تتصرف تماماً كالبشر
بالأصوات "الودودة".. إناث القردة تتواصل مع بعضها
|
| |
| | <td width=1> |
يتفق العلماء بأن القرد هو أقرب مخلوق للإنسان، مؤكدين بذلك أن الإنسان ليس وحدة من بين رتبة الرئيسيات الذي يستخدم الثرثرة، حيث اكتشف باحثون بريطانيون أن إناث قردة "ماكاكيو" تحب الثرثرة كنظيراتهن من بنى البشر.وقد توصل العلماء إلى ذلك بعد قضاء 3 أشهر وهم يستمعون لمجموعة من قردة "ماكاكيو" تعيش فى جزيرة كايو سانياغو قبالة بويرتو ريكو.
وأشارت الباحثة ناتالى جرينو من جامعة روهامبتون فى لندن، إلى أن إناث القردة يتواصلن فى ما بينهن عن طريق إطلاق اصوات مختلفة ويحتفظن بشبكات اتصالات أكبر فى ما بينهن.
وأوضح الخبراء أنهم سجلوا المرات التى كانت فيها هذه الحيوانات تطلق أصواتاً وتتواصل مع بعضها، حيث لاحظوا بأنها تتجاهل أحيانا دعوات أخرى قد تكون هامة بالنسبة إليها كتناول الطعام وما شابه، كما لاحظ هؤلاء أن أناث هذه القردة تفضل الاختلاط والثرثرة مع الإناث أكثر من الذكور، معربين عن الاعتقاد بأنهن يفضلن نسج علاقات أقوى مع الإناث لا الذكور.
وأضاف فريق البحث أن نساء هذه القردة يطلقن أصواتاً "ودودة" أكثر بـ 13 مرة من الذكور خلال التخاطب اليومى فى ما بينها.
القردة تغني لتحذير أقرانها
|
| |
| | <td width=1> |
وقد تعددت أساليب التخاطب بين القردة لتكشف عن أسلوب جديد يصل إلى حد الغناء للتأثير على الآخرين، حيث اكتشف باحثون ألمان أن القردة العليا من نوع "الجيبون" التي تعيش في تايلاند قد طورت أسلوباً للتحذير من الكوارث باستخدام الغناء، ويبدو أن قردة "الجيبون" التي تغني بالمعنى الحرفي من أجل البقاء تستخدم الغناء لا لتنبيه وتحذير المجموعة المحيطة بها من القردة، بل القردة في المناطق المجاورة أيضاً.وأشار العالم كلاوس زوبربولر من جامعة سان أندروز في سكوتلاندا، إلى أن قردة "الجيبون" من المعروف عنها من بين الرئيسيات غير الإنسانية أنها تغني بصوت مرتفع ومعبر ينتقل عبر مسافات طويلة، وتغني هذه القردة عادةً ما يشبه أغنية حب في موسم التزاوج صباح كل يوم.
وأوضح زوبربولز أن قردة "الجيبون" لا تستخدم الغناء فحسب للتحذير من الحيوانات المفترسة بل لكي يفهمها القردة الآخرون من فصيلة الجيبون، مؤكداً أن هذا العمل مؤشر جيد على أن الرئيسيات غير الإنسانية قادرة على استخدام مركبات من الأصوات لنقل معلومات لغيرها.
وتناجي صغارها
|
| |
| | <td width=1> |
وفي نفس الصدد، أكدت نتائج دراسة حديثة أن بعض أنواع القردة التي تعيش في مناطق بأفغانستان والهند والصين تطلق صيحات خفيفة شبيهة بمناجاة الأم لطفلها للتودد إليه أو تحذيره من خطر داهم قد يتعرض له.وأوضح الباحثون في جامعة شيكاغو إن قردة "ريسوز"، القصيرة الذيل والتي تميل بعض الشيء إلى الاحمرار، تلفت انتباه صغارها تماماً كما تفعل الأم مع طفلها في سنواته الأولى.
ولاحظ الدكتور داريو مايستريبيري وهو أستاذ للتطور البشري في الجامعة أن هذه القردة تطلق أصواتا حادة أو خفيفة تبعا "للرسالة" التي تريد إيصالها إلى صغارها في الظروف المختلفة.
وأضاف مايستريبيري أن إناث هذا النوع من القردة يشعرن بمسؤولية الحفاظ على صغارهن وصغار غيرهن، موضحا أنه إذا ضلت قرد صغيرة طريقها أو ابتعدت عن أمها فإنها تطلق صيحات متتالية للفت انتباه الأم وحثها على البحث عنها.
وتميل لمساعدة الغرباء
|
| |
| | <td width=1> |
كشفت دراسة حديثة أن قردة الشمبانزي تميل إلي مساعدة غيرها من جنسها وحتي الأشخاص الذين لا تعرفهم. وكان العلماء يعتقدون حتي وقت قريب أن الايثار، أو حب الآخر، ميزة تقتصر علي الانسان، موضحين بأنه عندما تتعاون الحيوانات، يكون بهدف مساعدة أقاربها وزيادة فرصة نقل جيناتها إلى جيل جديد، أو أملاً في أن يبادلها الآخرون المعروف بمثله.
ولاحظ العالم فليكس وارينكون وزملاؤه من معهد ماكس بلانك لأبحاث علم الإنسان والتطور في لايبزيج، هذا الميل عند القردة للتعاون عندما حاولت ما بين 12 و 18 من قردة الشمبانزي المتوحشة بعض الشيء مساعدة رجل لا تعرفه في التقاط عصي بعيدة عنه، وقد تعلقت القردة بحبل طوله حوالي مترين ونصف المتر من أجل الامساك بالعصي.
وقال وارينكين يعد هذا أول إثبات علي رغبة قردة الشمبانزي بمساعدة شخص لا تعرفه، مشيراً الي أن الفريق نفسه لاحظ الايثار لدي القردة التي تعيش في الأسر عندما تندفع لمساعدة شخص لا تعرفه.
ومن جانبه، قال الباحث فرانس دو وال من جامعة أتلانتا في جورجيا أن القردة تميل أكثر الي التعاون ومساعدة غيرها عندما تكون طليقة، مشيراً إلى أن أحد القردة في الأسر حاول مساعدة امرأة تعاني من التهابات المفاصل علي الوصول الي مكان مرتفع، وأن قرداً ذكراً من فصيلة بونوبو أطلق صيحة من أجل تنبيه موظفي حديقة الحيوانات عندما لاحظ بأن أطفالاً صغاراً كانوا علي وشك الغرق في احدي برك المياه.
وقال فرانس "الحيوانات لا تعرف الكثير عن العلاقة الجينية أو علاقة النسب، وعندما تحاول المساعدة فان دوافعها غالباًُ ما تكون صادقة.
وتخطط لتأمين مستقبلها
|
| |
| | <td width=1> |
وفي بحث جديد يكشف الكثير والكثير عن القدرات العجيبة لهذا المخلوق، توصل باحثون سويديون إلى أدلة حاسمة تفيد بأن القردة تخطط مسبقاً من خلال استخدام خيالها والسيطرة على نفسها لتأمين مستقبلها، وبذلك تنجح القرود فيما قد يفشل فيه بعض بنى البشر في هذا المجال.وأوضح ماثياس وهيلينا اوسفاث من جامعة لاند أن اكتشافاتهم هي الأولى التي تعطي دليلاً حاسماً عن قدرات التخطيط المتطورة لدى الأنواع غير البشرية.
وأجرى الباحثان 4 تجارب، راقبوا خلالها ما إذا كان الشمبانزي وقرد الأورانجوتان يستطيعان كبح الرغبة في الحصول على حاجات مستقبلية، وبالتالي إظهار سيطرة على النفس وقدرة على التخطيط ، بدلا من تلبية الحاجات غير المباشرة من خلال تصرفات متهورة.
وأشار الباحثان إلى أن تجاربهما اظهرت أن القردة العليا تخطط للمستقبل، وأضاف أن نتائج الدارسة تظهر قدرات خاصة بالانسان قد تطورت في وقت مسبق عند القرود أكثر مما كنا نظن.
وتميز بين الأشخاص
وقد أكد علماء أمريكيون أن بإمكان القردة معرفة ما إذا كان المرء بخيلاً أو كريماً من خلال مراقبة تصرفاته أو تعامله مع الآخرين كما يفعل البشر تماماً.
وطلب باحثون من جامعة "جورج واشنطن" من متطوعين الوقوف أمام قردة شامبانزي والتظاهر بالكرم المُفرط مثل تقديم الطعام إلي الغير بسخاء أو الاندفاع لمساعدتهم علي القيام بأعمالهم، ثم طلبوا من متطوعين آخرين التصرف بأنانية وبشيء من الفظاظة مع نظرائهم من أجل معرفة رد فعلها في الحالتين.
وكشفت النتائج أنه عندما سمح للقردة الاختلاط بهؤلاء الناس فإن معظمهم اندفع نحو الأشخاص "الأسخياء" وليس "البخلاء".
وأشار الباحثون إلى أن هذه التجربة أثبتت أن قردة الشامبانزي بما تتمتع بمهارات اجتماعية بإمكانها التوصل إلي "أحكام صحيحة" حول تصرفات الناس وما إذا كانت لديهم الرغبة الحقيقية في مساعدة الآخرين أو لا.
وأخيراً.. غيور على شريكة حياته
|
| |
| | <td width=1> |
كشفت دراسة أجريت على مدى تسع سنوات، أن الشمبانزى الذكر يصبح عدوانياً مثل الإنسان عندما يشتبه في أن شريكة حياته غير وفية. وأظهرت الدراسة، التي جرت بين عام 1993 وعام 2004 في حديقة كيبالى الوطنية بغربي أوغندا، أن هناك تشابهاً ملحوظاً بين سلوك ذكور الشمبانزى والإنسان، فالكثير منهم إما يشوه شريكة حياته أو يخرجها من حياته عند الاشتباه في خيانتها.
وتشير الدراسة إلى أن هناك أوقاتاً يصبح فيها الشمبانزى الذكر عدوانياً تجاه الأنثى في مجموعته، وخاصة عندما يشتبه في أنها ترحب بعرض ذكر أخر، بالرغم من أن الشمبانزى حيوان مسالم.
وتتزاوج الشمبانزى الأنثى فقط في أوقات محددة، تقريباً في فترة التبويض، مما يجعل التنافس عليها قاسياً، وفي الوقت نفسه، وذكر بيان من هيئة الحياة البرية الأوغندية " إن الكثير من الشمبانزى الذكور يميلون إلى قتل الشمبانزى الرضيع الذي لا يكونون آباءً له، مما يؤذي الإناث بشدة، ولمنع هذا تحاول الشمبانزى الأنثى التزاوج مع عدد من الذكور خلال فترة التزاوج حتى يعتقد كل واحد منهم أنه والد الرضيع".
وأشار مارتين مولر، وهو باحث في جامعة بوسطن، بينما كان يحضر اجتماعاً في عنتيبى، على بعد 40 كم جنوب كمبالا، إلى أن العدوان يأخذ شكل الحراسة والإكراه والمغازلة، حيث يعزل ذكر وأنثى نفسيهما ويتزاوجان لمدة شهر.
ويعزز هذا البحث نتائج ما أثبته علماء أمريكيون من قبل حول الشمبانزي، مؤكدين أن هذا المخلوق هو أقرب الحيوانات إلى الإنسان.
منقول