zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: أحدث الأساليب المبتكرة في التجسس والنصب والسرقة الأحد أكتوبر 26, 2008 1:39 am | |
| أحدث الأساليب المبتكرة في التجسس والنصب والسرقة هل تريد أن تفوتك الفرصة للعيش والعمل في الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة يانصيب البطاقة الخضراء ؟ ما عليك إلا أن تملأ الفراغات بالأجوبة المناسبة للأسئلة المرفقة ..الخ, هذه العبارة تجدها وقد قفزت فجأة في وجهك وقطعت عليك دخولك الموقع الإلكتروني الذي تريد تصفحه حتى وإن ضغطت على المكان المخصص للرفض ستجد أنهم يسخرون منك ويفرضون أنفسهم عليك فينبثـق إطار الموقع الأمريكي والمعلومات رغما عنك إلى أن تعمل على تأكيد الرفض أو أن تتجاهل إعلان ( الجنة الأمريكية ) كليا . في الحقيقة استغربت الأمر تماما في البداية خاصة مع الإلحاح وطول فترة الإعلان الذي أعتقد باستدامته لأسباب أظنها أكبر بكثير من لهفة الأمريكان على فقراء العالم أو حنوّهم ورأفتهم كي يسخـِّروا مقدراتهم لمساعدة هؤلاء البسطاء في الفوز بالفردوس الأرضي , بالطبع هذا غير صحيح أبدا , فعشرات ملايين الأشخاص الذين قاموا بالفعل بتعبئة تلك الحقول من المعلومات الشخصية جدا عنهم وعن أهلهم وتاريخ حياتهم وعناوينهم الأصلية والإلكترونية وربما أرقام كومبيوتراتهم وأعمالهم وتنقلاتهم وكل كبيرة وصغيرة في حياتهم بحجة دخول يانصيب البطاقة الخضراء هم على الأرجح قدموا بيانات مجانية وبسذاجة لدوائر الاستخبارات الأمريكية كي تستجمع أكبر قدر ممكن من المعلومات تضعه في أرشيفها لتستخدمه عند الحاجة وخصوصا أفراد العالم العربي والإسلامي , وهذا يحدث بالفعل من خلال طرائق عديدة وشبكة عالمية تقودها الولايات المتحدة وتعتبر أوروبا جزءا منها في توفير بيانات شديدة الخصوصية وعلى درجة عالية من الدقة تتضمن في السنوات الأخيرة تقنيات أكثر تطورا مثل بصمة العين , ويتم الأمر بالطبع من خلال مراجعة سفارات العالم الغربي , و تكرار مسألة تعبئة استمارات كثيرة تحفظ ولا تعاد للشخص الذي يتقدم لطلب ( فيزا) زيارة تلك الدول عند رفضه في أغلب الأحوال وفوق هذا وذاك عليه بدفع ثمن تلك الاستمارة بنفسه ! على أي حال , فقد تعددت وسائل التجسس المبتكرة وحتى وسائل السرقة والنصب على نطاق واسع وكبير , منها مثلا أن تجد رسائل الكترونية مصدرها بريطانيا تبارك لك فوزك عن طريق الحظ بالمشاركة في سباق ( اللوتري ) وما عليك إلا إرسال معلومات عنك مفصلة تتضمن عنوانك وأرقام هواتفك ورقم حسابك الشخصي بالطبع , بعض تلك الرسائل قد تأتيك من عصابات أفراد أغلبهم من دولة نيجيريا والتشابه نفسه سوف تلاحظه في أسلوب النصب , لكن هنا لغايات مالية فردية ضيقة بينما في الحالات الثانية تكون الأهداف أبعد من ذلك , ربما تتعلق بالسياسة . ومن أساليب النصب والسرقة الدارجة والتي انتشرت بغزارة في الآونة الأخيرة طريقة الرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف النقالة وهذا أسلوب يدر على الشركات التي تتبعه عشرات الملايين ولا يكلفها الشيء الكثير أو ربما تضحك على ذقون السذج بأن تقدم لواحد منهم ولغايات دعائية جائزة لا تشكل جزءا من ألف من الأرباح التي تجنيها وفوق ذلك فهي تمنن هذا الرابح السعيد فتقوم بتصويره واستغلاله تماما في مواصلة حملتها الترويجية لمتابعة هذا الأسلوب اللصوصي السهل , ونلاحظ بأن تلك الطريقة دفعت لإنشاء قنوات فضائية كاملة تقوم على هذا المبدأ , أي إرسال رسائل نصية ( إس إم إس ) ولأسباب شديدة التفاهة أو بطرائق شديدة الاستخفاف بعقول العامة , مثلا , يقومون بطرح سؤال غبي على الشكل التالي : ما هو لون الحليب ؟ ويضعون ثلاثة خيارات – بنفسجي – ليلكي – أبيض ؟ فالغاية هنا هي أن ترسل الـ ( مسج ) وكفى , وكلما أرسلت أكثر من ( مسج ) ترتفع فرصتك في الفوز , وفي هذا قمة الاستحمار لعقول الغوغاء , فهنا يتوضح تماما بأن الهدف لا يكمن في الإجابة على السؤال ولكن في أن ترسل رسائل بكثافة تزيد من أرباح تلك الشركات الجشعة , وربما يتبعون طريقة أخرى مثل : عملية تصويت تتم على اختيار فلم واحد من ثلاثة أفلام ليعرض في سهرة يوم معين , أو اختيار نغمة هاتف متحرك , أو مشاركة في إحصاء عدد الدلافين في صحراء غوبي أو عدد حبات الرمال في صحراء كالاهاري , أو عدد القملات في وبر خروف استرالي ! بل إنهم حتى لا يتورعون عن استخدام الدين أحيانا كغطاء في تلك التجارة القذرة , فبعضهم استنبط طرائق أكثر تطورا ذات لبوس ديني مثل : إفتاء على الهواء , أرسل سؤالك والشيخ الإلكتروني الفلاني يجيبك , أو أساليب أخرى مثل : أرسل تاريخ ميلادك واسم أمك وخالتك وبنت جيرانك وسيقوم عرَّافنا الشهير ( ميشيل أبو بلورة ) بالتنبؤ لك لفترة سنة قادمة كاملة ! أو احجز عروسك حالا عبر الموبايل , أو ادخل السحب لتحصل على فرصتك الذهبية للفوز بثلاث فتيات دفعة واحدة من كوكب كريبتون , فقط نرجوك , نبوس إيدك ورجلك , أرسل ( إس إم إس ) ! ثم انهم لا يخجلون ولا يتورعون أيضا عن المتاجرة بعواطف الناس وأحاسيسهم عندما يقحمون السياسة وآلام المُمْـتــَــحـَـنين المبتلين المكتوين بنيران الاحتلال إن كان في العراق أو فلسطين في ألاعيبهم تلك , فتطالع إعلانات مثل , تبرع لأهل غزة وأرسل ( مسج ) إلى رقم كذا , إن أردت أن تتبرع ببضعة دموع لأطفال العراق أرسل ( مسج ) إلى رقم كذا , أو أن تتبرع بسرير ومخدة وعلبة سمنة للمجاعة في الصومال فالرقم هو كذا , وإن أردت التبرع بمضارب تنس مع الكرات لثوار الكونترا فالرقم كذا , علبة محارم وخمس علب علكة لثوار الجبهة الساندينية فإلى الرقم كذا ..الخ . نعم , زاد التجسس وزاد النصب وزادت أساليب السرقة الجهرية , بل وزادت أدوات المراقبة والخنق والاعتصار , فآلت أحوالنا إلى زمن بات فيه كل فرد مسلم عربي مشتبه بالتوكيد ومتهم بالافتراض , حتى وإن أثبت العكس فأقمارهم تتابعك وتعلم أين أنت , ولو أرادوا لعلموا بمكانك عبر هاتفك النقال وأنظمة التتبع المتطورة ( جي بي إس ) , وعبر ملايين المعلومات التي وظفوا جل تقنياتهم في الحقيقة لأسرنا وتطويقنا وتحييدنا وإحصاء أنفاسنا , لا لتحريرنا كما نظن , فالتبرع للقضية الفلسطينية هو من الممنوعات في عرفهم الحالي , والتبرع للجمعيات الخيرية مراقب بحجة محاربة الإرهاب , والحسابات المصرفية تتم مراقبتها بشكل مكثف وعلى مستوى العالم , وتشارك في تلك العملية المصارف نفسها أيضا من خلال البيانات التي يقدمها العميل حين يقرر أن يفتح حسابا ما , فتلك البنوك مرتبطة بشـكل ما بمراكز المال العالمية والتي تشكل أمريكا قلبها الرئيس , ولعله من العنصرية بمكان أن تعاملك مؤسسات مالية كبرى من خلال قائمة سوداء فهي قد تعرقل وربما تمنع تقديم خدماتها المدفوعة لك إن كان اسمك ( محمد أو أحمد أو محمود ) أو بضعة أسماء أخرى تشكل قائمة من غير المحبذ ولا المنتصح التعامل معها وهذا ما حدث بالفعل بعد أحداث سبتمبر 2001م وكمثال على ذلك شيء حقيقي خبرته مع شركة ( ويسترن يونيون ) العالمية المالية في عام 2002م حين رفضوا تحويل مبلغ مالي بالطريقة الاعتيادية أي خلال الوقت الطبيعي لأن الاسم كان من الأسماء التي تضمنتها قائمة الملعونين , فيتوجب على هؤلاء الانتظار خمس أضعاف المدة المطلوبة إن رغبوا في ذلك ريثما يتم التأكد من بياناتهم الشخصية ! تلك هي العنصرية التي يتفنن الغرب باستخدامها ضدنا , ويدعي في الوقت نفسه التمدن والتحضر والحرص على تطبيق مبادىء حقوق الإنسان , ختاما يتبادر إلى ذهني هذا السؤال : إلى أين سيؤدي بنا غول العولمة , وتسلط الدول الغنية , وجشع المال , والبطش الإجرامي الإمبريالي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريك
| |
|