MARWA ELBAHI الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 789 تاريخ الميلاد : 10/06/1985 العمر : 39 نقاط : 1087 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: نمط التطور الطبيعي ذي النشاطات التي تهدف إلى توسيع مستوى المهارة الفونولوجية لدى الطفل. الإثنين أبريل 06, 2009 9:48 pm | |
| نمط التطور الطبيعي ذي النشاطات التي تهدف إلى توسيع مستوى المهارة الفونولوجية لدى الطفل. تركز على المعلومات وتهمل الوجدانيات مسرحة مناهج الصم -------------------------------------------------------------------------------- على الرغم من أن العصر الذي نعيشه هو بحق عصر انبثاق المعارف، وتفجر ينابيع الثقافة، وثورة التقدم العلمي إلا أننا نجد أن المناهج المخصصة للصم بالتربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم لا تزال قاصرة عن تحقيق الأهداف المرجوة منها، لاعتماد أكثرها على القوالب الجامدة والورقية في توصيل المعلومة للمتلقي وعدم التوجه للمسرح الذي يعد باكورة الأعمال الفنية، وهذا المسرح هو العامل الأكثر تأثيرًا في نفوس المشاهدين الأصحاء فكيف إذا وجه إلى الصم الذين يعتمدون كل الاعتماد على النظر فلا شك أن الفائدة ستكون أكبر والتأثير سيكون أقوى. وهناك توجهات عديدة وضعت للصم ولكن التوجه لمسرحة المناهج ما زال قليلاً بل أستطيع القول إنه معدوم سواء على صعيدنا العربي أو على الصعيد الوطني وهذا ما دفعني لطرح فكرة مسرحة مناهج الصم لعلها تكون ذا فائدة ومساعدة للمختصين والمهتمين في هذا المجال أو على الأقل تكون خطوة أولية في دعم مسرح الصم وضعاف السمع. ظهرت فكرة مسرحة مناهج الصم من حيث أن المسرح المدرسي يعد جسرًا يربط بين طرفي التعليم الأكاديمي والأنشطة ليسهل من خلاله نقل المعلومات والفكرة إلى المتعلم. كما يعد المسرح الموجه للطفل من أهم السبل للوصول إلى عقله ووجدانه، لأنه يوفر للأطفال خبرات تعليمية ممتازة، بالإضافة إلى التسلية والترفيه. ومن جانب آخر فإن فن المسرح يشكل طريقة مؤثرة في التعبير عن الأفكار والموضوعات المختلفة، وبخاصة للأطفال الصم.وأصبحت اليوم مسارح الأطفال متنوعة ومتعددة، مما يصعب عملية حصرها، فقد تنوعت بأشكال وصور مختلفة. وللمسارح المدرسية عدة أنماط وهي:مسرح الطفل، والمسرح البشري، والمسرح التلقائي، ومسرح العرائس (الدمى) ذات الخيوط (Puppets & Marionettes)، ومسرح خيال الظل (Shadow poet)، والمسارح اليدوية القفازية (Puppet Glove Hand Of)، والمسارح القفازية والإصبع (Puppet & Finger Glove)، ومسرح الأقنعة، والمسارح الورقية، والمسرح التعليمي وهو الذي يقوم على أساس مسرحة المناهج. وإذا كان المسرح من الفنون الهامة في العملية التربوية فإن مسرحة المناهج لا تقل أهمية عنه، بل تزيد وذلك من جوانب عديدة لأن هذه الوسيلة هي من أحدث الأساليب في التربية التي تستخدم المسرح وسيلة مساعدة في تعليم الطفل وتثقيفه, وتحول حجرة الدرس إلى حجرة مسرحية, وتخرج بعملية التدريس من شكلها التقليدي المعتاد إلى صورة مشوقة تكسر حدة الملل, فتستخدم مسرحة المناهج كوسيلة تربوية ناجحة في تدريس الكثير من المواد، أو كطريقة من طرق التدريس, لأنها تقدم فقرات المنهج الدراسي أو الفكرة للمتعلمين بطريقة جذابة ومشوقة ومسلية عن طريق التمثيل الذي يهدف إلى إدخال الفكرة أو المعلومة إلى أذهان المتعلمين أي توصيل وتبسيط المعلومة لهم بطريق غير مباشر في قالب محبب إلى قلوبهم. ويعتقد بعض المربين أن المسرح يمكن أن يستخدم في مجال اللعب والإذاعة والحفلات فقط، والبعض الآخر يعتقد استحالة استخدام المسرح مع فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والصم بالذات، حيث إنهم لا يمتلكون أهم حاستين وهما السمع والكلام، إلا أن الدراسات الحديثة أوضحت أنه يمكن إدخال المسرح في المناهج التربوية أيضًا مع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، وأن مسرحة مناهجهم من الممكن أن تكون ذات فعالية.وقد حث مصممو المناهج على مراعاة التنوع مع فئات المتعلمين وقدراتهم، وتضمينها موضوعات وأنشطة من شأنها تحقيق النهوض المتكافئ لكافة المتعلمين. كما أكدت الدراسات أهمية استخدام مسرحة المناهج كوسيلة تعليمية أو كطريقة تدريس، وأهمية مسرحة مناهج الصم وارتباطها بالأصم واتساع مجال استخدامها كوسيط تعليمي محبب ومشوق إلى الطالب الأصم. ويمكن تطبيق هذه الطريقة على الصم، حيث إنها تتوافق مع خصائصهم وظروفهم, وذلك لأن تعليمهم يعتمد على الخبرات الحسية التي تعوض لديهم الحاسة المفقودة، ولأن الصم يركزون ويعتمدون على الحاسة البصرية أكثر، لذلك فإن مسرحة مناهج الصم سوف تكون ذات فعالية، وذلك تحقيقًا لمبدأ قابلية الجميع للتعلم ولكن على صعد مختلفة. ومن هذا المنطلق ظهرت فكرة مسرحة المناهج للصم. وهذه الفكرة يمكن أن تخدم جميع المواد الدراسية، فهي تعمل على إحيائها من جمود الرموز المكتوبة وتحويلها إلى صور حية يجسدها أفراد من الطلاب، حيث يكون الطالب فيها مشاركًا (مؤديًا)، ومشاهدًا (متلقيًا)، مرضيًا لنفسه، ملبيًا لحاجاته ورغباته. ويمكن أن تخدم هذه الفكرة جميع فئات المتعلمين من العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة.وفي وقتنا الحالي لم يعد الصم وضعاف السمع بمنأى عن جوانب الفن والمسرح، إذ يمكن توظيف المسرح الناطق والصامت في معاهد وبرامج الأمل للصم وضعاف السمع. فلسفة هذا الاتجاهإن من أهم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة حقهم في التعبير عن مكنوناتهم الذاتية عن طريق التخيل والتجاوب مع العاديين والتفاعل معهم، وقد ظلت هذه الحقوق مجهولة ومغفلة لفترة طويلة. ومن خلال مسرحة المناهج يمكن التوعية بأهمية حصول هذه الفئات على حقوقهم من خلال البرامج التربوية والوسائل التعليمية التي تلبي حاجاتهم وتحفز قدراتهم التخيلية واستثارة المجهود الجسدي وذلك لزيادة قدرات الأطفال من هذه الفئات. وتعد المناهج الدراسية واحدة من أهم الركائز الأساسية لنجاح برامج التربية الخاصة. ولو أعدت هذه المناهج بطريقة مناسبة ودرست بوسائل وأساليب معينة تتفق مع نوع الصمم وضعف السمع ودرجتها لكل تلميذ لأحرز هؤلاء التلاميذ تقدمًا تعليميًا ملحوظًا (المطرودي، 1416). ولكن الملاحظ أن المناهج الدراسية الحالية في معاهد الأمل لجميع المراحل التعليمية بمعزل عن الواقع ولم تأخذ في الاعتبار متطلبات المستقبل وتحدياته التي تتصل بإطلاق خيال التلاميذ وجعل التعلم متعة لهم, فهي تركز على الجوانب المعرفية للطلاب الصم وعلى تحصيل المعلومات من الكتاب المدرسي فقط دون مراعاة للجوانب المهارية أو الوجدانية أو الفروق الفردية بينهم. وفي ظل هذه المناهج الدراسية ضعيفة الجدوى يجب على المعلم أن يدعم قدراته بإيجاد حلول لمشكلات الطلاب الصم وضعاف السمع الدراسية، فالتلميذ الأصم يحتاج إلى طرق خاصة لتعليمه وتدريسه وتحصيله للمواد الدراسية للتأكيد على الخبرة في بناء شخصية الصم التي تعد الأساس لفهم الدراسة النظرية ووحدة بناء المنهج وإدخال فكرة مسرحة المناهج في تعليمهم التي تعتمد على إعادة تنظيم الخبرة وتشكيلها والتركيز على الأفكار المهمة التي تخدم الهدف التعليمي, واعتمادهم عليها مما سيوفر القدرة على جذب انتباه الأصم في المواقف التعليمية والمحافظة على هذا الانتباه لفترة أطول، وأيضًا القدرة على استيعاب المعلومة وفهمها من خلال التطبيق الحي لها وكذلك من خلال المحفزات المتوفرة بها بما يمكنهم من التعبير عن مشاعرهم وحاجاتهم والكشف عن انفعالاتهم ودوافعهم، هذا بالإضافة إلى أنها ستكسبهم خبرات جديدة وستعمل على إعادة تنظيم الخبرات السابقة لديهم حتى تصبح ذات معنى وقيمة. ولو تساءلنا لماذا المسرح؟ ولماذا نفكر في مسرحة مناهج الصم وضعاف السمع بالذات؟ لوجدنا أن المسرح هو أبو الفنون، وهو الذي يجمع بين الأدب والتمثيل والتصوير والموسيقى والغناء، ولأنه شكل راق من أشكال اللعب، فالمسرح بطبيعته فن طفولي، والطفل بطبيعته فنان مسرحي، ولقلنا لتزايد اهتمام المجتمعات الدولية برعاية الصم وضعاف السمع مما أحدث تطورًا كبيرًا في أساليب وبرامج رعايتهم، لذا فقد نادى علماء التربية بضرورة قبول المبدأ الدال على أن التعلم عملية نشيطة، وأن أهداف تدريس الصم وضعاف السمع يجب ألا تقتصر على كسب المعرفة فقط، بل تتضمن توجيه التلميذ الأصم وضعيف السمع لاستعمال إمكانياته، وما يشمله هذا من استخدامه لمهارات التفكير وعمليات التعلم والاستقلالية في العمل. تلك الأهداف نادى بها أيضًا خبراء المناهج وطرق التدريس من أجل رفع مستوى مشاركة التلميذ الأصم وضعيف السمع مما ينعكس على تحسين نوعية التدريس لهذه الفئة.هذا بالإضافة لمحدودية الكتاب المدرسي، ومحدودية التفاعل القائم بين المعلم والأصم وبين الأصم وزميله الأصم الآخر، ولوجود الحاجة الملحة لتنويع الوسائل التعليمية المستخدمة في مجال التعليم والتعلم كإدخال فكرة مسرحة مناهج الصم كوسيلة تعليمية في التدريس بمدارسهم, وكذلك لا بد من وجود وسيلة تعليمية تلزم الطالب الأصم بطبيعته على المجابهة والتحدي وتجعله يدخل في تعلم نشيط وحيوي، بالإضافة إلى تقديم طرق مختلفة له وأساليب عديدة وحديثة تساعده على الفهم والاستيعاب ما أمكن ذلك، ولرغبتنا في توظيف الاستراتيجيات الحديثة في التدريس كالتعلم التعاوني وغيره، ولأهمية الحوار في التمثيل والأداء المسرحي الذي يعد وسيلة للتفاهم من خلال التعبيرات البصرية، والتمثيل الصامت.ومن خلال رأي المختصين والتربويين في هذا المجال، ومن خلال ملاحظتي وخبرتي في التدريس أيضًا، اتضح أن عنصر التشويق كان مفقودًا أثناء عرض وشرح المادة التعليمية للصم مما يسبب تضجر المعلمين من ضعف تركيز التلاميذ الصم وضعاف السمع أثناء الشرح، كما أن هناك قصورًا واضحًا في توصيل المعلومة للتلاميذ الصم وضعاف السمع الذين يدرسون في المعاهد أو البرامج, ومن الصعوبة أيضًا إيصال المفاهيم المجردة إليهم, مما يؤدي إلى تقديم الحقائق والمعلومات في صورة مفككة لا تساعدهم على استيعابها وتعلمها، بالإضافة إلى جمود محتوى مناهج الصم واستخدام بعض المعلمين الوسائل التعليمية التقليدية التي لا تساعد المعلم على مراعاة الفروق الفردية الموجودة بين الصم وضعاف السمع.يضاف إلى ما سلف المشكلات المتعلقة بانخفاض التحصيل الدراسي للتلاميذ الصم وضعاف السمع وبخاصة في رصيدهم اللغوي المحدود، والمشكلات المرتبطة | |
|