مونى00 مشرف Supervisor
الابراج :
عدد المساهمات : 700 تاريخ الميلاد : 02/07/1987 العمر : 37 نقاط : 1489 تاريخ التسجيل : 28/03/2009
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: اراء سياسية (التحالف مع امريكا لن يجنبها الهجوم الاسرائيلى) الخميس أبريل 30, 2009 5:50 pm | |
| [b] ليس من السهل الشك بان ايران لم تكن خيارا امريكيا استراتيجيا جرى تفضيله على الخيار العراقي، وليس من السهل الشك في ان تدمير العراق وتفكيك الدولة هناك، كان لتفعيل هذا الخيار، ومنحه فرصة الصعود، فأول ظهور عسكري امريكي في المنطقة اثناء الحرب العالمية الثانية، كان في ايران، وليس من السهل الشك في ان ايران لا تعي الحاجة الامريكية للموقع الايراني، وانها تعمل على توظيف تلك الحاجة لبناء مشروعها الاقليمي، وليس من السهل الشك بان المشروع النووي الايراني، لا يعني شيئا لاستراتيجية السيطرة الامريكية على النظام الدولي.
ولكن في المقابل فان ذلك لا يعني ان اسرائيل لا تختلف مع الولايات المتحدة، بشأن الخيار الايراني وخاصة الجانب النووي منه، فمما لا شك فيه ان اسرائيل قطعت اشواطا طويلة في الاعداد للهجوم على ايران، بل ربما كانت اواسط العام الماضي على وشك تنفيذ هذا الهجوم، لولا رفض امريكي قاطع اتخذ مسارين، سياسي ولوجستي. فقد نقل عن وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود بارك اكثر من مرة خلال العام الماضي قوله بان الولايات المتحدة، ترفض اي تحرك عسكري ضد ايران حتى ولو كان من جانب اسرائيل لوحدها، وقالت صحيفة هآرتس في شهر تموز من العام الماضي ان واشنطن رفضت في الاونة الاخيرة طلب مساعدة عسكرية قدمته اسرائيل من شانها تحسين قدراتها على التدخل العسكري ضد المواقع النووية الايرانية. وبحسب الصحيفة التي لم تذكر مصادرها في حينها فان الامريكيين اعتبروا هذا الطلب الذي قدم ورفض من اعلى المستويات، مؤشرا على ان اسرائيل اصبحت متقدمة جدا في تحضيراتها لشن مثل هذا الهجوم. وقالت هآرتس ان الامريكيين حذروا اسرائيل من ان مثل هذا الهجوم سيسيء لمصالحهم وطلبوا ابلاغهم في مطلق الاحوال اذا كان سيتم. واشارت عديد الاوساط الاسرائيلية، الى ان ذروة الخلافات في وجهات النظر بين الجانبين الامريكي والاسرائيلي بدأت في ماي الماضي خلال زيارة الرئيس بوش إلى إسرائيل، حيث طالبت اسرائيل في لقاء مغلق بين الرئيس الامريكي ورئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت ووزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك تركز البحث فيه على الملف النووي الإيراني، طالبت تزويدها بمعدات أمنية إلى جانب توفير دعم أمني وسياسي لها، عند قيامها بشن هجوم عسكري على ايران، وخلصت الادارة الامريكية في اعقاب تلك الزيارة الى أن إسرائيل تخطط لشن هجوم على إيران، وانه يجب نقل رسالة صارمة إليها بأن تمتنع عن ذلك. ومن بين عدة سبل وقع الاختيار الامريكي عليها لثني اسرائيل عن القيام باي عمل عسكري ضد ايران ، قالت الواشنطن بوست ان رئيس الاستخبارات، مايك ماكونال، ورئيس الأركان المشتركة، الأدميرال مايك مولن، اكدا لرؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، إن إيران ما زالت بعيدة عن امتلاك سلاح نووي، وأن شن هجوم عليها سيعرض المصالح الأمريكية للخطر وأنها لن تسمح لإسرائيل باستخدام المجال ألجوي العراقي في الطريق لتوجيه ضربة لإيران. وعلى الرغم من التفهم او الانصياع الاسرائيلي لرغبة واشنطن في الاحجام عن القيام بتوجيه ضربة لايران، غير ان ذلك لم يمنعها من الاستمرار في الاستعداد لاغتنام أي فرصة مواتية، او التسريع بخلق مثل هذه الفرصة، تحت اية ذريعة كما يحدث مع كل مرة تعلن فيها ايران عن تقدم ما في برنامجها النووي، او أي من برامج التسلح، لتوجيه ضربة اجهاضية ان لم تكن قاتلة للبرنامج الايراني، خاصة وان الحكومة الاسرائيلية اجازت منذ الصيف الماضي خططاً لوقف إيران عن إنتاج سلاح نووي، بأي وسيلة كانت. واليوم اذ تقدم طهران على خطوة نوعية جديدة في اطار تطوير برنامجها النووي، حيث افتتح الرئيس احمدي نجاد أول مصنع لإنتاج الوقود النووي، واعلن أن بلاده اختبرت نوعين جديدين من أجهزة الطرد المركزي يتمتعان بقدرة أعلى لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الوقود النووي، وقال إن الأجهزة الجديدة أسرع بعدة مرات من تلك المستخدمة سابقا، وأن ايران أنجزت كل مراحل التصنيع النووي. بل ونقلت وسائل الاعلام الدولية عن مسؤول في البرنامج النووي الإيراني، أن بلاده أنهت المرحلة الأخيرة من عملية التخصيب وأنها تملك حاليا نحو سبعة آلاف جهاز طرد مركزي لإنتاج الوقود النووي. ونقل عن مدير المصنع فجيح الله أسدي أن المصنع سينتج ماء ثقيلا لمفاعل آراك الإيراني.فيما قال رئيس الوكالة الذرية الإيرانية غلام رضا أغا زاده إن بلاده تشغل الآن سبعة آلاف جهاز طرد مركزي لتخصيب اليورانيوم وأنها استنبطت تقنية جديدة لإنتاج أجهزة طرد أكثر دقة. والسؤال الذي يطرح نفسه، هو ذلك المتعلق ليس برد الفعل الاسرائيلي نحو هذه الخطوة، بل بالقراءة الاسرائيلية لها، لان تحديدها يحدد رد الفعل ؟. وهنا لا بد، ليس للاشارة فقط، بل للتأكيد على ان المخاوف الاسرائيلية من المشروع الاقليمي الايراني هي مخاوف جادة، وعلى مستويين متداخلين: فعلى المستوى الاول تدرك دولة كاسرائيل، ان لا ثبات في السياسة سوى السياسة، وان البناء السياسي يقوم على ما وراء الافق، وان البناء له يقوم على نظرة لا مطمئنة للحظات القوة الراهنة، بل هو عمل مثابر يبنى بالاحتمالات وعليها. فالاعتماد في البقاء والتوسع والاستمرار، على الدعم الامريكي، ليست هي نظرية اسرائيل في العمل، كما ان التحالف مع الولايات المتحدة ليس له من مصوغ في الفلسفة الاسرائيلية، سوى انها الدولة الاقوى، وفي حال انتفاء هذه الخاصية، تنتفي الحاجة الاسرائيلية لها، ويصار للبحث عن الاقوى منها، كما اوصى بذلك هرتسل قبل قيام دولة اسرائيل. ولذا فان جوهر المشروع الاسرائيلي قام منذ بدايته على الانفصال عن اسباب وجوده، كخادم للجهات التي اوجدته، وعمل على توسيع نطاق الهامش الخاص به، وبات يعتمد في استمراره على استنزاف قوة دفاع الاخر عنه بمقابل وبدون مقابل، ثم اللجؤ للدفاع الذاتي ان اقتضى الامر ذلك. وفي اطار هذه الرؤية، ينفصل الموقف الاسرائيلي عن الموقف الامريكي، في تحديد حجم انعكاسات المشروع الايراني على كليهما، فمما لا شك فيه ان اسرائيل عرضة لمخاطر اكبر بما لا يقارن بالمخاطر التي قد تتعرض لها الولايات المتحدة، هذا ان وجدت مخاطر بالاساس، وهي مخاطر تتجاوز الصراع العربي الاسرائيلي، كما تتجاوز البعد العقائدي، لتستقر في مفهوم الدولة فقط. اما على المستوى الثاني، وانطلاقا من المستوى الاول، فان اكثر ما تخشاه اسرائيل هو ان تدخل الولايات المتحدة في صفقة تقاسم نفوذ مع ايران، بدأت تلوح بعض امكانيات نجاحها اليوم اكثر من أي وقت مضى، وهو ما سيعقد من امكانية اسرائيل القيام بعمل منفرد وبدون غطاء امريكي واضح، ويجعل من عمل كهذا اقرب الى المغامرة . وعليه فان القول بان اسرائيل دخلت في صراع مع الوقت، قول قد لا يجانبه الصواب، كما ان من المؤشرات ذات الدلالة، على الصراع مع الزمن هو طبيعة التشكيل الحكومي الاسرائيلي الذي شكل مفاجئة لمعظم الملاحظين. لقد اشرنا قبل الانتخابات الاسرائيلية، الى ان الشخص الاوفر حظا لتشكيل الحكومة الاسرائيلية المقبلة، هو نتنياهو، من ائتلاف وضعنا له احتمالات من بينها التحالف مع حزب العمل، ولكن كاحتمال نظري فقط، وقلنا ان من بين الاحتمالات ان تقوم حكومة يمين متطرف بتوريط الولايات المتحدة بحرب ضد ايران . اما ان يصار الى تشكيل حكومة يعود فيها ايهود بارك وزيرا للدفاع وهو الذي اشرف على كل المراحل الخطيرة والهامة في تدريبات الجيش ووضع الخطط العسكرية لمهاجمة ايران، فذلك مؤشر يستحق الانتباه، خاصة في ظل استمرار الاعتقاد الايراني بان الطرف الاساسي في الملف النووي هي الولايات المتحدة. فقبيل افتتاح نجاد لمصنع اصفهان، كان بنيامين نتنياهو قد تلقى خلال الايام الماضية استعراضا لخيارات اسرائيل العسكرية قدمه رئيس الاركان غابي اشكنازي وكبار قادة المؤسسة الامنية الاسرائيلية، قالت مصادر اسرائيلية ان نتنياهو فوجئ ايجابيا من المستوى الذي وصلت اليه التدريبات والتحضيرات المتعلقة بشن هجوم على ايران . ونقلت صحيفة معاريف الاسرائيلية عن مصادر امنية اسرائيلية قولها بان الجهات الامنية والعسكرية الامريكية وضعت في صورة التحضيرات الجارية والتدريبات والاجراءات التي يتخذها الجيش، ليضع امام الحكومة خيارا عسكريا، لمعالجة وتدمير المشروع النووي الايراني وتحييد خطره وفقا لتعبير المصدر .
واضافت الصحيفه بان نتنياهو، اجتمع ثلاث مرات على الاقل مع رئيس الاركان، وعدد اخر من كبار قادة الامن اضافة لوزير الدفاع وان بعضا من هذه الاجتماعات كانت ثنائية ومغلقه، وتم خلالها اسعراض كافة التحضيرات الميدانية والعمليه. وانه وفقا لمصادر لم تذكرها الصحيفة فان اسرائيل تعد لخيار عسكري وصفته بالناجع والفاعل ضد ايران في حال فشلت الجهود الدولية في اقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي او اذا اتضح بان العالم يميل الى التسليم بحقيقة ايران النووية والتعايش معها. الواقع ان اغفال ايران لدرجة حساسية الموقف الاسرائيلي، نحو مشروعها الاقليمي نووي كان او غير نووي، وعدم مسارعتها لتغير عقائد سياساتها الاقليمية، والاعتراف بان الامن القومي الايراني جزء من الامن الاقليمي للمنطقة وليس فوقه، والكف عن محاولات كسب نفوذ وهمي هنا وهناك، كما حدث لها بالعراق، والاعتقاد الساذج بان المصالحة والتحالف مع الولايات المتحدة، سيجعل منها دولة اقليمية فاعل كل ذلك سيجعلها عرضة لضربة اسرائيلية . بل على العكس فان أي صفقة قد تبرمها، او تلوح امكانية عقدها مع الولايات المتحدة، قد تكون القشة التي تقصم ظهر البعير، وتدفع اسرائيل لمغامرة، قد تأتي على المنطقة بأكملها، وان لا خيار لايران بالقفز، بل بالبحث مع دول المنطقة، عن سبل بناء امنها، وفقا للمصلحة المشتركة، واي تصور غير ذلك فقد نكون ازاء احتمال استعادة السيناريو العراقي او الافغاني.
*خاص بـ "العربية.نت"[/ b] | |
|
MARWA ELBAHI الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 789 تاريخ الميلاد : 10/06/1985 العمر : 39 نقاط : 1087 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: رد: اراء سياسية (التحالف مع امريكا لن يجنبها الهجوم الاسرائيلى) الخميس أبريل 30, 2009 10:54 pm | |
| | |
|