هواية جمع الطوابع

•● ۩۞۩ هواية جمع الطوابع ۩۞۩ ●•٠·

كثيرا من الناس يسأل لماذا يجمع الناس الطوابع ..؟
وكثيرا من الهواة يسأل أيضا من يمدهم بالإرشادات التي تساعدهم
على السير من هواية جمع الطوابع البريدية بالطريقة المثلى . التي تجنبهم الفوضى التي تتخبط فيها
مجموعاتهم والخسارة التي تصيبهم من سوء تدبر الطوابع التي لديهم , والخيبة التي كثيرا ما تنتباهم لأنهم اقبلوا على هذه
الهواية الآتية من الغرب, فباشروها على جهل بها, ومشوا أشواطا بعيدة على غير هدى,وكثيرا ما يترك بعضهم هذه الهواية
يأسا من بلوغ الغاية التي يرجوه منها .
لذلك وجدنا انه من واجبنا فى هذا المنتدى إن نقدم بعض المعلومات عن هذه الهواية مبتدئين بالأسئلة التالية:

- ماهي هواية جمع الطوابع ؟
- ماهى أصولها حتى يحصل الهاوي, إلى جانب المتعة, على أعلى نسبة من الاستفادة من هذه الهواية؟
- كيف نشأت , ولماذا يجمع الناس الطوابع ؟
هواية جمع الطوابع(1)

هواية الشى هي اكتشاف نواح جمالية فى موضوع ما
فيجذب المرء إليه ويميل بصورة عفوية إلى اقتنائه
دون إن يفكر موضوعيا بالغاية التي يرمى إليها من ذلك
لكنه يجد بعد حين انه يحقق له شيئا يبتغيه.
إما كيف بدأت هواية جمع الطوابع فانه جاء فى بعض النشرات القديمة انه فى نحو سنة 1860م
اى بعد
عشرين عاما من ظهور أول طابع فى العالم
الذي يحمل صورة الملكة فيكتوريا ملكة بريطانيا قامت سيدة من عائلة
ثرية انجليزية بإحضار مالديها من غلافات عليها طوابع بريدية وأعطتها لابنها المريض عصبيا ليلهو بنزع الطوابع
عنها والتسلي بصفها وترتيبها..
استهوت اللعبة الصبي المريض وأصبح مولعا بتلك الطوابع . وانتقلت العدوى إلى من زاره من أترابه
فانتشرت هذه الهواية
فى محيط محدود أولا فى بريطانيا ثم توسعت تدريجيا حتى شملت العالم..
لم تقتصر الهواية
على الأولاد فحسب بل تعدتها إلى الكبار أيضا لكن هؤلا الكبار كانوا فى البدء يخشون الجهر لئلا يتهموا بالخفة والسخافة
فكانوا يجتمعون خفية كل مرة فى كل بيت احد منهم ليتبادلوا الطوابع والآراء
والأحاديث عنها إلى إن أصبحت فيما بعد هواية الملوك والأمراء والأغنياء
والفقراء وعادت لا تقف عن حد المتعة البسيطة فحسب بل أصبحت بالإضافة إلى
ذلك
رياضة ذهنية وعقلية ونفسية وتربوية وتثقيفية تحدو بصاحبها إلى الهدوء والتركيز الفكري إلى النظافة والترتيب الذوقي
والى الاستفادة المادية فى أخر المطاف لأنها لو بدأت بتجميع ضئيل أو محدود بحسب أمكانيه الشخص
فأنها ادخار بسيط قد يصبح استثمار حقيقيا يكبر ويزيد مع الزمن وهى الطريقة الوحيدة التي تمكن صاحب الدخل المحدود
من إن يحرز مدخرات تصبح مع الوقت ذات قيمة عالية وخصوصا إذا تمكن من المواظبة ودرس شؤون الطوابع فى البلاد
التي يجمع طوابعها وقد يسعده الحظ يوما
فيجد بعض الطوابع الثمينة
أو قد
تستهلك الطوابع التي لديه منها فترتفع قيمتها وبالمثابرة المتواصلة والحرص
على إكمال مجاميع البلد الذي يجمع طوابعه يحقق الفرصة الأكيدة للربح ......

هواية جمع الطوابع (2)

نبحث فى هذا الجزء أصول هذه الهواية التي يكتسبها الإنسان بالاطلاع المرحلي:ـ
عليه إن يجمع كل ما تقع يده عليه من طوابع وان يشترى من البريد كل مجموعة تصدر بلا استثناء
عادية كانت أم تذكارية ومهما غلت قيمتها .
فالمجموعة الثمينة هي أصلا التي يستفيد منها الهاوي فى المستقبل, لان عدد الصادر منها اقل من غيرها
ولأنه ليس بمقدور كل الهواة شراءها

وهذه المرحلة يجب إن تستمر بكل دقة مع الانتباه عند الشراء لحالة الطابع
من حيث تخريمه ووضعه العام وهذه المرحلة نسميها مرحلة التجميع..
إن تحافظ على ما تشتريه من طوابع بعيدا عن العطب والرطوبة وعدم وضع ( الألبومات ) التي تحتوى الطوابع أفقيا ,
فتلتصق الطوابع من الثقل بل يجب وقف (الألبوم ) عاموديا مثل الكتب فى المكتبات.
خلال هذه الفترة التي تستمر سنوات يكون بين المرء وطوابعه نوعا من الألفة
التي تجعله مع مر الأيام يفضل بعضها على بعض ويرتاح إلى بعضها أكثر من
بعضها الأخر
وبما أنها تكون قد أخذت تتكاثر عنده وتقتضيه زيادة من العناية والوقت والنفقات أيضا فيفكر عندئذ
بأن يتخصص بجمع نوع الطوابع التي يأنس بها أكثر من غيرها’ فيصرف عنايته إليها ويوفر توظيفاته المالية فيها
وتسمى هذه المرحلة مرحلة الاختيار اى المرحلة التي سيختار فيها نوع الطوابع التي سيختصرعليها مجموعته والغاية التي سيتوخاها منها
وعملية الاختيار ليست بالأمر الهين ولكن ننصح بادئ ذي بدء بأن يهتم فى الدرجة الأولى بجمع طوابع بلادة
وان يبذل لها ما يستطيع لكي يستكملها وهذا يتطلب كثيرا من الجهد والبحث وإذا كانت إمكانياته جيدة
فينتقى طوابع إحدى البلاد العربية الأخرى التي تستهوية من حيث التصميم الفني والألوان والموضوعات إن كانت علمية أو فنية الخ ...
وان يخصص مبلغا شهريا باستمرار سعيا وراء استكمال مجموعة البلد الذي يجمع طوابع وخصوصا مجموعات بلادة.
فإذا كان يميل فى هوايته إلى الناحية الجمالية فبوسعه إن يجمع إلى جانب طوابع بلاده مواضيع شتى من بلدان أخرى
فهناك عشرات الموضوعات موجودة على الطابع فيجمع الموضوع الذي
يهواه ننصح بالإقبال على طوابع البلدان العربية
فكلما ازداد عدد الهواة المتخصصين بالطوابع العربية وهى المحدودة الكمية بالنسبة إلى عشرات الملايين من الطوابع الأجنبية
يزداد عليها الطلب وترتفع قيمتها ككل سلعة أو سهم تجارى أو حكومي فعلينا
إن نشجع على اقتناء طوابع بلادنا أولا لتكون الاستفادة بالنتيجة لنا.
هواية جمع الطوابع (3)

مرحلة الهواية الرصينة , فنتناول الطوابع البريدية من عادية وتذكارية , وحكومى ,ومستحق.
وهى المجوعات المالوفة . اذ انها تكون موسعة فتتناول البطاقات والطوابع
غير المختومة والأخطاء التى تمر فى غفلة من المراقبة فتصير قيمتها ذات شأن
وهناك الأختام على الطوابع والغلافات القديمة وهذا يقتض قى جمعة الأطلاع
على بعض كتالوجات الطوابع..
وهكذا عندما يتدرج الهاوى فى جميع مراحل الهواية وتتحسن امكانياته مع
الممارسة بالشراء الصحيح وتبادل الطوابع مع الأخرين يصير ركيزة قوية وعضوا
عاملا مفيدا ومستفيد للمجتمع الطوابعى. وكلما كثرت تلك الركائز ازدهرت
الطوابع العربية اصبحت مرفقا من مرافق البلاد وقوة اقتصادية يعتمد عليها
مثلها مثل طوابع البلاد الغربية المشهورة والمطلوبة عالميا..
وقد تستغرب عتدما تعلم ان التقديرات لعدد هواة جمع الطوابع الأجانب تشير
الى انهم يعدون بالملايين وان كل منهم يجمع طوابع بلادة اولا, وهكذا تزدهر
طوابع البلد ويصير لها قيمة وان الأعضاء المشتركين فى الأتحاد الأهلى
لهواة جمع الطوابع من المجر يزيد على مائة الف مشترك. وللأتحاد مجلة تتكلم
بأسم الهواة تصدر ( 75 الف نسخة من الطبعة الواحدة )..
ويقدر عدد الهواة فى الولايات المتحدة الأمريكية بأكثر من عشرين مليون
ويذكر ان نوادى هواية جمع الطوابع تكاد لا تعد فى الولايات المتحدة
الأمريكية وهى منظمة تعلم الهواية رسميا لطلاب وطالبات المدارس كمادة
رياضية
وكان عدد الأعضاء (650 الف ) طالب وطالبة فى
(24 الف نادى ) فى جنوب شرق البلاد..
اصبحت هواية جمع الطوابع منتشرة بصورة واسعة لا فى الغرب فحسب بل فى جميع
انحاء البلاد العربية واصبح الناس الذين لا يجمعون الطوابع يتساءلون عن
هذة الهواية بأهتمام وخصوصا عندما يقرأون عنها هنا وهناك ويشاهدون صور لها
واخبار فى مختلف الصحف والمجلات ويرون مجموعات الطوابع المختلفة منها
المعبر ومنها الملون والفنى وغير ذلك من مجموعات مصورة ومبوبة فى كتالوجات
الطوابع ومسعرة بحالتها المستعملة وغير المستعملة لكنهم قلما يجدون شرحا
لتاريخ موضوع كل منها.
هواية جمع الطوابع (4)

البطاقات البريدية التذكارية

البطاقات البريدية هى بطاقة صغيرة او متوسطة الحجم ويطبع عليها
طابع او اكثر من صور الطوابع المخرمة التى صدرت لمناسبة ما, وتباع
بالأضافة الى الطوابع كبطاقة تذكارية واحيانا تطبع على البطاقات الى صور
الطوابع زخارف ورسومات وكتابات مختلفة واحيانا اخرى تطبع صورة طابع يختلف
عن المجموعة ولكن فى جميع الحالات تذكر مناسبة الأصدار تماما كما هو مذكور
على الطابع .

لا تقتصر
هذة البطاقات بكميات كبيرة مثل الطوابع بل يحدد عددها وذلك لأنها لا تجمع
بكثرة ولأن هواة جمعها اقل من هواة جمع الطوابع لذلك يكون عددها احيانا
(من 2000 الى 50 الف بطاقة)
على الأكثر فى البلاد العربية, وكون عددها محدود ترتفع قيمتها اكثر من الطوابع
غلاف اليوم الأول
كان كبار الهواة وما برحوا يهتمون بالغلاف الكامل الذى يحمل طابع او اكثر
والذى ارسل بالبريد من بلد المصدر الى المرسل اليه فمثلا هذة الغلافات
تسمى غلافات تجارية او غلافا كاملا بلغة الهواية وهذة الغلافات التى حملت
الرسائل فعلا من المرسل الى الشخص الأخر لها مغزى وقيمة معنوية كبيرة اذ
لا يعرف ما اهمية ما حمل هذ الغلاف من اخبار
مهمة سارة
او محزنة
او موضوعات شخصية
او تجارية ذات قيمة
الى
غير ذلك
وعادة
تكون هذة الغلافات اثمن بكثير من قيمة الطابع الموجود عليها بحد ذاته ,
وخصوصا اذا ظهر الختم على الطابع واضحا ومقروءا واذا حمل اكثر من ختم واحد
مختلف عن ختم الطابع او على ختم اضافى على ظهر الغلاف بأسم بلد المرسل
الية واحيانا يمر الغلاف بأكثر من بلد ليصل الى الأتجاة المقصود حينها
يحمل ختم كل بلد مر به ويصبح اكثر ندرة
وهناك غلافات تحمل مجموعات طوابع او بطاقات , وتختم بتاريخ اليوم الأول
للأصدار مثل هذة الغلافات اذا كانت معنونه الى شخص مـا وارسلت فعلا
بالبريد يكون لها اهميتها وسعرها اعلى بكثير من الغلافات المماثلة التى
تختم خصيصا بتاريخ اليوم الأول ولا تحمل عنوانا بل تباع كذكرى بأسم غلاف
اليوم الأول, وتفنن التجار فى هذة الغلافات وصاروا يطبعون على جهة اليسار
صورة طابع او رسومات اضافية مزخرفة ويكتب فى اسفل الغلاف( غلاف اليوم
الأول )
ومثل هذة الغلافات يجمعها الهواة , مثلما يجمعون البطاقات او الطوابع وقد
زاد عدد هؤلاء الهواة كثيرا فى الخارج اما فى البلاد العربية فهواة غلاف
اليوم الأول محدود....