إسرائيل تتحدّى قرار الهدنة وتلمح إلى فشل مبادرة مصرغزة ـ الوكالات:
قصفت الطائرات والدبابات والسفن الإسرائيلية قطاع غزة لليوم الـ 15 وأطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية"حماس" صواريخ على إسرائيل فيما يتحدى الجانب الإسرائيلي الجهود الدولية لوقف الحرب.
وقال مسؤولون في القطاع الطبي الفلسطيني أمس، إن قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت ثمانية فلسطينيين في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة، كما أن غارة جوية إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا أسفرت عن مقتل امرأة. وقال دبلوماسيون في جلسات خاصة إنهم يعتقدون أن المبادرة المصرية التي يرعاها أيضا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تواجه صعوبات، وقالت إسرائيل أمس إن المحادثات بشأن الاقتراح المصري ستستمر وأرسلت "حماس" ممثلين إلى القاهرة. وقال دبلوماسي أوروبي كبير "هناك إحساس متزايد بأن الخطة المصرية - الفرنسية لن تنجح". وصرح دبلوماسيون أوروبيون وإسرائيليون بأن مصر تعترض على مقترحات بنشر قوات وفنيين أجانب على حدودها التي يبلغ طولها 15 كيلومترا مع قطاع غزة لمنع تهريب السلاح. وقال دبلوماسيون إن بدلا من ذلك فإن مصر مستعدة لقبول مساعدة فنية لقواتها على الحدود. وتقول إسرائيل إن المصريين فشلوا في الماضي في منع "حماس" من بناء ترسانة تضم مئات من صواريخ كاتيوشا سوفياتية الصنع.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
قصفت الطائرات والدبابات والسفن الإسرائيلية قطاع غزة لليوم الـ 15 وأطلقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية"حماس" صواريخ على إسرائيل فيما يتحدى الجانبان الجهود الدولية لوقف الحرب. وقال مسؤولون في القطاع الطبي الفلسطيني أمس إن قذيفة دبابة إسرائيلية قتلت ثمانية فلسطينيين في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة كما أن غارة جوية إسرائيلية على منزل في بيت لاهيا أسفرت عن مقتل امرأة. وأصاب صاروخ أطلقه نشطاء "حماس" إسرائيليين اثنين في مدينة عسقلان الواقعة على بعد 20 كيلومترا شمالي قطاع غزة. وقالت الأمم المتحدة التي تشعر بقلق إزاء تأثير الحرب المتزايد في سكان غزة ومجموعهم 1.5 مليون نسمة والذين يعتمد أكثر من نصفهم على المساعدات الغذائية التي توزعها الأمم المتحدة إن المنظمة الدولية تأمل استئناف توزيع المساعدات بشكل كامل بعد تلقي تأكيدات إسرائيلية بأن موظفيها لن يستهدفوا. وعلى الرغم من قرار مجلس الأمن الذي يدعو لوقف إطلاق النار وجهود الوساطة المصرية - الأوروبية تمضي إسرائيل قدما على ما يبدو في هجومها الذي يستهدف وقف هجمات "حماس" الصاروخية. وأطلقت "حماس" أمس مزيدا من الصواريخ. وقال رافي أيتان عضو مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني المصغر لراديو إسرائيل "إسرائيل مصممة على التعامل مع هذا الأمر إلى إتمامه على نحو إيجابي حتى لا يكون هناك إرهاب في غزة موجها ضد إسرائيل". ومع هذا ستوقف إسرائيل العمليات من الساعة 1100 إلى الساعة 1400 بتوقيت جرينتش كل يوم استمرارا لسياسة اتبعتها في الأيام الأخيرة للسماح بتوزيع المساعدات الإنسانية في أرجاء القطاع. وصرح مسؤولون في القطاع الطبي الفلسطيني في قطاع غزة أمس بأن عدد القتلى الفلسطينيين ارتفع إلى 795 وقال مسؤولون في وزارة الصحة التي تديرها حكومة "حماس" المقالة في غزة إن أكثر من ثلثهم من الأطفال. وقتل 13 إسرائيليا منهم عشرة جنود إضافة إلى ثلاثة مدنيين قتلوا بنيران صواريخ "حماس". وقال سكان إن القصف الإسرائيلي لأنفاق على طول الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر والتي تستخدم لتهريب السلع إلى غزة أدى إلى انقطاع الكهرباء عن رفح. وأطلقت "حماس" نحو 12 صاروخا على إسرائيل. وفي مسعى لبعث الحياة في محاولة للوساطة تقودها مصر أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس محادثات في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك. وبحث الجانبان نشرا محتملا للقوات الدولية على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة في ظل أي اتفاق لوقف إطلاق النار ولكن عباس قال إن القوات يجب أن تكون في غزة نفسها وليس على طول الحدود. ومع هذا قال دبلوماسيون في جلسات خاصة إنهم يعتقدون أن المبادرة المصرية التي يرعاها أيضا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي تواجه صعوبات وقالت إسرائيل أمس إن المحادثات بشأن الاقتراح المصري ستستمر وأرسلت "حماس" ممثلين إلى القاهرة. وقال دبلوماسي أوروبي كبير لرويترز "هناك إحساس متزايد بأن الخطة المصرية الفرنسية لن تنجح". وصرح دبلوماسيون أوروبيون وإسرائيليون بأن مصر تعترض على مقترحات بنشر قوات وفنيين أجانب على حدودها التي يبلغ طولها 15 كيلومترا مع قطاع غزة لمنع تهريب السلاح. وقال دبلوماسيون إن بدلا من ذلك فإن مصر مستعدة لقبول مساعدة فنية لقواتها على الحدود. وتقول إسرائيل إن المصريين فشلوا في الماضي في منع "حماس" من بناء ترسانة تضم مئات من صواريخ كاتيوشا سوفيتية الصنع. ولم يلق أيضا قرار مجلس الأمن الذي يدعو إلى وقف "فوري ودائم" لإطلاق النار جاذبية كبيرة لدى كل إسرائيل و"حماس" على ما يبدو. ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت القرار بوصفه "غير عملي". وقال مسؤولو "حماس" في قطاع غزة إنهم يعترضون على عدم استشارتهم. وأبدت الولايات المتحدة التي امتنعت عن التصويت على قرار مجلس الأمن مزيدا من الدعم العلني للأهداف العسكرية الإسرائيلية. وقال سكوت ستانزيل المتحدث باسم البيت الأبيض "هذا الوضع لن يتحسن إلا بعد أن توقف "حماس" إطلاق صواريخ على إسرائيل". وأضاف أن الرئيس جورج بوش أبدى قلقه لأولمرت بشأن الوضع الإنساني ومقتل المدنيين خلال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. ومع سقوط مئات القتلى من المدنيين الفلسطينيين بالفعل أثارت التصرفات الإسرائيلية إدانة غاضبة من الصليب الأحمر ووكالات الأمم المتحدة والحكومات العربية والأوروبية. وقالت مصادر في الأمم المتحدة إن إسرائيل تكثف أيضا عملياتها في الضفة الغربية وتحتجز فلسطينيين مشتبه بهم وبأعداد متزايدة. وتريد "حماس" أن يتضمن أي اتفاق لوقف إطلاق النار إنهاء الحصار الاقتصادي الإسرائيلي على قطاع غزة وانسحاب كل القوات الإسرائيلية من القطاع. ومطالب إسرائيل الأساسية هي الوقف الكامل للصواريخ التي تطلقها "حماس" وضمانات دولية لمنع "حماس" من إعادة تسليح نفسها من خلال أنفاق التهريب تحت الحدود مع مصر.