MARWA ELBAHI الوسام الذهبي
الابراج :
عدد المساهمات : 789 تاريخ الميلاد : 10/06/1985 العمر : 39 نقاط : 1087 تاريخ التسجيل : 19/10/2008
| موضوع: الطبقة الوسطى جوهرة المجتمع والدولة الخميس يناير 29, 2009 8:57 pm | |
| الطبقة الوسطى جوهرة المجتمع والدولة | |
| | (ايها الاعياء انك تقتل يقظتنا.....) شكسبير......
هنالك ثلاث طبقات في كل مجتمع ... تشكل البناء الطبقي بغض النظر عن صراعاتها السياسية المفتعلة ايديولوجيا
طبقة الدخل المحدود تعمل كل شئ من اجل اي شئ
الطبقة العليا تعمل اي شئ لتحافظ على كل شئ
والطبقة الوسطى فقدت كل شئ من اجل لاشئ ...
فإذا كانت أخلاق الطبقة العليا هي أخلاق الثراء وأخلاق طبقة الدخل المحدود هي البقاء فإن أخلاق الطبقة الوسطى هي الأمن والاستقرار. كحاجز يمنع التناقض الاجتماعي بين الأغنياء والفقراء لصالح التجانس الاجتماعي والتوازن الطبقي.
فلو علمنا حجم المخاطر ونموها بالضد من حركة المجتمع المتحضر ومدى التهديد المباشر الذي يصيب عمق الطبقة الوسطى الحاضنة الطبيعية للدستور وللديمقراطية لارتباط بقائها وديمومتها لانها صاحبة المصلحة بكليهما وبالتالي بدولة القانون . لنرى عمق الهوة ادناه .
اولا. التعليم.
نسبة الامية في طبقة الدخل المحدود حوالي 72 بالمائة
نسبة الامية في الطبقة الوسطى 18 بالمائة
بينما نسبة الامية في الطبقة العليا 10 بالمائة
ثانيا. الانجاب
بلا ضوابط.... لعلاقته المباشرة بالوعي الاسري والتعليم
بالنسبة لطبقة الدخل المحدود فزيادة الانجاب غير موثقة عدديا ..... نسبة الانجاب 5 بالمائة في الطبقة الوسطى ونسبة انجاب 3 بالمائة للطبقة العليا
ثالثا. الدخل
من الواضح بروز اورام غريبة هي الحواسم والبحارة التي غيرت موازين قياس دخل طبقة الدخل المحدود والطبقة العليا والسياسين الجدد وطبقات هامشية من سراق المال العام مازال يهدد المجتمع ومؤسسات الدولة لغياب الرقابة المالية وفقدان الهوية الوطنية .
وحين نتأمل اليوم حال الدول المتفوقة اقتصاديا - والمستقرة سياسيا - نجدها تتمتع بطبقة وسطى كبيرة (بحيث تقل فيها نسبة الفقراء والأثرياء إلى أدنى حد ممكن) .. وفي المقابل تعانى الدول المتخلفة - وغير المستقرة - من تضخم طبقة الفقراء مقابل احتكار فئة قليلة لمعظم ثروات البلاد .. بينما في الدول المتحضرة والديمقراطية تشكل فيها "الطبقة الوسطى" أكثر من 90% من مجمل الشعب (وهو مالا يترك سوى نسبة بسيطة تتقاسمها الطبقة الفقيرة والثرية)
فكما برزت تيارات الاسلام السياسي وقناصي المرحلة بمختلف توجهاتهم في عراق اليوم الذي عانى من تخلف جميع معاير بناء المجتمع والدولة والذي احدث الاختلا ل الاكبر في الموازين السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية اضافة لشيوع فكرة المظلوم البطل التي زادت من اختلال المفاهيم والقيم بين عموم طبقات المجتمع فضاع اهمها وساد اسوؤها وبرز غريبها .
الاستنتاجات...
المجتمع بلا نظام ديمقراطي.. لا يعرف اين تذهب ثروات بلاده وعلى اي اساس توزع ويتفشى الفساد وتضيع الوطنية انه مجتمع مسكين محتقر بائس ومضطهد بلا كرامة...
وعندما يتمحور الفرد حول طائفته الدينية او الحزبية وتزداد ثقافة الغيب والولاء بالمجتمع...
ويتعدد المقدس ويحتكر التاويل ويتعمق الجهل ويختزل الوعي والفهم المعرفي
فاعلم ان هنالك خلل في بنية المجتمع وضمور احدى اهم الطبقات الاجتماعية الفاعلة الواعية والمبدعة وهي الطبقة الوسطى ذو الدخل المتوسط طبقة البرجوازية الوطنية .. طبقة المثقفين والفنانين والاطباء والمهندسين والمحاسبين و اساتذة الجامعات والمدارس والتجار والصناعين والزراعين واصحاب المهن الخاصة.واخيرا طبقة النخب والوجهاء، في داخل وخارج الوطن، فالمجتمع بحاجة الى ثورة شاملة لاينهض بها الا من يملك مشروع اعادة بناء الانسان العراقي نخبا وطبقات فعالة قادرة على الديمومة بنزاهة وحس وطني خالص |
| |
|