وعندما نمتلك الخيار.. نختار
[size=16]لا يخاف من خيارنا أو فعلنا صديق أو محب.. بل يتوجس منه خصم أو كاره أو حسود. وطالما نحن في هذا الوطن متفقون من دون اتفاق, متعاهدون من دون معاهدة, اننا أمام مصلحته نقف صفاً واحداً وأمام علمه ننحني.. أقول:
[size=16]امنحونا الثقة.. امنحونا الحرية.. كي نختار, كي نعمل.. دائماً كان خيارنا صحيحاً وصادقاً, ودائماً رغبنا بالعمل الدؤوب, ومصلحة الوطن أن نكون نحن أبناءه علناً وليس بالتبني.. ونرفض المساواة.
[size=16]نرفض المساواة مع الفاسدين مع الجهلة مع المتخلفين مع الذين يتجهون ضد الآخر لأنهم يخشون إخلاصه وصلاحه وصدقه ويخشون أكثر ما يخشون كفاءته?!
[size=16]ما زالت سورية وطن الجميع وستبقى, وعلى مساحتها متسع للجميع.. للجميع.. للجميع.. بل إن الامكانات التي تتيحها الأرض السورية وما يتبعها عمقاً وفضاء أكبر من إمكانيات الجميع, ولا بد من المنافسة, لكن المنافسة تصنف أولويات وتصنف كفاءات وتخصصات ولا ترمي بأحد على قارعة الطريق.. ومن أجل منافسة كهذه لا بد من الحرية.. حرية أن نختار.. حرية أن نعمل.
[size=16]من يمنعنا من ذلك..?!
[size=16]الجهل.. التخلف.. المتسيِّد من دون كفاءة, اللهم إلا كفاءة خرق القانون..
[size=16]هل هم قادرون أن يمنعونا..?!
[size=16]يخيل لهم ذلك?! عمليات الحساب المالية تساعدهم وغيرهم على رسم أخيلتهم..?!
[size=16]لكن حسابات الوطن والحرية في الاختيار والعمل, تبدد تلك الأخيلة.. وتعطي الديمومة لأحلامنا التي لا تنتهي.. لا تنكسر.. لا تتراجع..
[size=16]تلك مقدمة لفهم سر التحالف القائم بيننا, إنه وليد حرية الخيار وحرية العمل.. والأمور لا تحتاج طويل الشرح بل لعل الاغراق في شرحها يلبسها ثوب تماوج الألوان الذي يمنع دقة الرؤية..
[size=16](اننا نتطلع الى تحقيق المزيد من الانجازات.. لكي نقترب أكثر فأكثر من طموحاتنا.. ولاسيما أن طريق التطوير الطويلة تزداد طولاً كلما تسارع إيقاع التقدم في العالم.. ومعها يصبح الطموح أكبر في كل يوم.. وهو ما يحتاج الى المزيد من العمل الجاد والعطاء المتواصل.)
[size=16]من أجل ذلك لا بد من استمرار التحالف.. وكي يستمر لا بد أن نشيح بالوجوه والاذان عن مطالبات الشرح الطويل..
[size=16]لماذا نستمر بالتحالف..?!
[size=16]لأن تحالفنا حتى اليوم كان موقفاً ناجحاً متميزاً..!! وهو التحالف القائم أصلاً على حرية أن نختار وحرية أن نعمل.. بل:
[size=16]إن تحالفنا تحد حقيقي, وليس سهلاً ولو ارتدى أوشحة الفرح والزينات.. هو تحالف صلب في زمن صعب.. وهو خيارنا للرؤية وللعمل. وهو سلاحنا للمجابهة والوقوف في وجه العاصفة التي قد تكون مرت ذروتها لكن ليس لعاقل أن يتجاهل قدرتها على التجدد..
[size=16]منذ استقلال بلدنا وحتى اليوم.. ومن أجل حماية هذا الاستقلال لم نواجه عاصفة وحسب, بل أمضيناها في بحر العواصف, الذي اشتدت أمواجه في وجه تحالفنا وانكفأت أمام صمودنا.. لكن..
[size=16]لا بد أن يستمر التحالف..
[size=16]لا بد من حرية أن نختار..
[size=16]لا بد من حرية أن نعمل..