التدخل المبكر:
يعني التدخل السريع والعاجل وقبل تفاقم المشكله لمساعدة الطفل المعاق واسرته . وهو نظام خدمات تربوي وعلاجي وقائي يقدم للاطفال من عمر صفر ممن لديهم احتياجات خاصه نمائيه وتربويه والمعرضين لخطر الاعاقه لاسباب متعدده.
يرتبط التدخل المبكر باكتشاف الاعاقه بعد حدوثها ويعتمد على الكشف النمائي والاختبارات البيئيه والصحيه والوراثيه والنفسيه وغيرها من العوامل المتعلقه بالام الحامل والجنين بفترات ما قبل وبعد الحمل واللاطفال الذين يعانون من اعاقه محددع او اعاقات متعدده.
ان اهمية التدخل المبكر في الفتره الحرجه من نمو الطفل انها تعطي فرص كبيره للوقايه من تطور مشكلاته.ويهدف الى اجراء معالجه فوريه تهدف الى تنمية قدرات المصاب وفي مجالا متعدده الحركيه والاجتماعيه واللغوية والرعايه الذاتيه وغير ذلك كما ان برنامج االتخل المبكر يساعد الاهل على تخطي مجموعه من المشالكل النفسيه والاجتماعيه التي ستتعرض لها ويرشدها الى ضرورة اجراء الفحوصات المخبريه ويدعم احساس الاسره بالمسؤوليه اتجاه طفلها
أن الخدمات التي تقدمها برامج التدخل المبكر تتضمن عناصر وقائية متنوعه مثل العلاج الوظيفي والعلاج الكلامي والإرشاد الأسري ، والتقييم التربوي والنفسي ، والبرامج التربوية الفردية ، والإشراف الطبي
...
وهنا نشير الى أهمية التعاون بين الأسرة والأخصائيين في برامج التدخل المبكر بالنسبة لكل من الطفل والأسرة والمركز .فبرامج التدخل المبكر تركز أساسا على الأسرة بوصفها وحدة التدخل . وبذلك إن عملية تربية الطفل المعوق عملية تشاركيه بين المنزل والمركز ولكن دور المركز يختلف عن دور المنزل ، ولكل من الطرفين دورا يقوم به وعمل كل منهما يتمم عمل الآخر ، فالمركز ليس بديلا للأسرة ولا هو أكثر أهمية منها والأسرة هي المعلم الأول والأهم للطفل
وبالمثل فإن على الأسرة أن تدرس أنها تؤثر بشكل حاسم على نمو طفلها وإن مسؤولية تربيته لا تقع على عاتق الأخصائيين فقط . كذلك فإن على الأسرة أن تعي أن بمقدورها التغلب على الصعوبات الناجمه عن إعاقة الطفل وتأثيرها على النمو والإجراءات التصحيحية والتعويضية الممكنة للحد من تلك التأثيرات .
ومن الواضح أن المركز يلعب دورا حيويا في هذا الخصوص من خلال المحاضرات والدورات التدريبية واللقاءات المفتوحه وتوفير المعلومات والإرشاد الفردي والجماعي وغير ذلك ....
إضافة إلى ما سبق ، ينبغي على أخصائي التدخل المبكر تفهم الحاجات الحقيقية للأسرة على مستوى فردي ، واستخدام اللغة التي تستطيع الأسرة فهمها دون التخلي عن الدقة العلمية والتقييم الموضوعي ، والإصغاء باهتمام ، واحترام آراء أولياء الأمور والنظر الى مشكلات الطفل بعيونهم هم ، وعدم تحويلهم من أخصائي الى آخر دون أن يكون للتحويل مبررات حقيقية .
وينبغي على أولياء الأمور أن يثقوا بالأخصائيين القائمين على رعاية أطفالهم ، وإدراك حقيقة الإعاقة وأنها ليست حالة قابلة للشفاء فهي ليست مرضا بالمفهوم التقليدي ، وعليهم أن يثقوا بأنفسهم وبقدراتهم على التأثير إيجابيا على نمو طفلهم . وأيضا ،،،، فإن على الأخصائيين وأولياء الأمور أن يثقوا بقدرة الطفل على التعلم وبقابليته للتغيير إذا استخدمت الأساليب والوسائل المناسبة والفاعلة في تربيته وتدريبه .
وماذا يحدث لو أن طفلا متأخرا نمائيا أو معوق لم تقدم له خدمات التدخل المبكر
أغلب الظن أن وضعه سيتدهور بشكل مطرد ، وقد ينجم عن المشكلة الرئيسية التي يعاني منها مشكلات عديدة أخرى فمرحلة الطفولة المبكرة مرحلة حاسمة لها تأثيرات بالغة على النمو الإنساني المستقبلي ، والتدخل المبكر الفعال الذي يوفر الخدمات المناسبة في مثل هذه المرحلة الحرجة ، قادر ليس على وقف التدهور فقط بل وعلى الوقاية من العواقب المحتملة للمشكلة وتفاقمها .
حيث تعتقد المنظمات الدولية ذات العلاقة بهذا الموضوع أن البرامج الوقائية قد تمنع حدوث 70% تقريبا من حالات الإعاقة لدى الأطفال ، وتنوه هذه المنظمات الى أن الوقاية قد تتمثل في كثير من الأحيان بإجراءات بسيطة قابلة للتنفيذ بيسر ، حال توفر الوعي .
ان الخمس السنوات الأولى من عمر الطفل هي اهم مرحله عمريه ففيها تتشكل اساسيات القدرات النمائيه لكل طفل ، وإذا ما استثمرت هذه المرحله العمريه لدى الطفل الذي لديه حاجة خاصه فاننا ولا شك سنطور قدراته في اسرع وقت ممكن وبذلك نكون قد قللنا من حدة الإعاقه .
المراجع:
الاستاذ عبد اللطيف الجعفري.
احدى نشرات مركز الرياض التخصصي للتأهيل
http://bafree.net/forums/archive/index.php/t-6197.html