زائر زائر
| موضوع: ترك صحبة أهل البدع والمعاصي الثلاثاء أبريل 07, 2009 12:04 am | |
| ترك صحبة أهل البدع والمعاصي الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين لقد كان من هدي السلف الأول النهي عن مصاحبة أهل البدع ، وينهون عن مجالستهم ومؤاكلتهم وصحبتهم ، ويأمرون بهجر من يفعل ذلك . عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي )) رواه أبو داود وغيره وسنده حسن . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (( الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) رواه أحمد وغيره وسنده حسن . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (( الأرواح جنود مجندة ، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف )) رواه البخاري ومسلم . قال ابن مسعود ( أبصر الناس بأخدانهم ) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال (( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله الرجل يحب القوم ولم يلحق بهم ؟ فقال : المرء مع من أحب )) رواه البخاري ومسلم . فانظر رحمني الله وإياك : فالصاحب ساحب إما إلى الجنة وإما الى النار ، فحب أهل السنة والطاعة يجعل المحب معهم يوم القيامة إن لم يعمل بعملهم ، وحب أهل البدع والمعاصي يجعل محبهم معهم ، ومن أحب الأشاعرة كان معهم ، ومن أحب الخوارج كان معهم ، وكذا من أحب مبتدعا أو عاصيا ولو لم يعمل بعمله فهو معه . قال يحي بن سعيد القطان : لما قدم سفيان الثوري البصرة جعل ينظر في أمر الربيع بن صبيح السعدي وقدره عند الناس ، فسأل أي شيء مذهبه ؟ قالوا : ما مذهبه إلا السنة . قال : من بطانته ؟ قالوا أهل القدر . قال : هو قدري . قال عبد الله بن مسعود : إنما يماشي الرجل ويصاحب من يحبه ومن هو مثله . قال أبو الدرداء : من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومخرجه ومجلسه . عن عبد الله بن مسعود قال : اعتبروا الناس بأخدانهم ، فإن المرء لا يخادن إلا من يعجبه . قال الأوزاعي : من ستر عنا بدعته لم تخف عنا إلفته . قيل للأوزاعي : إن رجلا يقول : أنا أجالس أهل السنة وأجالس أهل البدعة ؟ فقال الأوزاعي : هذا رجل يريد أن يساوي بين الحق والباطل . قال محمد بن عبيد الله الغلابي : كان يقال : يتكاتم أهل الأهواء كل شيء إلا التآلف والصحبة . قال أبو حاتم : قدم موسى بن عقبة الصوري بغداد فذكر لأحمد بن حنبل فقال : انظروا على من نزل وإلى من يأوي . عن أحمد قال : لا تجالسوا أصحاب الكلام وإن ذبوا عن السنة . قال أبو قلابة : لاتجالسوا أصحاب الأهواء ، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم ، أو يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون . عن سويد قال : سمعت عبد الرحمن بن مهدي وذكر الصوفية ، فقال : لا تجالسوهم ولا أصحاب الكلام . قال ابن المبارك : يكون مجلسك مع المساكين ، وإياك أن تجالس صاحب بدعة . قال الفضيل : علامة النفاق أن يقوم الرجل ويقعد مع صاحب بدعة . قال ابن عون : من يجالس أهل البدع أشد علينا من أهل البدع . ولو استقصينا الآثار الواردة عن السلف في هذا الأمر لما وسعتنا الأوراق ، ولن تجد لهم مخالفا من أهل السنة في أن أهل البدع والمعاصي تجب هجرتهم وبغضهم في الله عز وجل , وأن الرجل لا يكون سنيا حتى يوالي أهل السنة وطريقتهم ، ويعادي أهل البدعة وطريقتهم ويتبرأ منها ، فإذا والى أهل السنة ولم يعادي أهل البدعة ويتبرأ منهم ، صار مثلهم ولم ينسب إلى السنة ، والآثار التي مر ذكرها تدل على ذلك والله المستعان . وصلى الله على نبينا محمد على آله وصحبه ومن اتبع هداه واستن بسنته إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا |
|