قواعد ادارية وتربوية من السيرة النبوية
عشرة معايير للمحاسبة عند الخطأ
مقدمة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد
فان السيرة النبوية مصدر عظيم ومنبع غزير ينبغي للدعاة ان يستسقوا منها معالم دعوتهم ويستنيروا بنورها ويهتدوا بمشكاتها ....وقد تضمنت سيرة امام المرسلين صلى الله عليه وسلم الكثير من المعالم الإدارية التي يحتاجها الرائد في دعوته سأبين عدداً منها في هذا الموضوع على شكل إشارات سريعة دون الاستطراد في إيراد الشاهد..
ومن المعالم الادارية معايير المحاسبة عند الخطأ
اخي الرائد الحبيب ..
عامل الناس على انهم بشر يخطئون ويصيبون ، وليسوا ملائكة معصومين .قال صلى الله عليه وسلم ( كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون) ..
فلا تسرف في العتاب، ولا تعنف في الخطاب ، قبل ان تعرف الدوافع والأسباب ، وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم حاطب بن ابي بلتعة رضي الله عنه عن سبب وقوعه في خطئه وذكر عظيم فضله وانه يحتمل منه ما لا يحتمل من غيره ولقد جعلها سنة أقتفى أثره فيها من بعده من قادة الدعوة في التعامل مع المخطئين فابو بكر رضي الله عنه يغفر لمسطح خطاءه ويرد عليه فضله وصلته
وهناك عشرة معايير في محاسبة الرائد لأفراده على أخطائهم ينبغي ان تكون واضحة اذ بواسطتها يستطيع ان يزن الاسلوب والوسيلة التي يستخدمها في عملية المحاسبة كماً وكيفاً وهي :
أولاً : مقدار الخطأ ( كبير / يسير )
ثانياً : كرره
ثالثاً : أسبابه ودوافعه ( هوى/ جهل / خطأ)
رابعاً : فضل صاحبه وقيمته في الدعوة ( بذله وتضحيته / ومنزلته ..)
خامساً : علاقتك به ( كلما كانت العلاقة به قوية كنت اقدر على محاسبته والتثريب عليه)
سادساً : قدمه في الدعوة.( مبتديء / داعية قديم /..)
سابعاً : المكان والوقت الذي وقع فيهما الخطأ
ثامناً : طبيعة المخطيء النفسية ( حساس تكفيه النظرة أم غير ذلك )
تاسعاً : موقف المخطيء من الخطأ ( نادم / غير مكترث/ مكابر )
عاشراً : قوة إيمانه وعمق تفكيره وبعد نظره
قاعدة مهمة في التعامل مع الخطأ :
ترك التنبيه على الخطأ أخطر من التغاضي عن المخطئ