استخارة الزواج..
..
علّمنا الحبيب عليه الصلاة والسلام أن نستخير الله جلّ وعلا في أمورنا كلها فقد روى جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ السَّلَمِيُّ رضي الله عنه قَالَ: “إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ لِيَقُلْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ اللَّهُمَّ فَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ هَذَا الأَمْرَ - ثُمَّ تُسَمِّيهِ بِعَيْنِهِ - خَيْرًا لِي فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ قَالَ أَوْ فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي - أَوْ قَالَ فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ - فَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ رَضِّنِي بِه.”
والاستخارة هي لجوء إلى الله جلّ وعلا وأدب معه سبحانه وإقرار بعجز العبد وقصوره عن معرفة الخير والإحاطة بكل جوانب الأمور وتوجّه إلى القادر العالِم بالغيب المحيط بكل شيء ليهديه إلى ما فيه خيره وييسّره له ثمّ يرضيه به حتى تسكن نفسه ولا يبقى فيها تعلّق بما رغب به من غير ما أراد الله جلّ وعلا..
وإن كانت الاستخارة سنّة لنا في أمورنا التي أهمّتنا فأيّ أمر أهمّ من اختيار الشريك وأيّ قرار أعظم من الزواج فهو إمّا سعادةٌ وسَكَن وإمّا مأتمٌ وحزَن..