفلسطيني، وعندئذ لا تكون مشكلة للعرب في إسرائيل في أن تكون الدولة التي يعيشون فيها ولا يوجد على هويتهم مشكلة فيها أن تكون للشعب اليهودي. محمود الورواري: ولكن يعني سيد مائير كوهين يعني هناك من يقول وهي أن تكون هناك دولة تقوم على أساس ديني وليس على أساس عرقي، معناه بشكل كبير هناك تخوف إسرائيلي من النمو الديمغرافي الفلسطيني في المستقبل، حتى لا يُفرض على الإسرائيليين في المستقبل القبول بمبدأ الدولة الواحدة. إذاً المسألة ليست بهذه البساطة القبول الشفوي أو الرفض الشفوي، وإنما هناك معاني خفية خلف مسألة الاعتراف وهي مسألة تحديد هوية الدولة من منظور ديني وليس من منظور عرقي. مائير كوهين: لا هو المقصود منه المحافظة على إسرائيل كدولة يهودية، بمعنى أنها كدولة يهودية أو ديمقراطية تعيش فيها أغلبية يهودية، وبالتالي هي تحاول ما قام به شارون بالانسحاب من قطاع غزة وإخلاء نحو 21 مستوطنة، بالإضافة إلى كان لديه الاستعداد بانسحاب أحادي الجانب من الضفة الغربية حتى بدون اتفاق، وكل هذا يعني يندرج في إطار الرغبة الإسرائيلية بأنها تريد أن تكون.. يعني المخاوف من الديمغرافية في الجانب العربي لكي لا يغير النمط الديمقراطي واليهودي لدولة إسرائيل. محمود الورواري: طيب. سيد نظير هي فكرة عنصرية إذاً، يعني إذا قامت دولة على أساس ديني بهذا الشكل وكان هناك فيه تحجيم لمسألة عودة اللاجئين، وفتح الباب على مصراعيه على مسألة دخول اليهود من كل أطراف البلاد إلى هذه المنطقة للتعادل الديمغرافي بهذه الرؤية، إذاً هناك استراتيجية في المدى البعيد يصر عليها من يطالبون بيهودية الدولة؟ نظير مجلي: أنا أحب أن أذكر هذا النقاش فُتح بالأساس في أواسط سنوات التسعين، عندما قامت لجنة تابعة للكنيست في البحث عن إمكانية كتابة دستور لإسرائيل، لأنه كما هو معروف إسرائيل بعد 61 سنة لا يوجد فيها دستور. وأحد العناصر التي ثارت عليها النقاشات هي هل تسمى دولة يهودية ديمقراطية أم لا تكون كذلك الأمر؟ ولذلك بدأ النقاش العرب في إسرائيل في رفض هذه الفكرة، باعتبار أن وجود دولة يهودية ينفي وجود العرب في إسرائيل، ولم يكن عندهم استعداد للتنازل عن شيء في هذا المجال، وكان أحد أسباب معوقات إقرار الدستور. الآن في هذه المرحلة عندما يطرحون الأمر بهذا الشكل هذا ينطوي طبعاً على توجه مميز ضد العرب الفلسطينيين في إسرائيل ومبني أيضاً على نوع من عدم الثقة في الذات، أن دولة إسرائيل يعني معروف أن غالبيتها يهودية وطابعها العام طابع يهودي، الديانات أو الأعياد اليهودية هي أعياد رسمية فيها، ليسوا بحاجة إلى هذه التسمية حتى تكون الدولة يهودية، وإذا كانوا بحاجة فيجب أن لا يكون ذلك في إطار مفاوضات مع دولة أخرى هي السلطة الفلسطينية. المسألة العرقية في إسرائيل.. هل قاصرة على العرب فقط؟
محمود الورواري: نعم، سيد كوهين مرة أخرى في هذه النقطة يعني هل مسألة العرقية هذه قاصرة فقط على العرب؟ هناك من يتحدث أن حتى اليهود نفسهم يعني يهود الغرب ويهود الداخل يهود العرب ويهود.. في هذه النقطة هناك أيضاً تفاوتات ما في التعامل في هذه النقطة يعني؟ مائير كوهين: يعني تفاوتات من أي ناحية يعني على أساس التمييز بين اليهود أنفسهم؟ التفرقة هو طبعاً يعني هو في بداية قيام الدولة كانت هناك وهذه حقيقة واقعة بأنه كانت تفرقة بين اليهود من أصل غربي اليهود الإشكناز واليهود الشرقيين الذين قدموا من الدول العربية، ولكن مع مرور الوقت هذه الفجوة يعني تقلصت بشكل تدريجي، ولكن لا تزال هناك رواسب في هذا الموضوع. ولكن الإطار الواحد هو أن إسرائيل كدولة يهودية تجمع كل هذه الأجناس سواء من اليهود الشرقيين أو اليهود الغربيين. محمود الورواري: طيب. مرة أخرى هذا الاشتراط سيد نظير إلى أي حد يمكن أن يكون ملّح؟ يعني هذا الاشتراط الإسرائيلي كيف تقرأه؟ هل هو يمكن أن يتم التراجع عنه؟ يعني هو اشترط في 20 وتراجع أو اشترط في السادس عشر من أبريل وتراجع عنه في 20، ولكن كاستئناف مفاوضات وليس تنحية هذا الشرط لقبول الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية؟ نظير مجلي: نعم هو وضعه شرط للتقدم في عملية السلام، وباعتقادي أن يعني نتنياهو ليس صدفة أنه اختار هذه الطريقة وهذا التوقيت، الحقيقة هي أنه في المجتمع اليهودي الغالبية الساحقة تؤمن بهذا المطلب كشرط يوضع في خلال المفاوضات ونتنياهو لم يكن صدفة، استخدم ذلك بذكاء باعتبار أن الجمهور الإسرائيلي معه. ولكن هذا يصب بالأساس في سياسته اليمينية التي تعرقل المسار السياسي، هو يتمنى بدلاً من أن يتعرض للضغط من الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي للانسجام مع الإرادة الدولية الجديدة في حل قضية الشرق الأوسط، يحاول أن يجد طريقة لأن يصب هذه المسؤولية على الفلسطينيين أنهم هم الرافضون لمطلب شرعي مثل هذا المطلب الإنساني، وأعتقد أنه من المفيد أن لا يقع الفلسطينيون في هذا المطب، التصريح الذي توجه به أبو مازن يمكن أن يتحول إلى سياسية فلسطينية في هذا الموضوع سموا ما شئتم ولكن لا تطلبوا مني الاعتراف. محمود الورواري: طيب سيد كوهين هذه النقطة إلى أي حد يهودية الدولة تبقى شرط من قبل الإسرائيليين المفاوضين من قبل حكومة نتنياهو تحديداً على الطاولة كشرط لاستئناف مفاوضات السلام، هل هو قابل فعلاً للتنحي بعض الشيء أو حتى تغيبه دون إزالته؟ مائير كوهين: هو يمكن حدوث ذلك في حالة ما إذا تم الاتفاق فيما يتعلق بالبند بحق العودة، إذا ضمنت إسرائيل بأن هذا البند لن ينطبق عليها. بمعنى أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى فلسطين وإسرائيل، في هذه الحالة يمكن في اعتقادي أن هذا البند يمكن أن يتنحى جانباً. وكذلك بالحصول على يعني ضمان بإنهاء الصراع لأن الصراع لا يمكن أن يستمر، أوروبا حاربت سنوات طويلة وفي نهاية الأمر وصلت إلى اتفاق. مثلاً حماس تدعو في بندها إلى تدمير إسرائيل ولا أحد يدعوها لشطب هذا البند، فدعوة إسرائيل بأن تكون إسرائيل دولة يهودية، أيضاً يقف أمام معوقات من الجانب الفلسطيني، وهو ما تقوم به حماس التي تدعو إلى شطب إسرائيل وتعتبر أن فلسطين أرض أوقاف إسلامية. محمود الورواري: نعم. طيب سيد نظير هذا المصطلح مصطلح اليهودية نتنياهو لم يخترعه بشكل كبيرة وإنما ربما شارون كرره بشكل أكبر وكان اشتراطاً حينما طرحت مسائل خارطة الطريق وغيرها، بالتالي واضح هناك شيء ما في إصرار هذا الموضوع حتى الآن يعني؟ نظير مجلي: تكرار هذا الموضوع قد أفهمه من المواطن اليهودي العادي الذي يقول أن اليهود تعرضوا للتشرد من ألفي سنة ويريدون دولة يهودية، ولكن من السياسيين هذا الأمر لا يُقبل. وبالمناسبة الإدارة الأميركية رفضت أن يكون هذا الأمر شرطاً لا قبل المفاوضات ولا خلال المفاوضات، ولذلك في نهاية المطاف سيسقط، وسيجدون له صيغة أخرى صيغة قد يقلبها الفلسطينيون في داخل إسرائيل، وهي أن دولة إسرائيل تعبر عن الطموحات القومية للشعب اليهودي دون أن يطمس ذلك الطموحات القومية للمواطنين العرب في إسرائيل. محمود الورواري: طيب، مسألة حدود الدولة ويعني دولة وجود أو حل وجود دولتين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، سيد مائير هذه النقطة حينما يكون هناك شرط كهذا يعني قرأه الفلسطينيون هكذا أو رآه البعض هكذا أنه فعلاً نفي أو نسف لمسألة حل وجود الدولتين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية؟ مائير كوهين: هو طبعاً مسألة الحدود هو أمر مهم جداً، وأعتقد أنه تم الوصول إلى تقدم في هذه النقطة مع الحكومة السابقة، وتم قطع شوط كبير بحسب إيهود أولمرت الذي قال أنه وصل مع أبو مازن إلى القضايا الحساسة، والتي لا يمكن لأي رئيس وزراء إسرائيلي أن قدمها للجانب الفلسطيني من قبل، وهو لا يزال ينتظر الرد من أبو مازن، هذا ما قاله إيهود أولمرت. وبالتالي فأعتقد أنه لو توصلنا إلى اتفاقات تتعلق بالحدود واللاجئين وموضوع القدس فالقضية انتهت، لا يوجد هناك أي مبرر لوضع أي عراقيل وشروط. محمود الورواري: يهودية الدولة سيد مائير تعني حتى بالنسبة للقدس أنه لا حديث عن أن القدس عاصمة لليهود، هذا واضح ومعلن في الإيديولجية اليهودية في الكلام المعلن والمخفي حتى في الداخل الإسرائيلي، وهذا شرط فلسطيني بالتالي إذا لم يتحقق فلا حديث عن سلام؟ مائير كوهين: هو طبعاً هذه هي المعضلة التي تواجهنا بأنه يجب بأن كل طرف يجب أن يتنازل، وكل طرف يعلم ما هو الثمن من أجل السلام. والجانب الإسرائيلي وصل إلى قناعة بأنه لا مناص من إقامة دولة فلسطينية لأن هذا ينصب في إطار مصلحة إسرائيل القومية إقامة هذه الدولة إذا كانت تريد كدولة يعني أحادية وأن لا تقوم هناك دولة ثنائية القومية. . | |
|
مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: بانوراما (مالفرق بين دولة اسائيل والدولة اليهودية) الخميس أبريل 30, 2009 5:59 pm | |
| المسألة العرقية في إسرائيل.. هل قاصرة على العرب فقط؟
محمود الورواري: نعم، سيد كوهين مرة أخرى في هذه النقطة يعني هل مسألة العرقية هذه قاصرة فقط على العرب؟ هناك من يتحدث أن حتى اليهود نفسهم يعني يهود الغرب ويهود الداخل يهود العرب ويهود.. في هذه النقطة هناك أيضاً تفاوتات ما في التعامل في هذه النقطة يعني؟ مائير كوهين: يعني تفاوتات من أي ناحية يعني على أساس التمييز بين اليهود أنفسهم؟ التفرقة هو طبعاً يعني هو في بداية قيام الدولة كانت هناك وهذه حقيقة واقعة بأنه كانت تفرقة بين اليهود من أصل غربي اليهود الإشكناز واليهود الشرقيين الذين قدموا من الدول العربية، ولكن مع مرور الوقت هذه الفجوة يعني تقلصت بشكل تدريجي، ولكن لا تزال هناك رواسب في هذا الموضوع. ولكن الإطار الواحد هو أن إسرائيل كدولة يهودية تجمع كل هذه الأجناس سواء من اليهود الشرقيين أو اليهود الغربيين. محمود الورواري: طيب. مرة أخرى هذا الاشتراط سيد نظير إلى أي حد يمكن أن يكون ملّح؟ يعني هذا الاشتراط الإسرائيلي كيف تقرأه؟ هل هو يمكن أن يتم التراجع عنه؟ يعني هو اشترط في 20 وتراجع أو اشترط في السادس عشر من أبريل وتراجع عنه في 20، ولكن كاستئناف مفاوضات وليس تنحية هذا الشرط لقبول الفلسطينيين بإسرائيل كدولة يهودية؟ نظير مجلي: نعم هو وضعه شرط للتقدم في عملية السلام، وباعتقادي أن يعني نتنياهو ليس صدفة أنه اختار هذه الطريقة وهذا التوقيت، الحقيقة هي أنه في المجتمع اليهودي الغالبية الساحقة تؤمن بهذا المطلب كشرط يوضع في خلال المفاوضات ونتنياهو لم يكن صدفة، استخدم ذلك بذكاء باعتبار أن الجمهور الإسرائيلي معه. ولكن هذا يصب بالأساس في سياسته اليمينية التي تعرقل المسار السياسي، هو يتمنى بدلاً من أن يتعرض للضغط من الإدارة الأميركية والاتحاد الأوروبي للانسجام مع الإرادة الدولية الجديدة في حل قضية الشرق الأوسط، يحاول أن يجد طريقة لأن يصب هذه المسؤولية على الفلسطينيين أنهم هم الرافضون لمطلب شرعي مثل هذا المطلب الإنساني، وأعتقد أنه من المفيد أن لا يقع الفلسطينيون في هذا المطب، التصريح الذي توجه به أبو مازن يمكن أن يتحول إلى سياسية فلسطينية في هذا الموضوع سموا ما شئتم ولكن لا تطلبوا مني الاعتراف. محمود الورواري: طيب سيد كوهين هذه النقطة إلى أي حد يهودية الدولة تبقى شرط من قبل الإسرائيليين المفاوضين من قبل حكومة نتنياهو تحديداً على الطاولة كشرط لاستئناف مفاوضات السلام، هل هو قابل فعلاً للتنحي بعض الشيء أو حتى تغيبه دون إزالته؟ مائير كوهين: هو يمكن حدوث ذلك في حالة ما إذا تم الاتفاق فيما يتعلق بالبند بحق العودة، إذا ضمنت إسرائيل بأن هذا البند لن ينطبق عليها. بمعنى أن الفلسطينيين لن يعودوا إلى فلسطين وإسرائيل، في هذه الحالة يمكن في اعتقادي أن هذا البند يمكن أن يتنحى جانباً. وكذلك بالحصول على يعني ضمان بإنهاء الصراع لأن الصراع لا يمكن أن يستمر، أوروبا حاربت سنوات طويلة وفي نهاية الأمر وصلت إلى اتفاق. مثلاً حماس تدعو في بندها إلى تدمير إسرائيل ولا أحد يدعوها لشطب هذا البند، فدعوة إسرائيل بأن تكون إسرائيل دولة يهودية، أيضاً يقف أمام معوقات من الجانب الفلسطيني، وهو ما تقوم به حماس التي تدعو إلى شطب إسرائيل وتعتبر أن فلسطين أرض أوقاف إسلامية. محمود الورواري: نعم. طيب سيد نظير هذا المصطلح مصطلح اليهودية نتنياهو لم يخترعه بشكل كبيرة وإنما ربما شارون كرره بشكل أكبر وكان اشتراطاً حينما طرحت مسائل خارطة الطريق وغيرها، بالتالي واضح هناك شيء ما في إصرار هذا الموضوع حتى الآن يعني؟ نظير مجلي: تكرار هذا الموضوع قد أفهمه من المواطن اليهودي العادي الذي يقول أن اليهود تعرضوا للتشرد من ألفي سنة ويريدون دولة يهودية، ولكن من السياسيين هذا الأمر لا يُقبل. وبالمناسبة الإدارة الأميركية رفضت أن يكون هذا الأمر شرطاً لا قبل المفاوضات ولا خلال المفاوضات، ولذلك في نهاية المطاف سيسقط، وسيجدون له صيغة أخرى صيغة قد يقلبها الفلسطينيون في داخل إسرائيل، وهي أن دولة إسرائيل تعبر عن الطموحات القومية للشعب اليهودي دون أن يطمس ذلك الطموحات القومية للمواطنين العرب في إسرائيل. محمود الورواري: طيب، مسألة حدود الدولة ويعني دولة وجود أو حل وجود دولتين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، سيد مائير هذه النقطة حينما يكون هناك شرط كهذا يعني قرأه الفلسطينيون هكذا أو رآه البعض هكذا أنه فعلاً نفي أو نسف لمسألة حل وجود الدولتين دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية؟ مائير كوهين: هو طبعاً مسألة الحدود هو أمر مهم جداً، وأعتقد أنه تم الوصول إلى تقدم في هذه النقطة مع الحكومة السابقة، وتم قطع شوط كبير بحسب إيهود أولمرت الذي قال أنه وصل مع أبو مازن إلى القضايا الحساسة، والتي لا يمكن لأي رئيس وزراء إسرائيلي أن قدمها للجانب الفلسطيني من قبل، وهو لا يزال ينتظر الرد من أبو مازن، هذا ما قاله إيهود أولمرت. وبالتالي فأعتقد أنه لو توصلنا إلى اتفاقات تتعلق بالحدود واللاجئين وموضوع القدس فالقضية انتهت، لا يوجد هناك أي مبرر لوضع أي عراقيل وشروط. محمود الورواري: يهودية الدولة سيد مائير تعني حتى بالنسبة للقدس أنه لا حديث عن أن القدس عاصمة لليهود، هذا واضح ومعلن في الإيديولجية اليهودية في الكلام المعلن والمخفي حتى في الداخل الإسرائيلي، وهذا شرط فلسطيني بالتالي إذا لم يتحقق فلا حديث عن سلام؟ مائير كوهين: هو طبعاً هذه هي المعضلة التي تواجهنا بأنه يجب بأن كل طرف يجب أن يتنازل، وكل طرف يعلم ما هو الثمن من أجل السلام. والجانب الإسرائيلي وصل إلى قناعة بأنه لا مناص من إقامة دولة فلسطينية لأن هذا ينصب في إطار مصلحة إسرائيل القومية إقامة هذه الدولة إذا كانت تريد كدولة يعني أحادية وأن لا تقوم هناك دولة ثنائية القومية. | |
|
مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: بانوراما (مالفرق بين دولة اسائيل والدولة اليهودية) الخميس أبريل 30, 2009 6:01 pm | |
| ال قدس.. عاصمة أبدية لإسرائيل!
محمود الورواري: طيب. القدس مرة أخرى سيد نظير، يعني القدس إذا هناك دولة يهودية اعترف الفلسطينيون أم لم يعترفوا فالشرط الإسرائيلي يقوم على مجموعة من الأشكال، ربما الشكل الأهم هو أن القدس عاصمة أبدية كما يقول نتنياهو وكما يقول ليبرمان كما يقول الكثيرون؟ نظير مجلي: لا يجوز الاعتراض عند الفلسطينيين أن تكون القدس الغربية عاصمة أبدية لدولة إسرائيلة، مقابل أن تكون القدس العربية عاصمة أبدية للدولة الفلسطينية. الحديث هو عن دولتين لشعبين، والقدس هي عاصمتان. يتحدثون عن حل إبداعي بأن تكون تلك مدينة مفتوحة، يستطيع اليهودي أن يعيش في الجانب الفلسطيني أو الفلسطيني أن يعيش في الجانب الغربي فإن كانت مدينة مفتوحة لا أعتقد أن الفلسطينيين يعارضون في ذلك. المشكلة هي أن الحكومات الإسرائيلية نجحت في ترسيخ معارضة إسرائيلية أو معارضة رفضية لدى الجمهور، ولكن هذه المعارضة تخف باستمرار، باعتقادي إن كان هنالك قائد شجاع في إسرائيل يوافق على سلام قائم على دولتين للشعبين والقدس عاصمة مشتركة للطرفين على أساس سيادة فلسطينية على الجانب الشرقي منها، وسيادة إسرائيلية على الجانب الغربي منها باعتقادي أنها ستحظى بتأييد 70 إلى 80% من المجتمع الإسرائيلي مثلما حصل في فترة كامب ديفيد مع بيغن والسادات. محمود الورواري: نعم. إذاً الشرط إسرائيلي قائم والرد الفلسطيني واضح في هذه النقطة على لسان الرئيس محمود عباس، وما بينهما أسئلة تظل قائمة. وصلنا إلى ختام هذا المحور من الناصرة السيد نظير المجلي المحلل السياسي شكراً جزيلاً لك، ومن القدس السيد مائير كوهين المحلل السياسي شكراً جزيلاً لك. ونحن سنعود إليكم بعد قليل ونتابع في بانوراما: الرئيس السوري يتحدث عن فرصة لتحقيق السلام إذا تم التحرك بسرعة. [فاصل إعلاني] محمود الورواري: أهلاً بكم من جديد. "مزاج إيجابي يسود العالم ويجب التحرك بسرعة لتحقيق خطوات نحو السلام" هذه التصريحات للرئيس السوري بشار الأسد جاءت خلال زيارته للنمسا، حيث دعا لاستغلال مرحلة التفاؤل لإنجاز تقدم. وفي تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز قال الأسد: إن بلاده كانت قريبة من التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أن نشوب الحرب على غزة بدد كل شيء. الأسد قال: إن حماس وحزب الله لن يهاجما إسرائيل عبر سوريا، معتبراً أن المسار السوري مستقل وليس لأحد علاقة به لا حزب الله ولا حماس ولا إيران، فحماس وحزب الله طرفان طبيعيان في أية عملية سلام ولكن من خلال الحكومة الخاصة بهما. ما هو المزاج الإيجابي الذي يتحدث عنه الرئيس الأسد؟ وهل يعتبر حديث الرئيس السوري عن حزب الله وإيران وحماس إجابة مقنعة للشرط الإسرائيلي؟ ما المزاج الإيجابي الذي تحدث عنه الرئيس الأسد؟
نجاح محمد علي: برغم كل التشدد الذي تحمله تشكيلة الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، فإن الرئيس السوري بشار الأسد يرسل ربما قاصداً إشارات لها أكثر من مغزى إلى أطراف إقليمية ودولية متعددة. بشار الأسد (الرئيس السوري): نحن الآن أمام مزاج جديد في العالم، لا يعني بأن كل شيء إيجابي. هناك مزاج إيجابي هناك موجة من التفاؤل، ولكن هذه الموجة من التفاؤل محصورة بزمن معين. نجاح محمد علي: فسوريا ترى أنها عدلت كثيراً من مواقفها إزاء عدد من القضايا التي لها يد فيها، وبالتالي فإنها تدعو إلى التحرك بأقصى سرعة لتحويل أجواء التفاؤل هذه إلى نتائج على الأرض. رؤية قد لا تشاركها الرأي بشأنها أطراف إقليمية أخرى، ويبدو أن دمشق تبعث بتلك الرسائل الجديدة رداً على جملة من السياقات برزت بشكل واضح في الفترة الأخيرة، منها دعوة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما للحوار البناء القائم على الاحترام المتبادل مع دول المنطقة ومنها سوريا، وأيضاً ما نتج عنها من زيارات وفود أميركية لسوريا، وما يمكن تسميتها بتغير إيجابي في الظروف الراهنة بما دفع الرئيس السوري إلى اتباع لغة بدت جديدة عن سلام موعود مع إسرائيل، ولكن ليس من غير شروط وأبرزها عودة الجولان. سوريا تتحدث اليوم عن مسار سوري مستقل عن حزب الله وحماس، وهي ترمي بالكرة بعيداً عنها عندما يشير الأسد إلى ارتباط حزب الله وحركة حماس بحكومتي بلديهما في أي مفاوضات لهما مع إسرائيل، ويقدم الرئيس السوري تعهدات هي أقرب إلى التطمينات بأن حزب الله وحماس لن يهاجما إسرائيل عبر سوريا، وفي الجهة الأخرى يبدي الرئيس السوري تفاؤلاً غير مسبوق بما يجري في العراق، ويضع مسافة بينه وبين إيران بالنسبة لموقفيهما من القضية الفلسطينية. ربما هي مسافة غير محسوسة الآن غير أنها تبدو مهمة، معلناً الرئيس السوري عن التزام جدي برقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما يتعلق الأمر بالملف النووي الإيراني منه والسوري. سوريا ترى الآن أن تغيرات عدة طرأت على المنطقة لكنها لا تريد أن تفرط في التفاؤل، بعد أن كادت تصل إلى اتفاق مع إسرائيل قبل الحرب على غزة بحسب تصريحات الأسد. وها هي تقترب في المستقبل مما تريده إسرائيل بشأن فك تحالفها مع إيران وحزب الله ومع حركة حماس، إذا ما توصلت إلى اتفاق سلام بكامل الجولان وبتفاصيل أخرى لها صلة بأمن نظامها واستقراره. نجاح محمد علي - العربية محمود الورواري: مزاج إيجابي وبيئة من التفاؤل، وجملة من الرسائل التي جاءت في تصريح الرئيس بشار الأسد لصحيفة نيويورك تايمز. هذا ما سنحاول أن نفك شفرات هذه الرسائل من خلال ضيفيّ الكريمين، معنا من واشنطن السيد أندرو تايكر الباحث في معهد سياسات الشرق الأدنى، ومن دمشق السيد ثابت سالم المحلل السياسي، لضيفيّ الكريمين التحية والتقدير وأبدأ من دمشق. سيد سالم يعني فُهم هكذا ربما من سياق حتى التقرير أن ما يتعلق تحديداً بحديث الرئيس بشار الأسد عن حماس عن إيران عن حزب الله وأنهما لن يهاجموا إسرائيل عبر الحدود السورية، فُهم أنها تعهدات تطمينات إجابة على شرط إسرائيلي سابق لاستئناف مفاوضات السلام مع سوريا، هل أولئك الذين فهموا هذه الرسالة هكذا محقون أم ماذا؟ ثابت سالم: لا أعتقد لا أشاطركم الرأي كما جاء في التقرير في أن تصريحات الرئيس الأسد تُفهم على هذه الصورة، يعني لم تقل سوريا في يوم من الأيام أن حزب الله سوف يحارب من خلال الجبهة السورية، أو أن حماس هي قوات سورية سوف تأتمر بأمرة الجهات العسكرية السورية في حال حدوث أي عملية عسكرية، يعني هذا المفهوم هو بالأصل لم يكن قائماً حتى يتغير هكذا أرى الموضوع. لا شك كل دولة في العالم لها حلفاء يساعدونها سواء في نضالها العسكري نضالها السياسي، عندما تتحقق أهداف هذه الأطراف نكون وصلنا إلى الغاية المنشودة، وهذا ما أشار إليه الرئيس الأسد. أعتقد أن التفسير أعطي أكثر مما يحتمل.. يعني وأعتقد أن الصورة أصبحت واضحة من وجهة نظري. محمود الورواري: نعم، يعني سيد أندرو تايكر الباحث في معهد سياسات الشرق الأدنى، رسائل الرئيس الأسد فيما يتعلق بمسألة أن حزب الله إيران حماس لن يهاجموا إسرائيل عبر الحدود السورية، إذا ما قُرأت من الزاوية الأميركية هل تحمل تطمينات ما إجابات ما إيجابيات ما؟ أندرو تايكر: حسناً نحن لسنا أكيدين من حزب الله وحماس وإيران لن يهاجموا من خلال سوريا، وهم لا يقومون بذلك حالياً. هم بالوكالة يحاربون من خلال حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة، وإيران تحرك هاتين القوتين. فما من أحد يقوم بالهجوم عبر دمشق، وهذا لم يكن.. وهذه ليست خطوة كبيرة من قبل سوريا، ولكن هناك تطورات حديثة من سوريا بأن التركيز على السلام وهو السلام مقابل الأرض. محمود الورواري: طيب. يعني الرئيس أوباما أطلق من قبل رسائل على الجميع أن يبحثوا نحو السلام، وكان من ضمن الدول التي وصلتها الرسائل سوريا. حينما يكون هناك تصريح بهذه الإيجابية والحديث عن مزاج إيجابي وتفاؤل من قبل الرئيس السوري بنفسه، أليست هذه رسائل تصل مطمأنة إلى واشنطن؟ أندرو تايكر: فيما يتعلق بواشنطن تأخذ المواضيع خطوة بحذر مع دمشق، وهي قد وضعت عدد من المواضيع الثنائية فيما يتعلق بالعراق ولبنان وعدم دعم الإرهابيين، والأسلحة ذات الدمار الشامل. فعلى الرغم من وجود بعض الأمل وهذا جزء من العلاقات العامة السورية، ولكن واشنطن تنظر إلى ما يحدث بناء على المفاوضات التي تجري بين جيفري فلتمان ووليد المعلم في دمشق، وهم يأخذون الأمور خطوة بخطوة وينظرون إلى التفاصيل، وماتقوم بفعله سوريا وننتظر الخطوة التالية. محمود الورواري: الخطوة ننتظر الخطوة التالية، الكل يقول هذه الجملة سيد سالم وهي الخطوة القادمة، هذا يجرنا إلى الحديث عن مفهوم المزاج العالمي الجيد، مفهوم التفاؤل الذي طرحه الرئيس بشار الأسد من وجهة نظرك طبعاً؟ ثابت سالم: كما تعلمون مرت على المنطقة ثماني سنوات عجاف، شهدت حرباً طاحنة. تطور الوضع في أفغانستان، حرب في لبنان، حرب في غزة كلها جاءت تحت ظل إدارة أميركية هي إدارة الرئيس السابق جورج بوش الابن، عقّدت الأمور بل وأعلنت أميركا عداء سافراً تجاه سوريا على الكثير من المستويات، حتى المستوى التكنولوجي وقطع غيار الطائرات وحصار دبلوماسي مثلاً زيارة الرئيس الأسد إلى النمسا الحالية كانت قد مُنعت، مارست ضغطاً على الحكومة النمساوية في عام 2003 لكي لا تستقبل الرئيس الأسد. هذا باعتقادي هناك مناخ إيجابي بأي معنى؟ الرئيس أوباما ما يزال باعتقادي في مرحلة تشكيل استراتيجياته القادمة، هناك بالونات اختبار هو يدرس، هو ينظر، لكن في حقيقة الأمر سياسته ستكون مختلفة جذرياً يعني بشكل عام عن سياسة الرئيس السابق. من هنا أقول أن هناك اتجاه نحو الانفراج في الكثير من القضايا الدولية، عين ممثلين للشرق الأوسط لأفغانستان. الآن هناك مبعوث آخر روس أعتقد أنه يعمل أيضاً على صعيد آخر في الخليج وغير الخليج، ليس هناك مواقف عدائية تجاه إيران كما كانت الخطابية التي اتسمت فيها لهجة الإدارة السابقة، مجموع هذه الأمور هي التي أعطت هذا المزاج الجديد، لكن لا شك هناك حذر قد ينقلب هذه المواقف بشكل أو بآخر أو قد لا يتم تطويرها إلى مزاج إيجابي متفاءل جداً | |
|
مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: رد: بانوراما (مالفرق بين دولة اسائيل والدولة اليهودية) الخميس أبريل 30, 2009 6:03 pm | |
| إلى أي حد هناك قدرة أميركية لممارسة ضغط على إسرائيل؟
أعتقد أن أيام الوزير الإسرائيلي معدودة لن تطول للنظر إلى ما يشكله من إحراج لحكومته، ثابت سالم محمود الورواري: إلى فعل، أن تُطور إلى فعل هذه النقطة المهمة، سيد أندرو يعني الكل ينتظر هذه التطمينات هذه اللغة الانفراجية التفاؤلية من قبل الرئيس أوباما أن تطور إلى فعل، الفعل من وجهة نظر الشرق الأوسط والعرب أن تمارس أميركا ضغط على إسرائيل ضغط ما على إسرائيل لتفعل مسار السلام مع سوريا ومسار السلام مع الفلسطينيين، إلى أي حد هناك قدرة أميركية لممارسة ضغط على إسرائيل؟ أندرو تايكر: حسناً فريق ميتشل كان مهتماً جداً بالحصول على تحريك العملية السلمية، ولكن هناك طرفين ويجب أن يتحدثوا عن خلافاتهم. فمن الطرف الفلسطيني هناك مفاوضات تجري حول حكومة الوحدة الوطنية، وأيضاً بالنسبة لإسرائيل. وأما في سوريا أيضاً هناك يجب أن تتوقف عن تأثيرها على حماس، وهل ستظهر سوريا بأن تضغط على حماس لتوافق على حكومة الوحدة الوطنية؟ وإذا ما نجحت هذه الأمور في المستقبل وأيضاً المسار السوري والمفاوضات مع إسرائيل، ومتى سيحدث ذلك؟ نحن لا نعرف، ونحن نراقب الأخبار السورية لنستطيع أن نقيم ما ستقوم به سوريا. محمود الورواري: حكومة نتنياهو تحديداً يعني إلى أي حد يكون هناك سلطة ما أميركية لممارسة ضغط ما، ممارسة شيء ما على هذه الحكومة لأن تفعّل وهي وصفت بأنها حكومة يمينية متطرفة؟ أندرو تايكر: حسناً، ولكن على سبيل المثال العمل هم في الحكومة وإيهود باراك مشارك في الحكومة، وقال وصرح بأنه يريد أن يحقق تقدماً في العملية السلمية مع سوريا وأيضاً مع الفلسطينيين، وهناك خلافاً بين الموقف الإسرائيلي والإدارة الأميركية إدارة أوباما. ولكن إدارة أوباما ستحاول أن تتدخل في هذه العملية عندما يتقرب الطرفين بحل خلافاتهم، وكما حصل في التسعينات عندما كان هناك عملية مستمرة دون نتائج ما.. من أحد يريد أن يعيد هذه الأيام، وهذا يفسر لماذا واشنطن هي حذرة إلى حدٍ كبير بالتدخل في العملية السلمية، هم متفائلون ولكن حذرون أكثر من المرات الماضية. محمود الورواري: تفاؤل مشوب بالحذر سيد سالم، الكرة الآن يعني حسب كلام السيد أندرو الكرة في الملعب السوري والملعب الفلسطيني وكلا الطرفين معك، يعني بالتالي هو يقول أميركا تنتظر أو واشنطن تنتظر حركاً ما سورياً في اتجاه بعض الشروط السابقة، مسألة حماس مسألة حزب الله مسألة إيران ونفس المسألة التي كانت مكررة سابقأً يعيد تكرارها مرة أخرى، يعني بهذا الشكل يعني هناك شروط وشروط مضادة؟ ثابت سالم: للأسف لا يمكنني سماع ما يتفضل به ضيفكم من واشنطن على الإطلاق، لم أسمع أي كلمة حتى يمكنني أن أشارك بشكل أكثر فعالية أو وجهة نظري أشرحها بشكل أفضل، لكن وفقاً لما ذكرت سيدي العزيز الآن حول أن الطابة في ملعب سوريا، الطابة هي الملعب الإسرائيلي حصراً ليست في الملعب السوري، الذي يحتل أراضي الآخرين هو الذي توجد عنده الطابة، تقدم العرب بعدة مشاريع سواء في مؤتمر مدريد 91 وكان آخر هذه المبادرات المبادرة العربية في بيروت 2002 شُنت عدة حروب قتل آلاف الناس، ومع ذلك إسرائيل ما تزال تقوم بزرع مستوطنات وتوسع والآن تتحدث عن دولة عرقية ذات صبغة دينية قومية خالصة. ليست هناك نية، هناك وزير خارجية رغم الضعف الظاهر الذي سوف ينفجر قريباً في الحكومة الإسرائيلية، وأعتقد أن أيام الوزير الإسرائيلي معدودة لن تطول للنظر إلى ما يشكله من إحراج لحكومته، يعني جميع هذه المشاكل ماذا يمكن للعرب أن يقدموا أكثر؟ لا يمكن أن يقدموا أكثر، هناك احتلال وهناك سلام، وإلا فلنترك الأمر للتاريخ وتقوم حروب كما استمرت على مدى نصف قرن من الزمن، هذه هي المسألة. الكرة في ملعب الحكومة الإسرائيلية التي لم تضع حتى اللحظة استراتيجيتها الجديدة بما يخص السلام في المنطقة.
محمود الورواري: سيد أندرو تحديداً في ما يتعلق ربما مسألة المسار الأميركي الإيراني معطل حتى الانتخابات الإيرانية، ولكن المسار الأميركي السوري قائم، والرئيس بشار اليوم في تصريحاته يقول هو ينتظر مجيء الرئيس أوباما إلى المنطقة، ولا يمانع ويرحب تماماً بإقامة حوار وبترحيب وبغير ذلك من أمور، رؤيتك لتفعيل هذا المسار الأميركي السوري حتى نقول أن هناك تفعيل مسار إسرائيلي سوري؟ أسألك عن الرؤية تحديداً لتفعيل المسار الأميركي السوري حتى نقول أن هناك تفعيل لمسار سوري إسرائيلي؟ أندرو تايكر: هناك محاولات من واشنطن للتحدث مع إيران، ولذلك هناك مستشاراً خاصاً دينس روس سيذهب إلى المنطقة قريباً، وسيتحدث مع الحلفاء هناك، وهذا سيضع الأرضية للتحدث مع إيران بشكل أكبر مما بين أيدينا اليوم، وكيف هذا سيؤثر في المحادثات مع سوريا؟ فالولايات المتحدة الأميركية تتحدث مباشرة مع إيران، وهذا يضع سوريا في موقف مختلف. وسوريا تتوقع من أوباما أن يتحدث معها أولاً. ولكن هذا لم يحدث، وهذا ربما قد يحدث وهذا لا يعني بأن فريق جورج ميتشل بأنه لن يتحدث مع دمشق، ولكن سننتظر ماذا سيحدث مع إيران ومن ثم سننتظر ما سيحدث مع سوريا، هناك تفاؤل للحديث بين الطرفين. ولكن السؤال هل يمكن حل المشكلة وكل طرف يعترف بالخلافات بين الأطراف المختلفة، ونحن ننتظر لنحصل على أجوبة على هذه الأسئلة.
محمود الورواري: سيد سالم في دقيقة هناك تعليق ما صرح به الرئيس بشار الأسد، ويقول ما أنجز مع أولمرت أكثر بكثير مما أنجز مع باراك أيام عصر كلينتون عام 2000 تحديداً، هذا جعل البعض يتفائل بأن مسألة الجولان قد تكون بين ليلة وضحاها تُحسم، إلى أي حد هذا الحديث مبشر في الداخل السوري؟ وفي عجالة.. ثابت سالم: لا شك، أعتقد لذلك هذا يدحض القول بأنه رغم موقف الإدارة الأميركية، من هنا إذا اتفقت الإدارة الأميركية مع الحكومة الإسرائيلية في البحث عن السلام سوف يتحقق السلام وسوف تنسحب إسرائيل من الأراضي المحتلة، والدليل على ذلك أن تقدماً قد تحقق رغم محاولة الإدارة السابقة حتى عرقلة المباحثات غير المباشرة.
محمود الورواري: نعم، شكراً سيد ثابت سالم المحلل السياسي من دمشق شكراً جزيلاً لك، ومن واشنطن السيد أندرو تايكر الباحث في معهد سياسات الشرق الأدنى شكراً جزيلاً لك سيد تايكر. وصلنا إلى ختام هذه الحلقة من بانوراما للمزيد يمكنكم مراجعة موقعنا www.alarabiya.net لكم دائماً تحياتي وإلى اللقاء. | |
|