متطلبات توطين ثقافة التعليم والتعلم الالكتروني، وتحديات اعتماده بين الخوف والضرورة في الوطن العربي
إعداد
د. لحسن عبد الله باشيوة (جامعة حائل – السعودية)
د. نعيمة بنت إبراهيم بن عبد العزيز الغنّام (باحثة في الميدان التربوي، وصحفية) الملخص:
بحث الباحثان في أهداف وأهمية التعليم الالكتروني في استيعاب الانفجار المعرفي في مختلف الحقول المعرفية العلمية والإنسانية المختلفة، وسبل الإفادة من برامج التعليم الالكتروني لمساندة التعليم التقليدي لتطوير العملية التعليمية والتعلمية فيه، والعمل على تأسيس وبناء منظومة تعليمية تعلمية الكترونية، والسعي لكشف الإخفاقات والمشكلات التي تعيق توطين تجربة التعليم والتعلم الالكتروني في المجتمعات العربية وتجويدها، وفق أسس سليمة مستوحاة من تجارب عالمية في هذا المجال تراعي البيئة العربية ومتطلبات العصرنة وتوطين التقنية ومكميلاتها، والعمل على صناعة معايير تقنية وأكاديمية وتربوية تعتمد على المعايير العالمية وتكون قادرة على تحقيق الرسالة من المنظومة التربوية والتعليمية.
مع التطورات العلمية والتقنية الهائلة، واستخدام تكنولوجية تقنية المعلومات والاتصالات في المؤسسات التعليمية والتربوية ظهرت الحاجة الماسة لوضع استراتيجيات لتطوير التعليم وإصلاحه وتحديثه، حيث فرضت هذه التقنية نفسها كمؤشر لتقدم المجتمع وتطوره وأحد أسس التنمية، واستهدف الباحثان بتشخيص متطلبات توطين ثقافة التعليم الالكتروني، وتحديات اعتماده في الوطن العربي، ووضع سياساته، وأسسه، وأهدافه، وتنظيمه بطريقة تساعد على الإفادة المثلى من توظيف تقنيات المعلومات والاتصالات في مختلف مستويات التعليم والتعلم. وقدمت الدراسة وصف شامل لعمليات تنظيم وإدارة التعليم والتعلّم الإلكتروني فيها، ومن بينها (التعلّم الإلكتروني، التعليم الإلكتروني، إدارة عمليات التعليم والتعلّم الإلكتروني، تنظيم عمليات التعليم والتعلّم الإلكتروني). بالإضافة إلى بعض المنطلقات النظرية للتعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى توصيات لتحديث فلسفة الإدارة وسياساتها التنظيمية، وإعادة هيكلة الأعمال والمهمات الإدارية لغرض إنجاح تطبيق التعليم الإلكتروني لغرض التحسين الشامل للعمليات الإدارية والتعليمية يعمل على زيادة إنتاجية موارده البشرية والمادية ورفع كفاءته في إرضاء العائلة التربوية والأكاديمية المعنية بالأمر والمستفيدة منه.
المقدمة:
ان المتصفح لمفردة التعليم الالكتروني في موقع الانترنت لمحرك جوجل باللغة العربية سيجد أكثر من 3.930.000 مجال للبحث، وباللغة الانجليزية 33.400.000 وهو مايؤشر الى وجود قصور في الاستفادة من هذه الوسيلة لتطوير الخدمات التعليمية وتكنولوجياتها في المحيط العربي بنسبة 8.498728 وهو مؤشر يوضح مقدار الفجوة الرقمية التي تتخبط فيها المجتمعات العربية في نقل وإدارة وتوطين المعرفة والتقنية الالكترونية في التعليم الالكتروني.
وفي ظل الثورة المعرفية والتقنية للمعلومات والاتصالات والتطور الذي أحدثته في كل المصادر الرقمية والأنظمة الإلكترونية تستدعى الضرورة إلى إعادة النظر في أساليب التعليم والتعلم لتتواكب مع تطلعات الجيل الجديد الذي يتعايش مع هذه التقنيات بشكل آني ومستمر مع آخر متطلبات الاقتصاد المعرفي الذي يعتمد على قوة إنتاج المعرفة و قوة وسائل نشر وتوزيعها واستهلاكها، والذي يحتاج إلى توفير الأنظمة الإلكترونية والمقررات التفاعلية والمصادر الرقمية لتحقيق الاستخدام الأمثل للتقنية المعرفية تساهم في دعم التعليم والتعلم كما ونوعا. تعمل العديد من دول العالم على تكوين وتطوير مجتمعات للتعليم وبيئات تتوفر فيها دائماً فرص التعلم(فليه، 2003، 111).
حققت البشرية مع ثورة المعلومات ثورتها الثالثة، وانتقلت نتيجة هذه الثورة من حال سياسي واقتصادي واجتماعي وإنساني إلى حال أخرى شديدة الاختلاف، فقد تطورت معارف الأفراد ووعيهم مرات عديدة في سنوات قليلة، وأدت ثورة المعلومات ووسائلها التقنية إلى وضع النتاج المعلوماتي والعلمي والثقافي والاقتصادي والإنساني بين يدي كل فرد يرغب في الاطلاع عليه، وأتاحت للشعوب الفقيرة الوصول إلى ثروة معلوماتية غير مسبوقة، وتحقق تواصل فوري وسريع وآني بين الأفراد بعضهم مع البعض الآخر وبينهم وبين مراكز الأبحاث والدراسات والمعلومات، وأهّلهم للوصول في التو واللحظة إلى آخر النتاج العلمي في أي مكان كان، كما أتاحت لهم الاطلاع على حياة الآخرين من أفراد وشعوب في أقصى أقاصي الأرض وعلى خبراتهم وتجاربهم ومشكلاتهم ونجاحاتهم وإخفاقاتهم، ووضعت الصحافة والكتب والحركة الثقافية والفكرية بين يدي الجميع، وحولت العالم فعلاً إلى قرية صغيرة لا سر فيها، وفي الخلاصة أوجدت إمكانيات عملية وفكرية هائلة يمكن لكل فرد في عالمنا أن يستفيد منها بدون عناء(العودات، 2005، 1).
تؤكد كل الأبحاث التربوية إن التعليم الالكتروني وسيلة من الوسائل التي تدعم العملية التعليمية نحو الإبداع والتفاعل وتنمية المهارات، وزيادة إمكانية الاتصال بين إفراط المحيط التربوي والتعليمي وتحفيز المجموعة التعليمية والتعلمية على المشاركة والتفاعل والحوار، وتتيح الفرص القائمة لتبادل وجهات النظر في المواضيع المطروحة للتعليم والتعلم، وهي قادرة على تفعيل محفزات الإحساس بالمساواة، والملائمة، والمواءمة، والاستمرارية في الوصول إلى أقصى درجات الاستفادة من الإمكانيات المتاحة، والحصول على الأفضل الممكن المتاح لأجل تحقيق الرؤية والرسالة والأهداف لكل مؤسسة تربوية وأكاديمية تعتمد التعليم الالكتروني المساند أو القائم بحد ذاته.
وبرز التعليم الإلكتروني المعتمد على الوسائط المتعددة، وعبر شبكة الإنترنت كخيار استراتيجي لتطوير التعليم والنهوض به ، وإعادة هندسة مؤسساته والتخطيط لتغيير منظومته لتتوافق مع التطورات العلمية، والتقنية، وثورة المعلومات الحديثة ، وفي المقابل فإن هذه التقنية المتطورة تحتاج عند تطبيقها في التعليم إلى تنظيم إداري متقن يبنى على أسس علمية، في إطار التخطيط التربوي، والإدارة التعليمية والتربوية لضمان تحقيق أهداف التعليم والتعلم على مختلف مستوياته.
إن من أهم التحديات التي تواجهها المنظومات التربوية والتعليمية التقليدية، هي كيف تقدم التعليم الجاد لمختلف فئات المتعلمين والمعلمين، ولمختلف الشرائح(ذوي صعوبات التعلم والاحتياجات الخاصة)، وفي البيئات التي ينتشر فيها التردد في اتخاذ القرارات، و ضعف العلاقات الإنسانية، ونقص وسائل متابعة ودعم عملية التعليم والتعلم، والوسائل التعليمية والتعلمية، وكل الحواجز بين المتعلم والمعلم والبيئة التربوية والتعليمية.
يساهم التعليم الالكتروني في تحقيق متطلبات الانصهار المعرفي على البيئة التربوية إن يصبح التعلم نتيجة لعملية بناء المعرفة من خلال مشروعات يتولاها الطلاب أنفسهم باستخدام شبكة الحاسوب كمصدر للمعلومات وبحيث يتعلم الطلاب كيف يتعلمون وأن يكونوا منتقدين للنتائج التي يتم التوصل إليها وأن يطوروا الاستراتيجيات التي تقودهم إلى التعلم والمعرفة(السلطان، 2004 ، 17).
يُشكل التحدي العلمي والتقني أبرز التحديات التي تواجه برامج المنظومة التربوية والتعليمية والتي أصبحت وتيرتها واحتياجاتها تزداد بسرعة، ويصعب على كثير من الدول والشعوب ملاحقتها أو ردم الهوة بينها وبين التقدم العلمي والتقني الذي يتلخص في التسارع المذهل للثورة العلمية والتقنية المعلوماتية وتطبيقاتها، وعليه يظهر دور الوسائل والأدوات التعليمية القادرة على بناء الشخصية الأكاديمية والإنتاج المعرفي فيما يتعلق بعملية بنائه العلمي وتنمية قدراته العقلية وتوجيهها للمشاركة والإسهام في توطين التقنية، واستثمار جوانبها .
التعليم والتعلم الإلكتروني يتحرك بسرعة غير معهودة، وهو في مسيرته يمر بمحطات عديدة، الكشف واقع التعلم الإلكتروني، واتجاهاته المعاصرة، وما وصل إليه من تطور، وما حققه من نتائج وعوائد ملموسة، ودراسة المشكلات التي تواجه تنفيذ التعلم الإلكتروني، من أجل التوصل إلى الحلول المناسبة، لدعم مسيرة التعلم الإلكتروني في الاتجاه الصحيح، استشراف الرؤى المستقبلية له في الوطن العربي وتشخيص تكنولوجيات المعلومات والاتصالات الحديثة الأساسية لإنجاحه وتحقيق أهدافه التعلمية والتعليمية. وتظهر الدراسات الحديثة التطور السريع الذي يمر به التعليم الإلكتروني وفق اتجاهاته المعاصرة، والتطورات الحادثة على مستوى النظرية والتطبيق، من حيث المفهوم، والنظام، والنظريات، والعمليات، والإنتاج، والاستخدام، والإدارة، والتجارب، والمشروعات في مختلف الاتجاهات الحديثة في تحديد المتطلبات والكفايات والمعايير وبناء المحتوى والتصميم الإلكتروني للبرامج والمقررات، وبناء وإعداد نظم وبيئات التعليم الإلكتروني، وبيئات التعلم الافتراضية، ومواقع وصفحات الويب التعليمية، ونظم إدارة المحتوى والمعرفة.
إن التعليم الالكتروني يرتكز على الأفراد المؤثرون فيه سواء المصممين، أوالمطورين، أو المبرمجين، والأساتذة، والمعلمين، والمنسقين وفيق الدعم والمساندة، من حيث مهماتهم وكفاياتهم وإعدادهم، وعمليات التعلم الإلكتروني واستراتيجياته وأساليبه، وعناصر مشكلات تنفيذ التعلم
والتعليم الإلكتروني، والتوقعات والرؤى المستقبلية في ضوء فلسفة وأهداف النموذج التنظيمي المقترح لإدارة التعليم الإلكتروني وصناعته .
رغم الدور الحيوي الذي يؤديه التعلّم الإلكتروني في تحسين مستوى الأداء التعليمي، وتجويد مخرجات التعلّم، إلا أنّه لا تتوافر حتى الآن رؤية تربوية متكاملة لمنظومة التعليم والتعلّم الإلكتروني، وللفلسفة التربوية التي ينبغي على أساسها إدخال تقنية الحاسوب والإنترنت في العملية التعليمية. وعلى الصعيد الإداري والتنظيمي، لا تزال هناك حاجة لفلسفةٍ إداريةٍ واضحة المعالم تنطلق من دراسة الوضع الحالي للتعليم الإلكتروني، وآفاق توسيع نطاق تطبيقاته المتعددة في المستقبل في المجالات المختلفة، ومن ثم تبرز أهمية تقديم تصوّرٍ محدّدٍ للعمليات اللازمة لإدارة وتنظيم التعليم والتعلّم الإلكتروني في الجامعات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية العربية.
2- أسئلة الدراسة: حاولت هذه الدراسة أن تجيب عن الأسئلة التالية:
(1) ما المقصود بالتعليم والتعلّم الإلكتروني؟
(2) أي الجامعات العربية لديها نظم لإدارة التعليم الالكتروني للطلاب وبرامج في التعليم عن بعد؟
(3) كيف تطوّر التعليم والتعلّم الإلكتروني على الصعيد العالمي؟
(4) ما نسبة الجامعات العربية التي لديها نظم لإدارة التعليم الالكتروني وبرامج في التعليم عن بعد؟
(5) ما واقع التعليم والتعلّم الإلكتروني، وما الأساليب المتبعة في تنظيمه وإدارته؟
(6) ما المشكلات الإدارية التي تواجه توظيف التعليم والتعلّم والإلكتروني ونظم إدارة مقرراته ؟
(7) ما اتجاهات القادة ومقترحاتهم لنقل خبرات الدول المتقدمة في توطين تجربة التعليم الالكتروني؟
3- حدود الدراسة: تناولت الدراسة عمليات إدارة وتنظيم التعليم والتعلّم الإلكتروني في بعض الدول العربية. واقتصرت على التعرف على مدى استخدام الجامعات والكليات والمعاهد العربية نظم إدارة التعليم الالكتروني، والإطلاع على خبرات دول العالم المتقدمة والنامية في توظيف تكنولوجيا الإنترنت لإدارة عمليات التعليم والتعلّم الإلكتروني واشتقاق العناصر الممكن توطينها.
4-منهج الدراسة: تم اختيار الأدوات العلمية التي ستستخدم بها على أساس أنها تحتاج إلى آراء خبراء، ومتخصصين في مجالات الإدارة التعليمية، وتقنية الاتصالات، والمعلومات ، والتعليم الإلكتروني ، ولهذا فقد وجد الباحثان أن تطبيق المنهج الوصفي التوثيقي لتحليل مضمون الأبحاث والدراسات المتعلقة بالتعليم الإلكتروني، والأفكار المتضمنة للوصول إلى قائمة بمجالات، وعبارات النموذج الأفضل المتاح للتوطين، ثم بناء الأداة وتحكيمها.
5- مصادر الدراسة: تتمثل تلك المصادر فيما يلي:
1- الإطار النظري ويضم دراسةً استطلاعية تأمليةً لنشأة وتطور مفهوم التعليم والتعلم الإلكتروني وعرضاً مفصلاُ لكيفية إدارة عمليات التعليم والتعلم الإلكتروني: تخطيطاً وتصميماً وتقويماً وتنظيماً.
2- الدراسات والأدبيات السابقة التي تناولت عمليات إدارة التعلم الإلكتروني وتنظيمه، والمشكلات التي تعترض تطبيقه على المستويات المحلية و الإقليمية والدولية.
مصطلحات الدراسة:
1-المقرر الإلكتروني: هو أي مقرر يستخدم في تصميم أنشطة ومواد تعليمية تعتمد على الحاسب. وهناك عدة أنواع من المقررات الإلكترونية: (1) مقررات تحل محل الفصل التقليدي ومقررات مساندة للفصل التقليدي (تستخدم جنبا إلى جنب مع الفصل التقليدي). (2) مقررات إلكترونية على شبكة الإنترنت ومقررات إلكترونية غير معتمدة على الإنترنت. (3) نظم إدارة التعليم الالكتروني مفتوحة المصدر يمكن تحميلها على خادم الجامعة أو الكلية ويمكن استخدامها.
2-إدارة نظم التعلم: هي القدرة على تصميم استراتيجيات تدريسية تحقق غايات التعلم لدى المعلم والمتعلم. أما نظم إدارة التعلم فهي برامج تطبيقية أو تكنولوجيا معتمدة على الانترنت تستخدم في التخطيط وتنفيذ وتقويم عملية تعلم محددة.
3- تنظيم التعليم الإلكتروني، ويشمل دوافع التدريس الإلكتروني، وأسس اختيار المقررات الإلكترونية التي يرغب الأستاذ في تدريسها، وخطوات تحويل المقرر التقليدي إلى مقرر إلكتروني، وأساليب تحديد مستوى الخبرة لدى الطلبة في التعامل مع الإنترنت قبل تدريس المقرر، والوسائل التي خطط الأستاذ لتوظيفها في التدريس الإلكتروني ومعايير اختيارها، وخطوات إعداد الدليل المقرر قبل تدريسه إلكترونياً، والمهمات الموكلة للعاملين الذين ساعدوا الأستاذ في تصميم مقرراته الإلكترونية، وكيفية تنفيذها فعلياً في الممارسة العملية.
4- تنفيذ التعليم الإلكتروني، ويشمل هذا المجال: مفهوم التعليم الإلكتروني من منظور عضو هيئة التدريس، وعدد الساعات المخصصة أسبوعياً للتدريس الإلكتروني، والخطوات التي اتبعها الأستاذ لتحقيق المواءمة بين وسائل التعليم الإلكتروني وأهداف المقرر، ومدى إتقانه للمهارات المطلوبة للتدريس الإلكتروني، والأساليب التي استخدمها للتحقق من استمرارية التفاعل مع طلبته وفيما بينهم، ودرجة مشاركة الطلبة في تنفيذ متطلبات التعليم الإلكتروني، والاستراتيجيات والبرامج الحاسوبية المستخدمة في التدريس ومعايير اختيارها، وأساليب الرد على استفسارات الطلبة بشأن المقرر الإلكتروني، وطرق التأكد من فاعليتها.
5- تقويم التعليم الإلكتروني، ويشمل الأساليب التي استخدمها عضو هيئة التدريس في تقويم أداء طلبته في مقرراته الإلكترونية ومبررات اختياره لها، وكيفية توزيع الدرجة النهائية على متطلبات المقرر، وأساليب تقويم مشاركة الطالب في الأنشطة المطروحة على موقع المقرر الإلكتروني ودرجة تفاعله مع زملائه، والإجراءات الاحترازية المتبعة للتأكد من هوية الطالب، ومزايا التعليم الإلكتروني من منظور الأستاذ، والمشكلات التي تواجه استخدام التعليم الإلكتروني، والمقترحات الخاصة بكيفية التغلّب عليها.
6- التعلم الإلكتروني: يعرف بأنه منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين أو المتدربين في أي وقت وفى أي مكان باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل الانترانت، الإذاعة، القنوات المحلية أو الفضائية، الأقراص الممغنطة، التليفزيون، البريد الالكتروني، أجهزة الكمبيوتر، المؤتمرات عن بعد وذلك لتوفير بيئة تعليمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدراسي أو غير متزامنة عن بعد دون الالتزام بمكان محدد اعتمادا على التعلم الذاتي والتفاعل بين المتعلم والمعلم.(سالم، 2004، 4-6) ، وهو نظام تفاعلي يعتمد على بيئة الكترونية متكاملة، ويستهدف بناء المقررات الدراسية بطريقة يسهل توصيلها، بواسطة الشبكات الإلكترونية، وبالاعتماد على البرامج والتطبيقات، التي توفر بيئة مثالية لدمج النص بالصورة والصوت، وتقدم إمكانية إثراء المعلومات من خلال الروابط إلى مصادر المعلومات في مواقع مختلفة. فضلا عن إمكانية الإرشاد والتوجيه وتنظيم الاختبارات وإدارة المصادر والعمليات وتقويمها.، وهو" طريقة للتعلم باستخدام آليات الاتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت، وصورة، ورسومات، وآليات بحث، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الشبكة العالمية للمعلومات سواءً كان من بعد أو في الفصل الدراسي "(الموسى، 1422هـ، 12). وهو " أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات ووسائطها المتعددة مثل الأقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية، والبريد الإلكتروني، وساحات الحوار والنقاش "(المبارك، 1424هـ، 23).
7- إدارة عمليات التعليم والتعلم الإلكتروني: مجمل الأساليب والأنظمة والإجراءات المعتمدة لإدارة واقع التعليم والتعلم الإلكتروني في المؤسسة التعليمية، وتشمل كافة العمليات اللازمة لتوجيه مسار التعلم الإلكتروني، وتصحيحه، وتطويره بما يخدم تحسين العملية التعليمية - التعلّمية، وهذه العمليات هي: تخطيط التعليم الإلكتروني, وتنظيم التعليم الإلكتروني، الاتصال والتوجيه الإلكتروني ، والرقابة والتقويم الإلكتروني ، واتخاذ القرار في التعليم الإلكتروني(حسن ، 2002، 357).
8- تنظيم عمليات التعليم والتعلم الإلكتروني: مجمل الأساليب والأنظمة والإجراءات المعتمدة لتنظيم سيرورة التعليم والتعلم الإلكتروني في المؤسسة التعليمية - التعلّمية، وتشمل كافة الأساليب والأدوات اللازمة لتنظيم التعليم الإلكتروني، وأهمها: تنظيم الاتصال بشبكة الإنترنت، وتحديد اختصاصات مدير مركز التعلّم الإلكتروني ، وتحديد اختصاصات أعضاء فريق التعلّم الإلكتروني ، وإيجاد حوافز للأساتذة والعاملين في التعليم الإلكتروني ، وإدارة التفاعل بين الأستاذ والطالب ، وبناء قائمة شاملة للمقرر الإلكتروني ، وإعداد نظام شامل للتسجيل الإلكتروني ، وتنظيم مواد وبرامج التعلّم الإلكتروني، بهدف رفع مستوى جودته.
9- التعليم المدمج: التعليم المدمج يشتمل على مجموعه من الوسائط والتي تم تصميمها لتتمم بعضها البعض والتي تعزز التعلم وتطبيقاته. وبرنامج التعلم المدمج يمكن أن يشتمل على العديد من أدوات التعلم، مثل برمجيات التعلم التعاوني الافتراضي الفوري، المقررات المعتمدة على الانترنت، ومقررات التعلم الذاتي، وأنظمة دعم الأداء الالكترونية، وإدارة نظم التعلم. التعلم المدمج كذلك يمزج أحداث متعددة معتمدة على النشاط تتضمن التعلم في الفصول التقليدية التي يلتقي فيها المعلم مع الطلاب وجها لوجه، والتعلم الذاتي، وفيه مزج بين التعلم المتزامن وغير المتزامن (Singh, 2003, 51-54) .
10- التعليم الالكتروني الموجه بالمتعلم: وهو تعليم الكتروني يهدف إلى إيصال تعليم عالي الكفاءة للمتعلم المستقل، ويطلق عليه التعليم الالكتروني الموجه بالمتعلم، ويشمل المحتوى على صفحات ويب، ووسائط متعددة، وتطبيقات تفاعليه عبر الويب، وهي امتداد للتعلم المعزز بالحاسب في برمجيات CD-ROM.
11- التعليم الالكتروني الميسر: وهو تعلم يوظف تقنية الانترنت ويستخدم فيه المتعلم البريد الالكتروني والمنتديات للتعلم ، ويوجد فيه ميسر للتعلم عبارة عن مساعده (help) ، ولكن لا يوجد فيه مدرس. (كما هو الحال في حال رغبتك في تعلم برنامج معين فانك تذهب للمنتديات وتستخدم البريد الالكتروني وتستخدم قوائم المساعدة في برنامج، ولكنك لا تنظم إلى تدريس كامل، بل توظف تقنية الانترنت في تيسير التعلم للبرنامج) .
12- التعليم الالكتروني الموجه بالمعلم : وهو تعليم الكتروني يوظف تقنية الانترنت لإجراء تدريس بالمفهوم التقليدي بحيث يجمع المعلم والطالب في فصل افتراضي يقدم فيه المعلم العديد من تقنيات الاتصال المباشر مثل مؤتمرات الفيديو والصوت، والمحادثة النصية والصوتية audio and text Chat، والمشاركة في الشاشة، والاستفتاء، ويقدم المعلم عروض تعليمية، وشرح للدروس.
13- التعليم الالكتروني المضمن : هو التعليم الالكتروني الذي يقدم في الوقت على الطلب ويكون مضمن في البرنامج، مثال ذلك التعليم المقدم في نظام التشغيل ويندوز، فتجد في help and support معالج يقدم أجوبة أو روابط على أسئلة محدد من قبلك، وقد يكون فيه معالج للكشف عن الأخطاء وإصلاحها داخل النظام. وهو تعلم من اجل حل مشكلة محددة، ويقدم منه نسختين إحداهما مع البرنامج الذي تم تحميله على حاسب المستخدم، والنسخة الثانية هي دعم عبر الويب، حيث يتصل المستخدم بالويب على رابط محدد ويقدم له حل المشكلة من خلال معالج يتبعه على الموقع.
14- تكنولوجيا التعليم: تعرف منظمة اليونسكو تكنولوجيا التعليم على انه منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية، وتنفيذها وتقويمها كلها، تبعًا لأهداف محددة، نابعة من نتائج الأبحاث في مجال التعليم والاتصال البشري، مستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من أجل إكساب التعليم مزيدًا من الفعالية (أو الوصول إلى تعلم أفضل وأكثر فعالية).
15- تكنولوجيا المعلومات: يقصد بتكنولوجيا المعلومات بأنها ثورة المعلومات المرتبطة بصناعة وحيازة المعلومات، وتسويقها وتخزينها واسترجاعها وعرضها وتوزيعها، من خلال وسائل تكنولوجية حديثة ومتطورة وسريعة، بالاستخدام المشترك للحاسبات الإلكترونية ونظم الاتصالات الحديثة. وتعرف تكنولوجيا المعلومات كما جاء في الموسوعة الدولية لعلم المعلومات والمكتبات على أنها التكنولوجيا الإلكترونية اللازمة لتجميع واختزان وتجهيز وتوصيل المعلومات.
16- الوسائل التعليمية: تعرَّف بأنها أجهزة وأدوات ومواد يوظفها المعلم في إطار العملية التعليمية لتحسين عملية التعليم والتعلم. وتشتمل على قنوات الاتصال التي يمكن للمعلم عن طريقها نقل الرسالة (محتوى المادة الدراسية ) بجوانبها الثلاثة (المعرفي والنفس حركي والوجداني ) من المرسل وهو (المعلم) إلى المستقبل وهو (المتعلم) بأقل جهد وأقصر وقت وبأوضح ما يمكن وبأقل تكلفة ممكنة .
17- الوسائط المتعددة: هي مجموعة الأدوات والأجهزة والبرمجيات التي يمكن من خلالها الدمج بين النص والصورة والصوت حول مفاهيم موضوعية محددة. والتي يمكن استخدامها لغرض إنتاج المواد التعليمية بنماذج مختلفة مما يثري الطرق المستخدمة في عرض المادة التعليمية المطلوبة.