حديث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يتحمل أذاهم" رواه الترمذي وابن ماجة، هل المقصود بـ( الناس ) في الحديث المبتدعة؟ وما معنى الحديث؟.
الجواب
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الحديث هو حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- "المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم"، والحديث رواه الترمذي(2507)، وابن ماجة(4032) من حديث ابن عمر –رضي الله عنهما-، وهو من أحاديث بلوغ المرام، والألف واللام في الناس للاستغراق فالمراد بالناس الجنس، دون تخصيص الناس بنوع معين.
ومعنى الحديث: أن المؤمن الذي يخالط الناس، ويدعوهم إلى الخير، ويدعوهم إلى الإسلام، ويصبر على ما يناله من أذى في سبيل دعوتهم، وإيصال الخير إليهم خير من المؤمن الذي ينعزل عن الناس؛ لأن الأول صاحب نفع متعد، والثاني صاحب نفع خاص، فالحديث عام في جميع الناس. والله أعلم.
(منقول )