MARWA ELBAHI الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 789 تاريخ الميلاد : 10/06/1985 العمر : 39 نقاط : 1087 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: الاتجاهات الحديثة لتدريس الرياضيات للطلاب الموهوبين والمتفوقين الثلاثاء أبريل 21, 2009 4:32 pm | |
| رابعاً: الاتجاهات الحديثة لتدريس الرياضيات للطلاب الموهوبين والمتفوقين:
هناك فارق بين تعريف المتفوق والموهوب فليس كل متفوق موهوبًا وليس كل موهوب متفوقًا ، فالمتفوق يقدم تحصيلاً بارزاً في منحي معين للنشاط الإنساني . فالموهوبون حسب تعريف مركز الخدمات التربوية باستراليا هم (44 : 1): هم الطلاب الذين لهم تألق واستعداد عام في مجال أو أكثر بينما المتفوقون هم ممتازون في أحد توابع مجال أو أكثر، وهو تعريف يفصل بين القدرة والأداء ، فالموهوبون مصطلح يشير لقدرة الطالب في مجال أو أكثر مثل (العقلي ، الابتكاري ، أو المهاري ) بينما المتفوق يشير لأداء واضح وبارز في أحد توابع أو أكثر لتلك المجالات مثل (الرياضيات ، العلوم ، التكنولوجيا ، الفلك ، الرياضة ، اللغات ، التفوق ينشأ من الموهبة كتابع لخبرات تعلم الطالب. وتوجد تعريفات (12 : 23 – 24) عدة للطلاب الموهوبين والمتفوقين ، وهناك معيار الذكاء وهو الأكثر شيوعا بأن الحد الأدنى لذكاء الطالب الموهوب هو 135 بمقياس بينيه للذكاء ، وهناك تعريف يأخذ بوجود نسبة من الطلاب حوالي 5% من طلاب المدرسة تعتبر فئة موهوبة ويرتبط بذلك درجات اختبار الذكاء ومتوسط مجموعه وأحيانا بعض المواد مثل: الرياضيات والعلوم ، والتعريف الثالث للموهبة يتمثل بوجود طلاب بارزين في (الفن والموسيقي والعلوم ، وبعض المجالات الأكاديمية والجمالية. وتعرف وزارة التربية والتعليم الطلاب المتفوقين علي أنهم " الطلبة الذين تم تحديدهم من قبل أشخاص ذوي أهلية عالية علي أنهم القادرون علي الأداء الراقي بفضل قدراتهم البارزة ، وهؤلاء الطلاب يحتاجون إلي برامج تربوية وخدمات متميزة تفوق تلك التي تقدم عادة في برامج المدارس العادية ، وذلك لكي يدركوا بشكل جلي أهمية مساهمتهم لمجتمعهم ولأنفسهم ، أما الأطفال القادرون علي الأداء الراقي فهم الطلاب الذين يظهرون تحصيلاً أو قدرات غير عادية في واحدة من المجالات التالية : - قدرة فكرية عامة . - أهلية أكاديمية نوعية . - التفكير الإبداعي . - قدرات قيادية . - قدرات عملية أو بصرية . - قدرات حركية نفسية. وهذا التعريف لا يعترف بدرجة الذكاء ولكنه يأخذ بعين الاعتبار المواهب التي تظهر في بعض الفنون وأكاديمية ونوعية
وتوجد اتجاهات عامة في تربية الموهوبين (14 :57-58): الأول : دمج الطلبة الموهوبين في المدرسة العادية ويسمي mainstream ، ومبرراته: المحافظة علي التوزيع الطبيعي للقدرات العقلية في الصف العادي ، والمحافظة علي التفاعل الاجتماعي في الصف العادي . الثاني : عزل الطلبة الموهوبين عن الطلبة العاديين وفتح مدارس خاصة بهم ، ومبرراته، إعداد الكفاءات والكوادر العلمية ، وتوفير فرص الإبداع العلمي للطلبة الموهوبين في المجالات المختلفة . الثالث : وضع الطلبة الموهوبين في فصول خاصة في مدارسهم العادية ، ومبرراته المحافظة علي التفاعل الاجتماعي بين مستويات الطلاب ، وإعداد القيادات الفكرية والأكاديمية ، وتوفير فرص الإبداع للطلبة الموهوبين .
وتذكر سوزان واينبرنر ( 11 :185- 203) أن الطلاب المتفوقين والموهوبين يستفيدون من التعلم التعاوني فهو يتيح لهم العمل في مجموعات بدلاً من العمل الفردي ، وتعلمهم بصفة خاصة مهارات التفاعل الاجتماعي اللازمة للحياة بصورة أساسية وهي مهارات يفتقرون إليها ، وعندما تكون المجموعات التي يعملون معها متجانسة ، فإن ذلك يمثل تحدياً بالنسبة لهم ، ومن ثم يستحب وضع الطلاب المتفوقين والموهوبين في مجموعات خاصة ، ويتم تنظيم بقية الطلاب في مجموعات غير متجانسة بمستويات مختلفة علي أن يمثل المستوي العالي بطالب ذي قدرة عالية وليس من الضروري أن يكون موهوباً أو متفوقاً . ويعد أسلوب التجميع العنقودي الهيكل الذي يقدم أفضل طريقة لتنظيم الطلاب ، وهو تنظيم إداري تم تطبيقه في ولاية مينوسوتا الأمريكية وغيرها من المواقع التربوية ، حيث يقوم المختصون بالتعاون مع مدرسي المدرسة باختيار الطلاب الموهوبين ووضعهم معا في فصل واحد وتكون نسبتهم حوالي 5% علي أن يضم باقي الفصل مستويات متنوعة ، وهذا بديل لتكوين فصل مستقل للطلاب المتفوقين في ظل عددهم القليل ، ويمكن تكوين تلك المجموعات للطلاب المتفوقين في الرياضيات والعلوم فقط في فصولهم العادية ، وثمة فائدة تعود علي الطالب المتفوق أو الموهوب من العمل في مجموعات متجانسة وطلاب متكافئين فهذا يقلل من غرورهم وتعاليهم ويفرغ المدرس لتخطيط منهج مناسب، بينما وجود الطلاب المتفوقين مع طلاب أقل منهم قد يصابوا بالغرور وتكون استجابتهم سريعة ويعتقد أنه أكثر ذكاء من باقي زملائه .
وتطرح سوزان استراتيجية الأكثر صعوبة وهي تقوم علي تعيين الواجب ووضع نجمة أمام المسائل الأكثر صعوبة ، ويقول المعلم :أن الطلاب الذين يجدون أنهم يعرفون كل المسائل بدون نجمة ، عليهم الاكتفاء بحل المسائل الموضوع أمامها نجمة والطلاب الذين ينجزون ذلك سوف يقومون بعمل المراجعة مع باقي زملائهم .
وتوجد طرق للتعامل (17 : 305-314) مع الطلاب الموهوبين ، منها التسريع ويعني إمكانية تخطي الطالب الموهوب لصفوف معينة والقفز مثلاً من الصف الرابع للسادس ، كذلك يمكن اثراء الخبرات التعليمية للطلاب وتقديم أنشطة مثل : - الربط بين المفاهيم المختلفة . - تقديم الحقائق عن طريق الانخراط في مناقشات نقدية . - ابتكار أفكار جديدة . - استخدام أسلوب حل المشكلات . - فهم المواقف المعقدة .
وقد طور رنزلي (عن 24 :438-439) نموذجاً في الإثراء لتطوير نشاطات للطلبة الموهوبين والمتفوقين ويعتمد علي ثلاثة مستويات هم : - نشاطات عامة في الاكتشاف : وهي النشاطات التي تمكن الأطفال من دراسة موضوعات متباينة والبحث في مجالات اهتماماتهم . - تدريبات في نشاطات جماعية . - فحص مشكلات حقيقية بشكل فردي أو علي شكل مجموعات صغيرة .
واقترح ميكر نموذجًا من أربعة أبعاد هم : المحتوي ، والعمليات ، والنواتج ، والبيئة ولتنفيذ الإثراء فإن المعلم يمكن أن يعدل آيا من الأبعاد الأربعة مثلا : تعديل المحتوي ليؤكد علي التعقيد ، والتجريد ، والتنظيم المختلف للأفكار والمفاهيم والحقائق ، وتعديل العمليات لتؤكد علي المستويات العليا للتفكير ، أما تعديل النواتج ليؤكد علي ما هو متوقع من الموهوبين والمتفوقين ، أما تعديل البيئة لتركز علي الظروف التي يحدث فيها التعلم كدور المعلم في النشاطات ونموذج تعلم الطالب .
وقد ورد في Agenda in Action 1980م ( 38 : 33-36) توصية بالاهتمام بحل المشكلات الرياضية ، وحيث إن حل المشكلات يؤكد علي مهارات تفكير عليا ، فإنها تعد مثالية لدروس الإثراء والتحدي العقلي ، ويجب التأكيد علي نوعية التعلم ، وقدر من التجريد في المشكلات والمشروعات والألعاب ، فالطلاب الموهوبون يحتاجون إلي قدر كبير من عمق التفكير ، ويوجد اتجاه يفترض أن الطلاب سوف يتعلمون بسهولة بالاعتماد علي أنفسهم مع مدرس يهتم بالتنظيم والتقييم في تعليمه ، والمشكلات والموضوعات التي يتم اختيارها يجب أن تعمم حلولها وتوسع للمفاهيم والموضوعات الأخرى . ويعتقد أن ميل الذكور لحل المشكلات ونجاحهم فيها أكثر من البنات ، وأن الطلاب الموهوبين لا يتقبلون أخطاءهم بشكل جيد ، وهم ينشدون بيئة تعلم تدعم التحرر من الخطأ ، ويحتاج الطلاب لفهم تطبيقات الرياضيات في الحياة ومجال الأعمال والصناعة ، وهذا يعني الابتعاد عن التدريس التقليدي إلى التدريس الموجه ، والتعلم التعاوني في بيئة مفتوحة يساعد الطلاب الموهوبين ، وقد وصف كلارك (Clark,1983) خصائص بيئة التعلم الناجحة للموهوبين والمتفوقين كما يلي : - التعاون بين الطلاب والمدرس والأباء. - مناهج متكاملة ومرنة . - المعامل وورش العمل التي تؤكد علي التجريب . - عدد قليل من الدروس ترتكز علي المجموعات الصغيرة والتعلم التعاوني . - تقييم يرتكز علي التقييم والتقييم الذاتي . - مناخ من الثقة والقبول .
ويقول Steppanek (91 : 14-30) أن المجموعة المتجانسة هي الأنسب للطلاب المتفوقين والموهوبين لمقابلة احتياجاتهم ، ويذكر جونسون (Jhonson &Ryser 1992) أنه لتنمية التفكير الناقد وحل المشكلات والتفكير الابتكاري ، فإن الاسترايجيات التالية تكون فعالة : - طرح أسئلة مفتوحة النهاية تتطلب مستوي مرتفع من التفكير. - نماذج التفكير مثل اتخاذ القرار. - تقبل الأفكار والمقترحات من الطلاب وتوسيعها . - تسهيل الحلول الأصيلة للمسائل. - مساعدة الطلاب علي تحديد القواعد والمبادئ والعلاقات . - إعطاء الوقت الكافي لمناقشة الخطأ .
وقد ذكر ارشامبلت (Archambault,1997) بعض المداخل المناسبة لتدريس الموهوبين في الفصول العادية وهي : - ترسيخ معايير عالية . - تحوير المنهج . - إيجاد المعلم الناصح أو المرشد للطلاب . - تشجيع التقصي الفردي والمشروعات . - إنشاء مجموعات تعليمية مرنة .
وأوصي جونسون (Johnson,2000) (69) بما يلي عند تدريس الطلاب مختلطي القدرة ومنهم الموهوبين :
1. تقديم اختبرات قبلية حتي لا يكرر الطلاب الذين يعرفون الموضوع دراسته . 2. تصميم اختبارات مناسبة للطلاب مختلفي القدرات . 3. اختيار كنب مدرسية تحوي دروس إثرائية . 4. استخدام المداخل : الاستكشافية والبحثية والاكتشافية للمشكلات . 5. استخدم أسئلة تثير المستويات العليا من التفكير لتبرير المناقشة . 6. تقديم مقررات متقدمة في التفاضل والاحصاء وعلم الكمبيوتر . 7. تنويع التخصيصات . 8. توقع نواتج تعليمية مرتفعة . 9. اتاحة الفرصة للتنافس في المسابقات الرياضية . 10. تقديم أنشطة يمكن تنفيذها فرادي أو في مجموعات ، ترتكز علي اختيار الطالب. 11. تقديم خبرات ملموسة مفيدة .
ويشير جيدنجز وشهلي (Giddings & Sheehy,2000) (54 : 4) يجب إجراء تحول دور معلم الموهوبين بحيث يصبح ميسرًا للتعلم بدلا من أن يكون مصدرًا للمعرفة ، ويطور دروس تشجع علي الاستقصاءات والاكتشافات التي تشجع علي التعاون بين الطلاب بدلاً من مناخ التنافس ، ويحتاجون الي طرح أسئلة مفتوحة النهاية تتيح للطلاب الفرصة للابتكار ، ويعمل المدرس كمشجع علي الدافعية وميسر للتعلم بدلاً أن يكون مرجعًا للمعرفة ويشجع علي التضافر والتعاون والتفكير التباعدي .
ويشير مركز الخدمات التربوية باستراليا ( 44 : 1-6) إلي الاستراتيجيات التالية : - اتاحة الفرصة للطلاب لكي يبدأوا المناقشة والتفكير الابتكاري . - توجيه الطلاب من خلال عمليات حل المشكلات . - طرح أسئلة مفتوحة النهاية والأنشطة والواجبات . - استخدام تنظيم المجموعة لاتاحة الفرصة للقيادة والقرارات التعاونية . - العطف علي الطالب المخطئ . - تشجيع الأبحاث الفردية . - تقديم مشروعات إثرائية فردية وجماعية. ويذكر ديزمان واترز,2000) Diezmann & Watters ) (46 ) المهام الرياضية يجب أن تسهل التعلم وأن تتوافق مع المتعلم ، وبالنسبة للطالب الموهوب ، فإن طبيعة المهام يجب أن تكون مرنة ، وأن تكون علي درجة كافية من الصعوبة ، وأن تكون علي درجة من التحدي ، وأن يقدم المعلم تغذية مرتجعة للطالب تشير لاستراتيجيات جيدة وتقدر مقدرة الطالب ، ويمكن للقرناء أن يقدموا الدعم والتغذية المرتجعة ، مع إتاحة الوقت الكافي ، وأن المهام المتسمة بحل المشكلات Problematizing،وتمرينات مميزة وخاصة في برامج التسريع وبرامج الإثراء ، وهو ما يتوافق مع دعوة NCTM إلي العدالة والتميز . ويعرض ترنر,2003) Tretter) (93) أربع طرق لتحوير المنهج لاستيعاب الموهوبين وهم : التسريع acceleration ، والإثراء enrichment ، والصقل sophistication ، والتجديد novelty ، وقد أثبت كولمان (Colman,2001) أن الطلاب الموهوبين نجحوا في نوع المنهج المسمي بالصقل ، وقد أشار كل من بوسمنتر و ولفجانج وكرول وميلر Posamentier & Wolfgang, Kroll and Miller إلي أن ثقة الطلاب في قدراتهم علي حل المشكلات الرياضية عامل مهم في نجاحهم أو عدم نجاحهم في حل المشكلات الرياضية ، وقد اقترح ترنر منهجًا من نوع الصقل يتضمن حل المشكلات الرياضية ، والاستدلال ، والبرهان ، والاتصال ، والتمثيل . ويذكر كل من جافن وريز (52) (M. Katherine Gavin&Sally M. Reis,2003) قلة عدد الطالبات الموهوبات في الرياضيات ، ويقدمان بعض المقترحات تتعلق ببيئة التعلم ، ويكرران مقترحات NCTM 2000 واستراتيجيات التدريس المناسبة وهي المدخل البنائي constructivist ، والاكتشاف الموجه كمفتاحين لبناء الثقة بالرياضيات ، وحل المشكلات الرياضية ، والتعلم التعاوني، والتعلم الفردي ، وتشجيع الطالبات علي دراسة الرياضيات ، والاستراتيجيات التنافسية . التعليق علي اتجاهات تدريس الرياضيات المتفوقين : تتميز شريحة الموهوبين بالقدرة العقلية العامة والنوعية لذا : - يوجد اتجاه لتسريع تعلم تلك الشريحة . - يستخدم التعلم التعاوني لتشجيع روح القيادة وتنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدي تلك الشريحة . - تستخدم أنشطة التعلم بالاكتشاف وحل المشكلات . - تستخدم طرق الاستقصاء الفردية والمشروعات . - يقدم لهم رياضيات متقدمة التفاضل والتكامل والاحصاء . - يقدم لهم أسئلة ومشكلات مفتوحة النهاية . - يقدم لهم أنشطة معملية تعتمد علي التجريب وعلي التجريد . - يقدم لهم دروس إثرائية في الرياضيات . - يتم التأكيد علي المستويات العليا من التفكير والابداع . - يتم تشجيع الأبحاث الفردية والجماعية | |
|