zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: عشرون نصيحة للدراسة الصحيحة الأحد أكتوبر 26, 2008 8:36 am | |
| ركن المربى عشرون نصيحة للدراسة الصحيحة عشرون نصيحة للدراسة الصحيحة
بقلم الدكتور :- رشاد لاشين
مع بدء العام الدراسي الجديد تحدونا آمالٌ كثيرة نريد تحقيقَها في أجيالنا ، وننفق الأموال والأوقات والجهود والمشاعر من أجل الاستثمار الجيِّد للأبناء ، فالاستثمار في الأجيال أفضل من الاستثمار في الأموال ، وحتى نعرف هل نحن نسير في الطريق الصحيح لاستثمار الدراسة أم لا نقدم هذه النصائح:-
1- استحضار نية تربية جيل يشارك في نهضة المسلمين :- أقبِل على الله تعالى ، واحتسب عنده جهدَك وتعبَك وإنفاقَك على أبنائك ، بنية تربية جيل يشارك في نهضة المسلمين ، واجلس مع ابنك وعلِّمه النيةَ الصالحةَ لطلب العلم ، واطلب منه أن يتوجَّه إلى الله تعالى بعزيمة صادقة أن يكون عالمًا أو مخترعًا ، وأن يكون من بين أصحاب القدرات والكفاءات التي تنتشل الأمة من كبوتها وتعيدها إلى سالف مجدها من جديد.
2- الحرص على تشجيع الأبناء وبث روح الأمل والثقة في نفوسهم :- بالتحفيز والهدايا بدلاً من التأنيب والشتم والعقاب ، فالتشجيع يفعل فعل السحر ، أما التأنيب فيحبط القدرات ويجر إلى الوراء.
3- تقديم أمثلة واقعية من الشخصيات المتفوقة والمبدعة في تاريخ الإسلام الماضي والحاضر :- بجعلها قدوةً لهم ومثلاً أعلى ؛ ليحاولوا السير في طريق الإبداع والتفوق على أنه شيء ممكن التحقيق وليس مستحيلاً .
4- أهمية توفير الاحتياجات اللازمة بلا تقتير ولا إسراف :- فلا يقصِّر الأب في توفير المتطلبات الضرورية ، فيحسّ الابن بالدونية ، وكذلك لا يسرف حتى لا يتعلم الابن الزَّهْو والافتخار على الآخرين ، فيتكبر علي زملائه ويفاخرهم بأن حاجتَه أفضل من حاجاتهم ، فهذا مرضٌ اجتماعيٌّ خطير .
5- الاهتمام بالمستوي الدراسي ، ويتمثل على الأقل في الآتي :- زيارة المدرسة مرة في الشهر على الأقل ، مع مناقشة المدرسين في الإيجابيات لتنميتها والسلبيات لمعالجتها .. وتفقد كراسات الأبناء يوميًّا ، ولو على الأقل لمعرفة الدرجات التي يحصل عليها الابن ، فالمتابعة تفجِّر الطاقات ، وتكشف عن جوانب التميز وجوانب القصور ، وتجعل الابن يرتقي بنفسه دائمًا حتى يكون عند حسن الظن .. دفع الابن للمشاركة في الأنشطة ، في الإذاعة المدرسية ، وجماعات النشاط ؛ فالنشاط يدفع لمزيد من النشاط ، ويصنع الطفل المُبدِع صاحب القدرات المميزة .
6- تعويد الأبناء على أداء صلاة الجماعة التي يحضرونها في المدرسة :- سواء الظهر أو العصر ، حسب الفترة الدراسية ، مع تربية الابن على اصطحاب زملائه للصلاة معه في المسجد، وكذلك كل عمل من أعمال الخير ليكون له دورٌ في إرشاد المجتمع.
7- أهمية تنظيم الوقت وتعويد الابن على ترتيب أنشطته :- فيخصص جزءًا من الوقت للمذاكرة وجزءًا للعب وجزءًا للتلفزيون وجزءًا لكذا وكذا ، وأن تكون كل أنشطته مجدولةً بنظام وليس خبطَ عشواء ؛ لأن النظام أساسُ التفوق والإنجاز الدراسي ، مع ضرورة إيجاد توازن بين المذاكرة والترفيه والاجتماعيات ؛ حتى لا يحدث مللٌ للطالب ولا يستطيع المواصلة .
8- أهمية استمرار علاقة الابن بكتاب الله تعالى - حفظًا وقراءةً - أثناء العام الدراسي :- فمن يكن على صلة دائمة بكتاب الله تعالى يُنعم الله تعالى عليه بالتوفيق والإبداع والنجاح الباه ر، فالقرآن هو مصدر الإبداعات الرائعة ، ويجب أن نعوِّد أبناءَنا على دوام الارتباط به ، وأن نبث فيهم أهمية القرآن الكريم ، وأنه شيء أساسي ومحوري في حياتنا كلها صيفًا وشتاءً ، وليس في الصيف فقط " مع أهمية تنظيم الوقت "
9- مراعاة الجوانب الصحية:-
أ- وجبات الأبناء :- والأفضل تجهيزها بالمنزل والابتعاد عن الساندويتشات الخارجية والأطعمة المكشوفة ، مع التحذير من " الكاراتيه " و" الشبسي " وما شابه ذلك ؛ لاشتمالها على ثلاث مواد تسبب مشاكل صحيةً :- أ- مواد ملونة ، ب- مواد حافظة ، ج- مكسبات طعم ، وهذه مواد مسرطِنة وتؤثر على الكبد والكلي ، وتُحدث شبعًا كاذبًا ، وتؤثر على الصحة العامة ، وكثيرًا ما حذر الأطباء ومنظمة الصحة العالمية من أضرارها ، ولكن للأسف ما زال الناس يستعملونها والأفضل استبدال هذه الأطعمة بالفواكه الطبيعية أو البسكويت السادة .
ب- المصدر الصحي لمياه الشرب :- أهمية تفقد مياه الشرب بالمدرسة ، وألا تكون من الخزان ، مع توفير "زمزمية " خاصة للابن ، والنصح بعدم شرب أكثر من واحد من فوَّهة " الزمزمية " ؛ لأن ذلك مصدرٌ لنقل العدوى ، ومن يريد ماء نقول له أحضِر كوبًا نصبُّ لك فيه.
ج- تعليم الأبناء طريقة الجلوس الصحية على الكرسي والمكتب:- وأهمية الحرص على استقامة الظَّهر أثناء الاستذكار مع توفير الإضاءة الكافية.
د- إرشاد الأبناء إلى الطريقة الصحيَّة في النوم مع تجنب السهر :- ؛ لتأثيره على الصحة العامة ، ساعات النوم المطلوبة في اليوم :- للابتدائي والإعدادي من 7-9 ساعات ، وللثانوي من 6-8 ساعات ، مع الإرشاد إلى النوم المبكر والاستيقاظ المبكر .
هـ- تعليم الأبناء الطريقة الصحية لقضاء الحاجة:-
- البعد عن التبول أو التبرز في الأماكن العامة.
- سرعة قضاء الحاجة .
- التحذير من دورات المياه "الإفرنجي" في المدارس ؛ لأن ذلك مصدرٌ لنقل العدوى .
- تعويد الأبناء على الغسل بالماء بعد قضاء الحاجة .
- الاهتمام بالنظافة العامة وبثّ الروح الجمالية في كل شيء ؛ لأن الله جميل يحب الجمال .
10- النظافة من الإيمان :- سواء نظافة البدن بالاستحمام ، وقص الشعر ، مع البعد عن القصَّات الغريبة التي تقلد الغرب ولا تعبر عن أصالتنا ، وتقليم الأظافر ، ونظافة الأسنان ، واستخدام السواك والفرشاة والمعجون .
11- تعويد الأبناء الكرم مع زملائهم :- بأن نعطيهم قدرًا أكبر من الطعام أو الفاكهة ليعطوا زملاءهم ، مع ملاحظة عدم خروج الابن بفاكهة ليست في متناول المستوى العام للمجتمع ؛ مراعاةً لمشاعر الزملاء .
12- تربية الأبناء على الاستقامة والبُعد عن الانحراف والحرص على ارتباطهم بالله في كل شئونهم :- فإن ذلك يؤدي إلى التفوق والتوفيق والبركة في الحياة ، قال تعالى :- ﴿ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ﴾ سورة الأعراف : 96
13- تذكروا دائمًا أيها الآباء أنَّ تقوي الآباء تنفع الأبناء فالتقوى تنفع الذرية :- قال تعالى :- ﴿ وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ سورة الكهف :82
14- تعويد الأبناء على احترام وتقدير المعلم :- وحسن معاملته والتعاون معه وتنفيذ إرشاداته التربوية :-
قم للمعلم وفِّه التبجيلا *** كاد المعلم أن يكون رسولاً فاحترام المعلم واجب علينا ، مع الاهتمام بالتربية الذوقية للطفل مع الناس عمومًا ، والتأكيد على احترام المعلم والكبير خصوصًا.
15- تعويد الأبناء على الحفاظ على أثاث المدرسة :- والحفاظ على المنشآت العامة وممتلكات الدولة ، ونبث فيهم روح أن المسلم يترك المكان أفضل مما كان
16- أهمية الحرص على اختيار الصديق الصالح :- وأن يكون للآباء دورٌ في ذلك بطريقة غير مباشرة ، وأن يتفقدوا حال هؤلاء الأصدقاء ، وأن يدعوهم إلى البيت فيكرموهم ويتحدثوا معهم ويتعرفوا على أحوالهم ومدى مناسبتهم .
17- أهمية دفع الأبناء للمشاركة في قضايا أمتهم :- فهم العنصر النشط الفعَّال الذي يحرك القضايا المهامة ؛ لذا وجب أن يكونوا في بوتقة الأحداث وألا يعيشوا بمعزل عنها ؛ لأننا نربيهم لكي يصنعوا مستقبل أمتنا، فكيف نعزلهم عنها؟!
18- تربية الابن على أن يكون له هدفٌ في الحياة :- وعلى الدوام نشجعه على تحقيق ذلك الهدف ، ونبرمج حياته على ذلك ، ونسأله دائمًا :- ماذا فعلت ؟ أو ماذا تفعل لتحقيق هذا الهدف ؟ إن هذا الهدف يتطلَّب منك كذا وكذا وكذا ، فيظل مرتبطًا به على الدوام ولا يضيِّع حياتَه في اللهو واللعب .
19- إذكاء روح التنافس بين الأبناء :- وتشجيع المدارس على عمل مسابقات أوائل الطلبة في المواد الدراسية ، وكذلك عمل مسابقات المواهب المختلفة ، مع الحرص على اكتشاف مواهب الأبناء وتنميتها وتزكية روح الإبداع والتميز فى كافة الجوانب ؛ لأن روح التنافس وتنمية المواهب تخرج المبدعين الذين تحتاجهم أمتنا .
20- وأولاً وآخرًا وقبل ومع وبعد الأخذ بالأسباب نداوم على الاستعانة بالله تعالى أن يبارك في أبنائنا :- وأن يجعلهم زخرًا للإسلام والمسلمين ، وأن يصنعهم على عينه ؛ ليحملوا عبءَ أمتِنا الغالية ، ويكونوا يومًا ما صُنَّاعًا لمستقبل الإسلام وحضارة المسلمين ، قال تعالى :- ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ سورة الفرقان : 74 .
| |
|