العوامل الوراثية والعضوية التي تؤثر في نمو الطفل ما يلي :
1- العوامل التي تؤثر في ناقلات الوراثة ( الجينات ) .
2- ناقلات الوراثة السائدة والمتنحية .
3- الغدد :
ا- الغدد القنوية مثل : ا) الغدد الدمعية
ب) الغدد العرقية
ب- الغدد الصماء
1. الغدة الصنوبرية .
2. الغدة الدرقية .
3. جارات الغدة الدرقية .
4. التيموسية .
5. الغدة الكظرية .
6. الغدة التناسلية .
وعند تناول هذه العوامل بشيء من التفصيل فستتضح لنا أهمية كل عامل من هذه العوامل ومدى تأثيره في النمو الطبيعي للطفل .
أولا : العوامل البيئية :
تسهم البيئة في تشكيل شخصية الطفل النامي وذلك لأنها تشمل جميع النواحي المادية والثقافية كما تحدد أنماط سلوك الطفل تجاه مواقف الحياة وتؤثر البيئة بدرجة كبيرة في النمو المعرفي والإنفعالى والإجتماعى للأطفال , وكلما كانت البيئة صالحة ومزودة بالإمكانيات كلما ساعد ذلك على اضطراد النمو في الإتجاه المرغوب فيه من النواحي الجسمية المعرفية والإنفعالية والإجتماعية .
ومن العوامل البيئية ما يلي :
1- الغذاء :
يساعد الغذاء على نمو الفرد وبناء خلايا جسمه وتعويض خلاياه التالفة وإعطاء الجسم الطاقة اللازمة له
ويؤدى نقص الغذاء إلى تأخير النمو وقد يؤدى إلى إمراض خاصة مثل لين العظام والعشى الليلي بالإضافة إلى أنه يقلل من مقاومة الفرد للأمراض .
أما سوء التغذية فقد يؤدى إلى نفس نتائج النقص في الغذاء وينتشر كل من نقص وسوء التغذية في المجتمعات المتخلفة وفى فترات الحروب ويؤثر إلى حد كبير في قدرات الأفراد التحصيلية والأدائية .
هذا وتتأثر شهية الفرد للغذاء بالنواحي الإنفعالية كما تؤثر الانفعالات في عملية هضم الطعام فتعطل إلى حد كبير معدل انتقال الغذاء في الجسم ومدى تمثيله وبالتالي على استفادة الجسم من الغذاء ويؤدى الإفراط في الغذاء إلى نتائج ضارة بالجسم لا تقل خطورة عن تلك التي يؤدى إليها كل من نقص وسوء التغذية .
2- المستوى الإجتماعى والثقافي للأسرة :
يؤثر المستوى الإجتماعى والثقافي للأسرة في نمو الطفل . إذ أن الأسرة ذات المستوى الإجتماعى والثقافي المرتفع يكون لديها الوعي الصحي والغذائي الذي يساعد الطفل على الحصول على كل احتياجات جسمه ويساعد على تحقيق مطالب النمو المتكامل له .
أما انخفاض المستوى الإجتماعى والثقافي للأسرة يكسب هذه الأسرة عادات غذائية سيئة فلا يكون فيها إهتمام بالبروتين الحيواني وبالفيتامينات اللازمة لنمو الجسم ويكون الإهتمام منصبا على النشويات فالإمكانيات العادية وحدها بدون وعى صحي ووعى غذائي لا تساعد على تحقيق النمو المتكامل للطفل والملاحظ أن كثيرا من إمراض سوء التغذية خصوصا نقص البروتين تنتشر في الأوساط الإجتماعية المنخفضة أكثر منها في المستويات الإجتماعية والثقافية المرتفعة .
- علاقة الطفل بأسرته :
تبدأ حياة الطفل بعلاقة عضوية تربطه بأمه تقوم على إشباع حاجاته الأولية كالطعام والشراب والنوم والراحة ويصاحب هذه العلاقة إشباعات نفسية كالأمن والمحبة , ثم تطور كل منها إلى علاقات أساسية تربط الطفل بأبويه وبإخوته ثم ينشئ الطفل علاقات تصل بينه وبين زملائه وأصدقائه تساعد على الاتصال بالمجتمع الذي يعيش فيه ومن الملاحظ أن علاقة الطفل بأبويه وبإخوته تترك أثرها فى حياته نظراً لأن الأسرة هي الخلية الإجتماعية الأولى التى ترعى الفرد وهى تشتمل على أقوى المؤثرات التي تواجه نمو الطفل هذا بالإضافة إلى أن فترة طفولة الإنسان تعتبر من أطول فترات الطفولة لأي كائن من الكائنات مما يزيد من أهمية تأثير الأسرة على النمو الطبيعي للطفل .
4- ترتيب الطفل الميلادي بين أخوته:
يتأثر نمو الطفل بترتيبه الميلادي في الأسرة , وبذلك تختلف سرعة نمو الطفل الأول عن سرعة نمو أخوته الآخرين , وذلك لأن الأطفال الذين يولدون بعده يقلدونه بالإضافة إلى خبرة الأم المكتسبة من تربية الطفل الأول والملاحظ أن النمو اللغوي يعتمد أساسا على تقليد الأطفال الصغارلاخوتهم الكبار وذويهم .
5- علاقة الطفل بالثقافة:
يتأثر الطفل بالثقافة التي تهيمن على حياة الأسرة فيأخذ منها العادات والتقاليد ومعايير الأخلاق والأساطير والخرافات .
وكما أن الفرد يتأثر بثقافة المجتمع فإنه يؤثر أيضاً فيها وعلى هذا فالثقافة هي نتاج تفاعل المجتمع وأفراده.
ومن المعروف أيضاً أن العادات الغذائية والصحية تؤثر تأثيرا بالغا في نمو الطفل .
6- أعمار الوالدين:
يتأثر نمو الطفل بأعمار الوالدين وخاصة عمر الأم فإذا كانت الأم في مقتبل حياتها وخاليه من الأمراض فإن أطفالها يكونوا أصحاء كما أن نموهم يكون طبيعيا , أما إذا كانت الأم في عمر متقدم فإن حالتها الصحية تتأثر ويتأثر تبعا لذلك الطفل بل ويدعى بعض العلماء أن الأطفال الذين يولدون من زوجين في سن الشباب يعيشون أطول من الأطفال الذين يولدون من زوجين يقتربان من سن الشيخوخة.
7- التعليم الذي يتعرض له الطفل :
يقصد بالتعليم ذلك التعديل الذي يحدث في السلوك وحيث أننا نعلن أن الأطفال يتعلمون الجديد من السلوك بصفة دائمة لذلك فإن عملية التعلم تتضمن الخبرات الجديدة التي يتدرب عليها الطفل وتجعله يقوم بالنشاط الذي قد ينتج عنه اكتساب العمليات المعرفية كالتخيل والتذكر والإدراك والتفكير كما يصاحب ذلك اكتساب الطفل للاتجاهات والقيم , وتساعد مهارات التدريب في نمو وتشكيل شخصيته , وتلعب التربية دورا هاما في هذا المجال
يتبع