التفاخر بالمناطق من التعصب القبلي
أكد الكاتب المعروف الدكتور تركي الحمد أن القبيلة لا مشكلة فيها، والسبب أنها تجمع طبيعي من السكان تمركز في مكان معين مثل تجمع الأسرة والمدينة إلى غير ذلك من التجمعات، وقال «المشكلة تكمن في التمسك بآراء هذه القبيلة والتعصب لها واعتزازها وفخرها على غيرها من القبائل وأنها خير وبالتالي فهي قبلية مرفوضة».
وذكر الحمد أن الرسول صلى الله عليه وسلم عند بداية تكوينه للدولة الإسلامية في المدينة لم ينكر أمر هذه القبائل بل صنف الناس على أساسها.
وأوضح الحمد أن من تعصب للقبيلة فهو آثم والسبب أن الله خلق الناس بدون تفاضل أو تعصب فقال تعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم)، والرسول صلى الله عليه وسلم قد أنكر أمر هذه العصبية ووصف أحد الصحابة عندما قال لصحابي آخر يا ابن السوداء بقوله عليه السلام: (إنك امرؤ فيك جاهلية) ، ويتابع: إن ما نسمعه اليوم من البعض في مجالسهم من التفاخر بالمناطق أمر لا يجوز، فلا فرق بين نجدي أو حجازي أو شمالي وجنوبي إلا بالتقوى، فالإسلام جعل التفاضل أمرا مرفوضا و لا يصح أن يتعنت الإنسان لهذه القبيلة أو تلك، بل كل المسلمين إخوة تجمعهم الأخوة الإسلامية قبل النسب.
موضحا أن الإسلام لم يرفض القبيلة فقد كانت هناك قبائل إسلامية مشهورة وإنما الرفض يكون للتعصب لها.