العلم والعمل

:بسم الله الرحم

أهل السنة والعلم والعمل
----------------------------------------------------



يعتقدأهل السنة أنمن أساسيات دين الاسلام العظيم الربط بين العلم والعمل
فللآنسان قوتان-قوة علمية نظرية وقوة عملية إرادية-وسعادته التامة موقوفة على استكمال قوتيه العلميه والعملية
واستكمال القوة العلمية انما يكون بمعرفة فاطرة وبارئه ومعرفة أسمائه وصفاته ومعرفة الطريق التى توصل إليهالعلم كالنور مع صاحبه يكشف به ظلمات الطريق ليتجنب منحنيات ومطاب الطرق وما أكثر مشاق الطريق ومصاعبه التى تواجه السائر الى الله
العلم الحق مع صاحبه كالسيف ليقطع به رقاب الشرك والبدعة والوهم والخرافات والجهل
أما القوة العملية الارادية تأتى بمعرفة العبد بحقوق المولى عزوجل عليه والقيام بها إخلاصا وصدقا ونصحا وإحسانا ومتابعة وشهودا لمنة الله عليه وأنه لاسبيل له الى استكمال هاتين القوتين الا بمعونته-فهو يهديه الى الصراط المستقيم الذى هدى إليه أولياؤه وخاصته وأن يجنبه الخروج عن ذلك الصراط أما بفساد فى قوته العلمية
فيقع فى الضلال -وإما بفساد فى قوته العمليه فيوجب له الغضب فكمال الانسان وسعادته لاتتم الا بمجموع هذه ألامور <وأن الانحراف الى احد الطرفين إنحراف إلى الضلال الذى هو فساد العلم والاعتقاد والإنحراف الى الطرف الآخر إنحراف إلى الغضب الذى سببه فساد القصد والعمل<1>
لونفع العلم بلا عمل لما ذم الله عزوجل أحبار أهل الكتاب ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين)الفوائد لابن القيم




أهل السنة والعبادة
-----------------


توسط أهل السنة فى باب العبادة بين الإفراط والتفريط<وهو الترك>
الإفراط( ممن يعبدون الله بما لم يشرعه من الاذكار والتوسلات واقامة الاعياد والاحتفالات البدعية والبناء على القبور والصلاة عندها والطواف بها والذبح عندها
وغلاة الصوفية والروافض يعبدون اصحاب القبور بالذبح لهم او دعائهم ان يجلبوا لهم مرغوبا او يدفعوا عنهم مرهوبا)
والتفريط(وهو عند بعض من يحتج بالقدر على المعصية فيترك عبادة الله بالكلية فلا هو يصلى ولايصوم الى غير ذلك من تركه للعبادات فمنهم من عاش ومات ولم يسجد لله سجدة بحجة أنه مجبر على فعل المعاصى وان الله هو الذى لم يريد له الهداية ولاحول ولاقوة إلا بالله)

<أما أهل السنة>
فيعبدون الله بما جاء فى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة-فلم يتركوا ما اوجب الله عليهم من العبادات-ولم يبتدعوا عبادات من تلقاء أنفسهم عملا بقول النبى صلى الله عليه وسلم(من أحدث فى امرنا هذا ما ليس منه فهو رد)متفق عليه
وفى رواية لمسلم(من عملا عملا ليس عليه امرنا فهو رد)
وذلك لان العبادات عبادات توقيفية فهى موقوفة على الكتاب والسنة الصحيحة<2>
---------------------------------------------------------------------------
<1>من كتاب الفوائد لابن القيم بتصرف يسير
<2>كتاب تهذيب تسهيل العقيدة الإسلامية بتصرف يسير