اين الانسانيه وأين المبالاة ؟

اين الانسانيه وأين المبالاة ؟

نعيش كل يوم لنرى نماذج لا تحرك ساكنا في دواخل البعض هذي خاطره لطفل ذو الخمسه

اعوام انقل مأساة امه عندما فارق الحياة وانا باحد المراكز التجاريه...

كان طفلا جميلا مرحا يلعب هنا وهناك يتمايل دلعا وشقاوةً على أمه وهي تضحك عليه

وتتعجب على حركاته...

وقفت بجانب الطريق انتظر قدوم السياره لتقلّني , فجأه وبدون مقدمات ارى الطفل يأتي

مسرعا ليمر بجانبي ليمسك لعبته الطائره...

كانت مجرد لحظات فقط بل ثواني كانت تنتظر اباه ليأتي حتى يقلّهما للمنزل كانت تنظر

الى بضاعتها المباعه في حين ابنها كان مسرعا لقدره...

يأتي ذالك الشاب المستهتر الاّمبالي مسرع بسيارته ليصطدم به ليلقيه ممدا بالارض

ويكمل سيره وكأنما ارتطم بحاوية نفايات وسار بعيدا عنها !!!

صرخت وقت حدوث الحادث وقفت متجمده متصلبة قدماي تيبست لا حراك اريد ان اسير لم

استطع اكتفيت بالبكاء والمراقبه...

تأتي والدة الطفل فزعه مهروله اين انت فلان صغيري اجبني لعلّها لم تصدق مارأته

قبل قليل تناديه لعلّه يجيب ندائها...

تركض مسرعه تتخبط بمشيتها وتسقط عند رأس صغيرها الملطخ بالدماء والناس من

حولها تبكي وتصرخ انقذو صغيري لا تمت حبيبي اجبني ها انا امك هنا لا تخاف لكن

كان صامتا لا حراك ولا نفس...

دون جدوى تأتي سيارة الاسعاف لتحمله للمستشفى بعد ان فارقت روحه الطاهر
جسده....

من الملام اهي الأم ام الشاب المتهور اللامبالي ؟

ولماذا انعدمت الانسانيه في هذا الشاب وغيره الكثير يصطدمون بأناس لهم أحبه وأهالي

يعزون عليهم ويسيرون وكأنهم لم يفعلون شيئاً!!

أتمنى خاطرتي تصل الى كل شخص يقود السياره عليه أن يكون حذرا متأنياً بقيادته

مع تمناتي بأن يحفظ الله كل غالي وعزيز للجميع...