zinab نائبة المديرVice Administrator
عدد المساهمات : 4698 نقاط : 7895 تاريخ التسجيل : 20/01/2008
بطاقة الشخصية تربوي:
| موضوع: قصة البداية والنهاية للتشيع السبت ديسمبر 10, 2011 8:03 am | |
| [center]
قصة البداية والنهاية للتشيع المدخل | البداية | الخلافة الراشدة | الخلافة الاموية | الخلافة العباسية | الدولة البويهية | سقوط بغداد | قصة البداية والنهاية |
من هم الشيعة ؟ متى ولدوا ؟ وكيف تكونوا عبر التاريخ ؟ ما دورهم العقائدي والسياسي مع المسلمين ؟ وما مخططاتهم في يومنا الحاضر ؟
تحتاج هذه الأسئلة لإجابتها تفصيليا إلى عدة كتب أما إذا أردت أن تتعرف على الخطوط العريضة للجواب فتعال معي في جولة عبر الزمن لنتعرف على التشيع وأقسامه ومنذ نشأته
يعتبر الدين أو المذهب الشيعي منهجا قائما على الروايات التاريخية أكثر من أي شيء. بحيث إننا لو اتفقنا معهم على ان يقصر الإسلام وتحصر عقائده و أدبياته من يوم بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم وفاته فان ثلثي عقائد فرقة
التشيع عقيدة مبنية على الوقائع التاريخية اكثر من أي شيء آخر
|
الشيعة سوف تنتهي. فاغلب ما في هذا المذهب من أدبيات ومراسيم وطقوس تبدأ بعد وفاة النبي، وكذلك الحوادث المفصلية التي شكلت محوره مثل مقتل علي ابن ابي طالب أو عاشوراء الحسين أو ولادة المهدي أو اختفاءه إلى آخر القائمة.
وجميع هذه الأدبيات مبنية على نتاجات الحرب الأهلية الإسلامية وما ترتب عليها حصرا في عهد الراشد الرابع وما تلاه
وبما ان التشيع عقيدة مبنية على الوقائع التاريخية .
فلا بد لنا من استعراض تاريخي لنمسك الخيط من بدايته.
بدأت الديانة الإسلامية بمكان يدعى غار حراء وبكلمة اقرأ يلقنها جبريل لمحمد صلى الله عليه وسلم في العام 610 للميلاد
وبعد كفاح مرير استطاع الرسول العربي إن يؤسس نواة دولته بهجرته إلى يثرب أول مدينة تبايعه على النبوة والزعامة وبدأ بذلك التاريخ السياسي للإسلام في العام 622 للميلاد
وبعد 11 عاما من هجرته توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم تاركا دولة فتية، بعد إن أكمل لها المقومات الأساسية للنهوض والارتقاء بتركة اسمها كتاب الله وسنة نبيه مع جيل كامل من تلاميذه الذين رباهم على يديه وفق المنهج الأصيل واصطلح على تسميتهم الصحابة .
أول مشكلة سياسية خطيرة تمر بها الدولة الإسلامية
علي أمير للمؤمنين
أول انشقاق سياسي في الدولة الإسلامية.
معركة صفين
الخوارج
ظهور مصطلح الشيعة
سياسي فقط
الراشد الخامس وعام الجماعة
ونتيجة لفهمهم العميق باشر الصحابة فور وفاة نبيهم مناقشة حرة مفتوحة لاختيار خليفة لزعامة الدين والدولة ، فرشح من خبرتهم وثقافتهم رجلا لم يخيب ظنهم وظن الأمة فيه ذلك هو الصديق أبو بكر . وبسنتين وشهرين حفر الخليفة الأول اسمه في سجل المجد وقبره بجوار نبيه .
ولان الدولة كانت مشتبكة مع دول الظلم بفتوحات العدل لنشر الخير شاور الخليفة في مرضه الأخير الصحابة ليسلم الأمانة إلى عمر بن الخطاب ليصبح الخليفة الثاني. فشرح الله على يديه قلوب الناس للحق،وفتحت جيوش الإسلام العراق والشام والقدس ومصر وغيرها ودمر نفوذ القوتين العظميين آنذاك فارس والروم .
وبطعنات من خنجر مجوسي لا يزال قبره إلى اليوم مزارا مشهورا في إيران ترجل الخليفة الثاني شهيدا إلى ربه تاركا الأمر شورى بين ستة شهد لهم الأصحاب ومن قبلهم رسول الله بالكفاءة والتقوى .علما انه خلال عشر سنوات وستة أشهر من حكم الفاروق كان المسلمون عقيدةً وقلبا واحدا ،
ولم يذكر مصطلح الشيعة طوال هذا العهد وسابقه ، وهذا متفق عليه في جميع المصادر التاريخية.
وبعد مناقشة مستفيضة أجراها الستة اختير الثري القرشي الذي تبرع بماله أيام العسرة ليصبح خليفة المسلمين أيام التفوق والقدرة ، وليكمل الراشد عثمان بن عفان طريق تحرير البلدان وفتح العقول والقلوب للحق والهداية.
بعد 35 سنة من هجرة نبيها كانت الدولة الإسلامية تشهد استقرارا ورخاءا ولكن كان هناك من يتربص ويحيك المؤامرات خصوصا بعد ان وجد البيئة المناسبة بسبب توسع الدولة و دخول اقوام كثيرة في الإسلام بدون قناعة مع ضعف الايمان
وفي السنة الأخيرة من خلافة عثمان بدت في الأفق سمات التوتر وأخذت مجموعة من اليهود المتـقمصين بالإسلام تتحين الفرصة للكيد والتآمر ومن هؤلاء عبد الله بن سبأ المعروف بابن سوداء. وأخذ ينظم فريقا سريا لحملة ضد الخلافة مستغلا بعض اخطاء الامراء وتساهل وطيبة الخليفة, واخذ فريقه يحث الناس على التوجه إلى المدينة لإثارة الفتنة وغشهم بكتب ادعى أنها وردت من بعض الصحابة تدعو لقتل من يحتج على سياسة الخليفة .
ثم اتفقوا على القيام بخطوتهم العملية بمهاجمة عثمان في المدينة المنورة.
وقرروا أن يأتوا من مراكزهم الثلاثة: مصر ـ حيث كان ابن سبأ ـ، والكوفة، والبصرة في موسم الحج .
وان يغادروا بلادهم في صورة الحجيج فإذا وصلوا المدينة تركوا الحجاج يذهبون إلى مكة لأداء المناسك واستغلوا فراغ المدينة من اهلها المشغولين بالحج. وفي سنة خمس وثلاثين قتل الخليفة الثالث في بيته. ودامت خلافته اثني عشر عاماً إلاّ أياماً.
ان قيام مجاميع من عدة امصار بالوصول سويا وبتوقيت واحد يؤكد ان من حرضها مصدر واحد وقد شكلت هذه الحادثة أول مشكلة سياسية خطيرة تمر بها الدولة الإسلامية .
وهنا طلب المسلمون من علي ابن ابي طالب ان يكون الخليفة ولكنه اعتذر وقال لهم:( اني لكم وزير خير لكم مني أمير) ولكن الناس الحوا عليه وبذلك اصبح الخليفة الرابع .
وهنا تبدأ فصول احداث معقدة عصفت بالمسلمين وما زالت إلى اليوم .
رأى علي أن أفضل حل للأزمة في المدينة هو إخراج المتمردين منها, وأن أفضل مكان يتجه إليه هو العراق.
فتحرك بمن معه، ورافق رؤوس الفتنة ومشعلوها التحرك .
أثناء ذلك وصل خبر مقتل عثمان إلى الأمصار, فتحركت مشاعر الناس مطالبين بالقصاص من قتلة عثمان.
وطالب كثير من الناس علياً بالقصاص من القتلة، ولكن عليا كان يرى أن لكل واحد منهم قبيلة وأتباع ولابد أنهم سيطالبون بدمه مما يؤدي إلى إشعال فتنة أكبر, لذلك كان رأيه تأجيل ذلك إلى حين استتباب الأمور.
كاتب أهل البصرة الصحابيين الكبيرين الزبير وطلحة وطلبوا منهم التوجه إلى البصرة ووعدوهما بالنصرة للقصاص من قتلة عثمان. فخرج الصحابيان متوجهين بالجيش إلى الكوفة لمطالبة علي بتسليم قتلة عثمان فتحرك علي بمن معه لإيقاف هذه الحركة باعتبارها انشقاقا وتجاوزا على سلطة الخلافة . وبعد مفاوضات اتفق الطرفان على تسليم القاتلين, ولكن رؤوس الفتنة أحسوا بالخطر فدبروا للإيقاع بين الفريقين وذلك بافتعال تراشق بالنبل اتهم بعدها كل فريق الآخر ببدئه ونجح الكيد واشتبك الجيشان في واقعة الجمل.
وفي الشام كان الأمير معاوية ابن عم عثمان- فالاثنان من بني أمية- فكاتب علياً في الكوفة يسأله أن يمكنه من قتلة عثمان, لكن موقف علي كان واضحاً أن الوقت غير مناسب للقصاص وان هذه بداية تمرد على مركز الخلافة وامر بعزل معاوية الذي رفض الامر بشدة ، وتوسع نفوذه بسرعة ، حتى تحرك بجيشه قاصداً الكوفة، وعندما وصلت أخبار تحرك معاوية إلى علي تحرك بجيشه والتقوا في مكان يدعى صفين عرفت الواقعة باسمه. وحدثت مقتلة عظيمة بين الطرفين, فضعفت كفة جيش معاوية فلجأ إلى رفع المصاحف وعرَضَ التحكيم, فرضي علي بذلك حقنا للدماء رغم أن جيشه كان المتفوق في تلك الفترة.
وتم اختيار الحكمين ولكن لم يتفقا على شيء محدد سوى التواعد على جلسة مفاوضات أخرى.
ولكن فريقا من جيش علي رفض التحكيم و تمرد عليه وقال بردته لأنه حكم الرجال وترك تحكيم كتاب الله بزعمهم , وعرف هؤلاء بالخوارج، وأصبحوا فرقة تهدد أمن الدولة الإسلامية مما حدا بعلي أن يرسل إليهم ابن عباس ليقيم الحجة عليهم ولكن المحاولات لم تفلح بل أخذوا يعتدون على الناس مما اضطر علي إلى مقاتلتهم في معركة النهروان فقتل الكثير منهم .
وبذلك يكون الخوارج أول تيار بدأ بانحرافات وافكار عقائدية كالتكفير وحكم مرتكب الكبيرة ..الخ
وبينما كان علي مشغولا بمقاتلة الخوارج استطاع معاوية تكوين دولة قوية في بلاد الشام منفصلة عن الدولة المركزية.
وفي عام أربعين من الهجرة خرج عبد الرحمن بن ملجم وهو احد الخوارج في طلب الثأر لأصحابه الذين قتلوا في النهروان, و دخل المسجد متخفياً وضرب علي بن أبي طالب بسيف مسموم على رأسه مما أدى إلى استشهاد الخليفة الرابع في يوم 21 من رمضان متأثراً بتلك الضربة, وقد دامت خلافته أربع سنوات وتسعة أشهر.
إن الأحداث التي أعقبت تولي علي الخلافة بعد مقتل عثمان وخروج المطالبين بقتلة عثمان واشتباك علي وجيشه بهم أدى إلى انقسام الناس بين مناصر لعلي عرفوا بشيعة علي، وفريق المطالبين بالقصاص عرفوا بشيعة عثمان، وكان هذا أول انشقاق سياسي في الدولة الإسلامية. وهو اول تسجيل للتشيع والتحزب داخل الامة الواحدة.
وضاعف رؤوس الفتنة الهوة بين أبناء الأمة الواحدة مستغلين الانشقاق وعوامل الفتنة، وبدأ الجدل حول من هو أفضل علي أم عثمان.
هذا الانقسام كان سياسيا بحتا ولم يحمل أي بعد عقائدي وبهذا المعنى فان كل من يحمل مسمى شيعي في القرن الاول هو ذو موقف سياسي او عسكري في النزاع داخل الصف الاسلامي وليس ذو توجه عقائدي ، ونستطيع الان ان نفهم كيف ان رواة الحديث السنة يستدلون في مروياتهم عن اشخاص يطلق عليهم تسمية شيعة .
وبعد مقتل علي بايع أهل المدينة و الكوفة الحسن بن علي أميراً للمؤمنين بينما بايع أهل الشام معاوية أميراً.
وكان الحسن يميل إلى الصلح مع معاوية حقناً لدماء المسلمين ولكنه لم يصرح بذلك في بداية الأمر لعلمه بطبيعة أهل العراق، ووسط إلحاحهم وإظهارهم الاستعداد لمقاتلة أهل الشام, تحرك الحسن بالجيش فلما تقارب الخصمان بدءا مفاوضات اظهر فيها الحسن نيته الصلح وتنازل فعلا عن الخلافة شرط أن يعود الأمر شورى بين المسلمين بعد وفاة معاوية فسمي ذلك العام بعام الجماعة
دامت خلافة الحسن ستة أشهر تقريباً. وبذلك انتهت فترة الخلافة الراشدة مصداقا لما أشار اليه الحديث النبوي أنها ستكون ثلاثين سنة.
الأمويون
يزيد بعد أبيه
خروج الحسين
ابن الزبير والمرحلة الصعبة
زيد والرافضة
نهاية حقبة
تسلم معاوية الخلافة عام 41هـ واتخذ دمشق عاصمة جديدة.
وواصل الفتوحات التي توقفت في خلافة علي بسبب الفتن ، وأرسل جيشاً لمحاصرة القسطنطينية واسس أول أسطول بحري.
و في العام خمسين للهجرة توفي الحسن بن علي وفي احدى الروايات أنه مات مسموماً وبذلك خلت الساحة من منافس لسلطة معاوية بن ابي سفيان .
في سنة ستين توفي معاوية بعد أن أسند قبل وفاته ولاية العهد إلى إبنه يزيد وأخذ له البيعة.
امتنع الحسين بن علي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير بن العوام عن البيعة ليزيد. لأنهما كانا يعتقدان بوجود من هو أحق منه بالخلافة.
كاتب أهل العراق الحسين بن علي وأشاروا عليه بالقدوم ووعدوه النصرة إذا أراد الخروج على يزيد,لأنه وصل إلى الحكم دون شورى ولا اختيار من أهل الحل والعقد وأن هذه طريقة غير شرعية
قرر الحسين التوجه إلى العراق. فنصحه الكثير من الصحابة في المدينة المنورة بعدم الخروج وحذروه من غدر أهل العراق به. ولكنه لم يستمع لهم فقد كان عنده مئات الرسائل تسأله القدوم وتعده النصرة.
في مطلع سنة 61 هـ تحرك الحسين بأهله رجالا ونساءً وأطفالاً متجهاً إلى العراق
ونزل بمكان يدعى الطف، وهناك تصدى له والي العراق ابن زياد لينتهى الامر باستشهاد الحسين وسبعين رجلا من اهل بيته في ذلك اليوم ، ولكن الله قدر ان ينجو رجلا واحدا فقط من بيت الحسين هو زين العابدين الملقب بالسجاد الذي كان مريضا في فراشه ساعة المعركة .
ويختلف المسلمون اليوم في
يزيد بن معاوية فبينما يرى جزء من
المسلمين أنه لم يأمر بقتل
الحسين وان لم يعاقب القتلة ترى طائفة أخرى انه يحمل وزر القتل غير المبرر بالكامل.وبعد اربع سنوات من حكم يزيد تصل
الخلافة إلى شيخ بني امية مروان بن الحكم
استثمر عبد الله بن الزبير انتقالات السلطة وشكك في شرعيتها واعلن التمرد وسيطر على مكة. وتوفي مروان بن الحكم فاستلم السلطة ابنه عبد الملك.
وظهر في الكوفة المختار بن عبيد الله الثقفي، وجمع من حوله شيعة علي وراح يتتبع قتلة الحسين هنا وهناك ، وراح يدعو لمحمد ابن على بن أي طالب (محمد بن الحنفية) ويناديه بالإمام المهدي.
وأغضبت الدعوة باسم محمد بن الحنفية "عبد الله بن الزبير" فأرسل أخاه "مصعب بن الزبير"؛ ليكون أميرا على العراق، وأمره بالقضاء على "المختار الثقفى". وقد نجح مصعب فى حصار المختار بالكوفة وقتله، وأصبح الحجاز والعراق لابن الزبير ومصر والشام لعبد الملك بن مروان،الذي تحرك جيشه بقيادة الحجاج من الطائف إلى مكة فحاصرها وظل يضيق على ابن الزبير حتى قتل سنة 73هـ وكانت خلافته تسع سنين.
وبمقتل ابن الزبير دخلت الحجاز من جديد تحت حكم بنى أمية،
وفي زمن هشام بن عبد الملك ثار زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب واتصل بالفقيه أبو حنيفة النعمان الذي أيده وقال:( هو واللـه صاحب حق)
وقد سمي السبئية في عهد زيد بالرافضة لانهم رفضوا إمامته ، كونه رضي بولاية أبي بكر وعمر وترحم لهما
وانتهت ثورة زيد بتمكن الجيش الأموي منه فقتل وصلب.
و تعاقب بعد هشام بن عبد الملك أربعة من الخلفاء الأمويين عجزوا عن ممارسة السلطان، وأتاحوا الفرصة لعوامل الهدم والاضمحلال، فراحت الدولة الأموية تتهاوى ولتسقط سنة 132هـ/750م.
يبتدئ الدين الشيعي من بعد وفاة النبي بحيث انك لو اتفقت معهم على أن يأخذ الدين من بعثة رسول الله إلى وفاة النبي لانتهى دين الشيعة وأدبياته
|
الخلافة العباسية
ثورة (النفس الزكية)
التوجه الجديد
الحسنيون والحسينيون والفارق
السفراء الاربعة
وهكذا بدأت حقبة جديدة بتشكيلة مختلفة من التحالفات مؤسسة على بعد جديد في الولاية والحكم يتزعمها اناس ادعوا الصلة المباشرة ببيت النبوة (العباس عم النبي تحديدا)، وهم ابناء علي بن عبد الله بن عباس، الذين حصلوا على تاييد الناس خصوصا بعد الانحرافات التي ظهرت في نهاية العهد الاموي.
ان قيام دولة بني العباس على اساس القرابة بينهم وبين النبي صلى الله عليه وسلم ادى إلى خوفهم من منافس اكثر صلة منهم بالبيت النبوي وربما يشكل تهديدا حقيقيا لهم خصوصا وانه يمتلك منزلة في قلوب الناس اكبر منهم ولذلك هو اقدر على جذب الجماهير وكسب ولائهم وهم العلويون (احفاد علي بن طالب الحسنيون والحسينيون )وهذا ما حصل فعلا في المرحلة اللاحقة بين العباسيين و العلويين الذين كانوا يثورون هنا وهناك بحجة أحقيتهم بالخلافة لقرابتهم من بيت النبي.
وفي سنة 145هـ خرج محمد بن الحسن الملقب بالنفس الزكية بالمدينة وأخوه إبراهيم في البصرة, ولما تمكن من المدينة بايعه جمع من العلماء يروى ان منهم الإمام مالك الذي أفتى الناسَ بمبايعته . وتلقب محمد بن الحسن بالمهدي طمعاً منه أن يجذب قلوب وطاعة الجماهير ، ولكن المنصور العباسي بعث بالجيش من العراق إلى المدينة في عدد وعدة عظيمة,لينتهي الأمر بمقتل محمد بن الحسن في شهر رمضان سنة 145هـ .
بعد استقرار أمر الخلافة بيد بني العباس بدأ التوجه العام للدولة يسير نحو التطوير الحضاري(العمراني والثقافي), فبنيت بغداد سنة 144هـ, وأصبحت عاصمة الدولة الإسلامية في العهد الأول من الخلافة العباسية, وشملت حركة التطور الحضاري بناء المدارس والجامعات في بغداد وترجمة العديد من الكتب عن اللغات اليونانية والهندية والفارسية, و ظهر علم الكلام وظهر كذلك الجدال والمراء .
وتطور علم الفقه وظهر الأئمة الأعلام الذين سطروا اجتهاداتهم في مؤلفات ضخمة, وبدأت حركة تدوين الحديث النبوي الشريف وتخليصه مما علق به من الروايات الموضوعة والضعيفة وتصدى لهذا الأمر عدداً من العلماء الأفذاذ والذين استطاعوا جمع الحديث النبوي وحمايته من الضياع بين النسيان والوضع.
واستمرت حركة الفتوحات مما أدى إلى توسع الدولة الإسلامية حتى أصبحت دولة كبيرة مترامية الأطراف, مما أدى إلى حدوث العديد من الثورات وحركات التمرد على الدولة, والتي نجح الكثير منها في تكوين دويلات منفصلة بسبب بعدها عن مركز الخلافة.
إن القارئ للتاريخ والمتتبع لأحداث فترة الخلافة العباسية سيجد أن أغلب الثورات والمعارضات السياسية كان يقودها أبناء الفرع الحسني من البيت العلوي الهاشمي ابتداءً بمحمد بن الحسن (النفس الزكية) ثم يأتي من بعدهم أبناء عبد الله بن جعفر ثم أبناء زيد بن علي من الفرع الحسيني, أما أبناء الحسين المعروفون بالأئمة الإثني عشر فقد كانوا على صلة بالعباسيين وأمرائهم في المدينة ومكة وحتى في العراق ـ إلا ماكان من التباس حول وفاة موسى بن جعفر (الكاظم ) في سجن هارون الرشيد ـ الا ان الثابت ان العلاقة وصلت احدى قممها بين البيت الحسيني والحكم العباسي في عهد المأمون ابن هارون الرشيد حين أصبح علي بن موسى (الرضا) وليا للعهد ولكن المنية وافته قبل المأمون فانتقلت الخلافة إلى المعتصم بعد أخيه المأمون.
في عام 260هـ توفي الحسن بن علي (العسكري) آخر زعيم سياسي حسيني دون أن يترك ذرية من بعده .
فقامت مجموعة من الشيعة بادعاء ان له ولد وهو مهدي الزمان المنتظر ولكنه غاب ، وأصبح يتصل بالناس عبر السفراء واطلقوا تسمية الغيبة الصغرى على هذه القصة .
وتفوق أربعة اشخاص بدعواهم السفارة عن المهدي دون ما يقارب عشرين شخص, وهم عثمان بن سعيد العمري ثم ابنه محمد ثم الحسين بن روح النوبختي ثم علي بن محمد السمري وقطع الأخير الطريق على من بعده بزعمه انه آخر السفراء عن المهدي الغائب وان الإمام قد غاب غيبته الكبرى, عام329هـ.
في عام 322هـ ظهر نفوذ بني بويه وهم نسل من سلالة ملوك الفرس الساسانيين وقد اعتنقوا الجيل الأول من فكر التشيع العقائدي ووصل نفوذهم إلى بغداد حيث آلت الأمور إليهم فصاروا يخلعون ويعينون الخليفة متى يشاءون . وفي ذلك الوقت بدأ التشيع العقائدي يخرج من الأقبية والغرف المغلقة إلى العلانية والجهر مدعوما بقوة الدولة والسلطان وللمرة الأولى في التاريخ.
ابتدع البويهيون ما يسمى اليوم بالشعائر الحسينية وبما في ذلك اللطم والنياحة, كما أظهروا الطعن واللعن على الصحابة.
كما قاموا بالتوجيه لإنشاء أماكن لنشر هذه الأفكار وتطويرها فأنشأت ما تعرف اليوم بالحوزة العلمية.
وبقيت الدولة البويهية حتى انتهى أمرها في بغداد ( 454هـ) مع دخول السلاجقة القادمين من الجبال التركية ولكن دعواهم وأفكارهم بقي لها من يحملها خصوصا وإن أجيال كثيرة تربت ونشأت عليها والأهم من ذلك ظهور منظرين رتبوا العقائد والأحكام ولعل أشهرهم من يعرف بشيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي ت 460 هـ صاحب كتابين من الكتب الحديثية الأربعة التي تقوم عليها فرقة الاثني عشرية إلى يومنا الحاضر ويوجد من الباحثين اليوم من ينسب التشيع الاثني عشري بشكله العقائدي الحالي إلى جهود هذا الطوسي وإبداعه.
وتصاعدت وتنازلت دولة بني العباس حتى وصلت إلى موعد أجلها المحتوم وقدرها المختوم في عهد المستعصم بالله آخر
خليفة في
بغداد. والذي كان له وزير شيعي يعتمد عليه، ولكن مؤيد الدين بن العلقمي خان خليفته وبعث لهولاكو زعيم المغول يشير عليه باحتلال بغداد، كما كان هناك دور مهم لقيادات فقهية شيعية وعلى رأسهم نصير الدين الطوسي في هذا الغزو.
فدخل هولاكو بغداد بعد أحداث رهيبة .وجمع ابن العلقمي سادات وعلماء المدينة إلى هولاكو حيث قتلهم جميعا، وأبقى على الخليفة المستعصم إلى أن دله على مواضع الأموال ثم قتله سنة 656 هـ. وبموته انتهى تاريخ دولة بني العباس .
بعد عرض الوقائع التاريخي السريع أمسكنا بأول خيوط القصة وظهر لنا جليا كيف إن المشكلة السياسية تطورت عقائديا وان مشعلو الحرب الأهلية الإسلامية أوجدوا الشرارة ثم استمروا بصب الزيت على النار، وقد كان للعوامل الشخصية والعشائرية وتنافس السلطة والعوامل الجغرافية دور مؤثر في حدوث الصراع وتصاعده .
المجوس واليهود
الشيعة الأوائل كانوا سنة
علاقة أئمة السنة بأئمة الشيعة
الأفكار المحركة
بداية كتابة الحديث
مصر والبحرين
السفراء أربعة والكتب كذلك
الفرق أكثر من 150سنة
فبعد هزيمتهما في المواجهة العسكرية الشاملة لجأ المجوس واليهود إلى العمل السري الباطني لمواجهة قوة المسلمين العنيدة العاتية .
وبدأ الفرس يخططون لضرب الدولة الإسلامية من الداخل فيما يعرف بمؤتمر نهاوند الذي اتفقوا فيه على إظهار الدخول في الإسلام ليستطيعوا تحريفه وتوهين قوته من الداخل وكذلك كاد اليهود
وقد وجدت دعوة اليهودي ابن سبأ رواجاً في أوساط العامة والدهماء والمغرضين , فاستغل العجم الوضع وتبنى بعضهم نشر الدعوة والدفاع عنها. فتكونت فرقة السبئية, وكانت دعوة ظاهرها الدفاع عن علي وباطنها الغلو , حتى أنهم قالوا أن عليا هو الله- تعالى الله عما يقولون.
تعرف سلسلة الرجال عند الإمام البخاري بأنها الأوثق عند أهل السنة والجماعة ولكن الإمام البخاري روى عن أكثر من مائة راوٍ وصفوا بالشيعة فكيف فعل ذلك؟ والجواب أن التشيع في ذلك الوقت لم يكن كما هو اليوم عقيدة تخالف السنة, بل كان فقط مناصرة سياسية لعلي ضد خصمائه, وإلا فما كان البخاري ليروي لهم.
ثانيا إن الشيعة كانو | |
|